العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى مقال لغز زانا الأم الوحشية لأبخازيا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: Can queen of England? (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: المعية الإلهية فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد رسالة في جواب شريف بن الطاهر عن عصمة المعصوم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: نظرات فى مقال أسرار وخفايا رموز العالم القديم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال آثار غامضة ... هل هي أكاذيب أم بقايا حضارات منسية؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خرافة وهم سبق الرؤية .. ديجا فو (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال هستيريا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال فن التحقيق الجنائي في الجرائم الإلكترونية (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 14-06-2023, 01:52 PM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,007
إفتراضي قراءة في خطبة دروس مستقاة من الغارة الكاسحة على ديار المسلمين

قراءة في خطبة دروس مستقاة من الغارة الكاسحة على ديار المسلمين
قائل الخطبة سعود الشريم وقد استهلها بالحديث عن معاناة الإنسان في الحياة فقال :
"أيها المسلمون، إن هذه الحياة بقضها وقضيضها ذات متاعب جمة وشدائد ملمة، من عاش فيها فلن يخلو من مصيبة تغشاه أو ينفك عن عجيبة تحيط به. والإنسان في معترك هذه الحياة يجاهد فيها ليسعد، ويتكفأ النوازل بكل ما أوتي من سبيل ليحيا حياة تليق بعمارته في الأرض، وكل الناس في ذلك يغدو؛ فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها" ياأيها الإنسـان إنك كادح إلى ربك كدحا فملـاقيه [الانشقاق:6]."
والحق أن حياتنا ليست كلها معاناة ومتاعب وغنما ما بين السعد والشقاء كما قال تعالى:
" ونبلوكم بالخير والشر فتنة"
ولذا قال :
" وأنه هو أضحك وأبكى"
وتحدث عن وصغ النبى(ص) للدنيا فقال :
"وليس هناك وصف لهذه الدنيا أحسن من وصف النبي فيما صح عنه أنه قال: ((الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما ولاه وعالما أو متعلما)).
والحقيقة ان الدنيا ليست ملعونة وإنما الملعون فيها هم الكفار كما قال تعالى :
"إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار أولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين"
وتحدث عن صنف من الناس يستسلمون عند أى مصيبة لشيطانهم وهو هواهم فيكفرون فقال :
"وإذا كانت المدافعة في هذه الحياة تعد ضربا من جبلة الإنسان فإن فئاما من الناس يضعفون أمام معتركات الحياة، وتنهد قواهم حينما تغشاهم غير الزمن وصروفه المتقلبة على كافة مستويات الحياة بلا استثناء، فتراهم وكأنهم يصعدون ولا يلوون على أحد، والناصحون المشفقون يدعونهم في أخراهم، لكنهم آثروا أن يكونوا أسراء أوهام وأحلاس مخاوف وأقماع يأس واستكانة واستجداء بالأجنبي عنهم، فلا تجد لمعاني الأمل بصيصا في حياتهم، ولا ترى لوبيص الفأل الحسن والسعي في الإصلاح للأفضل أثرا في مفارقهم، بل غاية ما عندهم الهلع لأقل بادرة والتنازل لأول واردة والجزع عند الهمس والفرق عند اللمز، إن الإنسـان خلق هلوعا إذا مسه الشر جزوعا وإذا مسه الخير منوعا إلا المصلين [المعارج: 12ـ 22]."
وتحدث عن تصارع الناس على متاع الدنيا فقال :
إن هؤلاء إنس من بني الإنسان، غير أن غائلة اليأس والقنوط والتخاذل جعلت منهم حالا أفقدتهم الاعتزاز الجاد بهويتهم وبخصائص القوة والصبر والمصابرة في الطبيعة البشرية، فصارت حالهم ترددا في العمل، واستحياء في الانتماء، ووسوسة في النتائج ولو كانت سارة، حتى ضعفت الهمم وتقاصرت العزائم، فتسابق الآبقون إلى مناكب الحياة، وتخلف معظمنا وسط مهامه المحن ودروبها، ما كان سببا أكيدا في جعل البحار تستقي من الركايا، ووصول الأصاغر إلى مرادهم حينما جلس الأكابر في الزوايا."
وتحدث عما يفعله الكفار في بلاد العالم بالمسلمين فقال :
"عباد الله، إن تداعيات الأحداث النازلة وممارسات الإكراه على ديار المسلمين من قبل أعدائهم ليست وليدة اليوم، إذ الابتلاء سنة ماضية، بل الابتلاء ليس قاصرا في الشر وحده إذ يقول تعالى: ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون [الأنبياء:35]."
وتحدث كعادة علماء السلطان عن مسئولية عامة الناس والتى يتخلون عنها وهو ما وصفه بالسلبية ولم يذكر موقف الحكام فقال :
طوليست المصيبة في الابتلاء لكونه سنة ربانية ماضية، وإنما المصيبة في كيفية التعامل السلبي معه، إذ المفترض أن يكون موقف المؤمنين منه واضحا جليا من خلال الإيمان بأنه من عند الله، ثم الإدراك بأنه وإن كان ظاهره الشر إلا أنه قد ينطوي على خيرات كثيرة لمن وفقه الله لاستلهام ذلك. ولا أدل على مثل هذا من حادثة الإفك الشهيرة التي رمي فيها عرض سيد ولد آدم بأبي هو وأمي صلوات الله وسلامه عليه، حيث يقول تعالى: إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم [النور:11].
وصف ما يحدث من قتل وتدمير وجرح في العالم للمسلمين بأنه غارة كاسحة فقال :
"فالسعيد من الناس من اقتبس الأمل وسط هذه الزوابع، والكيس الفطن هو من استخرج لطائف المنح وسط لفائف المحن.
فالغارة الكاسحة على ديار المسلمين قد أبرزت لنا دروسا ليست بالقليلة، كان من أهمها أن المسلمين مهما بلغوا من المقام والرفعة وهدوء البال واستقرار الحال فإنهم معرضون لأي لون من ألوان الابتلاء، فعليهم أن لا يستكينوا إلى درجته ويطمئنوا إلى مكانته، وأن لا يحكمهم اليأس والقنوط في إبانه، كما أن توطين النفس على السراء دوما سبب ولا شك في التهالك عند القوارع التي تنزل بالمسلمين أو تحل قريبا من دارهم، فيقع الانحراف ويضيع الأمل بالله، ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة ذالك هو الخسران المبين [الحج: 11]. فالفتن ـ عباد الله ـ هي التي تصدق دعوى الإيمان أو تكذبها، ولقد صدق الله إذ يقول: ومن الناس من يقول ءامنا بالله فإذا أوذى فى الله جعل فتنة الناس كعذاب الله [العنكبوت: 10]."
وكالعادة لا ذكر للحكام وتحدث عن الدروس المستفادة من الغارة وهو انكشاف المرتدين من المسلمين عن إسلامهم مع بقاءهم على إسلامهم في البطاقات فقال :
"ثمت درس مهم يبرز جليا إثر تلك التداعيات، ألا هو انكشاف المندسين في الصف المسلم ممن هم من بني جلدة المسلمين ويتكلمون بلغتهم، الذين يعرفون بسيماهم، ويعرفون في لحن القول، والله يعلم إسرارهم، وهم في حقيقتهم أشياع للعدو الكاسح ولدات، لا تبرز سرائرهم إلا في الفتن والحروب، مما يستدعي تنبيه المسلمين إلى أمر هو من الأهمية بمكان، إذ يتمثل في الاقتناع المبني على الاستدلال الصريح بأن الغارة على ديار المسلمين لا يلزم أن تنطلق من ميدان خارجي فحسب، فيغض الطرف عن الميدان الداخلي، إذ قد يؤتى الحذر من مأمنه. ولا جرم عباد الله، فالذين جاؤوا بالإفك في عرض النبي إنما كانوا من داخل الصف، وليسوا من خارجه. ومن هنا يأتي تمحيص الصف الإسلامي في الفتن كما ذكر سبحانه ذلك في غزوة أحد إذ يقول: وما أصـابكم يوم التقى الجمعان فبإذن الله وليعلم المؤمنين وليعلم الذين نافقوا وقيل لهم تعالوا قاتلوا فى سبيل الله أو ادفعوا قالوا لو نعلم قتالا لاتبعنـاكم هم للكفر يومئذ أقرب منهم للإيمـان يقولون بأفواههم ما ليس فى قلوبهم والله أعلم بما يكتمون [آل عمران: 166، 167]."
الغريب في ألمر وهو الذى لم يذكره الرجل أن هؤلاء المرتدين يظهرون في وسائل الإعلام التى تمتلكها البلاد التى يقال أن دينها الإسلام وحكامها مسلمون فمن يظهرهم فيها ؟
اعطونا عقولكم؟
إن الحكام هم من يديرون تلك المنظومة والغرض هو تحيير الناس وأن يظلوا في تخلفهم وبقاء الفساد في البلاد
وتحدث عن فساد الناس في بلادنا وأنه اعظم مما يعمله الكفار فينا فقال :
"ومن هنا ـ عباد الله ـ لا يبعد النجعة من يرى أن خطورة الإفساد من داخل المسلمين أشد من الإفساد الخارجي، وأن ظلم ذوي القربى أشد مضاضة على النفس من وقع الحسام المهند.
ومن قرأ كتاب الله جل وعلا بفهم وتدبر علم الحكمة من ورود ذكر المنافقين في القرآن في أكثر من خمسة وثلاثين موضعا، والذين حذر النبي من أمثالهم في آخر الزمان حينما سأله حذيفة بن اليمان رضي الله تعالى عنه قائلا: يا رسول الله، إنا كنا في جاهلية وشر، فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير شر؟ قال: ((نعم))، فقلت: هل بعد ذلك الشر من خير؟ قال: ((نعم، وفيه دخن))، قلت: وما دخنه؟ قال: ((قوم يستنون بغير سنتي، ويهدون بغير هديي، تعرف منهم وتنكر))، فقلت: هل بعد ذلك الخير من شر؟ قال: ((نعم، دعاة على أبواب جهنم، من أجابهم قذفوه فيها))، فقلت: يا رسول الله، صفهم لنا، قال: ((نعم، قوم من بني جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا)) الحديث رواه مسلم، وفي لفظ له: ((وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس))."
وبالقطع الحديث باطل لأنه يعتمد على الغيب فالرسول(ص) لا يعرف ما يحدث في المستقبل ولا غيره كما قال الله على لسانه:
" ولا أعلم الغيب"

والمنافقون كانوا في عهده وكانوا يفعلون ما يفعلون ولكن الله كان يعلمه بأضرارهم في الوحى لتلافيها
ثم قال :
"هذه هي أوصافهم عباد الله، ولقد صدق الله إذ يقول فيهم:
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .