العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: نظرات فى مقال أسرار وخفايا رموز العالم القديم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال آثار غامضة ... هل هي أكاذيب أم بقايا حضارات منسية؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خرافة وهم سبق الرؤية .. ديجا فو (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال هستيريا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال فن التحقيق الجنائي في الجرائم الإلكترونية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال مونوتشوا رعب في سماء لوكناو الهندية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: A visitor from the sky (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة فى مقال مستقبل قريب (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال ماذا يوجد عند حافة الكون؟ (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 24-12-2020, 08:40 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,001
إفتراضي نقد كتاب التنجيم في ميزان العلم


نقد كتاب التنجيم في ميزان العلم
الكتاب من تأليف محمد المشهدانى وهو يدور حول إثبات أن للتنجيم أصلا علميا والتنجيم يراد به فى الكتاب هو :
وجود ترابط بين حيوات الناس من ولادة وأحداث وموت وحركات النجوم والسيارات الفضائية وفى هذا قال المشهدانى فى المقدمة:
"أعجب الإنسان منذ أقدم العصور بالنجوم المتلألئة في السماء, هذا الإعجاب حوله إلى مراقبة تضمنت صورا من التعظيم والتبجيل فقرن حركاتها بحركاته ومصيره على الأرض ومن خلال مراقبته لمئات بل آلاف من السنين جمع كما هائلا من المعلومات التي ترتبط بحياته على الأرض فظهر التنجيم. وتحولت رؤية الكواكب من صورة نظرية وخرافية –تمثلت عند الإنسان القديم- إلى صورة اتصفت بالعلمية، فبدأ الإنسان يدون جميع المعلومات التي تقترن بحركات الكواكب وعلاقتها بالأحداث التي تحصل على الأرض، واستطاع البابليون أن يرسلوا القواعد العلمية الأولى لعلم الفلك والتنجيم وخلفهم الكلدانيون ثم اليونانيون الذين ربطوا مصائر الناس بالكواكب وخرجوا بنظريات وفلسفات كان لها دور بارز في تقدم الفلك والتنجيم، واستفاد المسلمون العرب من المخلفات العلمية لهذه الحضارات وكان لكتب الفلك والتنجيم نصيب وافر عندهم، وعبر هذه الرحلة الطويلة التي استمرت آلاف السنين نجد أن لهذا العلم أو الفن أنصارا من جميع المستويات العلمية والثقافية والاجتماعية بل نجد أن أنصاره اليوم أكثر من مؤيديه في الماضي."
ما ذكره الرجل من وجود قواعد علمية للتنجيم هو ضرب من الوهم والخبل ولكن المشاهد أن هذه الخرافات تشيع بين الجهال وقد أصل لها المضلون فى الديان هى الهرى من خلال الروايات فمثر فى العهد الجديد نجد حكاية المجوس تتبعوا نجما يشير إلى ولادة يسوع وفى هذا قال:

وفى تراثنا من الروايات نجد فى كتب السيرة وهى ليست وحيا نجد روايات تشير لنفس الخبل أشهرها قولهم :
"اليوم طلع نجم أحمد"
ومن ثم نجد روايات عن علامات ولادة النبى الأخير (ص) مثل حمود النار وتحكم إيوان كسرى وما شابه ذلك
يتساءل المشهدانى هل التجيم وهم أم حقيقة وهو يبين لنا طرق عمل المنجمين فيقول :
"فهل يمكن أن يكون للتنجيم مكان في عالمنا العقلاني والعلمي المعاصر؟!
وما طبيعة علاقتنا بالنجوم أو الإشعاعات الكونية؟ وهل للتنجيم حقيقة كونية أم هو مجرد وهم وخرافة؟
وقبل الإجابة عن هذه التساؤلات لا بد من عرض الطرق التي يستعملها المنجم في تحديد التنبؤات المتعلقة بمصير الإنسان، ولنبدأ بأهم شيء في ذلك (خريطة الأبراج Horoscope) التي تعطي معلومات وافية عن الشخص، ولعمل مثل هذه النظرية لا بد من اتباع النقاط التالية:
- ذكر تاريخ الولادة ومكانها.
- تثبيت حساب الوقت الفلكي الموافق لساعة الولادة واليوم والشهر والسنة والموقع.
- إيجاد الدليل المؤشر للإنسان في منطقة البروج المعبر عنه بالبرج.
- توزيع الكواكب على الخريطة الفلكية، ويكون ذلك حسب الأزياج والتقاويم الفلكية السنوية أو حسابات الكمبيوتر.
- تحديد الطالع وهو موقع أشعة الشمس في الأفق في أثناء الولادة.
ومن خلال تحديد هذه المعلومات يستطيع المنهج أن يحلل شخصية الإنسان ويحدد بعض التوقعات المستقبلية التي تتعلق بحياته، إلا أن الجدل القائم بين القائمين على العلوم التقليدية وبين الفلكيين لا يتطرق للوسائل التي يتم بوساطتها رسم خريطة النجوم وإنما في التعليل المناسب لها، فمن ناحية يقول المنجمون إن الحياة على الأرض تتأثر سلبا أو إيجابا بالمؤثرات الكونية المعبر عنها بحركات الكواكب، ويضيفون إن التأثيرات التي تتعلق بآراء الشخص ومستقبله ولحوادث التي تقع له تتعلق ببعض المؤثرات والأوضاع لكونية، وأن أقوى هذه المؤثرات تأتي من النجوم والكواكب القريبة من الأرض، وأن المكان النسبي لوجود هذه الكواكب والنجوم حين ولادة الإنسان له تأثير واضح علينا وأن طبيعة هذا التأثير تختلف من كوكب إلى آخر ويوافقهم في ذلك أصحاب العلوم التقليدية"
ويحدثنا المشهدانى عن خلافات الفلكيين والمنجمين فيقول:
" لكن الخلاف الجوهري يكمن في تفسير وتعليل المتغيرات الكونية، فالمنجمون يعتمدون في تحليلاتهم لآثار المتغيرات الكونية هذه على ما يعتبرونه حقائق ثابتة في حين أنها في نظر العالم الفلكي ليست كذلك، وتبعا لذلك تثور عواصف من الجدل العنيف بين الطرفين ومن بين ما يستند عليه الفلكيون في تفنيد علم التنجيم Astrology واعتباره ضربا من ضروب الوهم والخداع، أن الأرض بفعل ظاهرة الترنح قد انحرفت عن محورها نحو الغرب وهذا الانحراف يكون درجة واحدة كل سبعين سنة، مما أدى إلى أن فترة حصول الاعتدال الربيعي تكون في برج الحوت أو بالأحرى في نهاية برج الدلو فيما يطلق عليه المتحمسون من الفلكيين عصر الدلو، وهذا الأمر يجعل جميع ما يقوم به المنجمون من حسابات لتوقعاتهم خاطئة، لذلك فإن مواقع الأبراج بالنسبة للأرض والشمس ومدة مكوث الشمس في كل برج قد تغيرت بسبب إضافة برج حيث أضيف برج الحواء، وكذلك مدة مكوث الشمس في كل برج قد تغيرت بسبب إضافة البرج الثالث عشر، وقد ادعت إحدى الفلكيات البريطانيات اكتشاف مجموعة من النجوم بين برجي الميزان والعقرب أطلقت عليها اسم برج الأفعى، مخطئة بذلك حسابات المنجمين، ومن بين ما يستند عيه المعارضون للتنجيم أيضا التناقضات التي تذكر في الصحف والمجلات المتعلقة بالأبراج وتوقعاتها اليومية أو الأسبوعية أو الشهرية وغيرها."
ثم يبين المشهدانى رد المنجمين على الفلكيين فى اعتراضاتهم عليهم فيقول:
"ويرد الفلكيون المنجمون على هذه الاعتراضات بأن موقع دائرة البروج ثابت وليس له علاقة بظاهرة الترنج مع اختلاف الميل المتعلق بالأرض والشمس، بل إن الاعتدال الربيعي وأول دخول الشمس في بداية دائرة البروج المعبر عنها بالحمل يكون في 21/ 3 من كل سنة ولا يتغير هذا التقويم لأن تغيره يعني إجراء تعديلات مستمرة في تحديد مواقع بداية الأبراج وضبطها وهذا الأمر صعب ولا يتوافق مع الكم الهائل من الأحكام التنجيمية التي يعتمد عليها المنجم في تحديد بعض التوقعات، وأما ما يخص البرج الثالث عشر فإن الاتحاد العالمي للمنجمين وكلية الدراسات التنجيمية وجميع المعاهد والمؤسسات التي تعنى بالتنجيم والتي تضم كبار الفلكيين لم تعترف بوجود برج ثالث عشر في حزم دائرة البروج بل بعض المراجع التاريخية أشارت إلى أن قدماء البابليين عرفوا مجموعة من النجوم بين برجي الميزان والعقرب، إلا أنهم لم يعتبروها برجا لعدم اشتراكها في خط دائرة البروج وأما ما يخص توقعات الأبراج المذكورة في الصحف والمجلات فإن المنجمين يؤيدون الفلكيين وغيرهم في المبدأ نفسه، وهو أنها لا تعني شيئا لأنه ليس لها أساس علمي فلكي وأن الذين يكتبونها ليسوا متخصصين، بل هي مجرد تسلية لا أكثر."
ويبين المشهدانى أن هناك فريق ثالث بين الفريقين يثبت تأثير النجوم والأبراج المزعومة ولكنه ينفى علم المنجمين بالمستقبل فيقول:
"ومن بين المعارضين للتنجيم والمؤيدين له نجد أن هناك قسما ثالثا يرى أن للكواكب والنجوم والأبراج تأثيرا على الحياة والإنسان، ويكون سبب هذا التأثير ما تصدره هذه الكواكب من إشعاعات وطاقة تتناسب مع الإنسان فتحدث تغيرا في سلوكه وتصرفاته إلا أنهم يرون أن هذا التأثير لا يكون إلا ذو طبيعة بيولوجية وفسيولوجية وصحية ونفسية وليس له علاقة بالمستقبل أو ما يتعلق بمصير الإنسان أو التوقعات الفلكية."
المشهدانى يبدو أنه منجم ولذا فهو ينصر آراء المنجمين فيقول أن الكثير مما يقوله المنجمون عن تأثير الزوايا على سلوك الناس صحيح فيقول:
إن العديد من الفلكيين المنجمين ومن خلال تراكم العديد من المعلومات الفلكية التي قرنت بأحداث على الأرض استنتجوا دراسات واسعة وكبيرة تقوم على أساس المشابهة والتكرار، وقد أكدت الدراسات الميدانية التي أجريت خلال النصف الثاني من القرن العشرين صدق هذه المعلومات التي يعتمد عليها المنجمون، فقد وجد مثلا أن الزوايا 180 و90 درجة تعطي دلالة سلبية للإنسان وأن بقية الزوايا تكون إيجابية"
وهذا الكلام وهو أن النجوم هى التى تسير الإنسان ينفى مشيئة الإنسان ويجعله مجبرا لا مخيرا وهو ما يناقض كلام الله فى قوله:
"فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر"
ويحاول المشهدانى إثبات صدق المنجمين بما يذكره عن دراسات أجريت كما يزعم عن مهن الناس فيقول:
والأمر نفسه أكده الباحث كلارك إذ جمع عشرين شخصا ممن تراوحت أعمارهم بين خمسة وأربعين إلى ستين سنة يعملون في مهن مختلفة وتؤلف السيدات حوالي نصف عددهم، أعطى قائمة بأسمائهم وأعمارهم وأخرى بالمهن التي يمارسونها لعلماء النفس ولعلماء الفلك من المنجمين وطلب من كلا الطرفين أن يوفق بين كل اسم في القائمة الأولى والمهنة من القائمة الثانية، وكانت النتيجة أن واحدا فقط من علماء النفس وبقدر وافر من الخط استطاع أن يتوصل إلى الحل الصحيح، في حين أن سبعة عشر من بين عشرين فلكيا توصلوا على هذا الحل،
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .