مجرد وجود اختلاف في الآراء يولد مجالا للأخذ والرد وهذه الصورة تدفع القاريء للاهتمام والمتابعة لقصد معرفة النتيجة وهذا يجدد النشاط .
والحوار تربويا يوقظ العواطف والانفعالات ويساعد على توجيهها إلى المثل العليا ويترك آثارا ايجابية في السلوك, طبعا إذا اقتنع القاريء بنتيجة الحوار.
وليكون هذا الحوار ناجحا لا بد ان نحترم هذه الشروط:
1-أن يكون الهدف الوصول إلى الحقيقة أو الرأي الأمثل .
2-الاتفاق على طريقة الاستدلال والنظر أو مرجع قانوني يحتكم إليه يضبط مسار الحوار ويوجهه .
3-الاحترام والتقدير والتوقير للطرف الآخر لا الاحتقار الإسقاط .
4-التواضع بالقول والفعل وحسن الخلق وتجنب العجب الغرور.
5-المناقشة بحكمة ولطف ولين وعدم البحث عن زلات وغلطات المحاور.
6-الحلم والصبر والاحتمال لزلات اللسان وفلتات القول.الإنسان ليس معصوما من الخطأ.
7-العدل والإنصاف في أثنائ الحوار بترك فرصة للحديث وفي خاتمه بقبول الحق والتسليم والعبارة المشهورة
( الاختلاف لا يفسد للود قضية ).
وهذا ما جاء به كلام الله عز وجل في الحوار:
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
عن أبي أمامة قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عله وسلم:
'' أنا زعيمٌ ببيتٍ في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقّا ً، وببيتٍ في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحاً وببيتٍ في أعلى الجنة لمن حسَّن خلقه''
اللهم اجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
__________________
آخر تعديل بواسطة فرحة مسلمة ، 06-06-2009 الساعة 11:36 AM.
الحوار بشكل عام هو الطريقة الوحيدة للوصول الى تفاهم ..
فالبشر أصناف .. فيهم من يتقبل الحوار والرأي الآخر و فيهم من يصر على رأيه دون الإقتناع بكلام الآخر .. و الطامة الكبرى هي تعنته مع إُدراكه أنه مخطئ ..
و الحوار هو أدب و احترام .. و ليس شتم و قذف وانتقام ...
و على أطراف الحوار إستخدام الحجج و البراهين الدامغة لإثبات صحة كلامهم .. لتتجلى الأمور على حقيقتها , و يظهر من هو على خطأ و من على صواب .. لأن الأصل في القضايا الخطأ أو الصواب و لا حل وسط ...
و على المخطئ الإعتراف بخطئه دون أدنى إحساس بالذل أو الخيبة ...
و على الصائب التصويب و توضيح فكرته دون اعتزاز أو فخر .
الحوار بشكل عام هو الطريقة الوحيدة للوصول الى تفاهم ..
فالبشر أصناف .. فيهم من يتقبل الحوار والرأي الآخر و فيهم من يصر على رأيه دون الإقتناع بكلام الآخر .. و الطامة الكبرى هي تعنته مع إُدراكه أنه مخطئ ..
و الحوار هو أدب و احترام .. و ليس شتم و قذف وانتقام ...
و على أطراف الحوار إستخدام الحجج و البراهين الدامغة لإثبات صحة كلامهم .. لتتجلى الأمور على حقيقتها , و يظهر من هو على خطأ و من على صواب .. لأن الأصل في القضايا الخطأ أو الصواب و لا حل وسط ...
و على المخطئ الإعتراف بخطئه دون أدنى إحساس بالذل أو الخيبة ...
و على الصائب التصويب و توضيح فكرته دون اعتزاز أو فخر .
و رحم الله إمرئ عرف قدر نفسه .
أخي العزيز أمير الظلام
الإختلاف في ديننا رحمة ولكن من يتزمت لرأيه دون دليل
ولاحجة مقنعة يجعل من هذه الرحمة نقمة , و ذلك بالخوض في جدال مليء بالشتائم و السباب
و البحث على أخطاء الآخرين و عوراتهم .. وهذا إن دل فهو يدل على ضعف المحاور.. فإن كان يملك الدليل والبرهان والله لا ارى ضرورة لكل هذه الأعمال التي لا تمد للحضارة و لا للعلم ولا للدين بصلة.
جزاك الله خيرا على ما وضحته واتممت به الفكرة في هذا
الموضوع. شكرا