العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: ابونا عميد عباد الرحمن (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة في مقال مخاطر من الفضاء قد تودي بالحضارة إلى الفناء (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في كتاب من أحسن الحديث خطبة إبليس في النار (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث وعي النبات (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في بحث أهل الحديث (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب إنسانيّة محمد(ص) (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الى هيئة الامم المتحدة للمرأة,اعتداء بالضرب على ماجدات العراق في البصرة (آخر رد :اقبـال)       :: المهندس ابراهيم فؤاد عبداللطيف (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: نظرات في مقال احترس من ذلك الصوت الغامض (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال أصل الوراثة من السنن الإلهيّة غير القابلة للتغيير (آخر رد :المراسل)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 16-07-2019, 08:12 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,887
إفتراضي نقد كتاب أسباب المغفرة

نقد كتاب أسباب المغفرة
الكتاب تأليف ابن رجب الحنبلى وهو يدور حول أسباب المغفرة وقد بدا الكتاب بالحديث التالى عن أسباب المغفرة:
"عن أنس بن مالك رضى الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: قال الله تعالى:"يا ابن ادم إنك ما دعوتنى ورجوتنى غفرت لك على ما كان منك ولا أبالى يا ابن ادم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتنى غفرت لك يا ابن ادم إنك لو أتيتنى بقراب الأرض خطايا ثم لقيتنى لا تشرك بى شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة" رواه الترمذى "
هذا الحديث صحيح المعنى وهو تفسير لقوله تعالى :
"قل يا عبادى الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم"
بعد ذلك ذكر ابن رجب بعض روايات الحديث وما قيل فيها فقال :
"وقال: حديث حسن صحيح هذا الحديث تفرد به الترمذى خرجه من طريق كثير بن فائدة: حدثنا سعيد بن عبيد سمعت بكر بن عبدالله المزنى يقول حدثنا أنس فذكره وقال: حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه "
وإسناده لا بأس به، وسعيد بن عبيد هو الهنائى قال أبو حاتم: شيخ وذكره ابن حبان فى الثقات ومن زعم أنه غير الهنائى فقد وهم وقال الدارقطنى: تفرد به كثير بن فائد عن سعيد مرفوعا ورواه مسلم بن قتيبة عن سعيد عن عبيد فوقفه أنس قلت: قد روى عنه مرفوعا وموقوفا وتابعه على رفعه أبو سعيد أيضا مولى بنى هاشم فرواه عن سعيد بن عبيد مرفوعا أيضا وقد روى أيضا من حديث ثابت عن أنس مرفوعا ولكن قال أبو حاتم: لو منكر
شواهد الحديث:
وقد روى أيضا عن سعيد بن عبيد مرفوعا أيضا من حديث أبى ذر خرجه الإمام أحمد من رواية شهر بن حوشب عن معد يكرب عن أبى ذر عن النبى صلى الله عليه وسلم يرويه عن ربه تعالى فذكره بمعناه
ورواه بعضهم عن شهر عن عبد الرحمن بن غنم عن أبى ذر
وقيل عن شهر عن أم الدرداء عن أبى الدرداء عن النبى صلى الله عليه وسلم ولا يصح هذا القول وروى حديث ابن عباس خرجه الطبرانى من رواية قيس بن الربيع عن حبيب بن أبى ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن النبى صلى الله عليه وسلم وروى بعضه من وجوه اخر: فخرج مسلم فى صحيحه من حديث معزوز بن سويد عن أبى ذر عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: يقول الله تعالى: "من تقرب منى شبرا تقربت منه ذراعا، ومن تقرب منى ذراعا تقربت منه باعا، ومن أتانى يمشى أتيته هرولة، ومن لقينى بقراب الأرض خطيئة لا يشرك بى شيئا لقيته بقرابها مغفرة"
وخرج الإمام أحمد من رواية أخشن السدوسى قال:"دخلت على أنس فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: والذى نفسى بيده لو أخطأتم حتى تملأ خطاياكم ما بين السماء والأرض ثم استغفرتم الله لغفر لكم""
والرواية المذكورة عن مسلم هى رواية مناقضة فرواية الترمذى تضع المغفرة فى مقابل استغفار العبد لذنوب بينما رواية مسلم تجعل الأمر على هيئة مسافات غير متساوية فالشبر مقابله ذراع والذراع مقابله الباع كما تقابل بين المشى والهرولة وهى أمور لا يوصف بها الله لأنها تستلزم كونه جسم فى مكان تعالى عن ذلك علوا كبيرا لأنه"ليس كمثله شىء"
وذكر ابن رجب أن حديث أنس الذى رواه الترمذى تضمن ثلاث أمور للمغفرة فقال:
"وقد تضمن حديث أنس المبدوء بذكره أن هذه الأسباب الثلاثة يحصل بها المغفرة
السبب الأول
الدعاء مع الرجاء:
أحدهم: الدعاء مع الرجاء فإن الدعاء مأمور به وموعود عليه بالإجابة كما قال تعالى: "وقال ربكم ادعونى أستجب لكم""سورة غافر: اية 60" وفى السنن الأربعة عن النعمان بن بشير عن النبى صلى الله عليه وسلم قال:"إن الدعاء هو العبادة" ثم تلا هذه الاية وفى حديث اخر خرجه الطبرانى مرفوعا: من أعطى الدعاء أعطى الإجابة لأن الله تعالى يقول: "أدعونى أستجب لكم""سورة غافر: اية 60" وفى حديث اخر:"ما كان الله ليفتح على عبد باب الدعاء ويغلق عنه باب الإجابة"
تفسير ابن رجب الدعاء هنا بأنه الكلام الطلبى الذى يطلب من الله طلبات من النعم والغفران وغيرهم خاطىء فالدعاء المراد هو العبادة التى تعنى طاعة أحكام الله
فالدعاء والإجابة فى النصوص المذكورة يعنى الطاعة وأما الإجابة فهو الثواب على الطاعة فالدعاء الطلبى ليس مستجابا كله عند الله بدليل أنه رفض بعض أدعية المسلمين كدعاء نوح(ص) فى ابنه ودعاء إبراهيم(ص) فى والده ودعاء محمد(ص) والمؤمنين معه فى الاستغفار للمشركين والمنافقين كما فى قوله تعالى ""استغفر لهم أولا تستغفر إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم ذلك بأنهم كفروا بالله ورسوله" وقوله ""ما كان للنبى والذين امنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولى قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم"
وقد علق الله استجابة الدعاء على مشيئته التى كتبها مسبقا فإن كانت موجودة فهى الاستجابة وإن لم تكن موجودة فيما سبق ان قضاه فلا استجابة كما قال :
"بل إياه تدعون فيكشف ما تدعون إليه إن شاء"
ثم تناول ابن رجب شروط الدعاء الطلبى فقال :
"من أعظم شرائطه
حضور القلب ورجاء الإجابة من الله تعالى:
كما خرجه الترمذى من حديث أبى هريرة عن النبى صلى الله عليه وسلم قال:"ادعو الله و أنتم موقنون بالإجابة، وإن الله تعالى لا يقبل دعاء من قلب غافل لاه" وفى المسند عن عبد الله بن عمر عن النبى صلى الله عليه وسلم قال:"إن هذه القلوب أوعية فبعضها أوعى من بعض، فإذا سألتم الله فاسألوه وأنتم موقنون بالإجابة، فإن الله لا يستجيب لعبد دعاء من ظهر قلب غافل"ولهذا نهى العبد أن يقول فى دعائه:"اللهم اغفر لى إن شئت، ولكن ليعزم المسألة، فإن الله لا مكره له"
نهى أن يستعجل ويترك الدعاء لاستبطاء الإجابة وجعل ذلك من موانع الإجابة حتى لا يقطع العبد رجاءه من إجابة دعاءه"
الكلام هنا فيه نفس الخطأ وهو أن الله يتكلم هو ورسوله(ص) عن الدعاء بمعنى طاعة أحكام الله وإجابتها وهى ثوابها اليقينى وأما الدعاء الطلبى الكلام فلا يقين فيه سوى فى دعاء واحد وهو الاستغفار الخالص لله كما قال تعالى"ومن يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما"وأما طلب الصحة أو المنال أو الولد أو النصر أو غير ذلك فهذا يعتمد على ما سبق أن قضاه الله مسبقا ولذا علقه على مشيئته فقال " فيكشف ما تدعون إليه إن شاء"
وبين ابن رجب الشرط الثانى فقال :
"الله يحب الملحين فى الدعاء
ولو طالت المدة فإنه سبحانه يحب الملحين فى الدعاء وجاء فى الاثار"إن العبد إذا دعا ربه وهو يحبه قال يا جبريل لا تعجل بقضاء حاجة عبدى فإنى أحب أن اسمع صوته" قال تعالى: "وادعوه خوفا وطمعا إن رحمت الله قريب من المحسنين" سورة الأعراف: اية 56 فما دام العبد يلح فى الدعاء، ويطمع فى الإجابة غير قاطع الرجاء فهو قريب من الإجابة، ومن أدمن قرع الباب يوشك أن يفتح له
وفى صحيح الحاكم عن أنس مرفوعا:"لا تعجزوا عن الدعاء فإنه لن يهلك مع الدعاء أحد"
وحكاية طلب عدم قضاء جبريل(ص) للحاجة إلا بعد إلحاح العبد هو تخريف فالله لا يشبه خلقه الظلمة فى عدم استجابتهم إلا بعد إلحاح وهو يتعارض مع قوله تعالى "ومن يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما"فالله شرط الغفران بطلب المغفرة ولم يقل بإلحاح ولكن نفسية المسلم تجد نفسها تلح خوفا من عدم الاستجابة
والدليل على أن المراد بالدعاء طاعة أحجكام الله وليس الطلب هو أن نتيجة طاعة وهى الدعاء عدم هلاك المطيع بدليل هلاك دعاة الطلب من الكفار كما قال تعالى "وما دعاء الكافرين إلا فى ضلال"
ثم بين ابن رجب أهمن الأدعية وهى الطلبات الكلامية فقال:
"من أهم ما يسأل العبد ربه مغفرة ذنوبه:
ومن أهم ما يسأل العبد ربه مغفرة ذنوبه وما يستلزم ذلك كالنجاة من النار ودخوله الجنة وقد قال النبى صلى الله عليه وسلم:"حولها ندندن" يعنى حول سؤال الجنة والنجاة من النار وقال أبو مسلم الخولانى:"ما عرضت لى دعوة فذكرت النار إلا صرفتها إلى الإستعاذة منها"
وتناول ابن رجب مسألة تتعارض مع ما سبق أن قاله عن اليقين بإجابة الدعاء الكلامى الطلبى وهو أن الله قد لا يستجيب الدعاء لأسباب فيقول:
"سبب صرف الإجابة عن العبد:
ومن رحمة الله تعالى بعبده أن العبد يدعوه بحاجة من الدنيا فيصرفها عنه يعوضه خيرا منها: إما أن يصرف عنه بذلك سوءا أو يدخرها له فى الاخرة أو يغفر له بها ذنبا كما فى المسند والترمذى من حديث جابر عن النبى صلى الله عليه وسلم قال:"ما من أحد يدعو بدعاء إلا اتاه الله ما سأل أو كف عنه من السوء مثله ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم"
وفى المسند وصحيح الحاكم عن أبى سعيد عن النبى صلى الله عليه وسلم قال:"ما من مسلم يدعو بدعوة ليس له فيها إثم أو قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث إما أن يعجل له دعوته وإما أن يدخرها له فى الاخرة وإما أن يكشف عنه من السوء مثلها قالوا: إذا نكثر؟ قال: الله أكثر"وخرجه الطبرانى وعنده:"أو يغفر له بها ذنبا قد سلف"
بدل قوله:"أو يكشف عنه من السوء مثلها"وخرج الترمذى من حديث عبادة مرفوعا نحو حديث أبى سعيد أيضا"
وهذه الروايات كما سبق الكلام تتعارض مع أن الاستجابة للدعاء الطلبى الكلامى متوقفة على مشيئة التى سبق أن قضاها فى الكتاب المبين والذى يسمونه لوح القضاء والقدر كما أن فى الروايات عبارة تبين كذب الرواية وهى" أن يكشف عنه من السوء مثلها"فكشف السوء هو من ضمن الإجابة كما قال فى دعاء أيوب(ص) "وأيوب إذ نادى ربه أنى مسنى الضر وأنت أرحم الراحمين فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر"
وكرر الرجل كلامه عن الإلحاح فى الدعاء فقال:
"من أعظم أسباب المغفرة:
أن العبد إذا أذنب ذنبا لم يرجح مغفرته ألا من الله
وبكل حال فالإلحاح بالدعاء بالمغفرة مع رجاء الله تعالى موجب للمغفرة
والله تعالى يقول: "أنا عند ظن عبدى بى فليظن بى ما شاء"
وفى رواية"فلا تظنوا بالله إلا خيرا" ويروى من حديث سعيد بن جبير عن ابن عمر مرفوعا:"يأتى الله بالمؤمن يوم القيامة فيقربه حتى يجعله فى حجابه من جميع الخلق فيقول: لم أقرأ فيعرفه ذنبا ذنبا أتعرف؟ أتعرف؟ فيقول: نعم نعم، ثم يلتفت العبد يمنة ويسرة فيقول الله تعالى:"لا بأس عليك يا عبدى أنت فى سترى من جميع خلقى، ليس بينى وبينك أحد يطلع على ذنوبك غيرى غفرتها لك بحرف واحد من جميع ما أتيتنى به قال: ما هو يا رب؟ قال: كنت لا ترجو العفو من أحد غيرى"
فمن أعظم أسباب المغفرة أن العبد إذا أذنب ذنبا لم يرج مغفرته من غير ربه ويعلم أنه لا يغفر الذنوب ويأخذ بها غيره وقد سبق ذكر ذلك فى شرح حديث أبى ذر:"يا عبادى إنى حرمت الظلم على نفسى"
ورواية تقرير الله كل عبد بذنوبه هى رواية تخريفية فالله لا يكلم كل واحد على انفراد لكون هذا يستلزم كون الله فى مكان مع هؤلاء العبيد وهو ليس فى مكان كما أن يتعارض مع عفوه عن ذنوب المسلمين كما قال "وهو الذى يقبل التوبة من عباده ويعفو عن السيئات" ويتعارض مع تسليم كل فرد كتاب عمله بيده اليمنى أو اليسرى فيعرف كل عمله وعن طريق اليد يعرف الجزاء ثوابا أو عقابا كما قال تعالى "فأما من أوتى كتابه بيمينه فيقول هاؤم اقرءوا كتابيه إنى ظننت أنى ملاق حسابيه فهو فى عيشة راضية فى جنة عالية قطوفها دانية كلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم فى الأيام الخالية وأما من أوتى كتابه بشماله فيقول يا ليتنى لم أوت كتابيه ولم أدر ما حسابيه يا ليتها كانت القاضية ما أغنى عنى ماليه هلك عنى سلطانيه"
ثم بين ابن رجب أن عفو الله أعظم من الذنوب فقال:
"ذنوب العبد وإن عظمت عفو الله أعظم منها:
وقوله:"إنك ما دعوتنى ورجوتنى غفرت لك ما كان منك ولا أبالى"
يعنى على كثرة ذنوبك وخطاياك ولا يعاظمنى ذلك ولا استكثره
وفى الصحيح عن النبى صلى الله عليه وسلم قال:"إذا دعا أحد فليعظم الرغبة، فإن الله لا يتعاظمه شئ" فذنوب العبد وإن عظمت فإن عفو الله ومغفرته أعظم منها وأعظم، فهى صغيرة فى جنب عفو الله ومغفرته
رضا البطاوى متصل الآن   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 16-07-2019, 08:13 AM   #2
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,887
إفتراضي

البقية http://www.arab-rationalists.net/for...7745#post87745
رضا البطاوى متصل الآن   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .