العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى توهم فريجولي .. الواحد يساوي الجميع (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال ثقافة العين عين الثقافة تحويل العقل إلى ريسيفر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات بمقال هل تعلم أن مكالمات الفيديو(السكايب) كانت موجودة قبل 140 عام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى بحث مطر حسب الطلب (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مثال متلازمة ستوكهولم حينما تعشق الضحية جلادها (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال مستعمرات في الفضاء (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال كيفية رؤية المخلوقات للعالم من حولها؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حوار مع شيخ العرفاء الأكبر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الضفائر والغدائر والعقائص والذوائب وتغيير خلق الله (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال فتى الفقاعة: ولد ليعيش "سجينا" في فقاعة (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 23-11-2014, 07:54 PM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,947
إفتراضي الصدام بين الحضارات

إن الحوار بين المسلمين وغيرهم لم ينقطع منذ وجود الرسالة المحمدية كما أن الحروب بين المسلمين وغيرهم لم تنقطع فى يوم ما وإن اتخذت أشكال متعددة منها الشكل القتالى ،وبداية نقول عن العلاقة بين الأديان وهى الحضارات أى الثقافات أنها تتخذ فى أحيان صورة الصدام وفى أحيان صورة التعاون وصورة الصدام هى ما نسميه الحرب وصورة التعاون هى ما نسميه السلام ومن ثم فنظرية صموئيل هنتنجتون عن صدام الحضارات صادقة فى بعض منها وأما نظرية فو كو ياما عن نهاية التاريخ بانتصار الحضارة الغربية أو النصرانية فخاطئة فالتاريخ ليس له نهاية تسمى الإنتصار المستمر لأن الأيام دول كما قال تعالى فى سورة آل عمران :
"وتلك الأيام نداولها بين الناس ".
وسوف نتحدث عن صورة الصدام وهى تتخذ شكلين معا أو أحدهما :
1-الحرب المؤدية للقتل والجرح والتدمير .
2-الحرب النفسية أى الإعلامية وهى تقوم على خداع الأخر وتشويه مميزاته وتدمير معنوياته وقد سمى الله هذه الصورة الجدال بالباطل وفيها قال تعالى فى سورة الكهف :
"ويجادل الذين كفروا بالباطل ليدحضوا به الحق"وقال فى سورة غافر :
"وجادلوا بالباطل ليدحضوا به الحق".
وفى الجدال فى الإسلام أمر الله بضد هذا الجدال الكفرى فأمرنا أن نجادل القوم بالتى هى أحسن وهى الحكمة أى البرهان فقال فى سورة العنكبوت :
"ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتى هى أحسن " وقال فى سورة النحل :
"وجادلهم بالتى هى أحسن ".
ومما ينبغى قوله أن الجدال لا فائدة منه إلا عند من ينشد الحق ويريد اتباعه وأما غيره فهو لا يفيد بشىء وهو ما يسمى حوار الخرس أو الطرشان حيث يتساوى فيه الإنذار وهو الكلام بعدم الإنذار وفى هذا قال تعالى لرسوله (ص)فى سورة البقرة :
"إن الذين كفروا سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون ".
ومن ثم فحوار الحضارات أى الأديان حول الدين الحق أى الحضارة الأفضل ليس مجديا إطلاقا لتمسك كل طرف بدينه وهو حضارته وفى هذا قال تعالى فى سورة البقرة :
"ولئن أتيت الذين أوتوا الكتاب بكل آية ما تبعوا قبلتك وما أنت بتابع قبلتهم وما بعضهم بتابع قبلة بعض ".
ولذا عندما دعا الله أهل الكتاب إلى الحوار دعاهم إلى الإسلام وهو الكلمة السواء فقال فى سورة آل عمران :
"قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله" فعبادة الله وحده وعدم الإشراك به هى الإسلام .
إذا فالحوار بين الأديان لا ينتج منه شىء سوى الأتى :
كلام يبين كل طرف به محاسن دينه وموقفه تجاه الأخر وتنتهى الجلسات وتنفض دون أن ينتج عنها سوى جلسات مؤتمر أخر يتكرر فيه نفس الكلام،والملاحظ فى تلك المؤتمرات هو أنها تصب فى صالح الأخر على المدى القصير أو المدى الطويل وليس فى صالح المسلمين .
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .