إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة على رسلك
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اختي العزيز لم احملك اكثر مما قلتيه ولن الجا لهذا
وكل تعليق كان عن انك تفخرين بانك مخلوقة من مخلوقات الله
فعددت لكي مخلوقات من مخلوقات الله وتكلمت عن هذه النقطة تحديدا
وانطلقت منها
ولم اذكر تفاضل الا بالعقل عندما فرقنا الله به عن الحيوان
وغيره قلت اني أفخر ..باسلامي وبلساني العربي ووجودي باني في
مهبط الرسالات
ولم اتفاضل على أحد ولم ادعي أن لي الأفضلية الا بالعقل
وغيره ما من شئ يمنعني من الفخر وكل ما يفخر به الانسان
ليس من صنع يده وها أنتي افتخرتي بكونك من مخلوقات الله
اذن الفخر متاصل فينا عندما نملك شبئا مميزا
هذا كله ما كان يدور عليه ردي
شكرا لك
|
أختي على رسلك،
ممنونة لك بردك الجميل هذا، وأنا أوافقك الرأي عنما قلت أن لا أحد ولا شيئ يمنعك من الإفتخار بما منحك إياه رب العالمين، ولا أعطي لنفسي الحق في منعك من شيئ، الفرق بيننا أختي على رسلك يتضمن في الإختلاف بيننا في مفهوم الإفتخار، وأنا هنا لا ؤأيد منطقي أو مفهومي الخاص، لكنه يبقى رأيي أني أفهم أن ما منحني إياه ربي من إنسانيتي أو عقلي أو بلدي أو عرقي أوميراثي، أو ـ ـ ـ أو ـ ـ ـ هي أشياء من عنده سبحانه لا أفتخر بها بل أقل ما أستطيع فعله هو حمده وشكره عليها لأنها لم تكن بإختياري ولا إرادتي ولا مقدرتي، أما إذا أردت أن أفتخر فسأفتخر بما عملته أنا وفيما إستخدمت آدميتي وهاته النعم التي منحني إياها ربي من إنسانية وعقل وعرق، و... و.. ،
أوليست هي المقارنة بالآخرين هي التي تشعرنا بالإفتخار أو الإحتقار ؟
والسؤال الذي يحيرني هو كيف نعطي لنفسنا الحق أن نفتخر بشيئ ليس لنا فيه أي مجهود أو إجتهاد ؟ هل أنا التي إخترت أعجميتي ؟ أو هل أنت التي إخترت عروبتك ؟
كيف لي أن أحتقر أو أتعجب في حال من لا يشبهني من العالمين ؟ هل هم الذين إختاروا خلقهم ؟ أم ربهم خالقهم الذي أراد أن يراهم كما خلقهم عليه ؟ حتى الحيونات التي ذكرتيها أنت وقلتي أن مأواها النار، أليس ربها الذي شاء لها قضاءها وقدرها؟ فلم سأحتقرها أنا ؟ وإن كان لا بد من أشعر بشيئ نحوها فوالله هو شعورالرحمة والرأفة لا شعور إفتخار،
كم من مرة تقطع قلبي لحال حمار أدماه واحد إنسان آدمي عاقل بسوطه وهراوته، لا لذنب إقترفه إلا لأنه سبحانه سخره له لخدمته وليس لإحتقاره والتنكيل به، ولم أعرف ساعتها من يستحق الإحتقار هنا : هل الحمار أو البني آدم هذا،
والأمثلة في هذا الباب كثيرة أختي على رسلك ـ ـ ـ أدعو ربي وربك ورب العالمين العفو والمغفرة وقهر النفس الأمارة بالسوء