وزير الزراعة : مستعد لتناول النخالة أمامكم !!

[السمو]

وزير الزراعة يبرئ مصانع خميس مشيط من كارثة الإبل:


بالغنيم: مستعد لتناول النخالة أمامكم

مستعد لتناول النخالة ولا يمكن إيقاف تسويقها لمجرد «مخاوف»

علي مشنوي ـ أبها


بالغنيم: مستعد لتناول النخالة أمامكم

بلغت أعداد الإبل النافقة التي أعدتها وزارة الزراعة حوالي 1102 رأس من الإبل ضمن إحصائية رسمية أعدتها الوزارة أخيرا تمت مؤخرا حسب ما ذكر وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم أثناء زيارته لمصنع صوامع الغلال ومطاحن الدقيق بخميس مشيط يوم أمس الأربعاء ، وأكد وزير الزراعة أمام الحاضرين بأن نخالة صوامع خميس مشيط سليمة وأنه على أتم الاستعداد للأكل منها أمام الجميع مؤكدا أن ما حدث للنخالة حدث خارج أسوار مصانع الصوامع وأن النخالة التي تمت معاينتها في بعض مواقع نفوق الإبل تدل على حدوث تغيير في النخالة ولكنه ليس من مصادر إنتاج تلك النخالة ، وقال الغنيم إن حادثة نفوق الإبل حادثة مزعجة وإنه تم إرسال فرق مخصصة من الجهاز المركزي بالوزارة والفروع بالمناطق للوقوف على حالات الإبل النافقة في المناطق المختلفة وقامت هذه الفرق بإجراء الفحوصات والكشف الظاهري وتم أخذ العينات من الإبل النافقة ومعاينة التي أوشكت على النفوق وتم رصد وجمع المعلومات من أصحاب الإبل وقد رصدت هذه اللجان أن الإبل النافقة تشوبها حالة عصبية قبل النفوق الأمر الذي أكد أن هذه الحالة تعد من حالات التسمم ومن الأعراض التي تدل على نفوق الإبل بسبب التسمم ، وقد تم أخذ عينات من الإبل النافقة ومن الأعلاف التي غذيت عليها وتم إدخالها المختبرات وأجريت عليها العديد من الفحوصات إلا أن السموم عالم كبير ويأخذ البحث فيه وقتا وجهدا كبيرين وهذا ما أدى إلى عدم وجود نتائج صريحة حتى الآن وقد تمت الاستعانة بمركز الأبحاث بمستشفى الملك فيصل التخصصي وبمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية وبجهات أخرى للبحث عن الحقيقة والكشف عن سر هذا التسمم ولا زال البحث جاريا حتى اللحظة لمعرفة ما إذا كان التسمم ناجما عن النخالة أم لا وما هي أسباب هذا التسمم .
وأضاف : إن مركز الأبحاث بالوزارة قام بإجراء البحث على قعودين تم جلبهما للمختبر وتم إطعامهما من النخالة ونفقا جراء أكلهما منها الأمر الذي أكد تسبب النخالة في هذه المشكلة ولكن الأمر الغامض هو كيف تسممت النخالة وخاصة بعد أن تأكدنا من المصانع المصنعة لها وخاصة في خميس مشيط وتم التأكد بـأن النخالة تخرج من مصانع النخالة بالخميس سليمة مائة بالمائة وقد وجدنا في أماكن إطعام الإبل النافقة أن النخالة التي تم إطعام الإبل منها مختلفة عن النخالة التي تخرج من المصنع في الشكل واللون وقد تكون الخصائص مختلفة أيضا فالعينات التي وجدناها في أماكن نفوق الإبل بدت داكنة اللون ومتكورة وكأنها قد تعرضت لعوامل تغير لم تعرف بعد ولا زالت مختبرات وزارة الزراعة تعمل جاهدة على حل هذه المشكلة ومعرفة ملابساتها. واستعرض بالغنيم بعض العينات من النخالة والتي يظهر فيها عينة قد تغير لونها وتجمعت على شكل كرات صغيرة تم أخذها من عند مربي الإبل النافقة في إشارة إلى أن النخالة التي تم إطعامها للإبل النافقة قد تغيرت خواصها بعد خروجها من الصوامع ، وأشار بالغنيم إلى أن حالات نفوق الإبل في الأيام الأخيرة بدأت تقل وسوف تسعى الوزارة بكل جهودها لمعرفة الأسباب وقفها بأسرع وقت ، وعن المخاوف من أن تصل الكارثة للدقيق ذكر بالغنيم أن هذا وارد وأن الوزارة والجهات المعنية تأخذ هذا الأمر بعين الجدية وتعمل على أخذ أشد الاحتياطات دون حدوث ذلك.
كميات كبيرة
وعن أسباب عدم إيقاف النخالة من المصانع ومنع تسويقها بما أنها المعنية بنفوق الماشية ذكر بأن الوزارة لا تستطيع إيقاف المنتج على مجرد مخاوف والنخالة تستخدم بكميات كبيرة مع عدد كبير من مربي الماشية ولم يحدث لمواشيهم أي مكروه والوزارة لا يمكن أن تحل مشكلة بمشكلة أخرى والخوف لا يجب أن يكن المسيطر على تصرفاتنا وطالما أن النخالة إلى الآن تغذى عليها المواشي دونما أضرار لا نستطيع إيقافها .
وعن التعويضات ذكر أن القيادة الرشيدة أعلنت عن تعويض المتضررين وأنه سوف يتم تعويضهم عما فقدوا من الإبل والماشية مؤكدا أن هناك لجانا لتحديد المتضررين والتأكد من أن الأشخاص الذين يتقدمون لطلب تعويضات هم من المتضررين جراء مشكلة التسمم مشيرا إلى أن هنالك من سوف يحاولون استغلال هذه المكرمة وسوف تحول اللجان المشكلة لهذا الغرض دون ذلك ، يذكر أن زيارة وزير الزراعة إلى خميس مشيط تأتي للبحث عن حقيقة تسمم الإبل ونفوقها وعن ما أثير من أن النخالة الصادرة من صوامع الخميس هي المتسبب في ذلك وقد اجتمع معاليه مع عدد من المسؤولين لمناقشة هذه الظاهرة ومعرفة أسبابها وقد حضر الاجتماع الذي كان مغلقا كل من مدير صوامع الغلال بالمملكة صالح السليمان ونائبه عبد العزيز البسام وبعض مدراء فروع الزراعة بالمنطقة ومدير صوامع خميس مشيط واستمر هذا الاجتماع لأكثر من ساعتين ونصف تمت خلاله مناقشة هذه الظاهرة ومحاولة دراسة أسبابها .

المصدر .. من هنا ..


يمدحون الشعير يامعالي الوزير