العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى مقال حديقة الديناصورات بين الحقيقة والخيال (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في مقال ثلث البشر سيعيشون قريبا في عالم البعد الخامس (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجار الكبير (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغرق فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حديث عن المخدرات الرقمية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الكايميرا اثنين في واحد (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى كتاب علو الله على خلقه (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 10-05-2023, 06:24 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,967
إفتراضي نظرات فى كتاب إرشاد الأنام لما جاء في الإسلام من حقوق ورحمة بالحيوان

نظرات فى كتاب إرشاد الأنام لما جاء في الإسلام من حقوق ورحمة بالحيوان
المؤلف الحارث بن زيدان المزيدي وقد اختار الحديث عن عظمة الخالق من خلال هذا الكتاب فقال :
"وفيما يأتي ستظهر عظمة الخالق إذ وضع هذه الحقوق رفيعة المستوى وتظهر رحمته إذ جعلها منصبة لتحقيق المصالح ولقد اخترت الكلام (عما وضعه الإسلام من حقوق ورحمة بالحيوان)"
وبين أن هناك من سبق له التأليف فى الموضوع من القدامة فقال :
"ولقد سبق لبعض علماء المسلمين أن تناولوا بعض مباحث هذا الموضوع كالإمام السخاوي المتوفى سنة (902 هجري) حيث كتب (تحرير الجواب في ضرب الدواب) "
واستهل الكتاب بنظرة عامة عن الحيوان فى الإسلام فقال :
"1 - الباب الأول النظرة الإسلامية العامة للحيوان:
لقد بين الله في القرآن كثيرا من الآيات المتعلقة بالحيوان بل إن هناك سورة اسمها سورة الأنعام-وهي في الجزء السابع-ذكر فيها سبحانه بعض الأحكام المتعلقة بالحيوان وأكله وبعض الممارسات الخاطئة نحوه التي كان الناس يفعلها قبل الإسلام وبين سبحانه أن الحيوان أمة من الأمم لها حياتها وخصوصياتها فقال سبحانه " وما من دابة في الأرض لا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم""
وفي هذا إشارة إلى رحمة الحيوان وعدم إيذائه أوتعذيبه أوقتله من غير حاجة ولا مصلحة بل إن فيما سيأتي بيان أن هذا الحيوان شيء محترم ومحبوب ولم يعتبره مخلوقا ذليلا مستقذرا
قال الله تعالى"زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المئاب"
وظهر ذلك أيضا في بعض الأحاديث التي تشبه الحيوان بالأمور المحبوبة للنفوس مثاله قول النبي (ص)" يدخل الجنة أقوام أفئدتهم مثل أفئدة الطير "
وقال النبي (ص) "إنما نسمة المؤمن طائر في شجر الجنة حتى يبعثه الله إلى جسده يوم القيامة "قال السندي المراد روح المؤمن الشهيد كما جاء في روايات الحديث (وقوله طائر) ظاهره أن الروح تتشكل وتتمثل بأمر الله تعالى طائرا كتمثل الملك بشرا ويحتمل المراد أن الروح تدخل في بدن طائر كما في بعض الروايات (حاشية السندي على سنن النسائي)
فهذا ترغيب في الشهادة ومن ضمنه التشبيه بالطير ولو كان الطير الذي هو من الحيوانات شيئا مكروها لما شبهه به"

والروايات الذى أوردها المزيدى والتى تشبه نفوس الناس بنفوس الطير كاذبة لأن نفوس الناس مخيرة ونفوس الطير مجبرة والخطأ فى الرواية الثانية أن نفس المؤمن تكون طائر فى شجر الجنة يناقض تمتع المسلمين بمتع فى الجنة تحتاج لوجود جسم كالنكاح والأكل والشرب ومن ثم فالنفوس لا تكون طير فى شجر وإنما فى أجساد جديدة غير أجساد الأرض
وتحدث عن القطط فقال :
"وقال النبي (ص) عن الهرة "إنها ليست بنجس إنها من الطوافين عليكم والطوافات" أي أن الهرة نظيفة في أصلها وليس شعرها أو لعابها بنجسين ..وصح عن زوجة النبي (ص) السيدة عائشة أنه جيء إليها بهريسة فوضع عندها فجاءت هرة فأكلت منها فلما انصرفت - أي الهرة - أكلت -السيدة عائشة - من حيث أكلت الهرة وذكرت الحديث السابق
وكان النبي (ص) " يصلي على راحلته نحو المشرق " ...فهذه الأحاديث وغيرها تدل أن الحيوان من الأشياء المألوفة لا نجسة ومنبوذة وهذا هو الأصل وهناك بعض التقيدات كالخنزير ولعاب الكلب فإنهما نجسان ومنبوذان"
والخطأ فى حديث المزيدى أن الخنزير ولعاب الكلب نجسان فلا يوجد نص فى نجاسة أيا منهما وإنما النص فى نجاسة الكفار كما قال تعالى:
"غنما المشركون نجس"

