العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الميسر والقمار فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال لغز زانا الأم الوحشية لأبخازيا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: Can queen of England? (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: المعية الإلهية فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد رسالة في جواب شريف بن الطاهر عن عصمة المعصوم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: نظرات فى مقال أسرار وخفايا رموز العالم القديم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال آثار غامضة ... هل هي أكاذيب أم بقايا حضارات منسية؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خرافة وهم سبق الرؤية .. ديجا فو (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال هستيريا (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 06-08-2023, 07:49 PM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,009
إفتراضي نظرات في كتاب جلد الذات

نظرات في كتاب جلد الذات
المؤلف سعيد عبد العظيم وهو يدور حول كثرة لوم الإنسان لنفسه على الذنوب ووجود من يقول له لا داعي لجلد الذات وتأنيب الضمير وفى هذا قال في مقدمته :
"أما بعد:
فمع التقصير في حق الله والتفريط في حق النفس والعباد كان لابد من محاسبة النفوس ومجاهدتها حتّى تتخلى عن الرذائل وتتحلى بالفضائل فإذا هم الإنسان بذلك وجد من ينازعه ويقول له: لا داعي لجلد الذات وتأنيب الضمير!! بل قد يخوفونه بأنه سيصاب بحالة اكتئاب وأن اجتهاده في الصالحات واتهامه لنفسه بالتقصير سينتهي به إلى الخبل والجنون!!."
وتحدث عن الاستخفاف بعمل الذنوب وأحيانا تسميتها بطولات فقال :
" لقد صار إقصاء الدين عن الحياة وفلسفة الذنوب والمعاصي سمة من سمات العصر الذي نعيشه وبينما يحدث التمجيد لمن يُقاتل في سبيل الطاغوت ويوصف بالبطولة من يموت في سبيل نشر القومية والإلحاد والديمقراطية .. نجد الاستخفاف والاستهزاء بمن يقاتل في سبيل الله وقد يرسب الطالب في الامتحان ويفشل الإنسان في عمله فتتلمس له المعاذير من هنا ومن هناك فإذا كان متدينًا قامت الدنيا ولم تقعد!!. "
وتحدث عما يحدث في أوربا من انتحار وادمان وغيره من مصائب علاجها الإسلام فقال :
"وبينما تمتلئ المصحات النفسية والمستشفيات العقلية بالنزلاء في أوربا وأمريكا وتكثُر نِسب الانتحار في النرويج والدانمارك مع يسر ورفاهية الحياة ويكثرون من التحليلات والتبريرات نجد هؤلاء لو اكتشفوا من يسلك طريق التدين والالتزام فأصابه جنون أو عاهة نفسية يُسارعون بالتشفي واتهام الدين!! "
وتحدث عما يقوم به بعض الناس من تزيين الفساد والكفر للناس من خلال أقوال أصبحت ذائعة مثل ساعة لربك وساعة لنفسك وهذه نفرة وتلك نقرة أخرى فقال :
"وقد يسلكون مسلك الناصحين والأطباء العارفين فيُحاولون إبعاده عما هو فيه وفي أحسن الأحوال يقولون له عشْ حياتك صلِّ وصمْ ولا مانع من مشاهدة الراقصة وسماع الأغنية ... ساعة وساعة أو نقرة ونقرة بالضبط كما كان يصنع أهل الجاهلية عندما يقولون: اليوم خمر وغدًا أمر وكأن هذا هو العلاج والمخرج من البلاء والاكتئاب!!. ولقد أسرف البعض في الكلام على الشعور واللاشعور بما لا طائل تحته ولا فائدة من ورائه وما يعنينا هو ما جاء في كتاب الله وفي سنّة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكل إنسان بعد ذلك يُؤخذ من قوله ويترك ولا عبرة بما خالف الحق (أّلا يّعًلّمٍ مّنً خّلّقّ وهٍوّ اللطٌيفٍ الخّبٌيرٍ <14>) [الملك: 14]"
وتحدث عن مصطلح جديد اخترعه المفسدون وهو جلد الذات بدلا من النفس اللوامة والحساب والمجاهدة فقال :
"وبدلاً من استخدام مصطلح «جلد الذات» نحتاج في هذا وغيره لاستخدام الكلمات الشرعية كالمحاسبة والمجاهدة قال تعالى: (ونّفسُ ومّا سّواهّا (7) فّأّلًهّمّهّا فٍجٍورّهّا وتّقًوّاهّا (8) قّدً أّفلّحّ مّن زّكاهّا (9) وقّدً خّابّ مّن دّساهّا <10>) [الشمس: 7 - 10]
وقال: (وأّما مّنً خّافّ مّقّامّ رّبٌهٌ ونّهّى النفسّ عّنٌ الهّوّى <40> فّإن الجّنةّ هٌيّ المّأًوّى <41>) [النازعات: 40 41]
وقال: (والذٌٌينّ جّاهّدٍوا فٌينّا لّنّهًدٌيّنهٍمً سٍبلّنّا وإن اللهّ لّمّعّ المٍحًسٌنٌينّ <69>) [العنكبوت: 69]
وقال: (لا أٍقًسٌمٍ بٌيّوًمٌ القٌيّامّةٌ (1) ولا أٍقًسٌمٍ بٌالنفسٌ اللوامّةٌ (2)) [القيامة: 1 2].
ذكر هنا النفس اللوامة والنفوس ثلاثة: نفس أمارة بالسوء وهي مأوى الشرور ومنبع الأخلاق الذميمة وهذه النفس يجب مجاهدتها والنفس اللوامة دائمًا تلوم صاحبها لما قلت كذا ولما فعلت كذا وكلما صدرت عنها سيئة بحكم جبلتها أخذت تلوم صاحبها وقد أقسم الله بها في كتابه وقيل: لا تجد المؤمن إلاّ وهو يلوم نفسه وأرفع النفوس وأعلاها: النفس المطمئنة وهي التي انخلعت عن صفاتها الذميمة وتخلّقت بالأخلاق الحميدة وهي التي ينادى عليها (يّا أّيتٍهّا النفسٍ المٍطًمّئٌنةٍ <27> ارًجٌعٌي إلّى رّبٌكٌ رّاضٌيّةْ مرًضٌيةْ <28> فّادًخٍلٌي فٌي عٌبّادٌي <29> وادًخٍلٌي جّنتٌي <30>) [الفجر: 27 - 30]."
والحقيقة أن النفوس اثنين فالنفس اللوامة التى تلوم نفسها على الذنب فتتوب منه هى نفسها النفس المطمئنة بعد توبتها وعودتها لطاعة الله
وتحدث عن تقسيم البعض النفس شهوانية وغضبية وناطقة فقال :
" وذكر البعض أنّ النفوس لها ثلاث قوى النفس الشهوانية ويشترك فيها الإنسان وسائر الحيوان والنفس الغضبية وهي كسابقتها والنفس الناطقة وهي التي يتميز بها الإنسان على سائر الحيوان ولكل واحدة من الثلاث آفاتها وعيوبها التي ينبغي مجاهدتها ولأن الغضب والشهوة والنطق تؤثر في الأخلاق محمودها ومذمومها ومجاهدتها تتم بتعلم الهدى ودين الحق والعمل بذلك والدعوة إليه والصبر على مشاق الطريق وأذى الخلق."
وهو تقسيم خاطىء فالنفس بأجزائها واحدة وليست نفوس متعددة في نفس واحدة كما قال تعالى :
" ما خلقكم ولا بعثكم إلا كنفس واحدة"

وتحدث عن عناد النفس ومشيها خلف هواها فقال :
"إن النفس حرون وهي طلعة إلى كل سوء فكيف تُترك وما تهواه بزعم عدم جلد الذات قال تعالى: (فّأّما مّن طّغّى <37> وآثّرّ الحّيّاةّ الدنًيّا <38> فّإن الجّحٌيمّ هٌيّ المّأًوّى <39> وأّما مّنً خّافّ مّقّامّ رّبٌهٌ ونّهّى النفسّ عّنٌ الهّوّى <40> فّإن الجّنةّ هٌيّ المّأًوّى <41>) [النازعات: 37 - 41]. قال الحسن البصري: «إنّ المؤمن لا تراه إلاّ يلوم نفسه دائمًا». وعن عمر بن الخطاب قال: «حاسبوا أنفسكم قبل أن تُحاسبوا وزِنوا أعمالكم قبل أن توزنوا فإنه أهون عليكم في الحساب غدًا أن تُحاسبوا أنفسكم اليوم وتزينوا للعرض الأكبر يومئذ تُعرضون لا تخفى منكم خافية». وقال الحسن: «المؤمن قوّام على نفسه يُحاسب نفسه لله وإنما خفّ الحساب يوم القيامة على قوم أخذوا هذا الأمر من غير محاسبة إنّ المؤمن يفاجئه الشيء ويعجبه فيقول: والله إني لأشتهيك وإنك لمن حاجتي ولكن والله ما من حيلة إليك هيهات حيل بيني وبينك ويفرط منه الشيء فيرجع إلى نفسه فيقول: ما أردت إلى هذا ما لي ولهذا والله لا أعود إلى هذا أبدًا إنّ المؤمنين قوم أوقفهم القرآن وحال بين هلكتهم إن المؤمن أسير في الدنيا يسعى في فكاك رقبته لا يأمن شيئًا حتّى يلقى الله يعلم أنه مأخوذ عليه في سمعه وفي بصره وفي لسانه وفي جوارحه مأخوذ عليه في ذلك كله». وقال مالك بن دينار: «رحم الله عبدًا قال لنفسه: ألست صاحبة كذا ألست صاحبة كذا ثم زمها ثم خطمها ثم ألزمها كتاب الله عز وجل فكان لها قائدًا»."
ومن الكلام السابق نعلم أن المسلم دوما يلوم نفسه عند ارتكاب أى ذنب حتى يتوب منه مستغفرا الله
وتحدث عن وجوب توبة المذنب بلوم النفس فقال:
"ما الذي يمنعني من أن أقول: أنا ذلك العبد المذنب المسيئ خيره سبحانه إلينا نازل وشرنا إليه صاعد يتحبب إلينا بالنعم رغم غناه عنّا ونحن نتبغض إليه بالمعاصي ونحن إليه محتاجون وقد أصبحنا في نعم الله ما لا نحصيه مع كثرة ما نعصيه فلا ندري أيتهما نشكر أجميل ما يسر أم قبيح ما ستر نتشرف بالانتساب لهذا الدين فهل أقمناه في حياتنا الخاصة والعامة ونقول كل خير في اتباع من سلف وكل شر في ابتداع من خلف."

وتحدث عن أن عدم اللوم وعدم التوبة بالتالى هو ما أدى لنا إلى الخروج من الإسلام والبعد عنه وهزيمة كل ألأمم لنا فقال:
" ولو ذكرت أحوال هؤلاء الأفاضل بيننا لافتضحنا كلنا تطلعنا إلى عيوب الآخرين ونسينا أمثال الجبال في أنفسنا وتكلمنا على الوحدة الإسلامية وقد نكون معاول هدم في جسدها بانحرافنا عن مثل ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام خف علينا الكلام وثقل علينا العمل نتعجب من تسلط يهود على البلاد والعباد والعيب فينا فما حدث ذلك بسبب قوة يهود وإنما بسبب ضعفنا وضعفنا لا بسبب قلة العدد والعتاد وإنما بسبب البعد عن منهج الله نلعب ونلهو وننشغل بالمباريات والرقص والغناء في الوقت الذي يُذبح فيه المسلمون وتُنتهك أعراضهم نومنا طويل في الوقت الذي لا ينام فيه الشيطان وأولياؤه يعدون العدة للإجهاز على هذه الأمة ويُنفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله .. ما الذي يمنعني من وقفة محاسبة ومجاهدة استحثُّ بها الخطى للحاق بقوم غيّر بهم سبحانه وجه الأرض (إن اللهّ لا يغّيٌرٍ مّا بٌقّوًمُ حّتى يغّيٌرٍوا مّا بٌأّنفٍسٌهٌمً) [الرعد: 11]
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .