كل انسان سليم التفكير يبحث عن النجاح و يحاول ان يخرج من الغمار الى القمة سواء كان طالب او عاملا او كاتبا او موظفا و لكن ما اكثر ما يخطئ بعض الناس فى فهم اسلحة النجاح
ان الولاء أحد هذة الاسلحة الولاء للعمل الذى تزاوله و للاشخاص الذين تعمل معهم و للمؤسسة التى تنتمى اليها
و بعض الناس لا يفهم هذا و يحس أنه من الشجاعة ان يطعن فى الاشخاص الذين يعمل معهم و يغض من اقدارهم و ينتقص من نظام
المكان الذى يعمل فيه سواء كانت مصلحة او شركة او ورشة او حتى منتدى يشارك فيه
و الانتقاد شئ محبوب و جميل و مطلوب لانه عمل للبناء و هو شئ آخر غير التشهير و الانتقاص و الولاء شبيه بالاحترام شعور يجب ان يعمق الاحساس به و هو سلوك عقلى لا يمكنك ان تشتريه او تستعيره او تدعيه0
و اسوأ من هذا الذى ينتقص من قدر الآخرين الذين يعمل معهم فاذا
خالفهم و ترك صحبتهم اطلق فيهم لسانه انه بذلك يدل على طبع لئيم و شخصية مريضة و رجولة ينقصها الصقل0
و لعلك تلتقى فى بعض مسالك الحياة باشخاص قلما يمدحون انسانا او شيئا قلما يرضون عن زملائهم او اصدقائهم عن اهليهم او ذويهم
أنهم نهاشون للاعراض و الكرامات لا يحسون بالولاء لشئ
حتى انفسهم و اقربائهم و ذويهم
انهم يعيشون فى عزلة عن المجتمع و المجتمع لا يعطيهم الولاء لأنهم لا يمنحونه اياه 0!!!
و تظل هناك تلك الشعرة بين الولاء و النفاق
فالولاء شعور نابع من نفس قوية قادرة على الفعل
بينما النفاق نابع من نفس مريضة عاجزة
و الولاء عمل ايجابى بينما النفاق عمل سلبى
و الولاء ان تحترم فريقك و لكن فى نفس الوقت لا يوجد مانع من نقدهم
و توجيهم بينما النفاق ان تجد اصحابك ملهمين فوق الخطأ و تعاملوهم كذلك
حتى يظنوا انفسهم فعلا كذلك
الولاء ان تكون مرآة لاخوانك اما النفاق فان تكون صورة منسوخة بالكربون لهم
لا ترى الا ما يرون و لا تفعل الا ما يحبون و لا تناقشهم فيما يقولون
الولاء يجعلك تحتفظ بشخصيتك
بينما النفاق يمحى شخصيتك
فكن ذو ولاء و لا تكن ذو نفاق
تلك الشعرة بين الولاء و النفاق...
النمط المتطور