العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة في مقال البروباغاندا الهدوءُ والفتك (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى كتاب إرشاد الأخيار إلى منهجية تلقي الأخبار (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الميسر والقمار فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال لغز زانا الأم الوحشية لأبخازيا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: Can queen of England? (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: المعية الإلهية فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد رسالة في جواب شريف بن الطاهر عن عصمة المعصوم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: نظرات فى مقال أسرار وخفايا رموز العالم القديم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال آثار غامضة ... هل هي أكاذيب أم بقايا حضارات منسية؟ (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 09-01-2008, 09:06 AM   #1
y_m_s_m
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2007
المشاركات: 18
إفتراضي المعاصى تؤثر على التوحيد

بسم الله الرحمن الرحيم
هل ارتكاب المعاصي يؤثر على شهادة التوحيد؟
ارتكاب بعض المعاصي ولا سيما الكبائر هل يؤثر على هذا الركن من أركان الإسلام؟
ارتكاب الكبائر كالزنا وشرب الخمر وقتل النفس بغير حق
وأكل الربا والغيبة والنميمة وغير ذلك من الكبائر يؤثر
في توحيد الله وفي الإيمان بالله ويضعفه، ويكون ضعيف الإيمان،
لكن لا يكفر بذلك خلافا للخوارج، فالخوارج تكفره وتجعله مخلدا في النار
إذا مات على ذلك ولم يتب، فمن سرق أو عق والديه أو أكل الربا
يجعلونه كافرا وإن لم يستحل ذلك، وهذا غلط كبير من الخوارج،
فأهل السنة والجماعة يقولون: ليس بكافر بل هو عاص وناقص الإيمان،
لكن لا يكفر كفرا أكبر، بل يكون في إيمانه نقص وضعف،
ولهذا شرع الله في الزنا حدا إذا كان الزاني بكرا يجلد مائة ويغرب عاما،
ولو كان الزنا ردة لوجب قتله، فدل على أنه ليس بردة،
والسارق لا يقتل بل تقطع يده فدل ذلك على أن هذه المعاصي
ليست ردة ولا كفرا ولكنها ضعف في الإيمان ونقص في الإيمان،
فلهذا شرع الله تأديبهم وتعزيرهم بهذه الحدود ليتوبوا ويرجعوا
إلى ربهم ويرتدعوا عما فعلوه من المعاصي،
وقالت المعتزلة: إنه في منزلة بين المنزلتين ولكن يخلد في النار إذا مات عليها،
فخالفوا أهل السنة في تخليد أهل المعاصي في النار،
ووافقوا الخوارج في ذلك، والخوارج قالوا: يكفر ويخلد في النار
، وهؤلاء قالوا: يخلد في النار ولكن لا نسميه كافرا يعني الكفر الأكبر،
وكلتا الطائفتين قد ضلت عن السبيل.
والصواب قول أهل السنة والجماعة أنه لا يكون كافرا يعني كفرا أكبر،
ولكن يكون عاصيا ويكون ضعيفا ناقص الإيمان على خطر عظيم من الكفر،
ولكن ليس بكافر إذا كان لم يستحل هذه المعصية بل فعلها
وهو يعلم أنها معصية ولكن حمله عليها الشيطان
والهوى والنفس الأمارة بالسوء، هذا هو قول أهل الحق،
ويكون تحت مشيئة الله إذا مات على ذلك إن شاء غفر له
وإن شاء عذبه على قدر معاصيه سبحانه وتعالى؛
لقول الله عز وجل:
إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ (1)،
ثم بعد مضي ما حكم الله به على العاصي من دخول النار
يخرجه الله إلى الجنة هذا هو قول أهل الحق
وهذا الذي تواترت به الأخبار عن الرسول صلى الله عليه وسلم
خلافا للخوارج والمعتزلة كما تقدم، أما من مات على الشرك الأكبر
فإن الله لا يغفر له أبدا والجنة عليه حرام نعوذ بالله من ذلك،
وهو مخلد في النار أبد الآباد للآية المذكورة آنفا
وغيرها من الآيات الدالة على خلود الكفار في النار نعوذ بالله من حالهم.
أما العاصي فإن دخل النار فإنه لا يخلد فيها أبد الآباد بل يبقى فيها ما شاء الله،
وقد تطول مدته ويكون هذا خلودا لكنه خلود مؤقت ليس مثل خلود الكفار
كما قال الله تعالى:
وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ
الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا *
يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا * إِلَّا مَنْ تَابَ(2)
الآية،
فهذا الخلود مؤقت له نهاية في حق القاتل والزاني إذا لم يعف الله عنهما
ولم يتوبا. نسأل الله السلامة، أما المشرك فإن خلوده في النار دائم كما
قال الله سبحانه في حق المشركين:
كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّار(3)
وقال سبحانه:
يُرِيدُونَ أَنْ يَخْرُجُوا مِنَ النَّارِ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ(4)،
وقال سبحانه:
لا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ(5)
نعوذ بالله من حالهم.

--------------------------------------------------------------------------------

[1] سورة النساء الآية 48.
[2] سورة الفرقان الآيات 68 – 70.
[3] سورة البقرة الآية 167.
[4] سورة المائدة الآية 37.
[5] سورة فاطر الآية 36.


الفتوى لفضيلة سماحة الشيخ العلامه

عبد العزيز بن باز

رحمه الله




منقول للفائدة
y_m_s_m غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .