الطاقة الشمسية

[صفاء العشري]

قال تقرير الأمم المتحدة بشأن كيفية الحد من التغير المناخي إنه يجب أن يتحرك العالم بسرعة لتفادي استخدام أنواع الوقود التي تخلف كميات كبيرة من الكربون. التقرير نتاج عمل اللجنة الدولية للتغيرات المناخية، التي شكلت لتقديم وجهة نظر علمية بشأن التغير المناخي وتأثيره.
يُذكر أن حوالي نصف انبعاثات الكربون التي تولدت نتيجة النشاط الإنساني منذ عام 1750 انبعثت خلال الأربعين سنة الماضية فقط.
وقد سجلت معدلات انبعاثات الكربون زيادة سريعة منذ عام 2000 رغم الازمة الاقتصادية التي شهدها العالم.
والطاقة الشمسية هي إحدى هذه الطاقات البديلة التي يأمل العالم أن تساهم في خل مسألة الانبعاثات الضارة.
الدول العربية تقع في المناطق المعرضة لأشعة الشمس القوية، وبالتالي يمكن أن تكون مصدرا هاما للطاقة البديلة وأن تشكل هذه الطاقة مصدرا هاما للدخل .
تكلمت الbbc قبل يومين عن مشروع بين تونس وبريطانيا هو مشروع تنور. ويسعى المستثمرون للحصول على تمويل من حكومة المملكة المتحدة لتنفيذ خطة طموحة لاستيراد الطاقة الشمسية المولدة في شمال أفريقيا.
وبموجب الخطة التي تصل تكلفتها إلى 8 مليارات جنيه إسترليني، تستخدم الشمس التونسية لتوفير الكهرباء لنحو 2.5 مليون منزل بريطاني، بحلول العام 2018. وتقضي الخطة الطموحة ببناء محطة طاقة شمسية عملاقة في صحراء تونس، على أن ينقل التيار إلى بريطانيا عبر أوروبا من خلال كابل بحري، طوله 450 كيلومترًا.
تقول الشركة المعنية سوف تكون إمدادات الكهرباء آمنة، و 20٪ أرخص من المصادر المحلية، مثل طاقة الرياح البحرية.
المغرب كان قد بدأ إنتاج طاقة مماثلة .
والمملكة السعودية أيضا تعمل على خطط ترمي إلى تحويل جزء من اقتصادها للاعتماد على الطاقة الشمسية . هذه الخطة تواجه تحديات متعددة، أبرزها الافتقار لتشريعات لتنظيم استخدام الطاقة الشمسية، وإقناع القطاع الخاص للاستثمار في الطاقة المتجددة.
وتعتزم أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم تعزيز الاعتماد على الطاقة الشمسية للحصول على طاقة إنتاجية تبلغ 31 غيغا وات بحلول عام 2032، لتلبي أكثر من 30 في المئة من حاجة المملكة من الكهرباء.
هل سينجح العالم في تحقيق خططه؟ المستقبل سيعطينا الجواب.