1ـ طبيعة الولاء والحاجة إليه.
(6)
ما الذي نحيا من أجله؟ ما هو واجبنا؟ ما هو المثل الأعلى الحق للحياة؟ ما هو الفرق الحقيقي بين الصواب والخطأ؟ وما هو الخير الحق الذي نسعى إليه جميعا؟
سلسلة من الأسئلة طرحها الكاتب، وانتهى الى القول في إجاباتها التفصيلية أن تلك الإجابات تحددها قوى خارجة عن إرادة ذات الفرد، فتأتي من الأب والأم والمدرسة ومن دور العبادة، وستكون إجابة الفرد متأثرة بما أرادته القوى الخارجية، وينتهي الى القول بأن الله عز وجل هو مصدر الحقيقة المطلقة، وبقدر ما ينصاع الفرد لإرادة الله بقدر ما تكون نظرته حول الإجابة على تلك التساؤلات، وهنا يكون دور فهم المدرس لما فهمه أصلا من تلك الإجابات وفهم الأم والأب وكل سلطة خارجية لتلك الحقائق والقيم.
2ـ المذهب الفردي.
يقول المؤلف: لقد صرحت بأن الولاء، أمرٌ خيرٌ للفرد، سواء كانت القضية جديرة أو غير جديرة بولائه، تماما مثل الحب، يظل المحب وفيا لمن يحب، بصرف النظر عن استحقاق محبوبه لهذا الحب أم لا.
ويضيف المؤلف: أن لكل فلسفة معترضين، وعلى الفيلسوف الانتباه لتلك الاعتراضات ولا يهملها، لأنه في الانتباه لها تكتمل وجهة نظره الفلسفية تجاه قضية ما.
يختم المؤلف محاضرته
لا يعني دفاعي عن الولاء بمعنى التفاني من قِبل ذات معينة لقضية معينة، أن أطالبك أو أفرض عليك الوفاء لقضية ما، فأنت إنسان مستقل في حكمك وقرارك الأخلاقي. وتستطيع أن ترفض الولاء كلية، إن كان ذلك مرادك. ولكن ما أود قوله، إنك إذا كان هذا موقفك، وإذا رفضت كلية تكريس حياتك لأي قضية، فإن قرارك بالاستقلال الخلقي، يظل قرارا فارغا.
يظل قرارا فارغا ... يظل غرار فارغا
كثير من الامة في هذا الوقت تستظل بمظلة الغرارات الفارغة
وان كُرست الحياة والجهود من اجل قضية بعينها فأن هناك ما زال شبح الانانية والولاء للمادة وحب الذات
الاخ الكريم ابن حوران تقديم عملي وكتابات موفقة
بارك الله في عملك ونفع بك
اشكرك وتقبل مروري
__________________
اذا شئت ان تحيا سليما من الاذى
ودينك موفور وعرضك صيّن
لسانك لا تذكر به عورة امرئ
فكلك عورات و للناس السن
و عينك ان ابدت لك معايبا
فصنها و قل:يا عين للناس اعين
و عاشر بمعروف وسامح من اعتدى
ودافع ولكن بالتي هي احسن
|