العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة الفـكـــريـة

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى مقال لغز زانا الأم الوحشية لأبخازيا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: Can queen of England? (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: المعية الإلهية فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد رسالة في جواب شريف بن الطاهر عن عصمة المعصوم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: نظرات فى مقال أسرار وخفايا رموز العالم القديم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال آثار غامضة ... هل هي أكاذيب أم بقايا حضارات منسية؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خرافة وهم سبق الرؤية .. ديجا فو (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال هستيريا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال فن التحقيق الجنائي في الجرائم الإلكترونية (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 11-04-2010, 01:02 AM   #1
الغذيوي
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2010
الإقامة: ليبيا
المشاركات: 37
إفتراضي

إن حاولنا الإجابة عن هذه الأسئلة فإننا سنصطدم بالواقع الذي يرتسم من بين حين وآخر ، فمن البديهي أن الثقافة الغزية هي تلك الثقافة التي لا تهتم بمسألة الاتصال الثقافي وأهميته في نقل المعرفة الإنسانية بين مجتمع وآخر وإنما تهتم بالدرجة الأولى بعملية غزو ذلك المجتمع الآخر وإخضاعه لمفاهيمها وأطرها مستغلة ما يسميه بعض المفكرين " ظروف القابلية للاستعمار " .
فكما يوضح أستاذنا فوزي البشتي إن الهدف الأول للثقافة الغازية هو إيجاد القابلية لدى المواطن العربي للاستجابة إلى رنين الأزرار الآتية من كل جهة أو مكان توجد فيه الظاهرة الاستعمارية .

ذلك أن مخططاته تقوم على خلق الاستعداد لدي الإنسان العربي للانسلاخ عن جذوره وتقبل وضعه المستلب الجديد بعد مرحلة طويلة من غسيل الدماغ المتواصل وفق برنامج طويل المدى تسهم فيه كل أجهزة الاستعمار السياسية والاقتصادية والثقافية .

والشواهد كثيرة ومتعددة ولعل مشهد سقوط غرناطة آخر معاقل العرب والمسلمين في الأندلس سنة 1492 م حيث قام أميرها عبد الله الصغير مفاتيحها للفرنجة الأسبان ، مفتتحاً بذلك رحلة ذل واستسلام عيَّرته بها أمه قبل أن يُعيره بها التاريخ ، فقالت أمه منشدة :

أبكِ مثل النساء مجداً مُضاعاَ ،،، لم تُحافظ عليه مثل الرجالَ

فلم يكن بإمكان صغير الأندلس أن يُحافظ على غرناطة وقد أصبحت مجرد إقطاعية قزمية ضمن إقطاعيات من عرفهم التاريخ بملوك الطوائف الذين تقاسموا أشلاء جسد الأمة العربية الممزق وراهنوا رهانهم الخاسر على جغرافية جديدة تتجاهل التاريخ وترضخ لمعطيات مرحلة الاندحار والسقوط .

وليس الأمر معنياً به فئة معينة أو قزمية معينة ، وإنما يتعلق بقومية واحدة ، فبالرغم من تجاوز القومية إلى حد بعيد من قبل النزعة المتجاوزة للقوميات،نجد أنه مع مجئ الأقمار الصناعية مثلاً والمستخدمة في الاتصالات اللاسلكية ومجيء المعلوماتية، أصبحت العالمية فورية ومباشرة.

جاء منطق التوحيد النمطي للمنتوجات الثقافية ، وإنتاج النواميس والأنماط يستعصي على كل تأصيل أو رسوخ في الأرض .

فلا يمكن للغرب أن يقدم " ثقافة " للتقنية والتصنيع تعيد الجاذبية للعالم وتخلع عليه المعنى .. كما لا يمكنه أن يفي بوعده في ملء العالم بالوفرة والخيرات .. وهذا الفشل المزدوج هو الذي يغذي المقاومة " الثقافية " ضد الغرب .

إن الغرب ثقافة مضادة للثقافة ، وهو بهذا المعنى يأكل نفسه فالثقافات المدعوة صناعية هي بالأحرى ثقافات مصنعة ... فالقيم والعصبيات القديمة تتعايش مع التصنيع وتنعشه ، لكنها ليست نتاجه ... إن ديناميكية المجتمعات الحديثة تعتمد على الهرب إلى الأمام باستمرار ، هذا الهرب الذي يخلق وهم التوازن .
وهي ترسخ كلاً متكاملاً في حالة تحول دائم ....

إن فشل التغريب يعني أيضاً أننا لا نمتلك بديلاً آخر نقدمه لكي يحل محل النمو المادي على صعيد المتخيّل .... فالغرب لا يسحر العالم إلا بواسطة التقنية والرفاهية ... وهذا شيء لا يمكن الاستهانة به ، ولكنه ليس كافياً ، فالحاجة للهوية لا يمكن أن تتغذى فقط من الأشياء الإحصائية أو الكمية الاقتصادية التي تشكل أنظمة المعنى ...

ولذلك تدخل العولمة وتنتج كظاهرة وترتبط بنتائج الصراع الإيديولوجي بين القطبين اللذان كانا يسيطران على العالم ويرسمان ثقافة تحاول أن تسيطر على الثقافات الأخرى ، وقد أنتهي هذا الصراع لصالح القطب الرأسمالي .

فأصبحت فكرة ثقافة العولمة تبدو على أنها البنية الفوقية المرتبطة بالبنيات التحية الاقتصادية والتكنولوجية الكروية وما يرتبط بها من أشكال مؤسساتية .

وهكذا تجري إعادة اكتشاف لثقافات تساهم في تقسيم العالم إلى كتل ثقافية واضحة بدون ميل واضح للتوافق ..

فالوقوف ضد تلك الاتجاهات والآراء والمفاهيم هو الدور الهام الذي يلعبه المثقف العربي والمطلوب منه أن يجد الحلقة الضائعة في سبيل تكوين سلسلة تقنيات اقتصادية وسياسية واجتماعية في مواجهة حالة العنصرية الفكرية التي يمارسها الدور الغربي في شكل اختراق يومي لواقعنا المعاش باسم العولمة التي تحدد مصالحه الاقتصادية وحساباته الإستراتيجية .

وإلى الملتقى

محمد الأمين
__________________
مدونتي
هنا أجلس بعض الوقت
حديث الخاطر
الغذيوي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 13-04-2010, 02:47 PM   #2
عصام الدين
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2000
المشاركات: 830
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة الغذيوي مشاهدة مشاركة
والشواهد كثيرة ومتعددة ولعل مشهد سقوط غرناطة آخر معاقل العرب والمسلمين في الأندلس سنة 1492 م حيث قام أميرها عبد الله الصغير مفاتيحها للفرنجة الأسبان ، مفتتحاً بذلك رحلة ذل واستسلام عيَّرته بها أمه قبل أن يُعيره بها التاريخ ، فقالت أمه منشدة :

أبكِ مثل النساء مجداً مُضاعاَ ،،، لم تُحافظ عليه مثل الرجالَ

فلم يكن بإمكان صغير الأندلس أن يُحافظ على غرناطة وقد أصبحت مجرد إقطاعية قزمية ضمن إقطاعيات من عرفهم التاريخ بملوك الطوائف



أتدخل في هذه :
أبو عبد الله الصغير كان بطلا شهما ورغم أنه ورث مملكة صغيرة ومضعضعة ولم يحكم سوى سنوات قليلة عرفت فيها غرناطة نفسها انقساما بين ألمرية ومالقة ثم خيانة معاونيه وضغوط أمه التي ظلت تحرضه ليحكم غرناطة مهما كان الثمن وحتى قبل وفاة أبيه حتى لا ينتقل التاج إلى أبناء الجارية التي تزوجها أبوه. وأكثر من ذلك، تشجيع البابا بالمال والرجال لملك قشتالة وأراغون حتى ينتقموا من ضربات العثمانيين شرقا.. فكانت الحملات الصليبية الغربية التي لم يهتم لها مشرقي واحد وكأن تلك لم تكن دار إسلام. ومع ذلك عرف أبو عبد الله كيف يفاوض ويقدم مصلحة المسلمين على غيرهم واستطاع أن يضمن حقوقهم في اتفاق التنازل، ولك أن تقرأ ترجمة المعاهدة التي كتبت بالالخميادو لغة الموريسكيين، ولكن الاسبان لم يحترموا المعاهدة لأنهم ببساطة، صاروا أقوياء جدا.
وتم طرد المسلمين بعده بأكثر من مائة سنة.
هذا أولا..
ثم تعقيبا على موضوع المقالة الأولى والذي ختمه صاحبه بسؤال فردي عليه هو :
عندما تلتقي ثقافتان تتولد أرضية مشتركة وتبدأ أنطلاقة أخرى جديدة تراكم كما آخر ولكن عندما يكون الصراع نية أصحابها فستكون الواحدة سبب محنة الأخرى وتؤسس المواجهة ومادام صاحب المقالة أعلاه أصدر حكمه الصارم بقوله :
"لماذا وعبر آلاف السنين لم يتم هذا التفاعل الإنصهاري"... فأقول :
تريدون الصراع ؟ هو الصراع.


__________________

حسب الواجد إقرار الواحد له.. حسب العاشق تلميح المعشوق دلالا.. وأنا حسبي أني ولدتني كل نساء الأرض و أن امرأتي لا تلد..
عصام الدين غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 05-05-2010, 08:47 PM   #3
الغذيوي
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2010
الإقامة: ليبيا
المشاركات: 37
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة عصام الدين مشاهدة مشاركة



أتدخل في هذه :
أبو عبد الله الصغير كان بطلا شهما ورغم أنه ورث مملكة صغيرة ومضعضعة ولم يحكم سوى سنوات قليلة عرفت فيها غرناطة نفسها انقساما بين ألمرية ومالقة ثم خيانة معاونيه وضغوط أمه التي ظلت تحرضه ليحكم غرناطة مهما كان الثمن وحتى قبل وفاة أبيه حتى لا ينتقل التاج إلى أبناء الجارية التي تزوجها أبوه. وأكثر من ذلك، تشجيع البابا بالمال والرجال لملك قشتالة وأراغون حتى ينتقموا من ضربات العثمانيين شرقا.. فكانت الحملات الصليبية الغربية التي لم يهتم لها مشرقي واحد وكأن تلك لم تكن دار إسلام. ومع ذلك عرف أبو عبد الله كيف يفاوض ويقدم مصلحة المسلمين على غيرهم واستطاع أن يضمن حقوقهم في اتفاق التنازل، ولك أن تقرأ ترجمة المعاهدة التي كتبت بالالخميادو لغة الموريسكيين، ولكن الاسبان لم يحترموا المعاهدة لأنهم ببساطة، صاروا أقوياء جدا.
وتم طرد المسلمين بعده بأكثر من مائة سنة.
هذا أولا..

نعم أخي ، كل ما تفضلت به يجد القبول عندي وعند غيري ممن يعنيهم هذا الشأن ، وإنما عندما ذكرنا المثل لم نأخذه على شكله المعيب إلا لأننا أردنا أن نبين أن التمسك بما تحت اليد لهو صعبٌ جداً طالما أن القلب ضعيف ، فعندما ضعف قلب عبدالله الصغير حدث ما حدث ، وهذا ما أردتُ أن أوصله إلى القراء ، وليس ما ذهبت إليه ..

ثم تعقيبا على موضوع المقالة الأولى والذي ختمه صاحبه بسؤال فردي عليه هو :
عندما تلتقي ثقافتان تتولد أرضية مشتركة وتبدأ أنطلاقة أخرى جديدة تراكم كما آخر ولكن عندما يكون الصراع نية أصحابها فستكون الواحدة سبب محنة الأخرى وتؤسس المواجهة ومادام صاحب المقالة أعلاه أصدر حكمه الصارم بقوله :
"لماذا وعبر آلاف السنين لم يتم هذا التفاعل الإنصهاري"... فأقول :
تريدون الصراع ؟ هو الصراع.


ربما يكون الشكل قد وضع في صورة سؤال ، ولكن الأصح بأنه كان تساؤل وليس سؤال

فلو رجعت أخي إلى ما ذكرته أنفاُ لوجدت بأني قلتُ
إن فشل التغريب يعني أيضاً أننا لا نمتلك بديلاً آخر نقدمه لكي يحل محل النمو المادي على صعيد المتخيّل .... فالغرب لا يسحر العالم إلا بواسطة التقنية والرفاهية ... وهذا شيء لا يمكن الاستهانة به ، ولكنه ليس كافياً ، فالحاجة للهوية لا يمكن أن تتغذى فقط من الأشياء الإحصائية أو الكمية الاقتصادية التي تشكل أنظمة المعنى ...

ومن هنا يتضح أن المعنى الذي أردته هو :
عندما يكون هنالك إنصهار ثقافات لابد وأن تطغى ملامح إحداها على الأخرى ، أيهما أفضل وأقوى هي التي تتغلب ، فلسنا الخائفين على أن تكون هنالك عملية إنصهار ، ولكنهم هم الذين يترددون في هذا الجانب لأنهم يحاولون رسم خارطة الغزو وإستبدال ثقافتنا ، ونحن نرفض بشدة لأننا على أصول عربية إسلامية وهذا ما يميزنا عنهم ..

كنتُ أحب أن أجد قراءة أفضل بكثير مما قرأته ، لأنني بكل صدق وود أحتاج إلى كل فِقرة من فِقرات ما تكطتبون من رأي ..


على كل أخي أشكر لك تواصلك وعرضك لرأيك الواضح والصريح ، وأطلب منك أن تزودني بكل رأي لديك في هذا المجال ..

بارك الله فيك ولك وجزاك كل خير
__________________
مدونتي
هنا أجلس بعض الوقت
حديث الخاطر
الغذيوي غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .