العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نظرات في لغز اختفاء النياندرتال (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الشكر فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: أنا و يهود (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: نقد المجلس الثاني من الفوائد المدنية من حديث علي بن هبة الله الشافعي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: زراعة القلوب العضلية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: غزة والاستعداد للحرب القادمة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حديقة الديناصورات بين الحقيقة والخيال (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في مقال ثلث البشر سيعيشون قريبا في عالم البعد الخامس (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجار الكبير (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغرق فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 29-01-2009, 11:35 AM   #1
العنود النبطيه
سجينة في معتقل الذكريات
 
الصورة الرمزية لـ العنود النبطيه
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2001
الإقامة: الاردن
المشاركات: 6,492
إفتراضي قناة "العربية": العنوان الصحيح للرئيس أوباما!

الإعلام العربي هائم كلفاً وصبابة بكلمة "Exclusive" إلى حد النكتة، لكن العرس الذي أقامته "العربية" بعدما خصها أوباما بأول لقاء متلفز له بعد تنصيبه رسمياً رئيساً لأمريكا فيه قدر كاف من الوجاهة بصرف النظر عن دواعي "العربية" في إقامة هذا العرس، والحقيقة ورغم انصرافي عن الكتابة في هذا الموضوع بعدما شاهدت اللقاء، إلا أن احتفالية "العربية" أثارت لدي شهية للحديث في فرحتها هذه.

إنه شيء مثير للاهتمام حقاً أن يختار الرئيس الأمريكي الجديد قناة عربية في أول طلة له على العالم بعد تنصيبه رسمياً رئيساً للولايات المتحدة، فهذا مخالف للعرف الذي ساد في البيت الأبيض خلال العقود المنصرمة من عمر هذه الدولة، ودافع الإثارة في ذلك يتجاوز الحالة المرضية التي تفترس إعلامنا العربي بالتعلق الشغوف بكلمة "حصرياً" مهما كان الموضوع تافهاً أو الزعم كاذباًَ، فاللقاء بأوباما ليس تافهاً، و"حصريا" بالفعل، وبطلب من البيت الأبيض، وإن كنا لا نرى في قناة "العربية" قناة عربية على نحو كاف يجعل الحدث شديد التميز بالنسبة لها كما سنبين.

أوباما يريد أن يقول شيئاً للعالم العربي والإسلامي بمجرد اختياره قناة عربية لأول لقاء متلفز له على خلاف عادة سابقيه، فالقنوات العربية تأتي متأخرة لهذا الغرض في العادة بعد الأمريكية والغربية وربما شرقية أجنبية وغير مسلمة، ورسالة أوباما ليست في مضمون تصريحاته، فلا جديد في لقاء "العربية" من هذا الجانب، وإنما رسالته تكمن فقط في جعل طلته الأولى على العالم عبر قناة فضائية عربية لأول مرة في تاريخ رؤساء أمريكا، ولسبب واحد فقط: كي يقول للعالم العربي والإسلامي بهذا الظهور "الحصري" على "العربية" إنني مختلف!

يمكن للعربية أن تشمت في "الجزيرة" المقاطعة من الرئيس الأمريكي السابق، وأن ينتشي عبد الرحمن الراشد في عرس "العربية" السعيد، وأن يطير هشام ملحم فرحاً حاملاً بطاقة لطيفة لابنته من الرئيس الذي نشطت في حملته الانتخابية، أما منى الشقاقي التي أعدت الماكياج للرئيس فإن حياتها تبدأ من هذه اللحظة، أما نحن فنتساءل هل اختيار أوباما للعربية لهذا اللقاء "الحصري" الأول كان موفقاً للتدليل على اختلافه عن الرئيس السابق وسياساته ورغبته في التودد وتقديم رسائل الطمأنة إلى العالم العربي والإسلامي ؟!

لا يمكن لأحد الزعم استشرافه للسياسة الأمريكية القادمة بمجرد اختيار الرئيس الأمريكي الجديد قناة "العربية" لأول لقاء تلفزيوني له بعد تنصيبه رئيساً، لكن يمكن القول أن الرئيس الجديد لم يكن بالشجاعة الكافية وبالغ في الحذر حينما اختار قناة "العربية" –دون غيرها من القنوات العربية الأخرى- لطلته الأولى هذه، لعدة أسباب:

أولاً: إذا كانت قناة "الحرة" تابعة للحكومة الأمريكية رسمياً وعلناً، فإن قناة "العربية" لا تختلف عنها في رؤية عموم جماهير العرب والمسلمين إلا في كونها أشد انحيازاً وأكثر سوءاً في خدمتها لأعداء تلك الجماهير التي تطلق عليها –كما هو معلوم- "العبرية" بدلاً من "العربية"، وإذا كانت هذه الصورة السوداء عن قناة "العربية" منطبعة في وعي الجماهير بعمق وشدة منذ انطلاقتها فإنها تعززت على نحو كبير بعد العدوان الصهيوني الأخير على غزة حيث صنفت هذه القناة نفسها –بأدائها وسياستها التحريرية- جزء من آلة الحرب الصهيونية على الشعب الفلسطيني الأعزل في غزة.

إلا إذا كان الرئيس أوباما يود أن يوفر للعربية مادة "حصرية" خاصة مكافأة لها، وإسهاماً منه في خلق جو من "المرح" الطفولي بعد إصابة إدارة وموظفي القناة بالكآبة لعزلتهم عن الجمهور العربي والمسلم، حيث يظهر أن دعم قناة "العربية" سياسة ثابتة للخارجية الأمريكية والـ "C.I.A" كما تشير كثير من التقارير المختلفة عن أشكال هذا الدعم من طرف الإدارة السابقة والتي أبرزها توفير المواد "الحصرية" وبالذات تلك التي تتعلق بالشخصيات الرسمية رفيعة المستوى، وتسهيل ما يلزم القناة من خدمات داخل أمريكا.

ونحن بالتأكيد لا نأتي بأي جديد حينما نتحدث عن سياسة القناة، والدول التي ترعاها، والثقافة التغريبية التي تعمل المجموعة الأم لقناة العربية M.B.C على نشرها بهمة وعناد حيث تضم هذه المجموعة خمس قنوات تبث المسلسلات والبرامج والأفلام الأمريكية، وقناة أخرى تبث برامج أطفال تخصص حصة وافرة منها للمادة الأمريكية، أما القنوات الناطقة بالعربية من المجموعة فلا تتجاوز الـ M.B.C الأولى وقناة العربية فقط، ومضمونهما الثقافي لا يتصل إطلاقاً بهوية الأمة وتراثها، أما العربية فيكفي القول أن النسبة الغالبة من جمهورها تنتمي للاتجاهات والأنظمة مكشوفة الولاء لأمريكا. ولا أحسب: أن "العربية" ومن خلفها المجموعة الأم تقدم ذلك لمجرد الرغبة في العمل "الصالح" و"ابتغاء الأجر" دون مقابل يذكر!

فأية إشارة ذات قيمة إذن تكمن في هذه الطلة للجماهير العربية والمسلمة، وأية إضافة حقيقية لقناة "العربية" على قناة "الحرة" سوى أن جمهورها أوسع خاصة داخل السعودية التي يقترب جمهورها فيها كما تشير الدراسات من جمهور "الجزيرة"؟!
وإذا كانت العربية لا تحتاج أي تأكيد على تبعيتها للخارجية الأمريكية، وتبنيها للرواية الصهيونية، وترويجها لعملاء أمريكا والصهاينة في المنطقة، وإذا كان وجه عبد الرحمن الراشد قد خلق محروماً من ماء الحياء والشعور والإحساس أصلاً، فإن أوباما لم يقدم لهم أية خدمة –كما يعتقد- وزادهم عزلة وكرّس تهمتهم بالعمالة لدولته، إلا ذلك الفرح الطفولي الذي ينتاب القاصرين عادة بمجرد الحصول على شيء جديد وفريد!

ثانياً: فإذن إذا كان الرئيس الأمريكي الجديد يود إيصال رسالته التطمينية للجماهير فلقد اختار العنوان الخطأ، أما إذا أراد بهذه الرسالة الدول التي عانت من مشاكل حقيقية مع الإدارة السابقة، فلقد اختار العنوان الخطأ أيضاً، فكيف يطل إلى تلك الدول عبر قناة لا تخفي عداءها لها، وانخراطها في الدعاية الأمريكية والصهيونية إلى مستوى يفوق خطاب الأمريكان والصهاينة أنفسهم ضد تلك الدول، هذا إضافة إلى تبعية هذه القناة إلى دول حليفة لأمريكا أصلاً، ولا يرى فيها الجمهور العربي سوى أداة طيعة بيد الإدارات الأمريكية المتعاقبة، ليصدق المثل على خطوة أوباما هذه: "كإنك يابو زيد ما غزيت"!
ثالثاً: إذا اختار الرئيس أوباما هذه الطريقة للتعبير عن اختلافه وإرساله رسائل التطمين والتودد إلى العرب والمسلمين، فأقوى وسيلة لذلك كسر محرمات بوش وإدارته والانقلاب عليها باختيار قناة "الجزيرة" على وجه التحديد، لعداء تلك الإدارة للقناة إلى حد التفكير المجنون بقصفها، وللصورة النمطية السلبية المشوهة والسائدة عن "الجزيرة" في المستويات والمجالات الأمريكية المختلفة الأمر الذي يعكس قدراً من الجرأة حينما يصادم أوباما تلك الصورة، ولأن قناة "الجزيرة" رغم كل ما يمكن قوله من ملاحظات عليها الأقرب لجماهير العرب والمسلمين، وللدول التي تعاني من مشاكل مزمنة مع السياسات الأمريكية في المنطقة.

فالرئيس الجديد اختار القناة الخطأ إذا أراد الجماهير أو الدول المصنفة خارج الحلف الأمريكي، لكنه اختار العنوان الصحيح إذا قصد التأكيد على أن السياسات الأمريكية لن تتغير بشكل حقيقي وكاف.
هل هذا يعني أن أوباما لن يفتح حواراً مع خصوم سياسات بلاده في المنطقة، ولن يختلف في شيء عن سلفه؟ بالتأكيد لا يمكننا قول ذلك من مجرد اختياره "العربية" لهذه الطلة، كما أنه لا يمكن لنا بحال أن نغيب عن الوعي ونحسب أن أي رئيس أمريكي جديد سيتبنى رؤيتنا للصراع ويصبح حليفاً لنا ضد الكيان الصهيوني! لكننا نقول: أن أوباما لم يكن شجاعاً، وأن رسالته لم تصل كما يود، فرسالته كانت ملتبسة ومشوشة، ولعل ذلك يعكس إلى حد ما أن سياساته تجاهنا وفي منطقتنا ستكون مشوشة وملتبسة.

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام


__________________


كيف استر الدمع في عيونٍ عرايـــــا
وسحاب الألم لا يترك في العمر ورقة إلا ويرويها بالشقاء
أنّى للدموع الاختباء والفؤاد جريح
والنزيف سنين من عمرٍ صار خراب
فيا دمعاتي الحوارق هونا على الخدود حرّقها لهيبك
وهونا على العمر صار يجر الخراب وهو في بواكير الصبا



http://nabateah.blogspot.com
العنود النبطيه غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .