العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة الساخـرة

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: أنا و يهود (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: نقد المجلس الثاني من الفوائد المدنية من حديث علي بن هبة الله الشافعي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: زراعة القلوب العضلية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: غزة والاستعداد للحرب القادمة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حديقة الديناصورات بين الحقيقة والخيال (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في مقال ثلث البشر سيعيشون قريبا في عالم البعد الخامس (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجار الكبير (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغرق فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 21-05-2008, 12:20 AM   #1
عنترنيت
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2002
الإقامة: السعودية
المشاركات: 866
إرسال رسالة عبر MSN إلى عنترنيت إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى عنترنيت
إفتراضي لمحبي الكوابيس المرعبة ( ممنوع دخول ضعاف القلب )

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في ليله امتازت بالقلق والأرق بين متقلب ذات اليمين وذات الشمال لوجود بعض الأعمال التي تتطلب مني الاستيقاظ باكرا لأجدد استمارة سيارتي بعد أن منحت أكثر من مخالفة وكذلك إنهاء بعض الأعمال التي تتطلب حضوري لدى إدارة البلدية جعلت من نومي أمرا صعبا فتذكرت أن من يقوم بالعد يأتيه النوم على جناح السرعة فبدأت بالعد حتى وصلت إلى 3521 جأني النوم وليته لم يفعل فقد حلمت بكابوس مرعب جدا

رأيت نفسي وأنا ذاهب إلى دائرة المرور الموقرة وبيدي ملف ابيض فقد صدرت الأوامر العليا باستبدال الملفات العلاقيه الخضراء المشهورة إلى اللون الأبيض وقد تأبطت ملفي تحت باطي لأجدد استمارة سيارتي منساقا خلف إيماني بالتقيد بالقوانين والأنظمة ولم يجبرني أحد فما أن وصلت إلي الآدارة العامة للمرور وأوقفت سيارتي في الموقف المخصص لها ،،،

منظر يشرح الصدر مبنى على احدث الطراز المعماري يشع نظافة وترتيب وقد حاط بالمبنى تلك الشجيرات الصغيرة ( سيسي ) وبعض الأزهار لتشكل لوحة فائقة الجمال وأضاف وقوف الشرطي بكامل زيه النظيف وابتسامته العريضة التي استقبلني بها فسألته عن القسم المخصص لتجديد استمارات السيارات فدلني وشرح لي بالتفصيل عن المكتب المخصص لهذا الغرض فشكرته بحرارة فذهبت إلى الصالة الكبيرة التي تستقبل المراجعين وقد كانت صالة كبيرة مكيفة وبها عدد من الكراسي فما أن وقفت على شباك الجندي الذي يستقبل الطلب حتى بادرني بتلك الجملة اللطيفة ( كيف اقدر أخدمك يا أستاذا ) فناولته ملفي ليتصفحه ثم يدخل الى جهاز الحاسب الآلي ويقوم بالمطلوب دقيقة أو تزيد ثواني وهو يسلمني استمارتي بعد أن حصل الرسوم المطلوبة وشكرني على إتاحة الفرصة لخدمتي فعدت أدراجي لأذهب إلى إدارة البلدية لآنهاء معاملة لي ووجدت مثل ما وجدت في الآدارة الأولي من حسن المعاملة وتسيير معاملات المراجع وحُسن اخلاق الموظفين وما أن دنت الساعة العاشرة حتى قد قضيت جميع مراجعاتي في الدوائر المعنية بخدمة المواطن ركبت سيارتي وأنا أدندن بأغنية لا أحفظ كلاماتها
فوق هام السحب وان كنت ثراء فوق فوق فوق ( أي يا ظهري )
ولم استيقظ من هذا الكابوس إلا بعد أن سقطت من فوق السرير وأنا أتصبب عرقا وخوفا والماً
من هذا الكابوس المزعج

ركبت سيارتي ومعي ملفي الشهير الملف الأخضر وقد امتلاء بأوراق من كل حدب وصوب من صورة البطاقة إلي صورة الرخصة إلى صورة الاستمارة إلى صورة الفحص الدوري مصدقة من الفحص الدوري وصورة من صك البيت وصورة لي بثلاثة أوضاع ولم يبقى الا ان اصور أم العيال وعيالها وما أن وصلت للفلة المستأجرة من قبل المرور والتي تقع على شارع فرعي عرضة 6 متر حتى وجدت رتل من سيارات المراجعين يغص بهم الشارع مما جعل المرور منه أشبة بالمستحيل فأضطررت أن أقف في الحارة المجاورة أمام حاوية زباله محترمة

دخلت إلى مبني المرور المتهالك وهو عبارة عن فيلة قديمة منظرها يذكرني ببيت الأشباح استقبلني الجندي المكلف بالحراسة وهو ينفث دخان سيجارته وقد شمر عن ساعديه غير مهتم بهندامه وهو يراقب الداخل والخارج بكل تقزز واحتقار فسلمت علية بتحية الأسلام فلم يجب فظننت أن سمعة يتقاسم الثقل مع دمه فكررت السلام ليرد ( هلا ) سئلت أين أجدد استمارتي فلم يلقي ببال وكأني حشرة بل أوضع منها
أرشدني احد المراجعين إلى صالة أضيق من صدري وبها مجموعة من الكراسي معظمها غير صالح للأستهلاك الأدمي والحيواني ويحمل كل كرسي ذكريات بعض المراجعين مثل ( أبو غالي يوم الأربعاء ،، أبو رمزي الحب عذاب ) وعلى هذا المنوال دواليك على جميع الكراسي

الصالة بها مكيف لا يعمل وكأنه موضوع فقط لرفع العتب ومكتظة بالمراجعين الذين تكدسوا على بعض لخروج الجندي المسؤول عن استلام الملفات لآنهاء تجديد استمارة شخص عزيز جدا على الضابط الذي يحمل فوق كتفة نجمة تربض بجوار التاج وهويحتسي الشاهي مع صاحبة تحت هواء المكيف المنعش ضاربا بكل وقاحة وأصرارمصالح المواطنين عرض وطول الحائط وبعد أن أخذنا من الساعة نصفها جاء الجندي صاحب وجه مكفهر عاقد حاجبيه وكأننا نأكل من ورث أبية

وقفت ما يقارب الساعتين ليخرج علينا الجندي مرة أخرى وهو يبتسم بكل برأه الأطفال ليعلن لنا تعطل جهاز الحاسب وعلينا المراجعة يوم غدا ( وعلى فكرة هذا العذر الدائم لجميع ادارات المرور في الدولة )
لم يبقى على أذان الظهر سوى ساعة أو تزيد قليلا لأذهب مسرعا إلي البلدية مستغلا ما بقي من الدوام لآنهي أجرأت انتهاء رخصة محلي لآفاجاء أن اغلب أن لم تكن جميع المكاتب خالية من الموظفين وبعد جهد جهيد استطعت أن أجد احد عمال النظافة ليقول لي بكل ثقة احسده عليها
بكرة بكرة تال بكرة ما فيه صديق موجود كلاص دوام

حينها ارتسمت على محياي ابتسامة الرضا ممزوجة بسخرية الوطن

عنترنيت
__________________
antrnet2009@hotmail.com
عنترنيت غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .