قراءة فى مقال حديقة الديناصورات بين الحقيقة والخيال
قراءة فى مقال حديقة الديناصورات بين الحقيقة والخيال
صاحب المقال سمى نفسه بائع النرجس وهو من أهل مصر وهو يدور حول محاولة من سماهم العلماء احياء الديناصورات وما شابهها من مخلوقات تخيلوا أنها كانت موجودة فى العصور القديمة
فى مستهل مقاله تحدث الرجل عن أن محاولة الاحياء هى حنين للماضى كما يحن البعض للأفلام العربية القديمة من أيام الأسود والأبيض فقال :
"هناك دائما شيء يحن إلى الماضي فلكل عصر ميزاته وعيوبه ورغم التكنولوجيا التي نعيش في ظلها اليوم فنحن مثلا جيل الأبيض والأسود وما زلنا نستمتع بالأفلام القديمة أكثر من الأفلام العصرية وأقصد الأفلام العربية وحتى لو غيرنا منازلنا للحداثة "
وحدثنا مكررا ذلك عن حب الكثيرين العودة للماضى فقال :
" هناك شيء بداخلنا يستمتع بالماضي .. فالماضي له سحره الخاص.
ولكن ما بالك لو كان الماضي يعود للخلف قليلا ..
لأيام الملكية في مصر
للخلف أكثر ..
لأيام الفراعنة
للخلف أكثر .. أكثر ..
لعصر الديناصورات
هل وقع عليك الأمر كالصاعقة؟
لم يرى العلماء ذلك بل وجدوه انتصار علمي ساحق لو نجح وسيفتح الأبواب المغلقة وأن السنوات العشر القادمة ستكون مختلفة كثيرا في عالم المخلوقات والأجنة وستشهد طفرة رهيبة تكاد تكون لا حدود لها."
وتحدث عن كون إحياء الديناصورات وغيرها من الحيوانات التى سماها منقرضة حلم يراود علماء الغرب منذ فترة فقال :
"احياء الديناصورات حلم يرواد العلماء منذ زمن بعيد والعلماء يفكرون لو أمكنهم إيقاظ المخلوقات المنقرضة مثل الماموث السيبيري والنمر التسماني وطيور الدود وغيرهم الكثير وصولا للديناصورات أعظم مخلوقات خلقت على وجه البسيطة يوما وأقصد عظيمة حجما "
قطعا فى القرآن لا يوجد شىء اسمع نوع منقرض فالأسماء المذكورة على أنها لحيوانات هى وهم فلا يمكن أن ينقرض أى نوع من الوجود مع وجود خزائن الأنواع عند الله وانه يخلقها بكم معلوم بحيث لا ينفرض كما قال :
" وإن من شىء إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم"
ومن ثم كل ما يقال عن تلك الأسماء هو أوهام وخيالات والموجود من الحفريات هى تزويرات فاضحة اعترف ببعضها البعض والغرض منها :
اقامة متاحف لجمع نقود الناس وشغلهم بموضوعات لا دليل واحد عليها وهو مشروعات الفساد الكبرى فى الغرب باسم العلم بينما عندما فى منطقتنا مشروعات الفساد الكبرى هى فى شراء الأسلحة واقامة مدن بلا إنتاج ولا مصانع ولا مزارع واقامة الجسور والمبانى العملاقة
وتحدث الرجل عن دور السينما العالمية فى بيع الوهم للناس من خلال إنتاج أفلام كأجزاء فيلم حديقة الديناصورات فقال :
"وقد تخيلت السينما العالمية هذا الشيء في سلسلة (حديقة الديناصورات) من إخراج المخرج المبدع ستيفن سبيلبرج أفضل مخرجين الأفلام التي تعتمد على ثيمة الخيال العلمي وقد حطم أول جزء الأرقام القياسية في شباك التذاكر مما دفع المنتجين للتهافت على إنتاج جزء ثاني وثالث .. ثم بعد غياب خمس سنوات يعود نفس المخرج ليخرج إعجوبة جديدة ولكن مع ديناصورات جديدة ويحطم من جديد الأرقام القياسية في شباك التذاكر ويبقى لأسابيع رقم واحد في قائمة الأفلام المتصدرة لشباك التذاكر."
وتساءل عن رغبة مشاهدى تلك الأفلام فى احياء تلك الأنواع الوهمية فقال :
"هل تستشف ما يحدث؟
هناك رأى يقول إن هذا يثبت أن المشاهدين يبغون عودة هذه المخلوقات."
وتحدث عن أن من يؤمنون بإعادة إحياء الأنواع المنقرضة تركوا مشاكل البشرية كلها دون حل وانشغلوا بهذا الموضوع فقال :
"وسواء اختلفنا أم اتفقنا فهناك علماء يساندون هذا الرأي ويتفقون معه وبدلا من أن يفكروا في إسعاد البشرية وفى علاج الأمراض المستعصية تفتق ذهنهم العبقري عن كيفية إعادة هذه المخلوقات ولم يتوقفوا ليسمعوا المعترضين بل أكملوا طريقهم سعيا وراء الماضي السحيق وكانت المشكلة الأولى التي تواجههم هو أنهم ليس لديهم خريطة وراثية لهذه المخلوقات (dna) طبعا هذه العقبة ستذلل وكأن الفيلم لم يأتي من فراغ فأخذوا يبحثون عن حشرات الكهرمان حتى وجدوها وتمكنوا من استخراج الشريط الوراثي الذي امتصته هذه الحشرات (مثل البعوض) من الديناصورات عندما كانت معاصرة لها أي قبل أن يقع عليها صمغ نباتي فتجمدت داخله ثم تحول ذلك الصمغ بمرور الزمان إلى حجر الكهرمان. المشكلة الثانية التي واجهت العلماء هي اختيار الحيوان الذي سيستضيف الجنين أي جنين الديناصور المستنسخ عن الشريط الوراثي المأخوذ عن حشرات الكهرمان ونحن هنا لا نتكلم عن أي حيوان بل يجب أن يكون في خريطته الوراثية ثمة قرابة مع الديناصورات أو قريب منها في الشكل ولو من بعيد ولقد وجد العلماء ضالتهم.
الآن كل شيء موجود وما عليهم إلا التجربة."
ومن الفقرة السابقة نجد الرجل بسط الموضوع فى نقطتين وهما :
1-عدم وجود شريط وراثى للأنواع المنقرضة وأنه تم التغلب على ذلك من خلال حشرات الكهرمان
2-اختيار حيوان يقوم بعملية حمل جنين النوع المنقرض
وكانت الخطوة الأولى فى سبيل ذلك عملية استنساخ ديناصور كما قال فى الفقرة القادمة:
"وجاءت الخطوة الأولى من جامعة جون مور في ليفربول - بريطانيا حيث أعلن فيها مجموعة من العلماء أنهم نجحوا أخيرا في استنساخ ديناصورا حقيقي وقد أعطوا له أسما .. أليس واجبا عليهم إعطائه إسم؟ كم هؤلاء العلماء عطوفين .. أليس كذلك؟ ..
اتقفوا على اسم (سبوت) وقد ولد الديناصور الصغير في كلية الطب البيطري التابعة للجامعة وها هو بصحة جيدة ومتابعون له باهتمام ..
المهم صديقنا (سبوت) خرج من بيضة نعامة فبيضة النعامة تماثل بيضة الديناصور في صلابتها ..
صديقي القارئ لا تعتقد أنه حلم هناك ديناصور صغير فعلا يربى الآن في بريطانيا .. فكن حذرا ..
|