علي بلحاج ينتقد سعود الفيصل بسبب تصريحاته حول تدخلات ايران في القضايا العربية
20/03/2009
لندن ـ 'القدس العربي' ـ من احمد المصري:
انتقد علي بلحاج نائب رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ الجزائرية، في بيان أصدره الأربعاء وحصلت 'القدس العربي' على نسخة منه وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل، بعد تصريحاته الأخيرة حول الدعم الإيراني للقضايا العربية.
وهاجم بلحاج تصريحات الفيصل والتي اطلقها في تاريخ 15 اذار (مارس) الحالي والتي قال فيها ان الدعم الايراني للقضايا العربية يجب أن يمر عبر الشرعية العربية. وتطرق بلحاج في بيانه للتخاذل العربي، وأعطى نماذج لشخصيات برزت في التاريخ الإسلامي وهم ليسوا من العرب.
ورأى بلحاج في بيانه ان 'هذا التصريح الخطير كان الواجب أن يقف عنده علماء الشرع ورجال السياسة وقفة فاحصة، للكشف عمّا يكمن وراء سطوره، أما أن يمر دون رد شرعي أو تحليل سياسي فهو أمر عجيب، كيف لا وهو صادر عن وزير دولة تزعم قيادة العالم الإسلامي إسلاميا، وتدعي أن مرجعية السعودية هي الكتاب والسنة وما كان عليه سلف الأمة'.
وتساءل بلحاج في بيانه عن ماهية الدول التي تمثل الشرعية العربية 'أهي دول الإعتلال والانبطاح للاحتلال أم هي دول المقاومة والمناصرة؟ وهل الدول العربية قامت بواجب النصرة الشرعية لكل من حزب الله في جنوب لبنان وحركة حماس بغزة؟ وهل نصرة القضايا الإسلامية والعربية والقضايا العادلة في العالم مقصورة على الدول العربية؟ وهل نصرة المجاهدين ومن وقع عليهم الظلم أو الاحتلال تحتاج إلى إذن من السعودية أو الدول العربية؟ ولماذا ناصرت السعودية الجهاد الأفغاني والمجاهدين في الشيشان ودافعت على قضية البوسنة والهرسك العادلة دون أخذ الإذن من الدول المجاورة وغير العربية؟'.
وسرد بلحاج امثلة كثيرة لعجم خدموا الإسلام ورفعوا لواءه وقال ان 'حاصل القول أن العلم ليس مقصورا على العرب دون غيرهم من المسلمين الأعاجم'.
وهاجم بلحاج في بيانه دول ما يسمى بـ'الاعتدال' وقال 'إن دول الشرعية العربية التي يشير إليها الوزير في تصريحه، هي التي خذلت المقاومة في جنوب لبنان، وأطلقت عليها نعت المغامرة، وهي التي ساهمت في حصار المقاومة في غزة، بل ان إسرائيل أخذت الإذن من بعض هذه الدول في ضرب حركة حماس المجاهدة وسائر فصائل المقاومة وهي التي ساهمت في تدمير العراق وقتل شعبه على يد السفاح بوش ورامسفيلد وكوندوليزا رايس، وصقور البنتاغون، وهي التي أطلقت العنان للفضائيات التابعة لها للإرجاف والتخذيل وشن الحرب النفسية على المجاهدين، وهي التي تقيم مؤتمرات تحاور الأديان السماوية والأرضية، ولكنها لا تحاور شعوبها إلا بالمنع والقمع والسجن والعصا الغليظة، وهي التي تتعامل مع الحكام المحاربين كأنهم أصدقاء، وتتراقص معهم بسيوف لا تدفع ولا تمنع، على حد قول الشاعر: وما تفعل بالسيف إن لم تكن قتالا؟ وقال آخر: إن السلاح كل الرجال تحمله .. وليس كل ذوات المخلب السبع'.
واضاف 'فمثل هذه الدول التي تمثل الشرعية العربية لا يمكن أن يصدر منها إلاّ الخزي والعار، يكفي أنها تدير شؤون شعوبها، كما تدار الشركات الخاصة، وهي تناصب كلا من إيران وسورية وحزب الله وحركة حماس وفصائل الجهاد في فلسطين والمقاومة العراقية الباسلة والإخوة المجاهدين في أفغانستان التي تحارب الاستعمار الأمريكي الغاشم العداء أكثر ممّا تناصب أمريكا وإسرائيل'.
وطالب بلحاج في بيانه السعودية ودول 'الاعتدال' بان يقوموا بشكر ايران وسورية على ما قدمتاه للمقاومة، وقال 'كان من الواجب الشرعي والسياسي على دول الشرعية العربية المزعومة في حالة عجزها عن مناصرة المجاهدين في كل من لبنان وغزة أن تشكر كلا من إيران وسورية على قيامهما بواجب النصرة الشرعية ومناصرة القضايا العادلة ولو جاءت هذه المناصرة ممن نخالفه في أمور كثيرة'.
وختم بلحاج بيانه 'يجب على الدول العربية بما في ذلك السعودية مناصرة القضايا العادلة في العالم الإسلامي والعربي والعالم بأسره، فإن لم تفعل وتقاعست عن القيام بدورها الشرعي والسياسي والإنساني فلا يجوز لها أن تمنع غيرها من ممارسة حقها المشروع في الدفاع عن القضايا العادلة، بل إن هذه الأخيرة لا تحتاج إلى إذن من دول الإعتلال لتمارس حقها المشروع'
هذا الرجل امضى في السجون نصف حياته لا لشيء الا لانه يصدع بما يراه كلمة حق
ربما اختلفت معه في كل شيء لكنه يجبرك على احترامه كرجل قل نظيره في العالم الآن
و الحق ما شهد به الاعداء
فكم من مسؤول في العصابة الحاكمة اعترف له برباطة الجأش و قوة الشكيمة و صبره على الشدائد و المحن و ما اكثرها
ليس هذه مبالغة ...و من يعرف مشاركاتي في هذا المنتدى يدرك انني على طرفي نقيض مع ما يحمله من افكار
لكنها مناسبة لاقول انه رجل
استحضر الآن ان السفارة الايرانية سنة 1990 قدمت احتجاجا شديدا للسلطات الجزائرية على ما بدر من نفس الشخص اتجاه سياستها حينها و اتهمته بانه يفرق الصف الاسلامي و يناصب الشيعة العداء
علي بن حاج رجل... و ربما قريبا ساكتب عنه سيرة مختصرة و بعض الطرف التي لا يعرفها عنه حتى بعض المقربين منه.
__________________
إقتباس:
"ولا تزال هذه الضلالة أي:السلاش فاشية بين البدو والفلاحين و بعض المشرفين لذلك ينبغي على المسلم أن يجتنب هذه الأمور، وأن يجتنب السلاش (/) سواء كان من الكتابة أو من غيره، وذلك لعموم نهي العلماء*"
سيدي حرازم يطرونس في كتابه "اغاثة اللهفان في بيان مسألة السلاش بالدليل و البرهان"
إقتباس:
"كونوا واقعيين
ولا تكونو مثل العلماء
في البداية مسلم مجاهد ..وبعد فترة قالوا عنه أنه بعثي كافر ..ووقت وفاته ارجعوه مسلم"
تربينا على اشرطة عليلو وكان يسرد حكايات المليانى والشبوطى وبويعلى ومافعل بهم النظام بعد ان قصفهم في احد الجبال ولكن علي بلحاج فقد الكثير انها الظروف التى غيرت الحقائق