العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: النهار فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في لغز اختفاء النياندرتال (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الشكر فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: أنا و يهود (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: نقد المجلس الثاني من الفوائد المدنية من حديث علي بن هبة الله الشافعي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: زراعة القلوب العضلية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: غزة والاستعداد للحرب القادمة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حديقة الديناصورات بين الحقيقة والخيال (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في مقال ثلث البشر سيعيشون قريبا في عالم البعد الخامس (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجار الكبير (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 19-06-2022, 07:36 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,982
إفتراضي قراءة في كتاب الإنسان في الرؤية القرآنية

قراءة في كتاب الإنسان في الرؤية القرآنية
الكتاب أو المحاضرة مؤلفها وهو ملقيها تقي جعفري وهى على جزئين فى البداية بين وجود ثلاثة أبعاد تميز الإنسان كمخلوق فقال :
"القسم الأول
نجد عند التأمل في المفاهيم القرآنية أن للإنسان، الذي يمثل مفردة من مفردات الوجود، أبعادا ثلاثة تميزه عن باقي الموجودات - مجردة كانت أو مادية -، ولكل بعد من هذه الأبعاد ظهورات وتجليات يصفها القرآن بدقة فائقة تحير العقول.
أولا - أبعاد الإنسان:
وهذه الأبعاد يعرضها القرآن الكريم كما يلي:
1 - البعد الطبيعي (الحيواني): الإنسان في هذا البعد لا يرى سوى ذاته، بل هو مستعد أن يضحي بكل نفيس وجميل لأجل ذاته فقط ونشير في ما يلي إلى الخصوصيات التي يتجلى فيها الإنسان الطبيعي كما بينتها الرؤية القرآنية:
أ - يحب المال حبا شديدا: قال تعالى: (وإنه لحب الخير لشديد) العاديات/الآية 8. وقال تعالى: (ألهاكم التكاثر ... ) التكاثر/1، وقال تعالى: (وتحبون المال حبا جما) الفجر/ 20.
ب- فرار من الضرر: قال تعالى: (وإذا مس الناس ضر دعوا ربهم منيبين إليه ) وقال تعالى: (وإذا مس الإنسان ضر دعا ربه منيبا إليه) الزمر/الآية 8.
ج- ذو مكر: قال تعالى: (إن رسلنا يكتبون ما تمكرون) يونس/ 21، وقال تعالى: (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين) الأنفال/30، وقال تعالى: (وإذا أذقنا الناس رحمة من بعد ضراء مستهم إذا لهم مكر في آياتنا) يونس/21.
د - الطغيان عن الاستغناء:، قال الله تعالى: (كلا إن الإنسان ليطغى، أن رآه استغنى) العلق/6 - 7.
هـ - عجول: قال تعالى: (خلق الإنسان من عجل) الأنبياء / 37، وقال أيضا: (وكان الإنسان عجولا) الإسراء /11.
و- ضعيف: قال تعالى: (وخلق الإنسان ضعيفا) النساء/ 28.
ز- بخيل: قال تعالى: (وكان الإنسان قتورا) الإسراء/100.
ح - غير معتدل: قال تعالى: (إن الإنسان خلق هلوعا) المعا رج / 19.
ط - مجادل: قال تعالى: (وكان الإنسان أكثر شيء جدلا) الكهف/ 54.
ي - كفور النعمة: قال تعالى: (فإن الإنسان كفور) الشورى/ 48."
الرجل اعتبر الإنسان حيوانا كبقية الحيوانات باعتبار صفات متناقضة فمرة ضعيف ومرة ماكر وهى كلام ليس عليه دليل من الوحى خاصة أن صفة الحيوان ألولى حب المال والحيوانات فيما يعرف الكل لا تتعامل بالنقود والأرض وغيرها من مفاهيم المال
كما أن الحيوانات لا يمكن أن تكون بخيلة أو كافرة بالنعمة لوجود شرع خاص به لا نعلمه كبشر
اعتبار الإنسان كحيوان هو باعتبار واحد وهو كونه ذو حياة كبقية الحيوانات
وحاول الرجل أن يبين هل هذه صفات حقيقية أم لا فقال:
"والسؤال المطروح هو: هل هذه الأوصاف المتعددة تبين ماهية الإنسان الحقيقية؟ أو هي عبارة عن ظواهر تعرض على الإنسان لعوامل خاصة؟ وكي يتضح الجواب على السؤال السابق نحاول كشف منشأ هذه الأوصاف في نفس الإنسان.
وعند التأمل يمكن إرجاع هذه الصفات المتعددة إلى ثلاثة أقسام:
القسم الأول: إنها صفات ناتجة ونابعة من اختيار الإنسان، وتندرج تحت هذا القسم الصفات التالية:
1 - المكر.
2 - الجدال.
3 - كفران النعمة.
القسم الثاني: إنها تمثل نوعية من الصفات نابعة من خلقة الإنسان ذاتها، وتندرج تحت هذا القسم الصفات التالية:
1 - عجول.
2 - ضعيف.
3 - هلوع.
القسم الثالث: إن هذا السنخ من الصفات لا تبرز عن الخلقة بمفردها، بل تضاف إليها عوامل خارجية تجعلها تتصف بهذه الصفات:
1 - حب المال.
2 - الفرار من الضرر.
3 - الطغيان مع الغنى.
4 - البخل."
والخطأ في الكلام السابق هو :
الأول نفى مسئولية الإنسان عن بعض صفاته باعتبارها ليست من اختيار كغير القسم ألأول وهو ما يناقض حساب الله للإنسان على كل كسبه وهو عمله تعالى:
" كل نفس بما كسبت رعينة"
الثاتى اعتبار بعض الصفات من فطرة الإنسان وهى خلقته وهو ما يناقض أن الإنسان يولد وهو لا يعلم أى شىء مكما قال تعالى :
" والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا"
واستنتج الرجل مما سبق أن الإنسان هو كائن مادى يعبد نفسه فقال :
"وما نحصل عليها من هذه الرؤية القرآنية:
هو أن الإنسان في بعده الطبيعي - وبمعزل عن الوجدان - يختزل في حقيقتين:
الأولى: الإنسان حقيقة مادية تخضع للقوانين المادية الحاكمة على الوجود المادي.
الثانية: الإنسان في هذا البعد لا يرى سوى نفسه وذاته، حيث تمثل ذاته بالنسبة له المعبود المطلق الذي يتحرك من أجل تلبية مقتضياته ويسعى نحو جلب رضاه.
والنتيجة التي نحصل عليها من تحليل هذا البعد هي: أن الإنسان حقيقة ضائعة لا وزن و لا قيمة لها، كما يعبر القرآن الكريم: (إن الإنسان لفي خسر ... ) العصر/1."
وقد استبان تقى جعفرى وجود مشكلة في تقاسيمه السابقة فحاول أن يحلها فقال:
"طرح إشكالية:
تبقى مسألة تتصل بالمطالب السابقة، وهي أن الصفات الاختيارية لا تقع موردا للإشكال؛ لأن الله تعالى يقول: (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها) البقرة /286، لكن الإشكال يرد على الأوصاف الناشئة عن الخلقة أو عن العوامل المضافة إلى الخلقة، فكيف تكون رذيلة وقبيحة؟!
للإجابة على الإشكالية السابقة، يحسن بنا التفكيك بين مسألتين، هما:
الأولى: بيان وضع الخلقة ومقتضياتها.
الثانية: البقاء على هذا الوضع وهذه الحالة.
ومن الواضح أن الذي يقع موردا للذم والتوبيخ هو البقاء على هذه الحالة وهذه الوضعية التي عليها الخلقة، وليس أصل الوضع والحالة. فإن أصل "الضعف" في الإنسان كما تبينه الآية المباركة من سورة النساء، وأصل "عدم الاعتدال" كما تعكسه الآية 19 من سورة المعارج، وكذا أصل "العجلة" التي خلق عليها الإنسان كما نرى ذلك في الآية 11 من سورة الإسراء ... كلها لا تشكل عيبا في الإنسان بوصفها مغروسة في خلقته، لكن البقاء على هذه الوضعية والخلود في حضنها هو الذي يشكل عيبا ونقصا في الإنسان.
إذن، ليس من شأن الإنسان البقاء على هذا المستوى، بل هو مطالب وفق الهدف الذي خلق لأجله أن يعرج ويعلو ويسمو فوق هذه الأوصاف وهذا الضعف.
وبالبيان نفسه يتضح الجواب على الإشكال الوارد على الصفات من القسم الثالث، فمن الواضح أن اللوم والتوبيخ لا ينصبان على الخلقة الساعية نحو تلبية متطلباتها، بل ينصب الذم على الإنسان الذي يتجاوز على حقوق الآخرين في أثناء تلبية مقتضيات الخلقة والطبيعة، فيسقط في ظلم الآخرين والتعدي على حقوقهم."
وكما سبق القول تقى هو من خلق الإشكالية السابقة التى لا وجود لها في نصوص القرآن فلم يقل الله بوجود صفات خلقية أى فطرية وإنما قال أن الإنسان هو من يخلق صفاته وبناء عليها تكون أقواله وأفعاله ولو عاد الرجل إلى مذهبه لوجد مقولة تنسب لعلى بن أبى طالب عن ولادة الإنسان صفحة بيضاء وهى فيما يسمى بخطبة نهج البلاغة على حد ذاكرتى الضعيفة
وتحدث عن البعد المعنوى مبينا أنه يظهر في حياته الاجتماعية فقال:
"2 - البعد المعنوي:
يتجلى هذا البعد في الحياة الاجتماعية للإنسان، حيث نجد ثمة معنى للعلاقات الاقتصادية و الحقوقية و الثقافية ... فعلى مستوى هذا البعد تبدأ إنسانية الإنسان بالظهور، ومن هنا يبدأ يحترم غيره ويشعر بهموم من حوله، ويتعامل مع غيره.
وبعبارة جامعة: تبدأ الحياة المعنوية في الإنسان بالظهور، حيث تتجلى فيه صفة مميزة تتمثل في ما يسمى: التربية.
وإذا تأملنا جيدا في الإنسان على مستوى هذا البعد، نجده يسعى - من خلال توفير هذه الأجواء من تربية و قوانين وحقوق متبادلة - نحو هدفين أساسيين:
الأول: المال والمقام (الجاه).
الثاني: الفرار من القصاص.
فهو يسعى نحو الهدف الأول حتى يوفر لنفسه سعة في التصرف وكسب قدر أكبر من النفوذ لرفع حاجياته ونقائصه، ويسعى لتوفير الهدف الثاني للحفاظ على ما اكتسبه من مال وجاه. والآن نأتي لنرى ما هو موقف القرآن من هذه الحالة في الإنسان.
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .