العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: أهل الكتاب فى عهد النبى (ص)فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: المنافقون فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: النهار فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في لغز اختفاء النياندرتال (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الشكر فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: أنا و يهود (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: نقد المجلس الثاني من الفوائد المدنية من حديث علي بن هبة الله الشافعي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: زراعة القلوب العضلية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: غزة والاستعداد للحرب القادمة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حديقة الديناصورات بين الحقيقة والخيال (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 27-07-2022, 07:54 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,987
إفتراضي نقد كتاب مفهوم البدو الأعراب من السنة والكتاب

نقد كتاب مفهوم البدو الأعراب من السنة والكتاب
المؤلف هو عبد الله بن سالم القويعي وهو يدور حول معنى كلمة الأعراب فى القرآن والروايات وقد استهل بحثه بنقل بعض ما جاء فى كتب المعاجم فقال :
"التمهيد وقفات مع كلمة الأعراب
الأعراب مفردها أعرابي
قال ابن سيده، وابن منظور الأعرابي البدوي وهم الأعراب والأعاريب جمع الأعراب، وقيل ليس الأعراب جمعا لعرب, ورجل أعرابي إذا كان بدويا صاحب نعجة وانتواء، وارتياد للكلاء وتتبع لمساقط الغيث
وسواء كان من العرب أو من موليهم فمن نزل البادية أو جاور الباديين وظعن بظعنهم , وانتواء بانتوائهم فهم أعراب
وقال الرازي الأعراب منهم سكان البادية خاصة
وقد نقل ابن العربي تعريف ابن قتيبة للأعراب، فقال الأعراب لزيم البادية
وعرفه ابن عثيمين بأن الأعرابي هو ساكن البادية كالبدوي تماما, والأعراب هو الاسم الذي كان يطلق على أهل البادية من العرب
وقال أبو السعادات الجزري"جعل المُهاجِرَ ضِدَّ الأعرابيّ والأعراب ساكنُو البادية من العَرَب الذين لا يُقِيمُون في الأمصارِ ولا يَدْخُلُونَها إلا لحاجةٍ والعَرَب ُاسمٌ لهذا الجِيل المَعْرُوف من الناس ولا واحدَ له من لَفْظِه وسَواءٌ أقام بالبَادِية أو المُدُن والنَّسب إليهم أعرابيٌّ وعربيّ"
قلت الأعراب من تحصن وتترس وأقام على فضل ماء ومنجع سهل كان أو جبل اجتمع على عصبية دنيوية كانت أو قبلية
أما البدوي فهو صاحب الوبر وبيت الشعر يتتبع الماء ومنابت الشجر, غالباً خليط من القبائل لا تحكمهم عادات وتقاليد اللهم ما كان عاما من أحكام الحفاظ على المال والنفس والعرض، قال تعالى{وجاء بكم من البدو}، أي من البادية قال الزمخشري"أصحاب مواش يتنقلون في المياه والمناجع"
وهنا يتضح الفرق بين الأعرابي والبدوي فكل أعرابي بدوي وليس كل بدوي أعرابي كما هو ظاهر الآثار
وفي حديث جبريل عن الإسلام " وأن ترى العراة الحفاة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان "
قال أبو سليمان الخطابي" يريد العرب الذين هم أرباب الإبل ورعاتها "
وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان)
ومصطلح العرب والأعراب قديم جدا ولا عبرة بما ورد في التوراة والتلمود في أن كلمة عرب تعني الأعراب والبدو فأصبحت كلمة عرب مرادفة لكلمة إسماعيلي نسبة لنبينا أبو العرب إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام فهو أول من نطق بالعربية الحجازية التي نزل بها القرآن الكريم فهذه عداوة الإقصاء والتهكم والسخرية من بني يهود فحضارة العرب قديمة بقدم الأنبياء والرسل ولغتهم لغة أبيهم آدم في الجنة فبين كلمة عرب وأعراب بون شاسع وفرق واضح لكن هي العنصرية الشعوبية المنتنة التي ابتلى بها أكثر الشعوب حتى قالت يهود نحن أبناء الله وأحباؤه"
وبالقطع الأعراب ذكرت فى القرآن فقال :
"وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق"
فالأعراب حسب الآية هم من حول البلدة فهم لا يسكنون القرى وحسب الآية التالية:
"وما كان لأهل المدينة ومن حولهم من الأعراب أن يتخلفوا عن رسول الله"
إذا الأعراب هم من حول القرية أى المدينة يعيشون فى جماعات صغيرة
وأما البدو فهم أنفسهم الأعراب كما قال تعالى :
"يحسبون الأحزاب لم يذهبوا وإن يأت الأحزاب يودوا لو أنهم بادون فى الأعراب يسئلون عن أنبائكم"
فالبدوى هو المقيم مع الأعراب وهم البدو وهم من خارج البلدة يعيشون متفرقين
وقد قام القويعى بتفسير قوله الأعراب أشد كفرا ونفاقا فقال :
"الفصل الأول أوصاف الأعراب في قوله تعالى{الأعراب أشد كفرا ونفاقا}
المبحث الأول تفسير تحليلي لقول الله تعالى{الأعراب أشد كفرا ونفاقا}
قال الله تعالى{الأعراب أشد كفراً ونفاقاً وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله والله عليم حكيم}
قال الطبري"الأعراب أشد جحودا لتوحيد الله، وأشد نفاقا من أهل الحضر في القرى والأمصار وإنما وصفهم - جل ثناؤه - بذلك لجفائهم، وقسوة قلوبهم، وقلة مشاهدتهم لأهل الخير فهم لذلك أقسى قلوباً، وأقل علماً بحقوق الله
وقوله{وَأَجْدَرُ أَلا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ}، يقول وأخلق أن لا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله، وذلك فيما قال قتادة
وقوله{وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}، يقول{وَاللَّهُ عَلِيمٌ} بمن يعلم حدود ما أنزل على رسوله والمنافق من خلقه والكافر منهم، لا يخفى عليه منهم أحد، {حَكِيمٌ} في تدبيره إياهم، وفي حلمه عن عقابهم، مع علمه بسرائرهم، وخداعهم أولياءه"
وفسرها النسفي بقوله" {الأعْرَاب} أهل البدو، {أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا} من أهل الحضر، لجفائهم, وقسوتهم, وبعدهم عن العلم والعلماء، {وَأَجْدَرُ أَلا يَعْلَمُوا} وأحق بألا يعملوا {حُدُودَ مَا أَنزلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ} يعنى حدود الدين, وما أنزل الله من الشرائع والأحكام ومنه قوله صلى الله عليه وسلم(إن الجفاء والقسوة في الفدادين)، يعنى الأكرة, لأنهم يفدون, أي يصيحون في حروثهم والفديد الصياح، {وَاللَّهُ} سميع {عليم} بأحوالهم، {حَكِيمٌ} في إمهالهم" وقال ابن كثير"أخبر تعالى أن في الأعراب كفارا ومنافقين ومؤمنين، وأن كفرهم ونفاقهم أعظم من غيرهم وأشد، {وَأَجْدَرُ}، أي أحرى، {أَلا يَعْلَمُوا} حدود ما أنزل الله على رسوله، {وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} أيعليم بمن يستحق أن يعلمه الإيمان والعلم، {حَكِيمٌ} فيما قسم بين عباده من العلم والجهل والإيمان، والكفر والنفاق، لا يسأل عما يفعل، لعلمه وحكمته "
قال الليث بن سعيد ليس على أهل العمود أصحاب المظال والخصوص زكاة الفطر وهذا مما انفرد به من بين الفقهاء إذ الإجماع منعقد على أن الأعراب وأهل البادية في زكاة الفطر كأهل الحضر سواء بيد أنه روى مثل قوله عن عطاء والزهري وربيعة وهذا التقسيم يدل دلالة واضحة على الفرق بين الأعراب والبدو والحضر وأن لك منهم بعض الأحكام التي يختص بها
قال أبو عمر هؤلاء في الصيام كسائر المسلمين فكذلك يجب أن يكونوا في زكاة الفطر كسائر المسلمين"
وتحدث عن سبب ذم الله لهم فقال :
"المبحث الثاني العلة التي استحقوا بها الذم
على ضوء هذه الآية فإن السبب الذي ذم به الأعراب، يقول تعالى{الأعْرَاب}، وهم سكان البادية والبراري {أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا}، من الحاضرة الذين فيهم كفر ونفاق، وذلك لأسباب كثيرة، منها:
1ـ أنهم بعيدون عن معرفة الشرائع الدينية والأعمال والأحكام، فهم أحرى {وَأَجْدَرُ أَلا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنزلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ} من أصول الإيمان وأحكام الأوامر والنواهي، بخلاف الحاضرة، فإنهم أقرب لأن يعلموا حدود ما أنزل اللّه على رسوله (ص)، فيحدث لهم -بسبب هذا العلم- تصورا من لطافة الطبع والانقياد وكل ذلك سببه مجالستهم لأهل الإيمان، فلذلك كانوا أحرى خيراً من أهل البادية، وإن كان في البادية والحاضرة كفار ومنافقون، ففي البادية أشد، فمن سكن البادية جفا كما قاله
النبي (ص) وعن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة (أن رجلا أهدى إلى رسول الله (ص) لقحة فأثابه منها بست بكرات فتسخطها الرجل فقال رسول الله (ص)من يعذرني من فلان أهدى إلي لقحة فكأني أنظر إليها في وجه بعض أهله فأثبته منه بست بكرات فتسخطها لقد هممت أن لا أقبل هدية إلا أن تكون من قرشي أو أنصاري أو ثقفي أو دوسي)
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .