فياض الشمري
يأتي الهلال والاتحاد من جديد ليلفتا الأنظار صوب (درة الملاعب) في الرياض مساء اليوم من أجل معرفة بطل الدوري الزعيم بالأرض والجمهور والعملقة في مواجهات التحدي أم العميد بإصراره على استعادة لقب الدوري وعدم تكرارما حدث العام الماضي في جدة وان كان يرى البعض ان صاحب الأرض دائماً عندما يلعب على الفرصة الواحدة يكون النصر حليفه عطفاً على مواقف سابقة فإن الاتحاد في هذا الموسم تحديداً غير ذلك الفريق الذي شاهدنا العام الماضي، خصوصاً في مباراة الحسم التي انتهت بخسارته بهدف ياسر القحطاني.
واستبعد تماماً ان يتكرر السيناريو لعدة أسباب منها ان الاتحاد لن يسمح لخصمه ان يكرر معاناة العام الماضي، فضلاً عن الانسجام واكتمال العناصر باستثناء غياب عماد متعب فضلاً عن الاستقرار التدريبي والروح المعنوية العالية والتوهج الدائم لمحمد نور والشهية المفتوحة لتتويج سلسلة الانتصارات المحلية بدرع الدوري.
في المقابل فإن الهلال يعيش وضعاً متقلباً أشبهبحال الأسهم السعودية التي لا تستطيع ان تجزم بهبوطها أو صعود المؤشر، لاسيما بعد اقالة مدربه الروماني كوزمين والأخطاء التي تبدر من بعض العناصر وبالذات في خط الدفاع وأقرب الأمثلة ما حدث أمام الأهلي الإماراتي والفردية التي يصر عليها طارق التايب وبقية العناصر ولم يجاف بعض الهلاليين وهم يعتبرون هذه المباراة بمثابة الاختبار الحقيقي للنجم الليبي الذي ظل مستواه متأرجحاً مع الفريق مع الاصرار على الفردية التي تمنح الفريق الخصم فرصة العودة وتنظيم صفوفه. مباراة اليوم وان انحصرت أماني الهلاليين والاتحاديين بالفوز والاحتفال بدرع دوري المحترفين فإن كل رياضي يهمه ان يعكس العميد والزعيم المستوى المشرف للكرة السعودية من خلال تقديم مباراة مثالية تغلفها المتعة والإثارة والقوة والتأكيد على أنهما هما الأقدر والأفضل ليس في السعودية إنما في آسيا.
للكلام بقية
٭ لا نستبعد ان تكون توصيات لجنة التحقيق في إذاعة نتيجة الهلال والاتفاق في استاد مكة أثناء لقاء الوحدة والاتحاد ذات التوصيات للجان سابقة تم تشكيلها من قبل اتحاد الكرة ورعاية الشباب وفي نهاية الأمر ظلت القرارات حبيسة الادراج إلى ان نسيها الجميع وجاءت احداث أخرى غطت عليها، اتخاذ القرارات أمر مهم حتى لاتتكرر الفوضى وعدم الالتزام بالأنظمة والتعليمات في ملاعبنا وان لا يكون الهدف من تشكيل اللجان فقط هو امتصاص الغضب ولفت الأنظار عن حوادث يفترض معالجتها بالحزم والقرارات الفورية.
٭ ضحكت كثيراً وأنا اسمع ان هناك من تسول لدى اللجنة الفنية بأن لا تقبل احتجاج الفيصلي على ضمك وضحكت أكثر وان اسمع أيضاً ان هناك من حاول بطرق غير مباشرة الضغط على اللجنة الفنية بقبول الاحتجاج وهنا يحق للجميع التساؤل هل أصبح اتخاذ القرارات وفق حب الخشوم والعلاقات الشخصية ومواقع بعض الأشخاص بعيداً عن الاعتماد على اللوائح؟ يبدو ان الاجابة لدى الجميع بنعم؟
النمط المتطور