العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى مقال هستيريا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال فن التحقيق الجنائي في الجرائم الإلكترونية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال مونوتشوا رعب في سماء لوكناو الهندية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: A visitor from the sky (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة فى مقال مستقبل قريب (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال ماذا يوجد عند حافة الكون؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: أهل الكتاب فى عهد النبى (ص)فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: المنافقون فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: النهار فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في لغز اختفاء النياندرتال (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 24-06-2008, 03:16 PM   #1
جمال الشرباتي
كاتب إسلامي مميز
 
تاريخ التّسجيل: May 2007
المشاركات: 639
إرسال رسالة عبر MSN إلى جمال الشرباتي إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى جمال الشرباتي
Question الوجيز في تأويل الكتاب العزيز/سورة البلد

قال تعالى

لاَ أُقْسِمُ بِهَـٰذَا ٱلْبَلَدِ } * { وَأَنتَ حِلٌّ بِهَـٰذَا ٱلْبَلَدِ } * { وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ } * { لَقَدْ خَلَقْنَا ٱلإِنسَانَ فِي كَبَدٍ } * { أَيَحْسَبُ أَن لَّن يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ } * { يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالاً لُّبَداً } * { أَيَحْسَبُ أَن لَّمْ يَرَهُ أَحَدٌ }
-------------------------------------
قال الطبري رحمه الله


يقول تعالى ذكره: أقسم يا محمد بهذا البلد الحرام، وهو مكة،


------------------------------------
قال الطبري رحمه الله


وقوله: { وأنْتَ حِلٌّ بِهَذَا البَلَدِ } يعني: بمكة يقول جلّ ثناؤه لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: وأنت يا محمد حِلّ بهذا البلد، يعني بمكة يقول: أنت به حلال تصنع فيه مِن قَتْلِ من أردت قتلَه، وأَسْرِ من أردت أسره، مُطْلَقٌ ذلك لك يقال منه: هو حِلّ، وهو حلال، وهو حِرْم، وهو حرام، وهو مُحلّ، وهو محرم، وأحللنا، وأحرمنا.


--------------------------------

ثمّ قال"


وقوله: { وَوَالِدٍ وَما وَلَدَ } يقول تعالى ذكره: فأقسم بوالد وبولده الذي ولد.ثم اختلف أهل التأويل في المعنيّ بذلك من الوالد وما ولد، فقال بعضهم: عُنِي بالوالد: كلّ والد، وما ولد: كلّ عاقر لم يلد.

**************************
ثمّ قال رحمه الله "


وقال آخرون: عُنِي بذلك: آدم وولده. ذكر من قال ذلك:


وقال آخرون: عُنِي بذلك: إبراهيم وما ولد.


-------------------------------------------------

ثمّ رجّح قولا فقال"

والصواب من القول في ذلك: ما قاله الذي قالوا: إن الله أقسم بكلّ والد وولده، لأن الله عمّ كلّ والد وما ولد. وغير جائز أن يخصّ ذلك إلا بحجة يجب التسليم لها من خبر، أو عقل، ولا خبر بخصوص ذلك، ولا برهان يجب التسليم له بخصوصه، فهو على عمومه كما عمَّه.

----------------------------------
ثمّ قال"


وقوله: { لَقَدْ خَلَقْنا الإنْسانَ فِي كَبَدٍ } وهذا هو جواب القسم.

# عن قتادة، قال: وقع ههنا القسم { لَقَدْ خَلَقْنا الإنْسانَ فِي كَبَدٍ }.

واختلف أهل التأويل في تأويل ذلك، فقال بعضهم: معناه: لقد خلقنا ابن آدم في شدّة وعناء ونصب.


----------------------------------

وقال بعضهم: خُلِق خَلْقاً لم نَخْلق خلقَه شيئاً.


------------------------------------------------------------------------------------

وقال آخرون: معنى ذلك أنه خُلق منتصباً معتدل القامة.

------------------------------
وقال آخرون: بل معنى ذلك: أنه خُلق في السماء.

--------------------------------


-ثمّ رجّح قولا فقال"

وأولى الأقوال في ذلك بالصواب: قول من قال: معنى ذلك أنه خلق يُكابد الأمور ويُعالجها، فقوله: { فِي كَبَدٍ } معناه: في شدّة.وإنما قلنا: ذلك أولى بالصواب، لأن ذلك هو المعروف في كلام العرب من معاني الكَبَد ومنه قول لبيد بن ربيعة:
عَيْنِ هِلاَّ بَكَيْتِ أرْبَدَ إذْ قُمْنا وَقامَ الخُصُوم فِي كَبَدِ

-------------------------------------
ثمّ قال"

وقوله: { أَيَحَسَبُ أنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أحَدٌ } ذُكر أن ذلك نزل في رجل بعينه من بني جُمح، كان يُدعى أبا الأشدّ، وكان شديداً، فقال جلّ ثناؤه: أيحسب هذا القويّ بجَلَده وقوّته، أن لن يقهره أحد ويغلبه، فالله غالبه وقاهره.

-----------------------------------------
ثمّ قال"وقوله: { يَقُولُ أهْلَكْتُ مالاً لُبَداً } يقول هذا الجليد الشديد: أهلكت مالاً كثيراً، في عداوة محمد صلى الله عليه وسلم، فأنفقت ذلك فيه، وهو كاذب في قوله ذلك وهو فعل من التلبد، وهو الكثير، بعضه على بعض، يقال منه: لَبد بالأرض يَلْبُد: إذا لصق بها. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.

و ذكر من قال ذلك:
--------------------------------------------------------------------------------------ثمّ قال"


واختلفت القرّاء في قراءة ذلك، فقرأته عامة قرّاء الأمصار: { مالاً لُبَداً } بتخفيف الباء. وقرأه أبو جعفر بتشديدها. والصواب بتخفيفها، لإجماع الحجة عليه.
-------------------------------------------------------------------------

ثمّ قال

وقوله: { أَيَحْسَبُ أنْ لَمْ يَرَهُ أحَدٌ } يقول تعالى ذكره: أيظنّ هذا القائل { أهْلَكْتُ مالاً لُبَداً } أن لم يره أحد في حال إنفاقه ما يزعم أنه أنفقه.

********************************


يتبع
__________________
مؤسس ملتقى أهل التأويل
http://www.attaweel.com/vb/

جمال الشرباتي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 27-06-2008, 04:39 PM   #2
جمال الشرباتي
كاتب إسلامي مميز
 
تاريخ التّسجيل: May 2007
المشاركات: 639
إرسال رسالة عبر MSN إلى جمال الشرباتي إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى جمال الشرباتي
إفتراضي

قال تعالى


أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ } * { وَلِسَاناً وَشَفَتَيْنِ } * { وَهَدَيْنَاهُ ٱلنَّجْدَينِ } * { فَلاَ ٱقتَحَمَ ٱلْعَقَبَةَ } * { وَمَآ أَدْرَاكَ مَا ٱلْعَقَبَةُ } * { فَكُّ رَقَبَةٍ } * { أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ } * { يَتِيماً ذَا مَقْرَبَةٍ } * { أَوْ مِسْكِيناً ذَا مَتْرَبَةٍ }

قال رحمه الله"



يقول تعالى ذكره: ألم نجعل لهذا القائل
{ أهْلَكْتُ مالاً لُبَداً }
عينين يبصر بهما حُجَج الله عليه، ولساناً يعبر به عن نفسه ما أراد، وشفتين، نعمة منا بذلك عليه.


# عن قتادة، قوله: { أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ وَلِساناً وَشَفَتَيْنِ } نِعَم من الله متظاهرة، يقررك بها كيماً تشكره.
----------------------------
قال رحمه الله"










وقوله: { وَهَدَيْناهُ النَّجْدَيْنِ } يقول تعالى ذكره: وهديناه الطريقين، ونجد: طريق في ارتفاع.واختلف أهل التأويل في معنى ذلك، فقال بعضهم: عُنِي بذلك: نَجْد الخير، ونَجْد الشرّ، كما قال:
{ إنَّا هَدَيْناهُ السَّبِيلَ إمَّا شاكِراً وإمَّا كَفُوراً }
ذكر من قال ذلك:



--------------------------------
وأورد أخبارة راجعة إلى الرسول صلّى الله عليه وسلّم بذلك



# عن الحسن يقول { وَهَدَيْناهُ النَّجْدَيْنِ } قال: ذُكر لنا أن نبيّ الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: " يا أيُّها النَّاسُ إنَّمَا هُمَا النَّجْدَانِ: نَجْدُ الخَيْرِ، وَنَجْدُ الشَّرِّ، فَمَا جَعَلَ نَجْدَ الشَّرِّ أحَبَّ إلَيْكُمْ مِنْ نَجْدِ الخَيْرِ " -----------------------------------------
قال رحمه الله"




وقال آخرون: بل معنى ذلك: وهديناه الثَّديين: سبيلي اللبن الذي يتغذّى به، وينبت عليه لحمه وجسمه.

وذكر من قال ذلك:
-------------------------------------------------------------------------------------------
ثمّ رجّح قولا فقال"


وأولى القولين بالصواب في ذلك عندنا: قول من قال: عُنِي بذلك طريق الخير والشرّ، وذلك أنه لا قول في ذلك نعلمه غير القولين اللذين ذكرنا والثديان، وإن كانا سبيلي اللبن، فإن الله تعالى ذكْره إذ عدّد على العبد نِعَمه بقوله:
{ إنَّا خَلَقْنا الإنْسانَ مِنْ نُطْفَةٍ أمْشاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْناهُ سَمِيعاً بَصِيراً إنَّا هَدَيْناهُ السَّبِيلَ }
إنما عدّد عليه هدايته إياه إلى سبيل الخير من نِعمه، فكذلك قوله: { وَهَدَيْناهُ النَّجْدَيْن }.

-------------------------

قال رحمه الله"


وقوله: { فَلا اقْتَحَم الْعَقَبَةَ } يقول تعالى ذكره: فلم يركب العقبة، فيقطعها ويجوزها.وذُكر أن العقبة: جبل في جهنم.


-----------------------------------------------------------------
ثم قال"

وأفرد قوله: { فَلا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ } بذكر «لا» مرّة واحدة، والعرب لا تكاد تفردها في كلام في مثل هذا الموضع، حتى يكرّروها مع كلام آخر، كما قال:
{ فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّى }

{ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ }
وإنما فعل ذلك كذلك في هذا الموضع، استغناء بدلالة آخر الكلام على معناه، من إعادتها مرّة أخرى، وذلك قوله إذ فسَّر اقتحام العقبة، فقال: { فَكُّ رَقَبَةٍ أوْ إطْعامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ يَتِيماً ذَا مَقْرَبَةٍ أوْ مِسْكِيناً ذَا مَتْرَبَةٍ } ثم كان من الذين آمنوا، ففسر ذلك بأشياء ثلاثة، فكان كأنه في أوّل الكلام، قال: فلا فَعَلَ ذا ولا ذا ولا ذا. وتأوّل ذلك ابن زيد، بمعنى: أفلا، ومن تأوّله كذلك، لم يكن به حاجة إلى أن يزعم أن في الكلام متروكاً.

-----------------------------------
ثمّ قال"
وقوله: { وَما أدْرَاكَ ما الْعَقَبَةُ؟ } يقول تعالى ذكره: وأيّ شيء أشعرك يا محمد ما العقبة؟.ثم بين جلّ ثناؤه له، ما العقبة، وما النجاة منها، وما وجه اقتحامها؟ فقال: اقتحامها وقطعها فكّ رقبة من الرقّ، وأسر العبودة، كما:# عن الحسن { وَما أدْرَاكَ ما الْعَقَبَةُ فَكُّ رَقَبَةٍ } قال: ذُكر لنا أنه ليس مسلم يعتق رقبة مسلمة، إلا كانت فداءه من النار.# عن قتادة، قوله: { وَما أدْرَاكَ ما الْعَقَبَةُ فَكُّ رَقَبَةٍ } ذُكر لنا أن نبيّ الله صلى الله عليه وسلم سُئل عن الرقاب أيها أعظم أجراً؟ قال: «أكثرها ثمناً».

# قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " أيُّمَا مُسْلِم أعْتَقَ رَجُلاً مُسْلماً، فإنَّ اللّهَ جاعِلُ وَفاءَ كُلِّ عَظْيمٍ مِنْ عِظامِهِ، عَظْماً مِنْ عِظامِ مُحَرِّرهِ مِنَ النَّارِ وأيُّمَا امْرأةٍ مُسْلَمَةٍ أعْتَقَتْ امْرأةً مُسْلِمَةً، فإنَّ اللّهَ جاعِلُ وَفاءَ كُلِّ عَظْمٍ مِنْ عِظامِها، عَظْماً مِنْ عِظامِ مُحَرِّرِها مِنَ النَّارِ " # رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " مَنْ أعْتَقَ رَقَبَةً مُؤْمِنَةً، فَهِيَ فِدَاؤُهُ مِنَ النَّارِ "



__________________
مؤسس ملتقى أهل التأويل
http://www.attaweel.com/vb/

جمال الشرباتي غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .