العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية على المريخ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في بحث العقد النفسية ورعب الحياة الواقعية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خوارزمية القرآن وخوارزمية النبوة يكشفان كذب القرآنيين (آيتان من القرآن وحديث للنبي ص (آخر رد :محمد محمد البقاش)       :: نظرات في مقال السؤال الملغوم .. أشهر المغالطات المنطقيّة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال البشر والحضارة ... كيف وصلنا إلى هنا؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال التسونامي والبراكين والزلازل أسلحة الطبيعة المدمرة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال الساعة ونهاية العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: نظرات في مقال معلومات قد لا تعرفها عن الموت (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 02-05-2012, 11:33 AM   #51
متفااائل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2004
المشاركات: 1,161
إفتراضي



هنا انتهى الركن السادس من مراتب دين الايمان بما أننا فى مرتبة الايمان سوف نتكلم عن الكلمة التى تقال دائما وهى شعب الايمان علمنا أن هذا الدين أو هذا الايمان شعب .

س: كم شعب الايمان؟؟؟
اعرفى إن الايمان أصل وله شعب كثيرةالدليل قول الله تعالى:
(لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ) سورة البقرة
نجد فى هذه الايه أن الله عدّد فيها بعض من شعب الايمان مثل الايمان بالله والملائكة واليوم الاخر
وكذلك حديث النبي صلى الله عليه وسلم قال (الإيمان بضع وستون شعبة أعلاها قول لا إله إلا الله وأدناها اماطة الأذى عن الطريق)

حديث النبى يقول فيه أن الايمان له شعب كثيرة جدا وخلي بالك إن شعب الايمان ليست بمنزلة واحده .



تكلف جماعة من العلماء حصر شعب الإيمان بطريق الاجتهاد، ولم يتفقوا على نمط واحد، فبعضهم قسمها إلى أعمال القلب معتقدات ونيات و إلى أعمال اللسان وإلى أعمال البدن

وبعضهم أخذ يعدها سرداً دون تقسيم،

وبعضهم ذهب إلى أن العدد أريد به التكثير دون التحديد من قبيل قوله تعالى } إن تستغفر لهم سبعين ألف مرة فلن يغفر الله لهم { وقال هؤلاء: إن ذكر البعض للترقي فيكون المعنى أن شعب الإيمان أعداد مبهمة وكثيرة، بل أكثر من كثيرة.



و الحق أن محاولة حصر شعب الإيمان محاولة غير سليمة من النقد فالبعض يمكن إدخاله في البعض كما يمكن عده مستقلا وكل ما تكلـف حصر الشعب لم يخل من الاعتراض ولا يقدح عدم معرفة حصر الشعب على التفصيل في الإيمان، إذ أمرها يحتاج إلى توقيف، وكل ما بينـه رسول الله صلى الله عليه وسلم أعـلى هـذه الشـعب وأدنـاها كـما ثـبت في الصحيح " أعلاها لا إله إلا الله وأدناها إماطة أذي الطريق والحياء من الإيمان “.
وفي بعض روايات الصحيح " الإيمان بضع وسبعون شعبة " وبعضهم رجح عليها رواية " بضع وستون شعبة " لأنه العدد المتيقن في الروايتين، وهذا كله مبني على أن العدد مقصود محدد أما من يرى أن العدد هنا للتكثير غير مراد تحديده فلا إشكال في اختلاف الروايات.


بعض العلماء ذكر أمثلة مثل الحافظ وابن حجر أما الهدف لأجل أن يحصروها ولكن ضربوا بها أمثلة ولكي تعلمي أن شعب الايمان توصلك الى الايمان ومن استكمل شعب الايمان فقد استكمل ايمانه , ولكن اتفقنا ان الايمان يزيد وينقص ما اورده ابن حبان اتفقنا ان الايمان قول القلب آخذ قول القلب وأخرج منه الشعب

نضرب بعض الامثلة أعمال القلوب :
ما هى الشعب التي تدخل على اعمال القلوب؟
قال لك النية شعبة من شعب الايمان / الايمان شعبة / والايمان بالكتب شعبة / الايمان باليوم الاخر شعبة
محبة النبى شعبة / الصلاة على النبى شعبة / كل ما تكثرى من الصلاة كل ما يزداد ايمانك / اتباع سنة النبى شعبة / الاخلاص فى حب النبى شعبة / ترك الرياء شعبة / التوبة الخوف الرجاء شعبة / الشكر الوفاء شعبة/ الصبر شعبة (عندما يصيبك الله بشىء تصبرين وتحتسبين) / الرضا بالقضاء شعبة / التوكل شعبة / الرحمة شعبة ( ترحمين ابنك وترحمين الخلق) / ترك العجب والحسد شعبة....


بعض الامثلة لاعمال اللسان :
قول لا اله الا الله / تلاوة القراءان / التسبيح التحميد / التهليل / التكبير / الدعاء...


بعض الامثلة لاعمال الجوارح :
التطهر عند الاغتسال من حيض او جنابة هذا تعبد لله وهو شعبة من شعب الايمان /اطعام الطعام / اكرام الضيف / الصيام / النكاح / الحج / العمرة /القيام بحقوق الزوج...


كذلك يدخل فى شعب الايمان
طاعة ولى الامر / الاصلاح بين المتخاصمين / الاعانة على البر / الجهاد / اداء الامانات / وفاء الدين / اكرام الجار / تشميت العاطس / رد السلام / كف الاذى / اماطة الاذى عن الطريف / كل هذه شعب من شعب الايمان...
اتفقنا ان ليس كل الشعب فى منزلة واحدة هنا بفضل الله انهينا الكلام عن الايمان بالكلية



الواجب :
س1: هل يجوز الاحتجاج في القدر ؟

س2 : كم شعب الإيمان ؟


متفااائل غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 02-05-2012, 11:39 AM   #52
متفااائل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2004
المشاركات: 1,161
إفتراضي

قل " الله " وليس في قلبك سواه
............. نستكمل
------------------------------



الدرس 22 :

نتحدث اليوم بإذن الله عن المرتبة الثالثة من مراتب دين الاسلام

الاحسان

س: ما معنى الاحسان فى اللغة وفى الشرع؟؟
ما معنى الاحسان فى اللغة: اجابة العمل واتقانه واخلاصه

اتفقنا ان الاسلام هو الاعمال الظاهره والايمان هو الاعمال الباطنة والاحسان هو تحسيين الظاهر والباطن.

قال الله تعالى: (وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)
وقال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ)
وقال تعالى: (وَمَنْ يُسْلِم وَجْهَهُ إِلَى اللَّه وَهُوَ مُحْسِن فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى )
وقال صلى الله عليه وسلم: (( نعما للمملوك أن يتوفى . يحسن عبادة الله وصحابة سيده . نعما له) الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1667
خلاصة حكم المحدث: صحيح



س: ما هو الاحسان فى العبادة؟؟
فسره النبى صلى الله عليه وسلم فى حديث سؤال جبريل لما قال له (فأخبرني عن الاحسان قال: ان تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك)

فبين صلى الله عليه وسلم ان الاحسان على مرتبتين متفاوتتين اعلاهما عبادة الله كأنك تراه وهذا مقام المشاهدة وهو ان يعمل يالعبد على مقتضى مشاهدته لله تعالى بقلبه وهو ان يتنور القلب بالايمان وتنفذ البصيرة فى العرفان حتى يصير الغيب كالعيان وهذا هو حقيقة مقام الاحسان .

المرتبة الثانية : مقام المراقبة وهو ان يعمل العبد على استحضار مشاهدة الله اياه واطلاعه عليه وقربه منه فاذا استحضر العبد هذا فى عمله وعمل عليه فهو مخلص لله تعالى لان استحضاره لذلك فى عمله يمنعه من الالتفات الى غير الله تعالى وارادته بالعمل ويتفاوت أهل هاذين المقامين بحسب نفوذ البصائر.



ماذا يعنى أن أصل لمنزلة الاحسان؟
اي أن تحسني فى احسانك كما تحسني فى ايمانك كأن منزلة السابقون هى منزلة المحسنون هؤلاء الناس لم يحققوا الفروض فقط لا هم يأتوا بالنوافل والسنن ويقيموا بالاربع ساعات لله.
انظرى عندما تقفين للصلاة كأنك ترى الله تعالى مقام يسمونه مقام المشاهدة صوم كاني ارى الله عز وجل بقلبى كاني اقف بين يديه في الصلاة ...

هذه المنزلة تسمى بمقام المشاهدة كأنى ارى ربى سبحانه وتعالى , هذه اعلى منزلة ممكن يصل اليها عبد مسلم ان يفعل الشى كأنه يرى ربه بالقلب صيام ليس كأى صيام وحج ليس كأى حج غض بصر ليس كأى غض بصر.

هناك منزلة اقل منها قليلا :
وهى فإن لم تكن تراه فانه يراك هذه منزلة تسمى بمنزلة المراقبة
منزلة المراقبة انك تعبدين الله عزوجل وانت تعلمين ان الله يراقبك فى كل عمل وفى كل سكن.
انا لا أستطيع الوقوف عند منزلة الخوف واعلم ان الله قريب منى ويراني , وإن حقق العبد استحضاره ان الله يراه فى صلاته لا يلتفت وفي صومه وفي يقظته وفي نومه.



بعض اهل العلم لهم كلام فى مسألة منزلة الاحسان.
انظرى الى قول الله جل وعلا : (لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ)
من يصل لمنزلة المحسنين ماذا له؟ له الجنة وزيادة من شدة استحضارك لله ومن شدة اخلاصك فكما انك كنتِ تعبديه فى الدنيا يتحقق لك ما كنتِ تفعليه فى الاخرة .

انهينا مراتب الايمان كلها بحمد الله



س : ماهو ضد الايمان؟؟
ج: ضد الإيمان الكفر ،وهو أصل له شعب ،كما أن الإيمان أصل له شعب ،وقد عرفت مما تقدم أن أصل الإيمان هو التصديق الإذعاني المستلزم للانقياد بالطاعة ،فالكفر أصله الجحود والعناد المستلزم للاستكبار والعصيان ،فالطاعات كلها من شعب الإيمان، وقد سمي في النصوص كثير منها إيمانا كما قدمنا, والمعاصي كلها من شعب الكفر وقد سمي في النصوص كثير منها كفرا كما سيأتي، فإذا عرفت هذا عرفت أن الكفر كفران :كفر أكبر يخرج من الإيمان بالكلية، وهو الكفر الاعتقادي المنافي لقول القلب وعمله أو لأحدهما ,وكفر أصغر ينافي كمال الإيمان ولا ينافي مطلقه، وهو الكفر العملي الذي لا يناقض قول القلب ولا عمله ولا يستلزم ذلك.



نذكر بعض من تعريف الايمان
هو التصديق الإذعاني المستلزم للانقياد بالطاعة

ما معنى مؤمن؟
يعنى انه مصدق وترتب على هذا التصديق انه منقاد للطاعة


وما هو الكفر ؟
اصل الكفر الجحود والعناد ويترتب على ذلك العصيان مثل ما قلنا ان الايمان ليس كله فى منزلة واحده ,

اذا ليس كل شعبه فى منزلة واحده وكذلك الكفر ليس كله فى منزلة واحده وشعب الكفر هى المعاصى :
الكفر معصية / والسب معصية / وايذاء الجار معصية .. .ولكن لا نقول ان الشرك فى نفس منزلة ايذاء الجار مثلا هناك معاصى تخرج من الملة بالكلية وهناك معاصى ان فعلتِها فانت مرتكبة لكبيرة وهناك معصية ان فعلتها فانت مرتبكة لصغيرة , هناك نقطة من المعاصى من شعب الكفر ونقطة فى منتهى الخطورة ولكن بحسب قدر المعصية اللتى تركتبينها قد تكون معصية مكفرة ومعصية غير مكفرة .

------------------------------------- يتبع
متفااائل غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 02-05-2012, 11:43 AM   #53
متفااائل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2004
المشاركات: 1,161
إفتراضي



س : بين كيفية المنافاة الكفر الاعتقادى للايمان بالكلية؟؟
الإيمان قول وعمل قول القلب و اللسان وعمل القلب واللسان و الجوارح ، فقول القلب ،هو التصديق ،وقول اللسان ،هو التكلم بكلمة الإسلام, وعمل القلب، هو النية والإخلاص, وعمل الجوارح ،هو الانقياد بجميع الطاعات, فإذا زالت جميع هذه الأربعة قول القلب وعمله ،وقول اللسان وعمل الجوارح زال الإيمان بالكلية ،وإذا زال تصديق القلب لم تنفع البقية ،فإن تصديق القلب شرط في انعقادها وكونها نافعة وذلك كمن كذب بأسماء الله وصفاته، أو بأي شيء مما أرسل الله به وأنزل به كتبه, وإن زال عمل القلب مع اعتقاد الصدق ،فأهل السنة مجمعون على زوال الإيمان كله بزواله ،وإنه لا ينفع التصديق مع انتفاء عمل القلب وهو محبته وانقياده ،كما لم ينفع إبليس وفرعون وقومه واليهود والمشركين الذين كانوا يعتقدون صدق الرسول بل ويقرون به سرا وجهرا ويقولون ليس بكاذب ولكن لا نتبعه ولا نؤمن به.
فالمنافق يأتي بصلاة وصيام و زكاة وغيرها من أعمال الجوارح لكن انتفى عنه تصديق القلب و إيمانه ، و المنافق : زال عنه قول القلب وعمل القلب ولكنه يأتي بأعمال الجوارح هنا هو لن ينتفع بأي من هذه الأعمال
فالمنافقين كانوا يصلون كتفهم لكتف رسول الله مثل أبي ابن سلول ورهطه ، وإن أتى بكل شيء و سقط منه قول وعمل القلب يصبح مثل المنافقين .
والذي عنده تصديق القلب مثل فرعون وإبليس لكنه غير منقاد لله عز وجل لم ينفعه تصديقه ، إبليس كان مصدق بوحدانية الله و...، ولكن لم ينفعه تصديقه فلا بد من عمل القلب والجوارح .
هناك شخص لديه تصديق القلب ولكن أعمال القلب غير موجودة هو مصدق بوحدانية الله ولكنه غير منقاد لأوامر الله ، لم ينقاد لأوامر الله عز وجل ، يجب أن يكون قول القلب وعمله . فمن فقد الأربعة خرج من الملة مثل إبليس و فرعون .
إذن الكفر الأكبر مداره علي قول القلب وعمل القلب وعند فقد أحدهما فقدت الإيمان بالكلية .



س :كم أقسام الكفر الاكبر المخرج من الملة؟؟
الكفر الأكبر ينقسم إلى خمس أنواع : أربعة أقسام :كفر جهل وتكذيب ، وكفر جحود, وكفر عناد واستكبار ، وكفر نفاق ، وكفر شك وقد أضافه ابن القيم .

1/ كفر الجهل والتكذيب : ومن وقع فيه هم عامة قريش ، فكفار قريش غالبيتهم وقعوا في هذا الكفر ,قال تعالى في شأنهم : (حَتَّى إِذَا جَاؤُوا قَالَ أَكَذَّبْتُم بِآيَاتِي وَلَمْ تُحِيطُوا بِهَا عِلْمًا أَمَّاذَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ) . وقد سماهم الله عزوجل بالجاهلين وقال : ( وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ ) .


2/ كفر الجحود : هم يعلمون الحق ومستيقنين به و لكن يكتمونه و لا ينقادون له مثل فرعون و كفر اليهود ، فعنده يقين أن الله عزوجل إلاه موسى ، واليهود يعلمون أن النبي صلى الله لعيه وسلم مبعوث من الله عزوجل و يقرون بذلك في قلوبهم ولكن لا يعترفون به ويقرونه ظاهرا ,


3/ كفر العناد والإستكبار : هو ما كان بعدم الانقياد للحق مع الإقرار به ،ككفر إبليس وقال الله في شأنه : ( إِلَّآ إِبْلِيسَ أَبَىٰ وَٱسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ ٱلْكَـٰفِرِين )
قال إبليس : (أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِيناً ) ، إذن هو لم يكذب ولم ينكر قول الله عزوجل ولكنه لم ينقاد واعترض عن تطبيق أمر الله .



4/ كفر النفاق : هو ما كان بعدم تصديق القلب وعمله مع الانقياد ظاهرا رئاء الناس وهذا النوع من الكفر صدر من عبد الله بن أبي بن سلول قال تعالى : (وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ ، يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ ،فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمْ اللَّهُ مَرَضاً وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ ) .


5/ كفر الشك : و أضافه العلامة ابن القيم رحمه الله ـ ،وهو التردد ما بين التصديق والتكذيب .
أي التردد في اتباع الحق أو التردد في كونه حقاً ، لأن المطلوب هو اليقين بأن ما جاء به الرسول حق لا مرية فيه ، فمن جوَّز أن يكون ما جاء به ليس حقا ًفقد كفر؛ كفر الشك أو الظن كما قال تعالى : ( وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هَذِهِ أَبَداً . وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلَى رَبِّي لأجِدَنَّ خَيْراً مِنْهَا مُنْقَلَباً . قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلاً . لَكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي وَلا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَداً) الكهف/35-38

أمثلته :
الشك في وحدانية الله ، أو في كون الكاشف للضر هو الله وحده .
الشك في وجود الملائكة ونحو ذلك ، الشك في شيء من القرآن .
الشك في نبوة محمد صلى الله عليه وسلم ، أو في صدق ما أخبر به ، كالشك في البعث ، أو الحساب ، أو الجنة ، أو النار ، ونحو ذلك .
الشك في وجوب الصلاة ، أو الزكاة ونحوهما ممن لا عذر له .
الشك في تحريم المحرمات المعلومة من الدين بالضرورة . كالشك في تحريم الربا ، أو الزنى ونحوهما .
الشك في بطلان غير الملة الإسلامية ، وكفر من دان بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم




الكفر العملي :
هو كل معصية أطلق الله عزوجل أو نبيه اسم الكفر عليها ، قال تعالى : ( وَإِن طَآئِفَتَانِ مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ ٱقْتَتَلُوا) ، ولم يقل الكفار إذن فهذا كفر عملي غير مخرج من الملة و إن فعل هذا المعصية يقال له مسلم أو مؤمن، توجد معاصي يقال عليها كفر لكن يبقى صاحبها داخل دائرة الايمان مثل القتل و الزنا و الكذب و السرقة ، ولو قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( سباب المسلم فسوق وقتاله كفر ) .

عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ، ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن ، ولا يشرب حين يشربها وهو مؤمن ، والتوبة معروضة بعد )، رواه البخاري .
ثبت النبي صلى الله عليه وسلم وعليه ثوب أبيض ، وهو نائم ، ثم أتيته وقد استيقظ ، فقال : ( ما من عبد قال : لا إله إلا الله ، ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة ) . قلت : وإن زنى وإن سرق ؟ قال : ( وإن زنى وإن سرق ) . قلت : وإن زنى وإن سرق ؟ قال : ( وإن زنى وإن سرق ) . قلت : وإن زنى وإن سرق ؟ قال : ( وإن زنى وإن سرق على رغم أنف أبي ذر ) . وكان أبو ذر إذا حدث بهذا قال : وإن رغم أنف أبي ذر ، رواه البخاري .

لا يزني الزاني وهو مؤمن هنا نفى النبي أن يكون كامل الإيمان ، ونقول أن الزاني كفر كفر مخرج من الملة عندما يستحل المعصية أو إذا رأى أن الزنا حلال ولو لم يرتكبها .



الواجب :

س1: ما معنى الإحسان في اللغة ؟ وما معنى الاحسان في العباده ؟

س2: كم أقسام الكفر الاكبر المخرج من الملة ؟


متفااائل غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 02-05-2012, 11:50 AM   #54
متفااائل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2004
المشاركات: 1,161
إفتراضي

يا رب ... ما اجمله من نداء !
-------------- نستكمل
-----------------------------------



الدرس 23 :
أنهينا التكلم عن مراتب الإيمان وقلنا أن مناقض الإيمان هو الكفر , وقلنا أن الإيمان أصل وله شعب وتقفنا عند الحديث عن الكفر .


ما هي شعب الكفر ؟
شعب الكفر هي المعاصي وهي ليست كلها على درجة واحدة أو على مرتبة واحدة , هناك معاصي مخرجة من الملة مثل الشرك وهناك معاصي أقل من ذلك مثل الزنى والخمر وغيرهما وكلها من شعب الكفر .
وقلنا أن الكفر نوعان :

1) كفر عقدي وهوالأكبر المخرج من الملة , ويميزه أن صاحبه ينتفي عنه قول القلب وعمله .
2) كفر أصغر غير مخرج من الملة ويميزه أنه ليس فيه منافاه لقول القلب أو عمله .


وذكرنا أنواع الكفر الأكبر المخرج من الملة :
كفر الجهل والتكذيب / كفر الجحود / كفر عناد واستكبار / كفر نفاق / كفر شك .

أما الكفر العملي أو الكفر الأصغر الذي لا يخرج من الملة فهو مثل النُّوَاحَة , والطعن في إنسان مسلم وغيرها مما يستلزم التوبة فقط ولا يخرج من الملة .



والآن نكمل الحديث عن الكفر العملي:

س : ما هو الكفر العملي الذي لا يخرج من الملة ؟
الكفر العملي
إتفق العلماء على أن الكفر العملي هو كل معصية أطلق عليها الشارع اسم الكفر , مع بقاء اسم الإيمان على عامله كقول النبي صلى الله عليه وسلم (لا ترجعوا بعدي كفارا ، يضرب بعضكم رقاب بعض)

فينزل الوحي أن من يعمل كذا يكون كافرا ثم ينزل نص آخر يقول في نفس الشأن أنه مؤمن , ولا تعارض بين الإثنين فمعناه أن من نزل فيه هذا الأمر هو مؤمن ناقص الإيمان . ومثال لذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لا ترجعوا بعدي كفارا ، يضرب بعضكم رقاب بعض)

وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم (سباب المسلم فسوق ، وقتاله كفر)

فأطلق صلى الله عيله وسلم على قتال المسلمين أنه كفر وسمى من يفعل ذلك كفَّاراً , ولأننا نتبع منهج أهل السنة الجماعة فلابد ألا نقف عند هذه النصوص فقط بل ننظر إلى نصوص الوعد والوعيد, فهناك نص قرآني يقول : (وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ)

(إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ)

فقد جاء نصان أحدهما يسميه كافر والآخر مؤمن وهذا يدل على أنه ليس مؤمن كامل الإيمان بل هو مؤمن ناقص الإيمان .




مثال آخر لذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ، و لا يسرق السارق حين يسرق و هو مؤمن ، و لا يشرب الخمر حين يشربها و هو مؤمن و التوبة معروضة بعد)

في هذا الحديث نفى النبي صلى الله عليه وسلم عن شارب الخمر والزاني والساق الإيمان , ولكن هناك نص آخر عن أبي ذر الغفاري : (أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وعليه ثوب أبيض ، وهو نائم ، ثم أتيته وقد استيقظ ، فقال : ( ما من عبد قال : لا إله إلا الله ، ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة ) . قلت : وإن زنى وإن سرق ؟ قال : ( وإن زنى وإن سرق ) . قلت : وإن زنى وإن سرق ؟ قال : ( وإن زنى وإن سرق ) . قلت : وإن زنى وإن سرق ؟ قال : ( وإن زنى وإن سرق على رغم أنف أبي ذر ) . وكان أبو ذر إذا حدث بهذا قال : وإن رغم أنف أبي ذر .

فمن فعل هذه الأفعال من زنى أو سرقة أو شرب للخمر إنتفى عنهم كمال الإيمان ولم ينفى عنهم مطلق الإيمان بالكلية ,
فإيمانه ناقص بقدر المعصية التي يرتكبونها , فمن زنى ليس بكافر بل هو مرتكب لكبيرة ومن سرق بكافر بل هو مرتكب لكبيرة .



متى يكون الزاني فعله مخرج من الملة؟
يكون كافر كفر أكبر بشرب الخمر أو الزنى أوبفعلٍ قد فعله من المعاصي باستحلال القلب له , أي إذا استحل المعصية وقال أنها حلال وقد قال الشارع أنها حرام فقد خرج بمعصيته من الملة وإن لم يرتكبها , فلو أن أحدهم أحل الزنى ولكنها لم يزني فهو كافر كفر أكبر لأنه أحل ما حرم الله
أما إذ أقر أنه ارتكب معصية فهذا يجعله غير كافر كفر أصغر ولكن مرتكب لكبيرة .



س : إذا قيل لنا هل السجود للصنم والإستهانة بالكتب وسب الرسول والهزل بالدين ونحو ذلك هذا كله من الكفر العملي فيما يظهر فلما كان مخرجا من الدين وقد عرفتم الكفر الأصغر العملي.؟

ج – هذه المعاصي تبدوا أنها كفر عملي لأنها مرتكبة بالجوارح ولكن هذا ليس معناه أنها كفر أصغر لأنها لا تقع من أحد إلا وقد كفر كفر إعتقادي, فهذه المعاصي وإن بدت كفر عملي ( بالجوارح) ولكن الظابط في القلب فإن نفي القلب هذا فقد بقي الإعتقاد هو الأصل والمدار على الإعتقاد .
فإن فعل المسلم فعل بالجوارح لا يناقض قول القلب أو عمل القلب فهو كفر عملي غير مخرج من الملة , أما إذا فعل فعل يناقض قول القلب أو عمل القلب فهو كفر أكبر عقدي مخرج من الملة.


والهزل بالدين هو الإستهزاء بشرائع الله عز وجل مثل ما وقع من المنافقين العقائديين في غزوة تبوك (غزوة العسرة).. والجيش النبوي في الصحراء يتكلم بعض الجنود مع بعضهم البعض كلاماً للتسلية ليقطعوا به المسافة فقالوا يمزحون: ما رأينا أشبع بطوناً ولا أجبن عند اللقاء من قرَّائنا...
فأنزل الله عز وجل فيهم (لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ)

------------------------------- يتبع
متفااائل غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 02-05-2012, 11:58 AM   #55
متفااائل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2004
المشاركات: 1,161
إفتراضي



خلاصة المسألة هذه الأفعال مآلها إلى القلب.
قلنا أن الكفر نوعان كفر :
1) عقائدي وهو الاكبر المخرج من الملة .
2) العملي وهو الأصغر الذي غير مخرج من الملة .


وهناك بعض الأحكام على غير الكفر وتأخذ نفس هذه الأقسام مثل الظلم والفسوق والنفاق .


س : إلى كم قسم ينقسم كل من الظلم والفسوق والنفاق .؟
ج – ينقسم كل منها إلى قسمين:
أكبر مخرج من الملة .
أصغر غير مخرج من الملة .




تعريف الظلم :
معناه: مجاوزة الحد، ووضع الشيء في غير موضعه

والظلم ينقسم إلى عدة أقسام:

الأول: ظلم العبد فيما يتعلق بجانب الله، وهو الشرك وهذا أعظمها.

الثاني: ظلم العبد لنفسه.

الثالث: ظلم العبد لإخوانه.


أما الظلم الذي يتعلق بجانب المولى تبارك وتعالى فهو أن تعبد غير الله، قال سبحانه وتعالى على لسان لقمان لابنه: وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَن يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ* وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ {لقمان:12-13}، وفي البخاري وغيره، عن عبد الله قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم أي الذنب أعظم عند الله، قال: أن تجعل لله نداً وهو خلقك، قلت: إن ذلك لعظيم، قلت: ثم أي، قال: وأن تقتل ولدك تخاف أن يطعم معك، قلت: ثم أي، قال: أن تزاني حليلة جارك.

أما ظلم العبد لنفسه: فيدخل فيه الشرك والمعاصي، كبيرها وصغيرها، جليلها وحقيرها، فكل معصية فهي ظلم بحسبها على العبد،

وأما ظلم العبد لإخوانه فهو أن يأخذ من حقوقهم أو أعراضهم أو أموالهم أو دمائهم، ومن هذا يعلم أن من تعدى على حق الغير من مال أو عرض بأن اغتابه أو سبه أو بهته إلى غير ذلك من جميع المخالفات تجاه الآخرين فقد ظلمه.



س : ما مثال كل من الظلم الأكبر والأصغر .؟
مثال الظلم الأكبر المخرج من الملة قوله تعالى : (وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ)
وقوله تعالى : (إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ)
وقوله تعالى (إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ)

فهنا الظلم هو الظلم الأكبر مخرج من الملة وهذا إقتداءً لأن الله عز وجل حرم على الظالم الجنة وأدخله النار.

مثال للظلم الأصغر الذي لا يخرج من الملة قوله تعالى : (وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا)
وقوله تعالى : ( وَلا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَاراً لِتَعْتَدُوا وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ)
فهنا الظلم لا يخرج من الملة بل هو فقط وصف لمن يفعل هذه الأشياء وينقص من إيمانهم .



معنى الفسق :
هو الخروج عن الطاعة وتجاوز الحد بالمعصية . والفسق يقع بالقليل من الذنوب إذا كانت كبائر ، وبالكثير ، لكن تعورف فيما كان كثيرا

والفسق أحيانا يكون بترك الفرائض ، ووأحيانا بفعل المحرمات .

والفسق أعم من الكفر؛ حيث إنه يشمل الكفر وما دونه من المعاصي كبائرها وصغائرها، وإذ أطلق يراد به أحياناً الكفر المخرج من الإسلام، وأحياناً يراد به الذنوب والمعاصي التي هي دون الكفر؛ بحسب درجة المعصية، وحال العاصي نفسه .

س : ما مثال كل من الفسوق الأكبر والأصغر ؟

قال الله تعالى: ( إن المنافقين هم الفاسقون) هنا الفسق المقصود هنا الفسق الأكبر المخرج من الملة وكذلك
قوله تعالى : ( إلا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه )
ففسق أبليس فسق أكبر.

وقوله تعالى : (وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَت تَّعْمَلُ الْخَبَائِثَ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَاسِقِينَ) الانبياء .
أما مثال الفسوق الأصغر قوله تعالى : (إن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ)
فهنا الفسق المقصود ليس الفسق الأكبر المخرج من الملة ولكن فسق أصغر ينقص من إيمان صاحبه ولا ينفى الإيمان بالكلية عن صاحبه , فهذه الآية نزلت في الوليد ابن عقبة وهو من الصحابة .



س : ما مثال كل من النفاق الأصغر والأكبر؟

النفاق في الاصطلاح الشرعي : القول باللسان أو الفعل بخلاف ما في القلب من القول والاعتقاد

والنفاق نوعان :
النفاق الأكبر وردت فيه آيات كثيرة توضحه وتوضح حكم المنافقين مثال قوله تعالى : (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلاً )
وقوله تعالى : (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ)
وقوله تعالى : (إِذَا جَاءكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ) وغير ذلك من الآيات .

والمنافقون أشد خطرا على المسلمين من المشركين لأن المشركين كفرهم ظاهر أما المنافقين فيظهرون الإيمان ويبطنون الكفر .

أصل النفاق ظهر بعد هجرت النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وكان رأسهم عبد بن أبَيْ بن سلول , والنفاق هنا مخرج من الملة ويجعل صاحبه في الدر الأسفل من النار , ويندرج تحت إسم النفاق أيضا :
1) من كذب رسول الله صلى الله عليه وسلم
2) من كذب ببعض ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم .
3) بغض الرسول صلى الله عليه وسلم .
4) بغض بعض ما جاء به صلى الله عليه وسلم .
5) المسرة بانحفاض الدين .
6) الكراهية لانتصار دين رسول الله صلى الله عليه وسلم .



النوع الثاني :
هو النفاق الأصغر أو النفاق العملي أي أن يقع الشخص المسلم في بعض أعمال المنافقين مع استقرار الإيمان في قلبه ومن يفعل ذلك يكون فيه خصلة من خصال النفاق حتى يدعها , ولكن هذا لنوع قد يؤدي إلى النفاق الأكبر المخرج من الملة ومثال للنفاق الأصغر : قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : (آية المنافق ثلاث : إذا حدث كذب ، وإذا اؤتمن خان ، وإذا وعد أخلف )

وقوله صلى الله عليه وسلم : (أربع من كن فيه كان منافقا ، أو كانت فيه خصلة من أربعة كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها : إذا حدث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا عاهد غدر ، وإذا خاصم فجر)






الواجب:

س1: ما هو الكفر العملي الذي لا يخرج من الملة ؟

س2: إلى كم قسم ينقسم كل من الظم والفسوق والنفاق .؟


----------------- قد تكون المشاركة القادمة هي الاخيرة
وهي مراجعة من الدرس 11 ... على موعد ... ان شاء الله
متفااائل غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 11-05-2012, 12:12 PM   #56
متفااائل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2004
المشاركات: 1,161
إفتراضي

المراجعة الاخيرة ... انتهت الدورة والدروس ...
سبحان الله
------------------------------



مراجعة

تكلمنا وقلنا أن الإيمان يزيد وينقص ، يزيد بالطاعات وينقص بالمعاصي
وتحدثناعن اسباب زيادة الإيمان ومنها :
- معرفة الله تعالى بأسمائه وصفاته وكفى
- النظر في آيات الله الكونية والشرعية
- كثرة الطاعات
- ترك المعصية تقرباً إلى الله عز وجل
- تأمل سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وسيرة السلف الصالح
- تأمل محاسن الدين الإسلامي.
- الاهتمام بأعمال القلوب من خوف، وخشية، ومحبة، ورجاء، وإخبات، وتوكل، وغير ذلك
- النظر إلى من أعلى في أمور الدين، وإلى من هو أسفل في أمور الدنيا.


وعن بعض أسباب نقص الإيمان :

1 - الجهل.
2 - الغفلة.
3 - الإعراض والنسيان.
4 - فعل المعاصي.
5 - الحسد
6 - قرناء السوء.
7 - الشيطان.
8 - النفس الأمارة بالسوء.
9 - الدنيا وفتنتها.
10 - إطلاق البصر في النظر إلى ما حرمه الله.
11 - إطلاق اللسان بالغيبة، والنميمة، والجدال بالباطل.
12 - سماع ما يغضب الله من الغناء وزور الكلام وغير ذلك.
13 - كثرة الأكل، والشرب، والنوم.

وقلنا أن أهل الايمان يتفاضلون فيه



ثم تكلمنا عن أركان الإيمان وهي:
الإيمان بالله.
الإيمان بالملائكة.
الإيمان بالكتب.
الإيمان بالرسل.
الإيمان باليوم الآخر.
الإيمان بالقدر خيره وشره.


وعرفنا معنى الإيمان وأنه يتضمن أربعة أمور :
1- الإيمان بوجوده.
وتحثنا عن دلالة العقل - دلالة الحس - دلالة الفطرة - دلالة الشرع (النظر إلى الآيات الشرعية)

2- الإيمان بانفراده بالألوهية.
وهو هو إفراد الله عز وجل بجميع أنواع العبادة الظاهرة والباطنة قولاً وعملاً , ونفي العبادة عن كل ما سوى الله كائناً من كان أو توحيد الله بأفعال العباد .

وقد يطلق عليه ايضا توحيد العباده و توحيد الطلب والقصد والإرادة

3- الإيمان بانفراده بالربوبية.
و هو الإقرار الجازم بأن الله تعالى رب كل شيء ومليكه , وخالقه ومدبره , والمتصرف فيه , لم يكن له شريك في الملك , ولم يكن له ولي من الذل , ولا راد لأمره , ولا معقب لحكمه , ولا مضاد له ولا مماثل ولا سمي له ولا منازع في شيء من معاني ربوبيته ومقتضيات أسمائه وصفاته .
أو توحيد الله بأفعاله

وقلنا أن الربوبية نوعان :
ربوبية عامة وربوبية خاصة

وذكرنا ماهو ضد توحيد الربوبية وهو الإلحاد و ـ اعتقاد متصرف مع الله ـ عز وجل ـ في أي شيء و اعتقاد مشرع مع الله ـ عز وجل ـ


4- الإيمان بأسمائه وصفاته.
وهو الإيمان بما وصف الله تعالى نفسه في كتابه ووصفه به رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم من الأسماء الحسنى والصفات العلى , وإمرارها كما جاءت من غير تحريف ، ولا تعطيل ، ومن غير تكييف ، ولا تمثيل

وقلنا أن التحريف هو صرف اللفظ عن المعنى المتبادر منه بلا دليل
والتعطيل: هو انكار ما يجب لله تعالى من الأسماء والصفات
والتكييف: هو حكاية كيفية الصفة
والتمثيل : هو اثبات المثيل للشئ



5- ذكرنا أنواع الشرك وقلنا أن عندنا نوعين من الشرك :
شرك أكبر وده يخرج صاحبه من الإسلام وهو اتخاذ العبد من دون الله ندّاً يسويه برب العالمين يحبه كحب الله , ويخشاه كخشية الله , ويلتجئ إليه , ويدعوه , ويخافوه , ويرجوه , ويرغب إليه , ويتوكل عليه أو يطيعه في معصية الله أو يتبعه على غير مرضاة الله , وغير ذلك .

وشرك أصغر لايخرج صاحبه من الإسلام لكن يجعل إسلامه غير كامل
وهو ما كان وسيلة إلى الشرك الأكبر أو ورد في النصوص أنه شرك ولكن لم يصل إلى حد الشرك الأكبر.

وهو قسمان :

1- شرك ظاهر : ويكون في الكلام ، كالحلف بغير الله تعظيما له ، وفي الأعمال كتعليق التميمة خشية الحسد.

2- شرك خفي : ويكون في النية ، وهو الرياء كمن يعمل البر والخير ويريد أن يمدحه الناس

وقلنا كيف نميز بين الشرك الأكبر والأصغر وتحدثنا عن قول أهل العلم في تحسين الصلاة بالرياء .



كمان تكلمنا عن الإيمان بالملائكة وهو الإقرار الجازم بوجودهم وأنهم خلق من خلق الله مربوبون مسخرون وبأسمائهم ووظائفهم

وتكلمنا عن صفاتهم و أنواعهم باعتبار ما هيأهم الله له ووكلهم به


وتكلمنا عن الجن وعن الشياطين وأعمالهم فقلنا أن :
- الشيطان يسول ويزين ، يفتن ويوسوس ، يعد ويمني ، يخوف ويضل ، ينزغ وينسى ، يمس ويؤذي .
وتكلمنا عن حكم السحر والكهانه والذهاب إلى الساحر والكاهن وأقسامه الثلاثة .

----------------------------- يتبع
متفااائل غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 11-05-2012, 12:17 PM   #57
متفااائل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2004
المشاركات: 1,161
إفتراضي



ثم تحدثنا عن الإيمان بالكتب وقلنا أن المذكور منها في القرآن : التوراة, الإنجيل, الزبور, صحف إبراهيم وموسى, القرءان.
فما ذكر الله منها تفصيلا وجب علينا الإيمان به تفصيلا, وهي القرءان.
وما ذكر منها إجمالا وجب علينا الإيمان به إجمالا,
وعرفنا منزلة القرآن من الكتب المتقدمة وأنه مهيمن على كل ما سبقه من الكتب و الواجب في حق القرءان على جميع الأمة ؟



ثم تحدثنا عن الإيمان بالرسل وأن الإيمان بهم يتضمن :
التصديق بنبوتهم وبما جاءوا به من عند الله عز وجل
عدم التفريق بين أحد منهم
توقيرهم وتعظيمهم
وجوب العمل بشرائعهم
اعتقاد عصمتهم في تبليغهم الوحي، و عصمتهم من الكبائر والصغائ

وقد اتفقت دعوتهم من أولهم إلى آخرهم على أصل العبادة وأساسها وهو التوحيد

ولم يذكر منهم في القرآن غير 25 رسول تقريبا ومنهم خمسة هم أولو العزم من الرسل
و بماذا اختص نبينا محمد صلى الله عليه وسلم عن غيره من الأنبياء


وذكرنا آيات النبوة:
و هي أمر خارق للعادة مقرون بالتحدي سالم عن المعارضة وقد تكون حسية تشاهد بالبصر ,أو تسمع أو تكون معنوية تشاهد بالبصيرة كمعجزة القرءان


بعد كده تكلمنا عن الإيمان باليوم الآخر وما الذي يتضمنه وبدأنا بعلامات الساعة الصغرى والكبرى
وقلنا أن علامات الساعة الصغرى هي التي تتقدم الساعة بزمن طويل ، وتكون من نوع المعتاد؛ زي قبض العلم؛ وظهور الجهل؛ وشرب الخمر؛ والتطاول في البنيان ونحوها، وممكن بعضها يجي مع العلامات الكبرى أو بعدها كمان
وذكرنا بعض الأمثلة عليها

ثم علامات الساعة الكبرى وهي الأمور العظام التي تظهر قرب قيام الساعة، وتكون غير معتادة الوقوع، كظهور الدجال، ونزول عيسى عليه السلام، وخروج يأجوج مأجوج، وطلوع الشمس من مغربها .
وذكرناها


بعدها ذكرنا الإيمان بالموت و فتنة القبر ونعيمه أو عذابه ثم البعث والنفخ في الصور و الحشر بعد القيام من القبور وبعث الأرواح في الأجساد ثم الموقف و العرض والحساب من الكتاب ثم نشر الصحف والميزان والمرور على الصراط ثم القصاص



ثم تحدثنا عن الجنة والنار وقلنا أن الإيمان بهما معناه :
1- التصديق الجازم بوجودهما.
2- وأنهما مخلوقتان الآن.
3- وأنهما باقيتان بإبقاء الله لهما لا تفنيان أبدا.
ويدخل في ذلك كل ما احتوت عليه هذه من النعيم وتلك من العذاب وأنه موجود الآن ولا يفنى أبدا.
فهما موجودتان الآن وهما باقيتان لا تفنيان أبدا وتحدثنا عن رؤية المؤمنين لله في الجنة

------------------ يتبع
متفااائل غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 11-05-2012, 12:23 PM   #58
متفااائل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2004
المشاركات: 1,161
إفتراضي


و تكلمنا عن الشفاعة
وعرفنا أنها لا تكون إلا بعد إذن ملك الملوك جل وعلا و لا يأذن إلا لأوليائه المرتضين الأخيار و لا يأذن أن يشفع إلا لمن ارتضى
وذكرنا أن للشفاعة ستة أنواع :
الأولى: وهو أعظمها: الشفاعة العظمى في موقف القيامة
الثانية: الشفاعة في استفتاح باب الجنة
الثالثة: الشفاعة في أقوام قد أمر بهم إلى النار أن لا يدخلوها
الرابعة: شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم وغيره في إخراج عصاة الموحدين من النار,
الخامسة: الشفاعة في رفع درجات أقوام من أهل الجنة.
السادسة: الشفاعة في تخفيف عذاب بعض الكفار,



وتكلمنا عن الإيمان بالقضاء والقدر وقلنا أنهم اذا اجتماعا افترقا وإذا افترقا اجتمعا في المعنى وعرفنا الفرق بينهما
فالقدر: هو ما قدره الله عز وجل في الأزل أن يكون في الخلق حسب علمه وكتابته ذلك في اللوح المحفوظ

أما القضاء : هو إيجاده تعالى للأشياء طبقا لما علمه أزلا وأرداه
وعلى ذلك يكون القدر سابق القضاء

وعرفنا أن الإيمان به يتضمن :
1- الإيمان بعلمه تعالى بما سيكون قبل أن يكون.
2- الإيمان بكتابته كل شيء في اللوح المحفوظ .
3- الإيمان بالمشيئة وإرادته الشاملة لكل الوجودات .
4- الإيمان بخلقه وإيجاده لكل المخلوقات حسب علمه وإرادته وكتابته .

وعرفنا أيضا أن مرتبة الكتابة فيها خمسة انواع من التقادير :
1\ التقدير الأزلي :كتابة المقادير قبل أن يخلق الله السماوات والأرض بخمسين ألف سنة عندما خلق الله القلم .
2\ التقدير العمري حين اخذ الميثاق يوم "ألست بربكم"
3\ التقدير العمري عند تخليق النطفة في الرحم .
4\ التقدير الحولي في ليلة القدر
5\ التقدير اليومي وهو تنفيذ كل ذلك إلى مواضعه.

وعرفنا أن إرادة الله نوعين :
1 _إرادة كونية :أن يريد الله أن يحدث شيء في كونه كالزلازل والفيضانات ,ولا ملازمة بينها وبين المحبة والرضا بل يدخل فيها الكفر والإيمان والطاعات والعصيان والمحبوب والمكروه وضده .
" فقد تكون فيما يحبه الله وما لا يحبه الله "

2_ الإرادة الشرعية :هي الأوامر أو تشريعات الله ,وهي مرادف لما يحبه الله ,أراد الله لكِ الصيام وهو يحب الصيام أراد لكِ الصلاة وهو يحب الصلاة.
وهي "لا تكون إلا فيما يحبه الله"


ثم عرفنا متى نحتج بالقدر ومتى لا نحتج به :
فالاحتجاج بالقدر منه ما هو جائز ومنه ماهو ممنوع .
أولا: الاحتجاج الممنوع :
وهو الاحتجاج بالقدر في حال ارتكاب الذنب والإصرار عليه، أو في حال العزم على فعله في المستقبل ، أو في حال ترك الأمر الواجب أو العزم على تركه .

ثانيا : الاحتجاج الجائز :
يجوز الاحتجاج بالقدر في الحالات التي لا يكون فيها إبطال للشرع ولا معارضة له .



وبعدها تكلمنا عن شعب الإيمان وعرفنا أن الإيمان شعب كثيرة حاول بعض العلماء عدها وحصرها وذكرنا بعض الأمثله عليها


وتكلمنا عن المرتبه الثالثة من مراتب الدين وهي الإحسان
والاحسان هو تحسيين الظاهر والباطن.
و الاحسان على مرتبتين متفاوتتين اعلاهما عبادة الله كأنك تراه وهذا مقام المشاهدة
و المرتبة الثانية : مقام المراقبة وهو ان يعمل العبد على استحضار مشاهدة الله اياه واطلاعه عليه وقربه منه


وتكلمنا عن الكفر وأصله الجحود والعناد ويترتب على ذلك العصيان مثل ما قلنا ان الايمان ليس كله فى منزلة واحده ، وقلنا انه نوعين :
كفر أكبر مخرج من الملة وينقسم إلى خمس أنواع : أربعة أقسام :كفر جهل وتكذيب ، وكفر جحود, وكفر عناد واستكبار ، وكفر نفاق ، وكفر شك .


والثاني الكفر العملي ولا يخرج من الملة وهو كل معصية أطلق عليها الشارع اسم الكفر , مع بقاء اسم الإيمان على عامله


ومثله الظلم والفسوق والنفاق
كل منهم له قسمان أحدهما يخرج من ملة الاسلام والآخر ينقص من إيمان صاحبه ولا ينفى الإيمان بالكلية عن صاحبه
وذكرنا أمثله على كل نوع

وقلنا أن الظلم معناه: مجاوزة الحد، ووضع الشيء في غير موضعه
والظلم ينقسم إلى عدة أقسام:

الأول: ظلم العبد فيما يتعلق بجانب الله، وهو الشرك وهذا أعظمها.

الثاني: ظلم العبد لنفسه.

الثالث: ظلم العبد لإخوانه.

ومعنى الفسق :
هو الخروج عن الطاعة وتجاوز الحد بالمعصية . والفسق يقع بالقليل من الذنوب إذا كانت كبائر ، وبالكثير ، لكن تعورف فيما كان كثيرا

والنفاق في الاصطلاح الشرعي : القول باللسان أو الفعل بخلاف ما في القلب من القول والاعتقاد



-------------------- الحمد لله
جزى الله كاتبة الموضوع خيرا
وجزاكم الله خيرا
متفااائل غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .