العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > مكتبـة الخيمة العربيـة > دواوين الشعر

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الغرق فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حديث عن المخدرات الرقمية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الكايميرا اثنين في واحد (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى كتاب علو الله على خلقه (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى توهم فريجولي .. الواحد يساوي الجميع (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال ثقافة العين عين الثقافة تحويل العقل إلى ريسيفر (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 11-06-2008, 02:22 AM   #1
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي المواقيت الزمانية عند العرب . موضوع بحثي .



المواقيت الزمانية عند العرب
٢٢ شباط (فبراير) ٢٠٠٨ ، بقلم محمد السموري


نعني بالمواقيت الزمانية : الأوقات ومعرفتها أما المكانية فهي مواقيت احرام الحجيج ،فقد كان العرب يؤرّخون بالنجوم قديماً، وهو أصل، ومنه صار الكتاب يقولون: نجمت على فلان كذا حتى يؤديه في نجوم، وأنجمة جمع نجوم، والعرب تخصّ بالنجم الثريا، يقولون إذا طلع النجم يريدون الثريا ومنه قولهم:

طلع النجم غديه

فابتغى الراعي كسيه(1)

وكانوا يؤرخون بكل عام يكون فيه أمر مشهود متعارف، ففي اليمن أرخت حمير وكهلان بملوكهم من التبابعة،ونار صوران- كان كانت تظهر لهم – وبعث شعيب بن مهذم , وملك ذي نواس ، أما معد بن عدنان فتؤرخ بغلبة جرهم على العماليق وهلاك جرهم في الحرم , وعام سيل العرم وخروجهم من مأرب , وعام التفرق بين ولد نزار بن معد بن عدنان ومضر وإياد وأنمار، وحجة الغدر قبل الإسلام بمئة وخمسين سنة وفيها قتل أناس من اليمن ومعهم كسوة للحرم ، كما أرخوا بظهور كل من الحبشة وفارس على اليمن ،وأرّخت طيء وحليمة بعام الفساد حيث وقع التنازع بين قبائل العرب فاستبدلوا الديار،وأر خوا بحرب البسوس بين بكر وتغلب،ومنها عام التحالق،وحرب داحس والغبراء قبل البعثة بنحو ٍمن ستين سنة ،ثم حرب الأوس والخزرج المعروفة بعام الآطام ،وأرخت تميم بعام الكُلاب, أما أسد وخزيمة فبعام مأقط ، وأرخت وائل بوقعة دير الجماجم،التي هي حرب إياد وفارس بعد خروجها عن تهامة , التي قال فيها جرير :

كأنك لم تشهد بقيطا وحاجبا

وعمر بن عمر إذا دعا يال دارم

ولم تشهد الجونين(2) والشعب ذا الصفا

وشدات قيس يوم دير الجماجم

وأرّخت العرب بعام الخنان لأنهم تماوتوا فيه، وعظم عندهم أمره فقال النابغة الجعدي:

فمن يك سائلاً عني فإني

من الشبان أيام الخنان

مضت مائة لعام ولدت فيه

وعشر بعد ذاك وحجتان(3)

ويؤرخون بالأمر الحادث فيهم ينتشر خبره عندهم يدل على ذلك اختلاف شعرائهم في التاريخ ولو كان لهم تأريخ على أمر معروف وأصل معمول عليه لم يختلف ذلك منهم ومن ذلك قول الربيع بن ضبع الفزاري :

هأنذا آمل الخلود وقد

أدرك عقلي ومولدي حجرا

أبا امرئ آلاف هل سمعت به

هيهات هيهات طال ذا عمرا

فأرخ عمره بحجر بن عمرو أبي أمريء آلاف، وقال آخر:

وما هي إلا في إزار وعلقة

مغار ابن همام على حي خثعما(4)

فكل واحد ممّا ذكر في هذه الأبيات أرّخ على قرب وقت ما أرّخ به من وقت الآخر بغير المعنى الذي أرّخ به،فأما قريش من بين العرب فإن آخر ما حصلت من تأريخها قبل الهجرة التأريخ بعام الفيل وذلك عام ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم ،(5) وأرّخت قريش بموت هشام بن المغيرة المخزومي لجلالته فيهم، ولذلك قال شاعرهم:

وأصبح بطن مكة مقشعراً

كأن الأرض ليس بها هشام

( أنظر مقالنا : التاريخ الشفهي في هذا الموقع )

وغلبت العرب الليالي على الأيام في التاريخ، لأن ليلة الشهر سبقت يومه ولم يلدها وولدتهن ولأن الأهلة لليالي دون الأيام، وفيها دخول الشهر، وما ذكرهما الله عز وجل إلا قدم الليالي قال الله تعالى: (سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسوما ) (6)وقال: (يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل(7)وقال جل اسمه: (سيروا فيها ليالي وأياماً آمنين)(8)والعرب تستعمل الليل في الأشياء التي يشاركها فيها النهار دون النهار، لاستثقالهم الليل فيقولون: أدركني الليل بموضع كذا لهيبته، وقال النابغة:

فإنك كالليل الذي هو مدركي _ وإن خلت أن المنتأى عنك واسع

وقالوا: صمنا عشراً من شهر رمضان، وإنما الصوم للأيام، ولكنهم أجازوه إذ كان الليل أول شهر رمضان. وأما الشهور فإنها كلها مذكرة، إلا جمادى الأولى وجمادى الآخرة، ويكتبون من شهر كذا إلا في ثلاثة أشهر، يكتبون في شهر رمضان لقول الله عز وجل (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن (9) ويقولون: في شهر ربيع الأول وشهر ربيع الآخر، لأن الربيع وقت من السنة، فخالوا إذا قالوا: من ربيع ولم يذكروا الشهر أن يظن أنه من الوقت، قال الراعي:

شهري ربيع ما تذوق لبونهم _إلا حموضاً وخمةً وذويلاً

كل ما انكسر واسود من النبت فهو ذويل، فإذا رأوا الهلال أوّل ليلة كتبوا :وكتب ليلة الجمعة غرة كذا ومستهل شهر كذا ومهل شهر كذا، لأنهم يقولون: استهل الهلال، وأهل الهلال، ولا يقولون: هل ولا أهل ولا استهل،والاستهلال الصوت والصياح، ومنه استهلال الصبي صياحه وبكاؤه إذا ولد، فلما كانوا يكبرون عند رؤية القمر كل أول ليلة من الشهر وفي أوّل سائر الشهور لقربهم بمضي الخارج من وقت الحج، وسرورهم بالموسم، نسبوا الرؤية إلى فعلهم فقالوا: استهل وأهل، وسموا القمر هلالاً لهذا المعنى، وأهل مكة يجتمعون ويوقدون النار ويلعب ولدانهم وعبيدهم عندها كل أول ليلة، من سائر الشهور، إلى وقتنا هذا لفرحهم بقرب وقت الحج، ولازالت عادة الاستهلال في بعض الفئات الشعبية حيث يقولون : ( هلّ الهلال وعمّ الجلال علينا وعلى أمة نبينا محمد اللهمّ أعطنا خيره وكف ّعنا شرّه ثم يقرؤون الفاتحة )ويكتبون ليلة الإهلال لغرة كذا ولا يكتبون لليلة خلت، ولا لليلة مضت إلا من الغد لأن الليلة قد مضت، وإن كتبوا يوم الجمعة قالوا: أول يوم شهر كذا، ولا يكتبون مستهل ولا مهل لأن الهلال إنما يرى بالليل، ويكتبون في اليوم الثاني لليلتين مضتا، فإذا جاز ذلك، كتبوا لثلاث خلون وأربع مضين، وكتبوا لثمان خلون فيحذفون الياء ويثبتون الألف في الخط، فإذا أضافوا الليالي أثبتوا الياء للإضافة، لأنه لا يكون تنوين مع إضافة وإنما سقط الياء للتنوين، فيسقطون الألف عند ذلك في الخط، فيكتبون لثمان ليال، ومنهم من يثبتها،وإنما أنثوا إلى قولهم: لعشر خلون، لتقدم الليالي على الأيام ، فإذا جاوز العشر قالوا: لإحدى عشرة ليلة خلت ومضت ولاثنتي عشرة ليلة، وإنما قالوا: ههنا خلت ومضت لأن الترجمة بليلة فوحّدوا الفعل لذلك، ويكتبون: لخمس عشرة ليلة خلت، وإن شاؤوا كتبوا: للنصف من شهر كذا، ولا يكتبون لخمس عشرة ليلة بقيت، كرهوا ذلك لأنه شبيه الاستثناء، ولا يكون إلا أقل مما استثني منه، ولكن يكتبون بعد النصف بيوم: لأربع عشرة ليلة بقيت، وقد كره أهل الورع ذلك، لأنهم لا يدرون كم بقي لنقصان الشهر وتمامه فيكتبون: لإحدى وعشرين ليل خلت، ورُوِي عن أبي العيناء في إسناد يرفعه إلى أبي جعفر محمد بن علي قال: ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الاثنين لعشر ليالٍ خلون من شهر ربيع الأول، وكان الليل في النّصف من المحرّم, بينه وبين مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم خمس وخمسون ليلةً، وبذلك الإسناد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ماتت أمه وله ست سنين،وروى جبير بن مطعم أنه قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أتذكر موت عبد المطلب؟ قال: أنا يومئذ ابن ثمان سنين، ورُوي عن الزهري أنَ أبا رسول الله صلى الله عليه وسلم توجه إلى الحجاز ممتاراً فمات ورسول الله صلى الله عليه وسلم حمل،ورُوي أن آمنة أم رسول الله صلى الله عليه وسلم ماتت وتركَت أم أيمن وهي أم أسامة بن زيد، فأرثها رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان إذا رآها قال: بقية أمي. والكتاب على غير هذا، فإذا كان آخر ليلة من الشهر كتبوا: سلخ كذا لأنهم يقولون: انسلخ الشهر انسلاخاً، وسلخت أشهر كذا سلخاً وسلوخاً، ولو كتب كاتب في ربيع الأول ولم يقل في شهر، أو في رمضان ولم يقل في شهر،جاز وليس بالمختار، قال الشاعر:

جارية في رمضان الماضي _ تقطع الحديث بالإيماض

ولا يدخلون في شهر من الشهور الألف واللام إلا في المحرم لأنه أول السنة فعرفوه لذلك كأنهم قالوا: هذا الذي يكون أبداً أول السنة، ولا يكتبون: لليلة بقيت وأنت فيها كما لم يكتبوا:لليلة خلت وأنت فيها،والعرب تسمي أول ليلة من الشهر ليلة البراء لتبرء القمر من الشمس، ويسمونها النحيرة،لأن الهلال نحرها، أبي رؤي في نحرها وأولها، قال ابن أحمر:

ثم استمر عليها واكف همع _في ليلة نحرت شعبان أو رجبا

نحرت شعبان كان في نحره وصدره لأنها أوله كما نحرها الهلال إذا رؤي في أولها، ونحيرة فعيلة من نحرت مثل قتلت فهي قتيلة،قال بعض الكتاب: التاريخ عمود اليقين، ونافي الشك، وبه تعرف الحقوق وتحفظ العهود، قال بعض الشعراء في تاريخ وفاة:

وكان يؤرخ علم القرو
ن فها هو ذا اليوم قد أرخا

فأما الذي يروي للمستوغر بن ربيعة فهو قوله - وهو عجيب من العمر في مثل زمانه:

ولقد سئمت من الحياة وطولها _وازددت من عدد السنين سنينا

مائة أتت من بعدها مائتان لي _وازددت من عدد الشهور مئينا

هل ما بقي إلا كما قد فاتنا _ يوم يكر وليلة تحذونا

قال بعض الشعراء في صاحب توفي وكان يؤزخ علم القرون فها هو اليوم أرخاء،وذكر الصولي أنه كاتب أبا خليفة الفضل بن الحباب القاضي في أمور أرادها، قال فأغفلتُ التاريخ، فكتب بعد نفوذ الثاني: وصل كتابك مبهم الألوان مظلمٍ البيان، فأدى جراماً القرب فيه بأولى من البعد، فإذا كتبت أعزك الله فلتكن كتبك موسومة بتاريخ لأعرف به أدنى آثارك، وأقربَ أخبارك إن شاء الله قال: فكتبت إليه كتاباً جعلتُ التاريخ في صدره وقلت معه: قد قبلنا دلائلَ البرهان واعترفنا بالبر والإحسان وجعلت التاريخ بعد دعاء لائحاَ للعيون كالقنوان، شعر:

السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .