حافظ نجما الحراسة في دورة الخليج التاسعة عشرة وليد عبدالله وعلي الحبسي على شباكهما نظيفة خلال خمسة لقاءات متتالية بالإضافة إلى ركلات الترجيح التي منحت الحارسين فرصة ولوج 11هدفاً كان من نصيب شباك الحبسي خمسة أهداف ووليد عبدالله ستة أهداف لتكون نهاية الشباك النظيفة طوال الدورة الاحتكام إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت لعمان، والتي حققت اللقب لأول مرة في تاريخها على حساب المنتخب الوطني في النهائي الكبير الذي جمع المنتخبين في سلطنة عمان بعد أن خسر الأحمر اللقب مرتين متتاليتين في البطولتين السابقتين.
بكل أمانة وموضوعية لم يكن هناك من يستحق أن يصل لمنصة التتويج الخليجي كبطل في البطولة الأخيرة، إلا الفريق العماني الذي قدم نفسه للمرة الثالثة على التوالي كطرف ثابت في النهائي ولم يكن ينقصه في البطولتين السابقتين سوى التوفيق وثقافة البطولات ولعل وصوله للنهائي هذا وفوزه كان نتيجة التراكمات الماضية حيث إن وصوله للمرة الثالثة اعطاه ثقافة أكبر وخبرة ميدانية أفضل من التي كان عليها في البطولتين الماضيتين.
عمان قدمت منذ اللقاء الثاني لها في خليجي 19أداء رائعاً ومتناسقاً رغم أن لقائها الأول أمام الكويت لم يعط المتابعين انطباع بأن العمانيين قادرين على خطف اللقب الذي طالما عاندهم، إلا أنهم انتفضوا وكشروا عن أنيابهم في لقاء العراق والبحرين ومن ثم أمام قطر في نصف النهائي ووصلوا لقمة مستوياتهم أمام منتخبنا الوطني في اللقاء الختامي حيث قدموا 120دقيقة مثالية كانت كفيلة بأن تمنحهم البطولة لو لا سوء الطالع إلى أن حسموها بركلات الترجيح.
منتخبنا بدوره لم يظهر في النهائي بصورته المعهودة وكان للأسلوب العماني الذي وضعه الداهية الفرنسي (لوروا) دور كبير في عزل خطوط منتخبنا الوطني عن بعضها وبالتالي غابت خطورة مهاجمينا ولم يواجه الحبسي أي ضغط طوال المباراة ولم يظهر في الجو السعودي سوى المدافعين الذين قدموا مباراة كبيرة اجلت الحسم العماني لركلات الترجيح.
عموماً عمان فازت واستحقت اللقب وهذه ليست بنهاية المطاف بالنسبة لنا فأمام الأخضر ما هو أهم وهي تصفيات كأس العالم والتي نحتاج فيها لتكاتف الجهود لنتجاوز المرحلة الحرجة التي نمر فيها وكلنا ثقة بأن الأخضر قادر على العودة مجدداً لوضعه ومكانه الطبيعي ولن تكون خسارة بطولة هي من يحرمنا من مواصلة خطواتنا الثابتة في هذا المجال.
النمط الخطي
