فهي تلخص موقف الرّاسخين في العلم إزاء المتشابه الذي استأثر الله بعلمه من مثل علم السّاعة فهم مع عدم علمهم به وعلمهم الرّاسخ بغيره يؤمنون بالقرآن محكمه ومتشابهه على أنّه كتاب الله
قال الطبري رحمه الله في تفسيره
قال الطبري (يعنـي جل ثناؤه بذلك: وما يعلـم وقت قـيام الساعة وانقضاء مدة أُكل مـحمد وأمته وما هو كائن, إلا الله, دون من سواه من البشر الذين أمّلوا إدراك علـم ذلك من قبل الـحساب والتنـجيـم والكهانة. وأما الراسخون فـي العلـم, فـيقولون: آمنا به كل من عند ربنا, لا يعلـمون ذلك, ولكن فضل علـمهم فـي ذلك علـى غيرهم العلـم بأن الله هو العالـم بذلك دون من سواه من خـلقه)
وبه نقول ---
والرّاسخون بناء على هذا القول مبتدأ خبره "يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ"
وقد أضاف النبي صلى الله عليه وسلم وصفا إضافيا للراسخ في العلم فقال: (هو من برت يمينه وصدق لسانه واستقام قلبه).
والاصواب ان يقال بين الرسول صلى الله عليه وسلم وليس أضاف لان ما اوردته كان جزء من حديث
عن أبي الدرداء وأبي أمامة قالا سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : من الراسخ في العلم ؟ قال : " من برت يمينه ، وصدق لسانه ، واستقام به قلبه ، وعف بطنه ، فذلك الراسخ في العلم .
عن أنس بن مالك وأبو أمامة وأبو الدرداء : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سئل عن الراسخين في العلم فقال : من برت يمينه ، وصدق لسانه ، واستقام به قلبه ، وعف بطنه وفرجه ، فذلك الراسخ في العلم .
فواضح ان الرسول صلى الله عليه وسلم كان يبين معنى الاية ويشرحها ولم تكن أضافة او زيادة عليها بارك الله فيك ووفقك
__________________
آخر تعديل بواسطة عابر سبيل ، 08-04-2009 الساعة 07:53 AM.
والاصواب ان يقال بين الرسول صلى الله عليه وسلم وليس أضاف لان ما اوردته كان جزء من حديث
عن أبي الدرداء وأبي أمامة قالا سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : من الراسخ في العلم ؟ قال : " من برت يمينه ، وصدق لسانه ، واستقام به قلبه ، وعف بطنه ، فذلك الراسخ في العلم .
عن أنس بن مالك وأبو أمامة وأبو الدرداء : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سئل عن الراسخين في العلم فقال : من برت يمينه ، وصدق لسانه ، واستقام به قلبه ، وعف بطنه وفرجه ، فذلك الراسخ في العلم .
فواضح ان الرسول صلى الله عليه وسلم كان يبين معنى الاية ويشرحها ولم تكن أضافة او زيادة عليها بارك الله فيك ووفقك
أخي الكريم
فهمنا كلام الرسول عليه الصلاة والسلام على أنّه إضافة لمفهوم الرّاسخ في العلم --وإلّا لكان كلّ من برّت يمينه وصدق لسانه راسخا في العلم وهذا الكلام ليس صادقا بتمامه --فالكثيرون ممن يتّصفون بذلك ليسوا راسخين في العلم
أنا لا أناقش جوهر كلامك بل شكله.
أنا مع هذه الطريقة في الكتابة وهي أن يشغل المرء عقله فيما يعلم من نصوص.
أما طريقتك فأنت تريد أن لا يقول المرء قولا إلا إذا نسبه لعالم.
وفي هذا تتحجر واسعا يا محترم وتضيق في أمر لنا فيه سعة.
والإسلام هو دين العقل علاوة على أنه دين بسيط فلا نحوله إلى ما يشبه دين النصارىالمعقد الذين اتخذوا أحبارهم أربابا فلا يستطيع قراءة النصوص إلا نخبة ضئيلة احتكرت الدين لنفسها.
ولو شئت لأخبرتك بمواضيع يستطيع فيها المرء الآن أن يبدي رأيا صائبا -بفضل تقدم العلم- في موضوع أخطأ فيه التقدير حتى عالم عظيم مثل مالك لأنه رأي لا يتعلق بنص بل بمستوى المعرفة لذلك العصر.
والله أعلم.
من هم الرّاسخون في العلم ؟؟
النمط الخطي