ولا أدرى كيف يكون لعاب الكلب نجس وهو يصطاد للناس ما يأكلون ويغرس أسنانه فى جلود ولحوم الصيد وقد أمر الله بالأكل منه وفى هذا قال تعالى :
"قل أحل لكم الطيبات وما علمتم من الجوارح مكلبين تعلمونهن مما علمكم الله فكلوا مما أمسكن عليكم"
والخنزير حرم الله لحمه ولم يحرم شىء أخر فيه فقال :
"إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير"
وتحدث عن رحمة الحيوان بالحفاظ على روح الحيوان فقال :
"2 - الباب الثاني الرحمة بالحيوان بالمحافظة على روحه وعدم جواز إزهاقها بلا سبب:
لقد جاءت تعاليم الإسلام بالرفق بالحيوان فلم تجوز قتله لغير سبب أو مصلحة وهذا هو الأصل لما جاء عن النبي (ص) في ذلك صراحة ودلالة
أما التصريح فقول ابن عباس نهى رسول الله (ص) عن قتل كل ذي روح ...إذن لا يجوز قتل الحيوان لمجرد اللهو واللعب والعبث وحتى الصيد بالبندقية إن لم يكن من أجل الأكل فهو محرم وكذلك الصيد بما يسمى [النباطة أو النبلة] فإنه محرم وإن كان ذلك من أجل الصيد لأنه يشترط في أداة الصيد أن تخزق الفريسة وتنفذ فيها دليل ذلك هو قول النبي (ص) حينما سأله عدي بن حاتم الصيد بالمعراض فقال (ص)" إذا رميت بالمعراض فخزق فكله وإن أصابه بعرضه فلا تأكله " وما يقذف من النباطة لا يخذق فيكون صيدها ميتة إلا إن أدرك الفريسة وبها حياة فذبحها فهي حلال -وتحقق هذا صعب- وإن كانت هناك حاجة للصيد بها غير الأكل-لإطعام سبع مثلا-فهو جائز وأعلم أن فاعل ما سبق سيحاسب عليه يوم القيامة كيف يقتل روحا بلا فائدة وهي مخلوقة تسبح الله عز وجل قال تعالى " ألم تر أن الله يسبح له من في السماوات والأرض والطير صافات " وعليه فلابد أن تكون هناك مصلحة ظاهرة للقتل"

بالقطع لا يجوز قتل أى حيوان إلا لضرورة والضرورة يقصد بها النص المبيح لقتلها فقتل الحيوان يكون لأمرين :
الأول الحفاظ على الحياة بالأكل من الحيوان كالأنعام والطيور والصيد
الثانى اعتداء الحيوان على الإنسان
وتحدث الرجل عن أن بعض الحيوانات محرم قتلها لأى سبب فقال :
"ولم يقتصر الشرع على تحريم قتل الحيوان بلا سبب بل حرم قتل بعض الدواب تحديدا وهي طائر الصرد والهدهد والنحل والنمل والضفدع ودليل ذلك قول ابن عباس نهى النبي (ص) عن قتل أربع من الدواب النملة والنحلة والهدهد والصرد " وفي رواية (الضفدع)
وسبب هذا النهي قد يكون لكونها مسالمة في طبعها فلا تؤذي أحدا أو للمنافع المتحققة من وراء بقائها حية كالعسل من النحل والمحافظة على البيئة بواسطة الضفدع فهو معين" للإنسان من عدة نواح حيث تأكل أعدادا كبيرة من الحشرات التي قد تسبب آفة خطيرة " ولعدم المصلحة الظاهرة في قتلها..وعلى هذا إن أتانا شيء من الشرع كتابا أو سنة صحيحة أخذنا به دون اشتراط معرفة العلة والحكمة بل يجب التسليم أولا والعمل ثانيا ثم إن أردنا معرفة العلة فلنسأل أهل الذكر"

والرواية الخطأ فيها نهى النبى(ص) عن قتل أربع دواب ويخالف هذا أن الله لم يحرم صيد البر أيا كان على غير الحجاج مصداق لقوله تعالى "وحرم عليكم صيد البر ما دمتم حرم "والهدهد والصرد إن كانا طيرا من ضمن الصيد وإن كنا لم نسمع أن أحد أكل النمل والنحل
كما أن حيوان كالنمل أو الذباب أو غيرهما مما يدخل المساكن لابد من قتله لأنه يحول المسكن من الراحة إلى القلق والضرر فهو اعتداء يجب رده لأن الله هو من سمى البيت مسكنا أى مكانا للراحة وليس مكان للضرر فقال :
"والله جعل لكم من بيوتكم سكنا"
وتحدث عن الاستفادة من الحيوانات فقال :
"3 - الباب الثالث جواز الانتفاع بالحيوان والتغذي به:
الجبال والبحار وجميع ما في الأرض مذلل ومطوع للإنسان ومصالحه فضلا من الله وإحسانا ولما كانت هذه قيمة الإنسان جعلت له الأولوية في العيش وحقه في ذلك مقدم على غيره من المخلوقات ولما كان الحيوان من مصادر الطاقة والغذاء والنفع للإنسان جاز له ذبحه والتغذي به والتمتع بأكله
قال الله سبحانه " والأنعام خلقها لكم فيها دفء ومنافع ومنها تأكلون "
رضا البطاوى متصل الآن   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .