العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > مكتبـة الخيمة العربيـة > دواوين الشعر

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية على المريخ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في بحث العقد النفسية ورعب الحياة الواقعية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خوارزمية القرآن وخوارزمية النبوة يكشفان كذب القرآنيين (آيتان من القرآن وحديث للنبي ص (آخر رد :محمد محمد البقاش)       :: نظرات في مقال السؤال الملغوم .. أشهر المغالطات المنطقيّة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال البشر والحضارة ... كيف وصلنا إلى هنا؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال التسونامي والبراكين والزلازل أسلحة الطبيعة المدمرة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال الساعة ونهاية العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: نظرات في مقال معلومات قد لا تعرفها عن الموت (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 10-01-2009, 05:11 AM   #111
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

نصب الفعل المضارع



ينتصب الفعل المضارع، بعد الأدوات الآتية(1):

1- أَنْ نحو: أريد أن أسافرَ.

2- لَنْ نحو: لن أسافرَ.

3- كَيْ نحو: أسافر كي أتجدّدَ.

4- لام التعليل: وضابطها أن يكون ما بعدها علَّةً وسبباً لما قبلها، نحو: [أدرس لأنجحَ].

5- الواو – الفاء – ثُمَّ – أَوْ، العاطفاتِ فعلاً على اسم جامد (مصدراً كان أو غير مصدر): وذلك أن الفعل إنما يُعطَف على فعل مثله، فإذا عطَف العربيُّ فعلاً على اسم، نَصبَ الفعلَ المعطوف، نحو:

[سفرُك وتشاهدَ ما لا تعرف خيرٌ لك] = سفرُك ومشاهدتك خيرٌ لك.

[كسرة خبز وتصانَ الكرامة أحسن من كنوز الدنيا] = كسرة خبز وصون الكرامة أحسن...

[صدقُك فتُحتَرَمَ وِسامٌ تستحقه] = صدقك فاحترامك وسام تستحقه.

[تعبُك ثم تفوزَ عمل وجزاء] = تعبُك ثم فوزك عملٌ وجزاء.

[تلبية الدعوة أو تعتذرَ أليق] = تلبية الدعوة أو الاعتذار أليق(2).

6- لام الجحود: ويُشترط في انتصاب المضارع بعدها، أن تكون مسبوقةً بـ[ما كان أو لم يكن] نحو: ]وما كان اللّه ليظلمَهم[ و ]لم يكن اللّه ليغفرَ لهم[

7- حتّى: ومنه ]لن نبرحَ عليه عاكفين حتّى يرجعَ إلينا موسى[.

تنبيه: إنما ينتصب الفعل المضارع بعد (حتّى)، إذا كان زمانه للمستقبل، وإلاّ لم ينتصب، بل يُرفع نحو: [غاب خالد حتى لا نشاهدُه]. فتكون [حتّى] حرف ابتداء، والجملة بعدها استئنافية.

8- أو: شريطة أن تكون بمعنى (إلى أن) نحو: [أظلّ أطالبُ أو أنالَ حقّي]، أو (إلاّ أن) نحو: [أُعرِضُ عن المكابر أو يقرَّ بالحقّ].

9- فاء السببية: وإنما ينتصب المضارع بعدها بشرطين اثنين: أن يسبقها نفي: [لم تدرسْ فتنجحَ]، أو طلب كالأمر مثلاً [ادرسْ فتنجحَ](3) وأن يكون ما قبلها سبباً لما بعدها. فإن لم يتحقق الشرطان، امتنع النصب، وارتفع المضارع(4).

10- واو المَعِيَّة: وضابطها أن تكون بمعنى (مع)، نحو: [لا تشربْ وتضحكَ]، ففيه نهي عن أن تفعلهما معاً. وشرط انتصاب المضارع بعد واو المعية، أن يسبقها نفي أو طلب - وهو شرط مشترك بينها وبين فاء السببية كما تلاحظ.



* * *

نماذج فصيحة من نصب الفعل المضارع

· قالت ميسون بنت بحدل، زوجة معاوية بن أبي سفيان:

ولُبْسُ عَباءةٍ وتَقَرَّ عيني أَحَبُّ إليَّ من لُبْس الشفوفِ

[لُبس]: اسم جامد (مصدر)، والواو قبل الفعل المضارع: [تقرَّ] هي حرف عطف. والأصل أن الفعل يُعطف على فعل مثله. لكن لما لم يكن المعطوف عليه فعلاً، بل كان اسماً وهو [لُبس]، عمدت الشاعرة إلى نصب الفعل [تقرَّ]. وتلك من طرائق التعبير في العربية: أن ينصب العربي الفعل المضارع إذا عطفه على الاسم. والتقدير: [لُبس عباءة وقرةُ عين أحبّ إليّ].

· وقال الشاعر:

لولا تَوَقُّعُ مُعْتَرٍّ فأُرْضِيَهُ ما كُنْتُ أوثِرُ إتراباً على تَرَبِ

يريد: أنّه لولا توقُّعُه فقيراً محتاجاً، فيعطيه من ماله، ما كان فضَّل الإتراب (الغنى) على التَّرَب (الفقر).

[توقّع]: اسم جامد (مصدر)، وقد عطف الشاعر فعل [أرضيَه] عليه بواسطة الفاء. وما قلناه في بيت ميسون نقوله هنا طِبقاً، عدا أن حرف العطف في بيتها هو الواو وفي بيت الشاعر هو الفاء. فقد نصب فعل [أرضي] بسبب عطفه على الاسم [توقّع] بواسطة الفاء. والتقدير: [لولا توقعٌ فإرضاءٌ ما كنت أوثر].

ودونك نموذجاً آخر لعطف المضارع على الاسم بواسطة [ثم] وهو قول الشاعر أنس بن مدركة:

إني وقَتْلي سُلَيْكاً ثمّ أعْقِلَه كالثَّوْرِ يُضْرَب لما عافتِ البقرُ

يريد: أنه قتل سليكاً (اسم رجُل) ثم عقله (احتمل ديتَه) فكان كالثَّور: يُضرَب لتخاف الضربَ إناثُ البقر فتشرب.

فقد عطف فعل [أعقِلَ] على الاسم الجامد [قتلي (مصدر)]، بواسطة [ثم]، فأوجب نصبه. والتقدير: [قتلي سليكاً ثم عقلي إياه كالثور يضرب].

· قال تعالى: ]وأنزلنا إليك الذكْرَ لِتُبَيِّنَ للناس[ (النحل 16/44)

[لتبيّنَ]: فعل مضارع، مسبوق بلام التعليل. وهي لامٌ يكون ما بعدها علّةً وسبباً لما قبلها. وفي الآية تحقيقٌ لذلك، إذ القصد إلى التبيين، هو العلة والسبب في إنزال الذِّكر. ومتى سُبق المضارع بهذه اللام وجب نصبه، وهو ما تراه في قوله تعالى: [لتبيّنَ].

· ]قالوا لن نبرحَ عليه عاكفين حتى يرجعَ إلينا موسى[ (طه 20/91)

[يرجعَ] فعل مضارع منصوب على المنهاج. وذلك أن المضارع يُنصب إذا سبقته [حتى] وكان زمانه للمستقبل. وقد تحقق ذلك في الآية لأنهم حين قالوا: [لن نبرح عليه عاكفين] لم يكن موسى بعدُ قد رجع، وإنما رجع بعد قولهم هذا، فكان زمان الفعل إذاً للمستقبل، وتحقق معه شرط النصب بـ [حتى].

· قال حسّان بن ثابت:

يُغْشَوْنَ حتّى ما تَهِرُّ كلابُهُم لا يَسألُون عنِ السَّوادِ المُقْبِلِ

[ما تهِرُّ]: هاهنا فعل مضارع مرفوع، وإن سبقته [حتّى]. وبيان ذلك، أن الشاعر لَم يعبّر به عن زمن مستقبل آتٍ، بل عبّر به عن عادة من عادات كلاب مَمدوحيه الكرماء، هي أن الضيوف يَعْرُون هؤلاء الممدوحين فلا تنبحهم الكلاب، لألفتها الضيوف واعتيادها رؤيتهم وأُنْسها بهم.

ولما كان المضارع لا ينتصب بعد [حتى]، إلا إذا كان زمانه للمستقبل، وكان زمان [تهرّ] في البيت لا يدل على مستقبل، رفع الشاعر هذا الفعل فقال [تهرُّ].

وننبّه هاهنا على أن [حتى] في هذه الحال تكون حرف ابتداء تُبتَدَأ به الجمل، وتكون الجملة بعدها استئنافية.

· قال الشاعر:

لأَستسهِلَنَّ الصعْبَ أَوْ أُدْرِكَ المُنَى فما انقادتِ الآمالُ إلاّ لِصابِر

[أو أُدركَ]: فعل مضارع منصوب، لأن [أو] سبقته. ولا بد هاهنا من التنبيه على أن النصب إنما يجب إذا كان معنى [أو]، هو [إلى أنْ] أو [إلاّ أنْ]. وقد تحقّق المعنى الأول في البيت، أي: [إلى أنْ] إذ المعنى: [لأستسهلن الصعب إلى أنْ أدرك المنى]. فكان النصب على المنهاج.

وأما المعنى الثاني وهو [إلاّ أنْ]، فتجده متحققاً في قول الشاعر زياد الأعجم:

وكنتُ إذا غَمَزْتُ قَناةَ قَوْمٍ كَسَرْتُ كُعُوبَها أَوْ تَسْتَقِيمَا

وذلك أن الفعل المضارع: [تستقيمَ] قد انتصب لأن [أو] سبقته متضمنةً معنى [إلاّ أنْ]. وذلك أن الشاعر أراد: [كسرت كعوبها إلاّ أن تستقيم فأعرض عن كسرها]. وهكذا جاء نصب المضارع على المنهاج.

· قال تعالى: ]ولا تطْغَوا فيه فيحلَّ عليكم غضبي[ (طه 20/81)

[فيحلَّ]: هاهنا فعل مضارع منصوب، والفاء قبله هي فاء السببية. وإنما ينتصب بعدها بشرطين اثنين: الأول أن يكون ما قبلها سبباً لما بعدها. وقد تحقق هذا الشرط، إذ الطغيان سبب لما بعده وهو حلول الغضب. كما تحقق الشرط الثاني أيضاً وهو أن يسبق فاءَ السببية أحد شيئين: نفي أو طلب. والذي هنا هو الطلب: [لا تطغَوا].

وإذ قد تحقق الشرطان فقد وجب النصب فقيل: [فيحلَّ].

· قال الشاعر:

لا تَنْهَ عن خُلُقٍ وتأتِيَ مثلَهُ عارٌ عليكَ إذا فَعَلْتَ عظيمُ

[وتأتيَ]: الفعل مضارع منصوب. والواو قبله واو المعية. والمضارع إنما ينتصب بعدها إذا كانت بمعنى [مع] وسبقها نفي أو طلب. فهاهنا إذاً شرطان: الأول أن تكون بمعنى [مع] فتفيد المصاحبةَ وحصولَ ما قبلها مع ما بعدَها. وقد تحقق ذلك في البيت إذ أمر الشاعرُ مخاطَبَه بعدم إتيانه عملاً (مع) نهيه عنه.

كما تحقق الشرط الثاني أيضاً وهو أن يسبقها نفي أو طلب. والذي هنا هو الطلب: [لا تنهَ]. وإذ قد تحقق الشرطان فقد وجب النصب فقيل: [وتأتيَ].



* * *



عودة | فهرس



--------------------------------------------------------------------------------

1- لم نَعتدّ [إذاً] حرفاً ناصباً، مستظهرين في ذلك بما نص عليه سيبويه - ناقلاً عن شيوخه - مِن أن مِن العرب مَن يهملها، فلا ينصب بها [كتاب سيبويه- هارون 3/ 16].

2- قد يأتي العربيّ بـ [أنْ]، فيجعلها بين لام التعليل والواو والفاء وثم وأو، وبين الفعل المضارع، فيقول مثلاً: [لأن أنجحَ] - [وأن تشاهدَ وأن تصانَ] - [فأن تحترمَ] - [ثمّ أن تفوزَ] - [أو أن تعتذرَ]، وكلا الوجهين في الكلام جائز.

3- من الطلب أيضاً: النهي [لا تقصِّرْ فتندمَ]، والاستفهام [هل تزورنا فنكرمَك]، والتمني [ليتك تزورنا فنكرمَك]، والترجي [لعلك تدرس فتنجحَ]، والعرض [ألا تسافرُ فتتفرّجَ]، والحض [هلاّ صدقتَ فتُحتَرَمَ].

4- مما يرشدك إلى أن الفاء سببية: أن تحذفها وتجعل التركيب شرطيّاً بواسطةِ [إنْ]، فإن استقام الكلام فالفاء سببية، والنصب على المنهاج. ففي نحو: ادرسْ فتنجحَ، تُعَدُّ الفاء سببية لصحة قولك: إن تدرسْ تنجحْ، وفي ليتك تجتهد فتفلحَ، هي سببية لصحة قولك: إن تجتهدْ تفلحْ...
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 10-01-2009, 05:12 AM   #112
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

النعت(1)

النعت تابعٌ لاسمٍ قبله، يبيّن صفةً من صفاته، ويطابقه(2) ويتبعه في إعرابه رفعاً ونصباً وجرّاً. نحو: [هذا كتابٌ مفيدٌ - قرأت الكتابَيْن المفيدَيْن - مررت برجالٍ شجعانٍ - سافرتْ معلماتٌ فاضلاتٌ...].

حكمان:

¨ النعت مشتق أو جامد، فالمشتق نحو: [ودّعت صديقاً مسافراً]، والجامد نحو: [عدوّنا عدوٌّ ثعلب].

¨ وقد يكون اسماً، كما جاء في الأمثلة المتقدمة.

أو شبهَ جملة، نحو: [هذا كتاب على الطاولة، أو فوق الطاولة]. فـ [على الطاولة] و [فوق الطاولة] نعت لكلمة [كتاب].

أو جملةً، فيشترط أن تشتمل على ضمير يعود إلى المنعوت فيربطها به. نحو: [سافر طالبٌ يحمل حقيبةً](3) و[زارنا تلميذٌ كتابُه ممزَّقٌ](4).



* * *

عودة | فهرس



--------------------------------------------------------------------------------

1- يسمونه [الصفة] أيضاً.

2- المطابقة هنا أن يَتْبَع النعتُ المنعوتَ في التعريف والتنكير، والإفراد والتثنية والجمع، والتذكير والتأنيث.

3- [طالب]: نكرة، وجملة [يحمل] نعت له. وأما الضمير الذي يربطها بالمنعوت، فمستتر تقديره [هو] فاعل [يحمل].

4- [تلميذ]: نكرة، وجملة [كتابه ممزق] نعت له. وأما الضمير الذي يربطها بالمنعوت فهو الهاء من [كتابه
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 10-01-2009, 05:13 AM   #113
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

النعت السببي



إذا قيل مثلاً: [هذه فتاةٌ ممزّقٌ كتابُها] فإن كلمة [ممزّقٌ] نعت. غير أن معنى النعتيّة فيه لا يقع على ما قبلَه، بل يقع على ما بعدَه، أي [الكتاب]، إذ الكتاب هو الموصوف بأنه ممزّق، لا الفتاة. وقد اصطلح النحاة على أن يسمّوا هذا الصنف من النعوت: [النعت السببي](1).



أحكام النعت السببي:

1- هو مفردٌ في كل حال(2)، وبعده اسمٌ مرفوعٌ في كل حال.

2- يتبع ما قبله في الإعراب والتعريف والتنكير.

3- يطابق ما بعدَه تذكيراً وتأنيثاً.

بعد أن تمّ البحث، وجدنا من المفيد أن نقول: إن من الغرائب أن العامّة تستعمل النعت السببي - بالسليقة - صحيحاً فصيحاً، في جميع أحواله.

وإليك من ذلك نموذجين: الأول منهما فيه النعت السببي مذكر، والثاني مؤنث:



الفصيح [والنعت السببي فيه مذكر]
العامي

سافر تلميذٌ [مدهونٌ بابُه]
سافر تلميذْ [مدهونْ بابُه]

سافرت تلميذةٌ [مدهونٌ بابُها]
سافرت تلميذه [مدهونْ بابها]

سافر تلميذانِ [مدهونٌ بابُهما]
سافر [تلمِيذِين] [مدهونْ بابُ(ن)]

سافر تلاميذُ [مدهونٌ بابُهم]
سافر[وا] تلاميذ [مدهونْ بابُ(ن)]

سافر تلمِيذاتٌ [مدهونٌ بابُهنّ]
سافرت تلميذات [مدهونْ بابُ(ن)]




الفصيح [والنعت السببي فيه مؤنث]
العامي

ودّعتُ تلميذاً [مكسورةً مسطرتُه]
ودّعت تلميذ [مكسوره مسطرتُه]

ودّعتُ تلميذةً [مكسورةً مسطرتُها]
ودّعت تلميذه [مكسوره مسطرتها]

ودّعتُ تلميذينِ [مكسورةً مسطرتُهما]
ودّعت [تلميذِين] [مكسوره مسطرتُ(ن)]

ودّعتُ تلاميذَ [مكسورةً مسطرتُهم]
ودّعت تلاميذ [مكسوره مسطرتُ(ن)]

ودّعتُ تلميذاتٍ [مكسورةً مسطرتُهُنّ]
ودّعت تلميذات [مكسوره مسطرتُ(ن)]




وترى في هذه العبارات كلّها، فصيحِها وعاميّها:

أنّ النعت السببي مفردٌ في كل حال: [مدهون - مكسورة].

وأنّ بعده اسماً مرفوعاً في كل حال: [بابُه - مسطرتُه].

وأنه يطابق ما بعده تذكيراً وتأنيثاً: [مدهونٌ بابُه - مكسورةٌ مسطرته].



* * *



عودة | فهرس



--------------------------------------------------------------------------------

1- بهذه التسمية فرّقوا بينه وبين النعت الحقيقي الذي يصِف ما قبلَه.

2- يذهب بعض النحاة إلى أنّ النعت السببي يجوز فيه الإفراد والجمعُ، إذا كان بعده جمعُ تكسير حصراً. أي يجوز: [هذا تلميذٌ كريم زملاؤه] و [هذا تلميذ كرامٌ زملاؤه].
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 10-01-2009, 05:13 AM   #114
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

النعت المقطوع



إذا أراد العربي تنبيهك على ما يريد من مدح أو ذمّ أو ترحّم... خالف ما اعتيد من طرائق التعبير الشائعة المألوفة، فقطع النعت عن المنعوت، فلم يتبعه في الإعراب(1).

فإذا كان المنعوت مرفوعاً أتى بالنعت منصوباً نحو: [سافر خالدٌ العالِمَ].

وإذا كان المنعوت منصوباً أتى بالنعت مرفوعاً نحو: [رأيت خالداً العالِمُ].

فإذا كان المنعوت مجروراً أتى بالنعت منصوباً أو مرفوعاً نحو: [سلّمت على خالدٍ العالِمَ أو العالِمُ].

وقِسْ على أمثلة المدح هذه، ما كان ترحّماً نحو: [رأيت خالداً المسكينُ]، أو ذمّاً نحو: [سافر خالدٌ الكسولَ]، و[مررت بخالدٍ الجبانَُ] إلخ...



* * *

نماذج فصيحة من استعمال النعت المقطوع

· قال الأخطل (كتاب سيبويه - هارون 2/62):

نفسي فِداءُ أميرِ المؤمنينَ إذا أبْدى النواجِذَ يومٌ باسِلٌ ذَكَرُ

الخائضُ الغَمْرَ والميمونُ طائرُه خليفةُ اللهِ يُسْتسقَى بِهِ المَطَرُ

وفيه أنه استعمل الرفع بعد الجر. فقد جرّ كلمة [أميرِ] على أنها مضاف إليه. ثم رَفَعَ كلمة [الخائضُ]، على أنها نعت مقطوع عن منعوته المجرور: [أميرِ].

· وقال تعالى: [وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ[ (المسد 111/5)

وفيه استعمال النصب بعد الرفع. فقد جاءت كلمة [امرأتُه]، مرفوعة على أنها معطوفة على ضمير [يصلَى] في الآية السابقة، ثم جاءت كلمة [حمّالةَ] منصوبة، على أنها نعت مقطوع عن منعوته المرفوع: [امرأتُه].

· وقالت الخِرْنِق أختُ طرفَةَ بنِ العَبْد لأمّه:

لا يَبْعَدَنْ قَوْمِي الذين هُمُ سَمُّ العُداةِ وآفَةُ الجُزْرِ

النازلين بكلّ مُعْتَرَكٍ والطَّيِّبون مَعاقِدَ الأُزْرِ

(لا يَبْعَدَنْ: لا يَهْلِكَنْ، والجزر: الإبل. وإنما هم آفة الجزر، لكثرة ما يذبحون منها للضيفان. الطيبون معاقد الأزر: أرادت وصفهم بالعفّة).

وفيه أن الشاعرة استعملت النصب بعد الرفع. فقد رفعت كلمة [سَمّ] على أنها خبر [هم]، ثم نصبت كلمة [النازلين] على أنها نعت مقطوع عن منعوته المرفوع: [سَمُّ].



* * *



عودة | فهرس



--------------------------------------------------------------------------------

1- بسبب من هذا الانقطاع، سمّى النحاة هذا الصنف من النعوت: [النعت المقطوع].
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 10-01-2009, 05:14 AM   #115
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

النكرة والمعرفة



الاسم نكرة أو معرفة.

فالنكرة اسم لا يدل على معيّن، مثل: [كتاب ومصباح...]. والمعرفة اسم يدل على معيّن، مثل: [خالد وهذا...].

والمعارف هي(1): الضمير – العَلَم - اسم الإشارة - اسم الموصول - المعرّف بـ [ألـ] - المضاف إلى معرفة(2).



* * *



عودة | فهرس



--------------------------------------------------------------------------------

1- تجد البحث في كل منها، في موضع حرفه الأول من الترتيب المعجمي.

2- تقول كتب الصناعة: إن المنادى المقصود، نحو: [يا رجلُ] هو معرفة. لكنّ إنعام النظر لا يُقِرّ ذلك.
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 10-01-2009, 05:16 AM   #116
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

فقد تم نقل وتدوين قواعد النحو والإعراب في اللغة العربية مبسطة كاملة .
ويليها الأدوات .
سِوَى



سِوَى: لها معانٍ، أشهرها [غير]. يقال مثلاً: [زارني سواك = زارني غيرُك]. وهي اسمٌ يجري عليه ما يجري على الأسماء، فيكون فاعلاً ومفعولاً وصفةً ومستثنى إلخ...نحو:

ما جاء سوى زهيرٍ (فاعل).

ولم نَصحبْ سوى خالدٍ (مفعول به).

ولا استقبلْنا ضيفاً سواه (صفة).

وسافر الطلاّبُ سوى محمّدٍ (اسم منصوب على الاستثناء).

وما سافرت الطالباتُ سوى هند (يجوز بعد النفي، النصب والبدلية: النصبُ على الاستثناء، والرفعُ بالإتباع على البدلية من الطالباتُ)(1).



* * *

نماذج فصيحة من استعمال [سوى]

تمهيد: يتبيّن من النماذج التالية أنّ إعراب [سوى] يكون على حسب موقعها من العبارة:

· قال المتنبي (الديوان 3/286):

سِوى وَجَعِ الحُسّادِ داوِ فإنّهُ إذا حَلَّ في قلبٍ فَلَيسَ يَحُولُ

[سوى... داوِ]: الأصل [داوِ سوى...]، فـ [سوى] مفعول به وقد تقدّم على فعله: [داوِ].

· قال مجنون ليلى (الديوان /108):

أَأَتْرُكُ ليلى ليس بيني وبينَها سِوى ليلةٍ إني إذاً لَصَبُورُ

[ليس... سوى]: ليس، من أخوات [كان] ترفع الاسم وتنصب الخبر، و[سوى] اسمها مؤخر، وخبرها الظرف: [بيني و...].

· قال الفِنْد الزِّمّانيّ (شرح ديوان الحماسة 1/35):

ولمّا صَرَّحَ الشَّرُّ فأَمْسَى وهو عُرْيانُ

ولم يَبْقَ سوى العُدْوا ....... نِ دِنّاهمْ كما دانُوا

[لم يبقَ سوى...]: يبقَ فعل مضارع مجزوم، فاعله: [سوى].

· قال الشاعر (شرح ابن عقيل 1/614):

لَدَيْكَ كفيلٌ بالمنى لِمُؤَمِّلٍ وإنّ سواكَ مَن يُؤَمِّلُهُ يَشقَى

[إنّ سواكَ...]: سِوى اسم إنّ منصوب بفتحة مقدّرة على الألف.

· قال عمر بن أبي ربيعة على لسان صاحبته (الديوان /260):

وصَرَمْتُ حَبلَكَ إذ صَرَمْتُ، لأنني أُخْبِرْتُ أنكَ قد هوِيْتَ سِوانا

[سوانا]: مفعول به لفعل [هويت]، و[نا] مضاف إليه.

· قال ابن المولى ليزيد بن حاتم (شرح ديوان الحماسة 4/1761):

وإذا تُباع كريمةٌ أو تُشتَرَى فسِواكَ بائعُها، وأنت المشتري

[سواك بائعها]: سوى مبتدأ، خبره بائع.



* * *

عودة | فهرس



--------------------------------------------------------------------------------

1- انظر بحث المستثنى بـ[إلاّ].
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 10-01-2009, 05:17 AM   #117
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

سَوْفَ



سوف: حرف يختصّ بالفعل المضارع، ويخلصه للمستقبل مثل السين، غير أنّ [سوف] في رأي فريق من النحاة، أوسع من السين في مدّة الاستقبال. وتدخل عليها لام التوكيد، نحو: ]ولَسوف يُعطيك ربُّك فترضى[ (الضحى 93/5)



* * *
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 24-01-2009, 09:15 PM   #118
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

السِّين



السين: حرف غير عامل. يختصّ بالفعل المضارع، ويخلّصه للاستقبال، نحو: [ستذهب]. والمعنى أنك تذهب فيما يُستقبل من الزمان.



* * *



عودة | فهرس
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 24-01-2009, 09:16 PM   #119
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

عَدَا



أداةٌ يستثنى بها، لتضمّنها معنى [إلاّ]. والاسمُ بعدها يجوز جرُّه ونصبُه(1).

فمن الجرّ قول الشاعر (الدرر اللوامع 1/197):

أَبَحْنا حَيَّهُمْ قَتْلاً وأَسْراً عَدا الشَّمْطاءِ والطفلِ الصغيرِ

[الشمطاء]: من خالط سوادَ شعرها بياضُ الشيب.

ومن النصب قول الشاعر (همع الهوامع 3/284):

عَدا سُلَيْمَى وعَدَا أباها(2)

فإذا اقترنت بها [ما] وجب النصب، وامتنع الجرّ، ومنه قول مروان بن أبي حفصة (الديوان /74):

ما عدا المُجْتَدَى أباكَ وما مِنْ راغبٍ يَنْتديه إلاّ اجتداكا

وقولُ الشاعر (الدرر اللوامع 1/197):

تُمَلُّ النَّدامَى ما عَدانِي فإنني بكلِّ الذي يَهْوى نَدِيمي مولَعُ(3)



* * *

عودة | فهرس
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 24-01-2009, 09:17 PM   #120
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي

عَسَى



فعلٌ غير متصرّف، من أفعال الرجاء. ولها وجهان:

الأول: ناقصة تعمل عمل [كان]، سواء اتّصلت بضمير، نحو: [عساه عساكم] إلخ... أو لم تتّصل به، نحو: [عسى خالدٌ...]. ويكون خبرُها فعلاً مضارعاً - قولاً واحداً - مسبوقاً بـ [أَنْ]، أو غير مسبوقٍ بها، نحو: [عسى خالدٌ يسافر = عسى خالدٌ أنْ يسافر = عساهُ أن يسافر](1).

والثاني: تامة ترفع فاعلاً، وذلك إذا تجرَّدَت من اسم لها، ظاهر أو مضمر، نحو: [عسى أن نسافر]، فيكون المصدر المؤوّل مِن [أنْ والفعل المضارع بعدها]، هو الفاعل.

تنبيه: جاءت [عسى] بمعنى [لعلّ] عاملةً عملها: ناصبةً للاسم رافعة للخبر. ومنه قول صخر بن جعد:

فقلت عساها نارُ كأسٍ، وعلّها تشكّى فآتي نحوَها فأعودُها(2)



* * *


نماذج فصيحة من استعمال [عسى]

· ]فعسى اللهُ أن يأتيَ بالفتح[ (المائدة 5/52)

[عسى]: في الآية ناقصة، عاملة عمل [كان]. ولفظ الجلالة اسمها، وخبرها المصدر المؤوّل من [أنْ] والفعل المضارع [يأتيَ].

· ]قال عسى ربّي أنْ يَهْدِيَنيْ سواءَ السبيل[ (القَصص 28/22)

[عسى]: ناقصة، عاملة عمل [كان]. و[ربّي] اسمها، وخبرها المصدر المؤوّل من [أنْ] والفعل المضارع [يهديَ].

· قال الشاعر:

عسى الكَرْبُ الذي أمسيتَ فيهِ يكونُ وراءَهُ فَرَجٌ قريبُ

[عسى] في البيت ناقصة عاملة عمل [كان]. و[الكربُ] اسمها مرفوع. ويلاحظ هنا أنّ الفعل المضارع [يكون] غير مسبوق بـ [أنْ]، وينشأ عنه أنّ خبر [عسى] في هذه الحال هو جملة الفعل المضارع: [يكون وراءه فرجٌ].

· ]وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم وعسى أن تحبّوا شيئاً وهو شرٌّ لكم[

(البقرة 2/216)

تكررت [عسى] في الآية مرتين، وهي في كلتيهما فعلٌ تامّ لا يطلب اسماً وخبراً، بل يطلب فاعلاً. وذلك أنها تجرّدت من اسم لها ظاهرٍ أو مضمر. وتلاها [أن] وفعلٌ مضارع منصوب بها: [تكرهوا، تحبوا]، ومتى كان ذلك (أي: متى تجرّدت من اسم لها، وتلاها أنْ وفعل مضارع) كانت تامة، وكان فاعلُها المصدرَ المؤوّل من [أنْ] والفعل المضارع. ومثل ذلك قولُه تعالى:

· ]عسى أنْ يبعثكَ ربُّكَ مقاماً محموداً[ (الإسراء 17/ 79)

فهي هنا تامة، والمصدر المؤوّل من [أنْ يبعثك ربُّك] هو الفاعل. وذلك كثير في القرآن، ومنه أيضاً:

· ]لا يَسخَرْ قومٌ من قومٍ عسى أن يكونوا خيراً منهم[ (الحجرات 49/11)

فإنّ [عسى] هنا تامّة، فاعلها المصدر المؤوّل من [أن يكونوا...].

· ]قال هل عسيتم إنْ كُتِب عليكمُ القتال ألاّ تقاتلوا[ (البقرة 2/246)

[عسيتم]: عسى في الآية ناقصة ترفع الاسم وتنصب الخبر. وذلك أنها اتّصلت بضمير، ومتى اتّصلت به كان هو اسمَها ودليلَ نقصانها. وأما خبرها فهو المصدر المؤوّل من [أنْ] و [تقاتلوا]. ومثل ذلك طِبقاً قولُه تعالى:

· ]فهل عسيتم إنْ تولَّيتُمْ أنْ تُفسدوا في الأرض[ (محمّد 47/22)

فضمير المخاطب المتّصل بها هو اسمُها ودليلُ نقصانها. وأما خبرها فهو المصدر المؤوّل من [أنْ] و [تفسدوا].

* * *



عودة | فهرس



--------------------------------------------------------------------------------

1- إذا سُبِق الفعل المضارع بـ [أنْ] فالمصدر المؤوّل منهما هو خبر عسى نحو: [عسى خالد أن يسافر]. وإذا لم يُسبَق بها فجملة الفعل المضارع هي الخبر نحو: [عسى خالد يسافر].

2- كأس: اسم امرأة.
السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .