قراءة فى كتاب قيام الدليل على صحة تسمية سبحان ببني إسرائيل
قراءة فى كتاب قيام الدليل على صحة تسمية سبحان ببني إسرائيل
الكتاب من تأليف فريح بن صالح البهلال وهو يدور حول الاجابة على سؤال سأله أحدهم للمؤلف عن تسمية سورة الإسراء سبحان الذى أسرى بعبده ليلا بسورة بنى إسرائيل فأجاب عليه بتأليف هذا الكتاب وفى مقدمته قال :
"فقد سألني بعض الأخوة عن صحة تسمية سورة ((سبحان)) ببني إسرائيل. قائلا: إن بعض الجهات المختصة تقول: إن تسميتها بذلك خطأ. ومن ثم تبحث عن المصاحف الموجودة فيها هذه التسمية فتحرقها"
وقد أجاب البهلال عن السؤال بأن تسمية السورة بسورة بنى إسرائيل تسمية ثابتة بالأحاديث فقال :
"فأجبته - بعد المراجعة لكلام أهل العلم - بأن تسميتها ببني إسرائيل ثابت وصحيح لوجوه:
الأول: أن تسميتها بذلك ثابت عن السلف الصالح صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ورضي عنهم وكذا عن التابعين وذلك على النحو التالي:
- عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال: ((بني إسرائيل والكهف ومريم وطه والأنبياء هن من العتاق الأول وهن من تلادى)). أخرجه البخاري ."
والاستشهاد بالجديث لا يصلح للخطأ وهو كون سور بنى إسرائيل والكهف من السور التى أنزلت فى بداية الوحى فالمعروف أن الإسراء كان بعد ثلاث سنوات عدة فطبقا لرأى الجمهور قال ابن جزم قبل الهجرة بسنة والوحيد الذى اختلف القاضى الذى قال " قبل الهجرة بخمس سنين"
وطبقا لهذا تكون من السور الوسطة وليس من السور الأولى القديمة كما أن ما قالوه فى أسباب سورة الكهف يقول ا، قريش استشارت يهود المدينة فى السرال فيتناقض مع كونها من السور ألأولى
والسور ألأولى لابد أنها كانت تعلم الرسول عن الذات الإلهية والغيوب والصلاة والعلاقات وكيفية الدعوة
وقال :
- وعن عائشة رضي الله عنها قالت: ((كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا ينام حتى يقرأ سورة الزمر وسورة بني إسرائيل)). أخرجه أحمد والترمذي والنسائي وابن خزيمة والحاكم وابن السني .
وقال الترمذي: حسن غريب. وقال الهيثمي: رجاله ثقات . وقال الساعاتي: سنده جيد وكذا حسن إسناده عبدالقادر الأرنؤوط . وفاروق حمادة وبشير محمد عيون . وصححه الألباني وهو كما قالوا إسناده صحيح.."
والحديث لايصح لأن معناه أن الرسول(ص) كان لا يقرأ سور غير بنى إسرائل والزمر وهو ما يتناقض مع الأحاديث الأخرى فضلا عن تناقضه مه كتاب الله الذى يقول بقراءة ما تيسر من القرآن كما قال تعالى :
" فاقرءوا ما تيسر منه "
وقال :
" ورتل القرآن ترتيلا"
وهو ما يعنى قراءة السور كلها بترتيب معين حتى يتذكر الكل"
ثم قال البهلال :
" وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: نزلت سورة بني إسرائيل بمكة.
أخرجه البيهقي والنحاس وابن مردويه وابن الضريس بطرق متعددة. قال البيهقي في طريقه التي أخرجها: وله شاهد في تفسير مقاتل وغيره من أهل التفسير مع المرسل الصحيح الذي تقدم ذكره، يعني خبر الحسن وعكرمة الآتي بعد إن شاء الله.
وأما طريق النحاس فقال فيها السيوطي: جيدة رجالها كلهم ثقات وهو كما قال إلا أن فيها يونس بن حبيب النحوي وعمرو بن العلاء لم يوثقهما إلا ابن حبان ولم أعلم فيهما جرحا لأحد. وإسناد ابن مردويه لم أقف عليه. وأما إسناد ابن الضريس فضعيف جدا فيه عمر بن هارون البلخي وفيه مقال.
قلت: وهذه الطرق يقوي بعضها بعضا ويكون السند صحيحا إن شاء الله تعالى."
والبهلال هنا يقول أن ضعيف وضعيف وضعيف وضعيف جمعهم أصحاء وليس ضعاف كما هم
ثم قال :
" - وعن ابن الزبير رضي الله عنهما قال: نزلت سورة بني إسرائيل بمكة. أخرجه ابن مردويه قاله الشوكاني .
- وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: سجدت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - إحدى عشرة سجدة ليس فيها من المفصل شيئ: الأعراف والرعد والنحل وبني إسرائيل .. الأثر أخرجه ابن ماجه والبيهقي وضعفه البوصيري والألباني وهو كما قالا."
والحديث يتناقض مع قولهم "أن رسول الله اقرأه 15 سجدة فى القرآن "رواه أبو داود فهنا السجدات 15 وفى القول عددهم 11 سجدة وهو تناقض بين وكل أحاديث السجود بسبب آيات القرآن لا تصح للأسباب التالية:
-أن السجود لله وحده وليس للقرآن أو غيره ومن المعلوم أن الله غير القرآن الموجود فى الكون وفى هذا قال تعالى بسورة النجم "فاسجدوا لله واعبدوا "وقوله بسورة الحج "ألم تر أن الله يسجد له من فى السموات ومن فى الأرض ".
-أن الكلمات المأخوذة من الجذر سجد فى القرآن ليست كلها سجدات عند القوم ولا حد فاصل بين الإثنين ولا سبب يدعو لذلك .
-إن هناك معنى واحد تكرر فى آيتين مختلفتين ومع هذا اعتبروا واحدة سجدة والأخرى ليست سجدة وهذا المعنى هو سجود النجوم والشجر وفى هذا قال تعالى بسورة الرحمن "والنجم والشجر يسجدان "وقال بسورة فاطر "ألم تر أن الله يسجد له من فى السموات ومن فى الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر "وهذا لا يعقل .
-أنهم جعلوا قوله تعالى بسورة ص"فاستغفر ربه وخر راكعا وأناب "سجدة رغم عدم وجود أى كلمة مشتقة من الجذر سجد كبقية السجدات أليس هذا خبلا ؟
-أن سورة الحج فيها أكثر من آية بها لفظ مشتق من السجود غير آيتى السجدتين المزعومتين مثل "الركع السجود"و"المسجد الحرام "و"مساجد "فلماذا تركوا هذه الآيات وأخذوا تلك الآيات والسجود فى السجدتين يعنى عبادة الله بدليل ذكر العبادة وراء لفظ السجود فى قوله "واسجدوا واعبدوا "فالواو بينهما واو التفسير .
-أن مخترعى الحكاية لماذا تركوا ألفاظ الركوع فلم يجعلوا لها ركوعات أيضا فهل السجود أحسن من الركوع ؟قطعا لا،لماذا نسجد للقرآن ولا نركع له؟طبعا لا جواب على هذا .
-أن سورة ص ليس فيها سوى سجدة ليس بها لفظ من الجذر سجد شىء واختير بدلا منها لفظ راكعا فلماذا تركوا قوله "فقعوا له ساجدين " فى السورة رغم أنه سجود حقيقى فلماذا أخذوا الركوع وتركوا السجود الحقيقى ؟أليس هذا كاشفا لكذبهم ؟.
والملاحظ فى السجود أن السجود الكاذب رغم ورود كلمات سجد وسجدوا واسجد وتسجد وتسجدوا ويسجدان ويسجدوا واسجدى والسجود وساجدا والساجدون والساجدين ومسجد ومسجدا والمساجد لم يكونوا كلهم يستحقون السجود رغم كون كل الكلمات من جذر واحد ونلاحظ فى القرآن أن كلمة يسجدون وردت 4 مرات فى القرآن اعتبر منها سجدتين والأخريين لم يعتبرا سجدتين وكلمة سجدا وردت 11اعتبر منهم 3 وكلمة اسجدوا وردت 8 مرات اعتبر منهم 4 وكلمة اسجد وردت مرتين اعتبر منهم واحدة وهو أمر غريب وجنونى فإما الكل وإما لا لأنها نفس الكلمة .
|