العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الميسر والقمار فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال لغز زانا الأم الوحشية لأبخازيا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: Can queen of England? (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: المعية الإلهية فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد رسالة في جواب شريف بن الطاهر عن عصمة المعصوم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: نظرات فى مقال أسرار وخفايا رموز العالم القديم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال آثار غامضة ... هل هي أكاذيب أم بقايا حضارات منسية؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خرافة وهم سبق الرؤية .. ديجا فو (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال هستيريا (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 29-07-2023, 07:05 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,009
إفتراضي قراءة فى كتاب شهادة حسن السير والسلوك

قراءة فى كتاب شهادة حسن السير والسلوك
المؤلف سعيد عبد العظيم وقد استهل كتابه بأن شهادات حسن السير والسلوك مطلوبة فى موضوعات متعددة فقال :
"أما بعد:
"فشهادات التزكية وحسن السير والسلوك والمعاملة تُطلب في الزواج ولتقديمها في المصالح والأعمال وعلى ضوئها يتم القبول والرفض والمفترض أن تتم بالحق والعدل وهي صورة من الشهادة التي نقيمها خالصة لوجه الله ووفقًا للواقع دون محاباة أو مجاملة ولو كانت شهادة على النّفس أو الوالدين والأقربين"
والحق أن لا شهادة إلا فى القضاء والمراد أمام القاضى وأما فى الزواج والعمل الوظيفى فهى بدعة أحدثها الناس فكلمة مسلم وحدها كافية أمام أى مسلم أخر فكلمة مسلم تعنى مطيع لله ومن ثم لا توجد فيه تهمة لأن من وجدن فيه تهمة فمعناها أنه كفر بحكم من أحكام الله
وضرب الرجل نماذح ممن ينسب للنبى (ص) فى بعض الناس فقال :
ولذلك قال النّبيُّ صلى الله عليه وسلم: «ما أظن أنّ فلانًا وفلانًا يعلمان شيئًا من ديننا» لرجلين من المنافقين.
وقال - أيضًا -: «أما معاوية فصعلوك لا مال له وأما أبو جهم فضراب للنساء».
وسمع صلى الله عليه وسلم هند بنت عتبة وهي تشتكي زوجها أبا سفيان وتقول: إنّ أبا سفيان رجل شحيح لا يعطيني ما يكفيني وولدي. فقال لها صلى الله عليه وسلم: «خذي ما يكفيك وولدك بالمعروف». "
والرواية الأولى تعنى كفر المنافقين وهو ما أثبته الله ,اما الرواية الثانية فالقول الأول لا يعنى جريمة فكون معاوية لا مال له شهادة فى أنه لا يملك مال وليست شهادة فى كونه كافر وأما القول فى أبو جهم بكون ضراب للنساء فهى اتهام له بالكفر لأن لا يوجد مسلم يضرب الزوجات باستمرار والرواية لا تصح فمن المعروف ان معاوية هو ابن أبى سغيان وهو أكبر تجار قريش فكيف يكون الابن الول لأغنى قريش بلا مال حسب كتب التاريخ؟
وأما الرواية الثالثة فهى اتهام لأبى سفيان بالكفر لأن الشح وهو البخل من صفات الكفار كما قال تعالى :
""ولا يحسبن الذين يبخلون بما أتاهم الله من فضله هو خير لهم بل هو شر لهم سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة"
وأى كلام لرجل أو امرأة لا يقبل دون بينة والرسول(ص) لن يحكم على الرجل دون أن تحضر هند الشهود
وحدثنا الرجل عن كتب الجرح والتعديل وكون بعضها شهادة بحسن السير والسلوك فقال :
ومن طالع كتب الحديث والرجال سيجد وصف العلماء للبعض بأنه كذاب أو سيّئ الحفظ ... وليس في ذلك غيبة محرمة؛ إذ الغيبة هي ذكرك أخاك بما فيه ومن خلفه بما يكره إن كان فيه فقد اغتبته وإن لم يكن فيه فقد بهته. أما إذا دعت الحاجة والضرورة لذكر الوصف المكروه في الشخص كالشهادة عند القاضي مثلاً فلا حرج ولا حرمة وأحيانًا تصدر الشهادة ويتم التوثيق ممن هو بحاجة لمن يوثقه ويشهد له بالعدالة وذلك نتيجة غربة الحال فقد يُناط إعطاء الشهادة من كافر لمسلم ومن الفاسق للمطيع وكل إناء بما فيه ينضح واللسان ترجمان لما في القلب وقد قال سبحانه: (ودوا لّوً تدًهٌن فّيدًهٌنونّ (9)) [القلم: 9]
وقال: (ولّن تّرًضّى عّنكّ اليّهود ولا النصّارّى حّتى تّتبٌعّ مٌلتّهمً) [البقرة: 120] وبالتالي فلابد من نظر بعين الاعتبار في الشاهد والمزكي والموثق. وهذه الشهادة قد تختص بجانب من جوانب الحياة أو بعمل من الأعمال: كإتقان للعمل أو حفظ القرآن مثلاً وأحيانًا تكون مطلقة فيُقال: فلان حسن السير والسلوك. ويشهد الإنسان بما تحققه ورآه (ومّا شّهٌدًنّا إلا بٌمّا عّلٌمًنّا ومّا كنا لٌلًغّيًبٌ حّافٌظٌينّ <81>) [يوسف: 81]"
وما فى كتب الجرح والتعديل مع كونه شهادات إلا أنها شهادات وأحكام لا يؤخذ بها لأن القضاة وهم أصحاب الكتب اختلفوا فى آلاف الرجال فالبعض وثق والبعض كذب وجرح فبأى حكم من أحكامهم نأخذ ؟
ما فى كتب الجرح والتعديل قد يناقض الحق فقد يجمه القوم على وثاقة رجال وعندما تراجع الأحاديث المروية عنهم تجدها مناقضة للقرآن فكيف نوثق من يكذب كتاب الله
وتحدث عن فى بعض القضايا لابد من عدد معين لكى تثبت الشهادة فقال :
"ولابد من توافر النصاب الشرعي حتّى يُؤخذ به فلو شهد ثلاثة على إنسان بالزنى لم تُؤخذ شهادتهم ولو كان فيهم أمير المؤمنين بل يُقام عليهم حد القذف؛ إذْ لابد من توافر أربعة من العدول يشهدون حتّى يُقام حدّ الزنى وعمومًا فالجرح والتهمة تتطلب بيّنة أوضح من شمس النهار. "
وتحدث عن الشهادة للرسل(ص) بكونهم أدوا ما عليهم فقال :
"هؤلاء مشهود بحسن سيرهم وسلوكهم: أفضل الخلق الرسل وأفضلهم خمسة نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين والنّبيّ صلى الله عليه وسلم هو سيد الأولين والآخرين وقد بعثه سبحانه رحمة للعالمين زكّى لسانه فقال: (ومّا يّنطٌق عّنٌ الهّوّى (3)) [النجم: 3]
وزكّى عقله وفؤاده فقال: (مّا ضّل صّاحٌبكمً ومّا غّوّى (2)) [النجم: 2]
وزكّى معلمه فقال: (عّلمّه شّدٌيد القوّى (5)) [النجم: 5]
وزكّاه كله فقال: (وإنكّ لّعّلّى خلقُ عّظٌيمُ (4)) [القلم: 4]."
وهذا كلام هو كلام الله وأما ما قاله الرجل فى تفضيل بعض الصحابة وهم المؤمنين بعضهم على بعض فهو خطأ فادح وفيه قال :
"والأنبياء يأتون في المرتبة بعد الرسل ثم الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين وأفضلهم أبو بكر فعمر فعثمان فعلي فسائر العشرة المبشرة بالجنة وأصحاب بيعة الرضوان والعقبة وأهل بدر وأحد وكل صحابي أفضل من كل من جاء بعده وقد شهد لهم القرآن بالفضل والخيرية قال تعالى: (كنتمً خّيًرّ أمةُ أخًرٌجّتً لٌلناسٌ تّأًمرونّ بٌالًمّعًروفٌ وتّنًهّوًنّ عّنٌ المنكّرٌ وتؤًمٌنونّ بٌاللهٌ) [آل عمران: 110]
وأثنى عليهم النّبيُّ صلى الله عليه وسلم فقال: «خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم»
[متفق عليه]. وأثنى عليهم ابن مسعود بقوله: «كانوا أبرّ هذه الأمة قلوبًا وأعمقها علمًا وأقلها تكلفًا». اصطفاهم ربنا جلّ وعلا لصحبة خير البرية فهم خير الخلق بعد الأنبياء والمرسلين ولا يجوز انتقاصهم أو الطعن والتجريح فيهم «أصحابي أصحابي لا تسبوا أصحابي؛ فوالذي نفس محمد بيده لو أنفق أحدكم مثل أُحُد ذهبًا لم يبلغ مُدّ أحدهم ولا نصيفه». وكان أيوب السختياني يقول: «إذا رأيت الرجل ينتقص أحدًا من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنهم أرادوا أن يجرحوا شهودنا؛ ليعطلوا العمل بالكتاب». والجرح بهم أولى وهم زنادقة وذلك لأن الصحابة هم نقلة الكتاب والسُّنّة وكلهم عدول وجهل أحدهم لا يضره كما هو مقرر في المصطلح وهم الأسوة والقدوة بعد الأنبياء والمرسلين في حسن السير والسلوك. وما لم يكن يومئذ دينًا فليس باليوم دينًا ولن يصلح آخر هذه الأمة إلاّ بالرجوع إلى أولها قال تعالى: (والسابٌقونّ الأّولونّ مٌنّ المهّاجٌرٌينّ والأّنصّارٌ والذٌينّ تبّعوهم بٌإحًسّانُ رضٌيّ الله عّنًهمً ورّضوا عّنًه) [التوبة: 100]
ومتابعتهم فيما أحسنوا فيه لا في الهفوات التي بدرت منهم؛ إذ لم يكونوا معصومين والواجب علينا أن نترضى ونترحم عليهم وأن نمسك عما حدث وشجر بينهم وأن نعلم أنهم خيار أولياء الله المتقين فكل من تابع منهج الأنبياء والمرسلين وكان من أهل السُّنّة والجماعة وغلب خيره على شره استحق شهادة تزكية وحسن سير وسلوك حتّى وإن بدرت منه بعض الهفوات إذْ كل ابن آدم خطّاء. قال تعالى: (ثم أّوًرّثًنّا الكٌتّابّ الذٌينّ صًطّفّيًنّا مٌنً عٌبّادٌنّا فّمٌنًهمً ظّالٌمِ لٌنّفًسٌهٌ ومٌنًهم مقًتّصٌدِ ومٌنًهمً سّابٌقِ بٌالًخّّيًرّاتٌ بٌإذًنٌ اللهٌ)
[فاطر: 32] والسابق بالخيرات هو الذي غلبت حسناته على سيّئاته وقد ذكر سبحانه أهل الجنة بأحسن ما عملوا وتجاوز عن سيّئته. والعصمة ثابتة للأنبياء والمرسلين قال تعالى: (أوًلّئٌكّ الذٌينّ هّدّى الله فّبٌهدّاهم قًتّدٌهً)
[الأنعام: 90]
وقال: (قّدً كّانّتً لّكمً أسًوّةِ حّسّنّةِ فٌي إبًرّاهٌيمّ والذٌينّ مّعّه) [الممتحنة: 4]
وقال: (لّقّدً كّانّ لّكمً فٌي رّسولٌ اللهٌ أسًوّةِ حّسّنّةِ لٌمّن كّانّ يّرًجو اللهّ والًيّوًمّ الآخٌرّ وذّكّرّ اللهّ كّثٌيرْا <21>) [الأحزاب: 21]."
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .