العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: زراعة القلوب العضلية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: غزة والاستعداد للحرب القادمة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حديقة الديناصورات بين الحقيقة والخيال (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في مقال ثلث البشر سيعيشون قريبا في عالم البعد الخامس (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجار الكبير (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغرق فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حديث عن المخدرات الرقمية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الكايميرا اثنين في واحد (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 14-01-2008, 11:01 AM   #1
عمار المقدسي
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2007
المشاركات: 51
Exclamation لماذا فشلت الأحزاب والدعوات والأيدلوجيات في عالمنا العربي الإسلامي ؟؟؟ ( الأسباب وال

لماذا
فشلت الأحزاب والدعوات والأيدلوجيات في عالمنا العربي الاسلامي ؟؟؟
( الأسباب والنتائج)
منذ أكثر من قرن من الزمان ظهرت بين ظهراني أمتنا كثير من الدعوات والأحزاب سرية وعلنية التي تحمل كثيراً من المباديء والأفكار والأيدلوجيات السياسية التي تتناقض مع الإسلام المكون الأول والأساسي للأمة,وكان أصحاب هذه الدعوات والأحزاب كلُ منهم يدّعي بأن الحل عنده وأن النصرسيأتي على يديه,وعرّفت هذه الدعوات والأحزاب نفسها بأنها مشاريع نهضوية وتحررية وتقدمية وثورية,وأن الأمة لا يُمكن أن تنهض إلا إذا إتبعت طريقها وتبنت افكارها ومبادئها وأيدلوجياتها وما تدعوا إليه وتخلت عن الإسلام وقطعت صلتها بتاريخه الذي يُسمونه( الماضي) بإعتباره رجعية وسببا لتخلفها, فكان لاهم لها إلا مُقاومة الإسلام ومُحاربته تحت شعار(مُحاربة الرجعية) حتى يًُصبحوا هُم البديل له مُتجاهلين حقائق التاريخ التي تثبت وتؤكد أن أمتنا ليس لها تاريخ يُعتز به سوى تاريخ الإسلام ,وأن هذا الدين هوالذي جعلنا أمة لها وجود وحضارة بين الأمم والحضارات,فقبله لم نك شيئا مذكوراً وبهذا الدين خرجنا من أعماق الصحراء إلى العالمية, ومن الظلمات الى النور,ومن التخلف والنسيان إلى حواضرالدنيا,فشيدنا حضارة إنسانية بارزة في التاريخ مُترامية الأطراف,وبهذا الدين صارت أمتنا عزيزة مُهابة الجانب كريمة قادت الإنسانية بالعدل والرحمة وقدمنا للإنسانية شيئا نعتز به ونفختر.
أماهذه الأحزاب فماذا قدمت لنا إلا الهزائم والكوارث والإنحطاط والرجوع الى الخلف إلى ان صُرنا مضرب المثل في الذل والهوان تستبيحنا الأمم وغثاءاً كغثاء السيل,وفقدنا عزتنا وكرامتنا فأصبحنا في ذيل الأمم .
وفي ظل الفراغ الفكري الهائل الذي نتج عن المرض الذي اصاب(الدولة العثمانية)في أواخرأيامها ثم السقوط المدوي لها بعد الحرب العالمية الأولى على
(ايدي الصليبية العالمية ومن والاهُم من القوميين العرب والأتراك) حققت هذه الدعوات والأحزاب والأيدلوجيات رواجاً بين أبناء المسلمين لما كانت ترفعه من شعارات براقة خداعة واستمر هذا الرواج والمد إلى أن حدثت الكارثة التاريخية الكبرى والتي أحدثت منعطفا حادا في تاريخ امتنا الحديث(على يد أصحاب هذه الدعوات والأحزاب والأيدلوجيات والتي ألحقت بالأمة البوار والخزي والعاروالفشل فهي التي رسخت التجزئةوأضاعت ثلثي فلسطين عام 1948 وهي التي مكنت المشروع اليهودي من البقاء والاستمرار والنمو ليُصبح سيد المنطقة بهزيمة وكارثة عام 1967والتي أضاعت ما تبقى من فلسطين)والتي كانت اغرب من الخيال والتي شكلت صدمة هائلة وطامة كبرى جعلت الأمة تستيقظ من غيبوبتها وأنها تسيروراء السراب, فبدأت تستعيد وعيها ورُشدها على شاطيء الحقيقة,حيث أن الجماهيراخذت تنفض من حولها وتتخلى عنها وتكفر بأيدلوجياتها مما جعل هذه الأحزاب تتقوقع وتنكمش وتتضمحل فلم يبقى منها إلا أضواء خافتة ويافطات وشعارات بالية عفى عليها الزمن وبعض الأصوات العاجزة غيرالمسموعة والتي لم تعد تلتفت إليها جماهيرالأمة ومعظم هذه الأصوات صادرة عن اشخاص يحملون روحاً صليبية تستروا خلف هذه الأحزاب لمُحاربة الإسلام وهذا ما سنوضحُه لاحقا في هذا المقال.
فلماذا فشلت هذه الأحزاب فشلا ذريعا ؟؟
أولاً : إن جميع الأفكار والمباديء والأهداف التي قامت عليها هذه الأحزاب تتناقض تناقضاً مُباشراً مع عقيدة الأمة (الإسلام)فهي في حقيقتها مشاريع بديلة للإسلام ,لذلك عملت على التصادم مع الإسلام صداماً مُباشراً وسافراً ومُتحدياً ,فكان في سُلم أولوياتها مُهاجمة الإسلام والطعن فيه بأساليب شتى بحُجة مُحاربة الرجعية والتخلف,حيث اعتبرت الإسلام يُمثل الرجعية والتخلف,وأنها هي التي تمثل التقدم والتطوروالثورة,وأنها بمثابة مشاريع نهضوية,وأن الإسلام لايصلح للنهوض بالأمةوإنه السبب في تأخرها,فقد عفى عليه الزمن,وأنه أصبح تراثاً فلكلورياً.
فمصطلحات الرجعية والظلامية والتخلف في ادبيات هذه الأحزاب لا تعني إلا شيئا واحدا وهو (الإسلام).
( كبرت كلمة تخرج من افواههم ان يقولون الا كذبا)
فكان الهدف من وراء ذلك قطع علاقة الأمة وصلتها بتاريخها وعقيدتها وبجذورها ليسهُل إجتثاثها من فوق الأرض لأن من صنع هذه الأحزاب يعرف أن الذي أوجد هذه الأمة هوالاسلام,فهو سروجودها وانه لايوجد تاريخ تعتزبه إلا تاريخ الإسلام, فمنه ومن أبطاله وصُناع أحداثه العظيمة تشحذ المعنويات والهمم والعزيمة وتؤخذ العبر والدروس, وانه لا يمكن النصرإلا بهذا الدين فنحن لم ننتصرإلابه وكل هزائمنا والاسلام غائب عنا ومُحارب فينا,ويعرف أعداء الأمة انه لايمكن القضاء على امتنا إلا بالقضاءعلى سر جودها وهذا ما صرح به رئيس وزراء بريطانيا العظمى في نهاية القرن التاسع عشر(جلادستون)عندما وقف أمام مجلس العموم البريطاني وهو يحمل القرأن الكريم حيث اخذ يصرخ قائلا(( لن نستطيع أن نقضي على المسلمين مادام فيهم هذا الكتاب أي القرأن الكريم,لذلك علينا ان نعمل على تمزيقه وإخراجه من قلوبهم بشتى الوسائل وأخذ يُمزق القران)), فمزق الله مُلكه بعد ان كانت لا تغيب عنه الشمس .
وفي هذا السياق اعتبر البعض من هذه الأحزاب(الإسلام وتاريخه ثورة إجتماعية وليس دينا مُنزلاً من عند رب العالمين,وما محمد صلى الله عليه وسلم عندهم إلا عبقري قاد ثورة إجتماعية أدت دورها في تاريخ الأمة العربية وان هذا الدور قد انتهى)وقدمت هذه الأحزاب نفسها للأمة بصورة ثورة إجتماعية جديدة تؤدي دوراً جديداً في تاريخ الأمة العربية بعد ان إنتهى دور الاسلام وان قادتها عباقرة ك(محمد صلى الله عليه وسلم)
(قاتلهم الله انى يؤفكون)
ومن العباقرة التي إبتليت بهم أمتنا في أيامنا هذه المدعو (عزمي بشارة) الذي خرجت عبقريته من رحم الكنيست اليهودي الدنس, فهذا العبقري الجديد ارسله اليهود إلى عالمنا العربي الاسلامي بطريقة مسرحية لإصباغ عليه صبغة البطولة إنطلت على بعض السُذج وتلقفه اصحاب الأيدلولجيات المُندثره ومن يحملون الروح الصليبية حيث انه يحمل هذه الروح المعادية للإسلام فهو كان مُتستراً بالماركسية ثم عندما وجد ان الماركسية لفظت انفاسها نهائيا بين ابناء المسلمين تحول الى القومية فصاريُطلق عليه(المفكر العربي القومي الكبير)وهاهو يدعوإلى ثورة اجتماعية جديدة تتنكر لكل ما له صلة بالإسلام فألف كتابا بعنوان (المسألة العربية مقدمة لبيان ديمقراطي عربي)
وهذا العنوان على وزن(المسألة اليهودية)والتي اعتبرالغرب اليهودي ان قيام (اسرائيل)قد شكل حلاً نهائيا(للمسألة اليهودية) والتي لم يكن وجود لهذه المسألة في العالم الإسلامي اصلا,حيث ان مفهوم اهل الذمة في الاسلام جعل المسلمون يحمونهم ويُحسنون اليهم ولكنهم قابلوا الإحسان بالشروالاساءة,وعلى وزن
(المسألة الشرقية)والتي هي صراع الدول الأوروبية على أملاك(الدولة العثمانية)اثرضعفها وهي الحوارالذي دار في القرنيين الثامن عشروالتاسع عشر ومطلع القرن العشرين في اوروبا حول مصير مناطق (الدولة العثمانية) ومناطق الإسلام عموما,وهاهوهذا المفكرالجهبذ يُريد ان يُحول أمتنا الى (مسألة) ولا يوجد حل لهذه المسالةعنده وفي كتابه الذي اسماه(المسألة العربية) إلا بإيجاد أمة جديدة تتكون من فصل القومية عن الأمة وإيجاد قومية تتكون من عدة امم اي من خرابيط الدجاج كما يقول المثل العامي,وهو يقصد بفصل الأمة عن القومية اي( فصل الإسلام عن القومية )اي( قطع اية صلة بالاسلام),حيث يقول في كتابه التافه(ان الدين ويقصد به دين الإسلام يُؤمن بالمُطلقات والمُطلقات تتناقض مع الديمقراطية والمقصود بالمُطلقات عند هذا المفكر الذي خرج من رحم الكنيست اليهودي هوالإيمان بالغيب أي بالله وملائكته وكتبه ورسله وباليوم الأخرهذا هو الإيمان المُطلق,فهو يعتبرهُ يتناقض مع الديمقراطية فيجب التخلي عنه),وفي نفس الوقت يقول عن الشيوعية فكرة راقية,وهو يشن في كتابه هجوما صليبياً على الدولة العثمانية التي حفظت ديار المسلمين خمسماية عام من الغزو الصليبي الذي مزق بلاد الأمة مزقاً بعد ان سقطت هذه الدولة .
ان مُلخص ما يدعو اليه في كتابه هو تفكيك الأمة واعادة تركيبها بطريقة يتم فيها استبعاد كل ما له علاقة بالاسلام من هذه التركيبة اي يريد(ان يخلع الأمة من جذورها) وهو يتهكم على مفهوم(أهل الذمة في الاسلام) الذي عندما كان يُطبق حفظ لأهل الكتاب من الديانات الأخرى اموالهم واعراضهم ودمائهم ومعابدهم ولم يُكرهوا على تغيير دينهم وحفظ لهم كل حقوقهم الإنسانية, وكما انه يدعو الى تفكيك المنظومات الإجتماعية التي تحفظ تماسك المجتمعات الاسلامية بدءاً من القبيلة والعشيرة والعائلة بحجة ان هذه المنظومات تعيق تقدم المجتمع وتحار ب الديمقراطية,اي ان هذا المفكر الذي خرج من رحم الكنيست اليهودي ويحمل الروح الصليبية الحاقدة على الاسلام يريد المجتمعات العربية الاسلامية ان تصبح كمجتمعات(الكيبوتسات اليهودية في فلسطين) حيث يعيش الذكور والإناث في(قرى تعاونية)لا يوجد فيها لا قبيلة ولا عشيرة ولا عائله, حيث يتلاقح الذكور والإناث كالحيوانات وما يُخلفونه من اولاد فهو مُلك للدولة ويريد ان تصبح مجتمعاتنا كالمجتمعات الغربية حيث تفككت الأسرة والعائلة ويكاد الزواج الشرعي ان يتلاشى واصبحت نسبة المواليد غير الشرعية في بعض المجتمعات الغربية تصل الى 100% فهم لايعرفون الى اية عائلة اوعشيرة او سلالة ينتمون او ينتسبون.
فهل هُناك حرب على الإسلام وأمته أوضح من ذلك,فهذا الذي يصفه التافهون الفارغون من دُعاة الثقافة بالمفكر العربي الكبير يريد بإختصار شديد تفكيك أمتنا للإجهازعليها وحتى لا تقوم لها قائمة تحت عنوان حل المسألة العربية, فهو إعتبر أمتنا مسألة كالمسألة اليهودية والمسألة الشرقيه فقدم لنا حلاً للمسألة العربية.
وللأسف الشديد نجد بعض المحسوبين على الاسلام يُطبلون ويُزمرون لهذا العبقري الجديد الذي يقوم بدورمرسوم في تخريب هذه الامة وهذه أخر الدعوات للإجهاز على أمتنا,وتجد من التافهين الذين يدّعون الثقافة يقومون بقراءات لهذا الكتاب الذي هو جزء من الحرب على الاسلام وامته.
ثانياً: الخواء الفكري, لقد تميزت الأحزاب العربية من اقصى اليمين إلى اقصى اليساربالخواء الفكري وضحالته وتفاهته,فكانت المباديء والأفكار التي تنادي بها عبارة عن توليفة غير متجانسة ومُتناقضة أحياناً كثيرةوليس لها لون أوطعم وبمُعظمها مُستوردة من أفكارومباديء أحزاب أمم أخرى مُتناقضة مع عقيدة امتنا في كل شيء,فلم يكن لدى هذه الأحزاب فكر مُبلور واضح مُميز يتمتع بالنضوج,وبرامج ومشاريع قد تحدث نهضة حقيقية للأمة,فكانت تعبرعن نفسها بموجب تنظيرات فارغة وشعارات وعبارات حماسية خاوية لها فرقعة صوتية كالألعاب النارية يحسبها الإنسان العادي شيئاً ولكن سُرعان ما تتكشف حقيقتها,هذا ما جعل هذه الأحزاب وعاءً فارغاً لا مضمون فيه.
وهناك بعض الأحزاب العربية المحلية قامت على أساس من الوجاهة وقوة النفوذ والمال السياسي,فالتحق بها بعض الناس من الإنتهازيين والوصوليين والوضعيين التافهين المُتسلقين الطامعين في الحصول على بعض المُكتسبات والمغانم الأنية,فعندما لم يحصلوا عليها تركوها لأنه لم يدفعهم لهذه الأحزاب لا فكر ولا مبدأ فهو غير موجود في الأصل,فأهم عامل من عوامل إيجاد حزب ناجح هو وجود مُفكرأومُنظرمُبدع للحزب يقتنع الناس بفكره مما يدفعهم للالتحاق بالحزب عن قناعة,فهذا العامل لم يكُن مُتوفراً في الأحزاب العربية التي كانت بمثابة فقاقيع صابون سُرعان ما تتلاشى,حيث أن بعض الانظمة تشترط لترخيص الحزب ان يكون عدد المؤسسين 500 شخص فلا يستطيعون ان يوفروا هذا العدد لعدم اقتناع الناس بأفكارهم وبما يدعون اليه حتى ان معظم مؤسسي هذه الأحزاب من النصابين والمُحتالين والرويبضة,فمعظم قادة وزعماء هذه الأحزاب من التافهين الذين يتحدثون بأمور العامة .
عمار المقدسي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 14-01-2008, 11:05 AM   #2
عمار المقدسي
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2007
المشاركات: 51
Exclamation لماذا فشلت الاحزاب والدعوات والايدلوجيات في عالمنا العربي الاسلامي؟؟(الاسباب والنتائج

ثالثاً: إن بعض الأحزاب العربية كانت وسيلة للوصول إلى السُلطة والحُكم ,فعندما تمكنت من ذلك فإذا بها تتحول إلى أجهزة قمع وبطش وتنكيل بالأمة دون شفقة ولا رحمة,فسُحقت كرامة وإنسانية الإنسان العربي وجعلته يعيش في رُعب وذعرمستمر ,فكُل من يُُُُُُُحاول أن يعترض عليها أو تشك فيه يُتهم بالخيانة والتأمر والرجعية ومُهدد للأمن والإستقرار فيجب القضاء عليه,فأصبح لاهم لهذه الأحزاب إلاالحفاظ على الحُكم والسُلطة مهما كان الثمن ولو كان تسليم الأوطان للعدو,فأحدهم صرح تصريحا مُدويا في اعقاب جريمة وكارثة وعار وهزيمة 1967(لو ذهبت سوريا والعرب اجمعون وبقي الحزب في خيمة فنحن المنتصرون) مما أدى إلى إصابة الأمة بالجُمود وعدم القدرة على الحركة إلى الأمام,ونتيجة لهذا القمع الذي مارسته هذه الأحزاب توقف الإبداع والإنجازوازدهر النفاق والكذب والزيف والتزلف والفساد,وبذلك قدمت هذه الأحزاب أنموذجاً سيئاً وبشعاً للأمة,فكان إستلاب هذه الأحزاب للحُكم والسُلطة في بعض الأقطار العربية أكبرمحك لصدق ما تدعوا إليه وما كانت تنادي به قبل وصولها إلى السُلطة مما انعكس على ثقة الأمة بهذه الأحزاب
رابعاً: طبيعة الأنظمة العربية ,حيث إن معظم هذه الأنظمة غير شرعية واستولت على السلطة بالسطوالمسلح, لذلك فهي تعمل على الحفاظ على هذه السُلطة المُغتصبة بالحديد والنار,فهي ذات طابع إرهابي يقوم على عدم الثقة والشك بالأخرين وخصوصاً إذا ما كان هؤلاء الأخرون أحزاباً أو تجمعات شعبية خوفاً من أن تتحول هذه الأحزاب والتجمعات إلى وسيلة لتحريض الجماهير ضد بعض السياسات التي قد تنتهجها هذه الأنظمة ولا ترضى عنها الأمة,لذلك فإن هذه الأحزاب قد تعرضت دائماً للمُلاحقة والمُطاردة الأمنية وأحياناً للقمع دون هوادة ,وهذا أدى إلى إيجاد فجوة هائلة بين الأحزاب والجماهير كان سببها الخوف والرُعب من مُلاحقة الأجهزة الأمنية ,حتى إن كثيرا من الأحزاب تم إختراقها من قبل الأجهزة الأمنية,بل ان هذه الأنظمة اقامت أحزاباً كديكور لها لتظهر بمظهر النظام الديمقراطي التعددي.
خامساً: الهزائم التي لحقت بالأمة خلال العُقود الماضية جعلت الأمة تحجم عن جميع الأحزاب وأفكارها ومبادئها مُعتبرة أن الهزيمة هي نتيجة لأفكارومباديء الأحزاب التي كانت سائدة ومُسيطرة على الساحة السياسية في العالم العربي أثناء الحُروب التي وقعت مع اليهود,فلم تستطع أن تحقق أي نصرولوفي المجال الرياضي, فالهزيمة العسكرية سببت الهزيمة الفكرية لجميع هذه الأحزاب وجعلت الجماهير تكفر بجميع الايدلوجيات التي كانت تنادي بها,فنحن نعيش هزيمة مُستمرة منذ عُقود وهذه الهزيمة ترتب عليها هزيمة لجميع الأفكاروالمباديء والأحزاب وايدلوجياتها التي سادت,فالهزيمة العسكرية هي بمثابة هزيمة فكرية أيضاً,فالهزيمة هي نتيجة طبيعية للفكر الذي يكون سائداً في لحظة الهزيمة.
سادساً: إنهيار الإتحاد السوفياتي (حزباً ودولة وفكرا),فبعض الأحزاب العربية تتبنى الأفكار والمباديء اليسارية الإشتراكية الماركسية التي قام عليها هذا الاتحاد ,حيث اتخذت من الاتحاد السوفياتي مرجعية فكرية وسياسية لها,وكانت هذه الأحزاب تعتبر النظرية الماركسية الإلحادية تمثل ذروة التقدم والتطور والثورية والعدالة الإجتماعية ,فكان انهيارالاتحاد السوفياتي المُتمثل بهذه النظرية بمثابة اكتشاف للحقيقة وأنها سراب خادع,وأنها لم تطبق في الاتحاد السوفياتي إلا بالحديد والنار,فعندما رُفع الحديد والنار انهار الاتحاد السوفياتي (حزبا ونظرية ودولة) .... مما انعكس على جميع الأحزاب التي تؤمن بنفس النظرية أو مُتأثرة بها,ومن المُلفت للنظرأن جميع الأحزاب الشيوعية في العالم العربي كان مؤسسُوها من اليهود ومن الذين يحملون الروح الصليبية فتمترسوا خلفها لمحاربة الاسلام وكثيراً من الأحزاب الشيوعية أنشأتها الأنظمة العربية من اجل أن تقبض الاموال مقابل القضاء عليها من المخابرات المركزية الأمريكية حيث انها رصدت ميزانية خاصة لمكافحة الشيوعية في بلدان العالم الثالث, فقامت الأنظمة التي لا يوجد فيها أحزاب شيوعية بإنشاء احزاب شيوعية حتى تحصل على نصيبها من هذه الميزانية .
هذه اسباب فشل الأحزاب والأيدلوجيات في عالمنا العربي الإسلامي ولكن للأسف نجد بعض الحركات والأحزاب والشخصيات التي تسمي نفسها بالإسلامية تعمل على إنقاذها من الإندثاروالتلاشي بالتحالف معها وبعقد المؤتمرات المشتركة تحت عناوين مختلفة كالمؤتمرات القومية الإسلامية او تحالف القوى الوطنية والإسلامية حتى ان من خبث هذه الأحزاب انها تضع أمناء عامين لهذه المؤتمرات المشتركة من شخصيات تنسب للإسلام ولأحزاب اسلامية فكيف لإنسان مُسلم ان يقبل ان يكون امينا عاما لهذه المؤتمرات التي كثير من اعضائها يحملون عقائد وأيدلوجيات إلحادية وعلمانية ومعادية للإسلام وهم في نفس الوقت يعتبرون هذا التحالف تكتيكيا ومرحليا تتطلبه مرحلة المد الإسلامي المتعاظم,وفي فترة مد هذه الأحزاب والأيدلوجيات في عقد الخمسينات والستينات من القرن الماضي كانت تتهم الحركات والأحزاب الإسلامية التي تتحالف معها الأن بالرجعية والتحالف مع الاستعمارفكيف تقبل على نفسها ان تكون حليفة لهذه الأحزاب في فترة تراجعها وانحسارها وأن تستخدمها كحصان طروادة,ألم يقرأ هؤلاء قول الله تعالى
(وما كُنت مُتخذ المُضلين عضدا )
(ومن يتولهُم منكُم فإنه منهُم )
(كانوا لا يتناهون عن مُنكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون * ترى كثيراً منهُم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدمت لهُم أنفسُهُم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هُم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أنزل إليه ما اتخذوهُم أولياء ولكن كثيراً منهُم فاسقون ) }المائدة: 79+80+ 81 {
فأمتنا لا يُمكن لها أن تنهض إلا بهذا الدين العظيم ,فالأمة جربت كل شيء فما أفلحت بل تاهت وضاعت وبلغ الإنحطاط فيها مداه على أيدي أصحاب الأحزاب والأفكاروالمباديء والأيدلوجيات المُختلفة,وللأسف الشديد إن كثيرا من الذين يعتبرون أنفسهم من المُثقفين في أمتنا والذين خدعوا بالمباديء والأفكارالمُتناقضة مع الإسلام قرؤوا كل شيء إلا الإسلام ,فبعضهم يُهاجم الإسلام عن جهل به ودون معرفته معرفة حقيقية وعميقة والبعض الأخرمن شدة جهله يظن ان المثقف التقدمي هو الذي يُحارب الدين بأعتباره رجعية,والبعض الأخر يُهاجمه عن قصدلأنه جزء من الحرب على الإسلام وإمتطى صهوة الأحزاب والأفكار والايدلوجيات ليستتربها فقط كما وضحنا في البداية من أمثال(نايف حواتمه وجورج حبش) اللذين بدءا قوميين ثم إنتهيا ماركسيين لأنهما وجدا ان بعض مكونات القومية إسلامية كوحدة التاريخ واللغة, فالتاريخ تاريخ الإسلام واللغة لغة القرأن وهما بالأساس ليس لهما هدفإلا مُحاربة كل ما له علاقة بالإسلام والقرأن فإنخدع بهم كثير من أبناء المسلمين والكثير تخلى عن دعواتهما عندما إكتشفوا الحقيقة .
لذلك فإنني أدعوا كل مُخلص من أبناء هذه الأمة ومن الذين خُدعوا بهذه الأحزاب التي ما كانت يوما إلاجزءاً من الحرب الصليبية على الإسلام أن يقرؤوا الإسلام قراءة صادقة وعميقة وواعية حتى يستطيعوا أن يحكُموا عليه بصدق وأمانة ,
فلماذا إذاً الإصرارعند البعض على الإعراض عن الإسلام والإبتعاد عنه والتنكر له ولتاريخه ومُهاجمته بمناسبة وبدون مناسبة؟؟ وأحياناً بحُجج واهية ليس لها مُبرر إلا حاجة في نفس يعقوب.
فالإسلام هو قدر الله في الأرض,ولن يستطيع أحد أن يقف في وجه هذا القدر,فها هو
الإسلام ينهض بقوة في كثير من مناطق العالم.
فالذين يحملون العبىء عن الأمة بالتصدي لرأس الشر والكفر والعدو الأول لأمتنا الولايات المتحدة الأمريكية والصليبية العالمية في كل مكان هُم
(حملة راية الإسلام التوحيد)الذين يقاتلون في سبيل الله لتكون كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا السفلى ولتخليص الأمة من الذل والظلم والإستعباد,فأناعلى ثقة وإيمان مطلق بأن القرن الواحد والعشرين سيكون( قرن الإسلام) بأمر الله على أيدي هؤلاء المجاهدين المُوحدين لله رب العالمين وسيعود (علم الإسلام) خفاقا من (الأندلس الى الصين) وهؤلاء المجاهدون هم الذين سيُزيلون الكيان اليهودي من الوجود وسيُحررون( فلسطين من النهر الى البحر) فكُل الدلائل تشيروتبشر بذلك,فهاهي( الصليبية العالمية بقيادة امريكا) تترنح تحت ضربات المجاهدين في العراق وافغانستان.
( والله متم نوره ولو كره الكافرون)

الكاتب الإسلامي
محمد اسعد بيوض التميمي
bauodtamimi@hotmail.com
bauodtamimi@yahoo.com
الموقع الرسمي للإمام المُجاهد
الشيخ اسعد بيوض التميمي رحمه الله
www.assadtamimi.com
للأطلاع على مقالات الكاتب
www.grenc.com/a/mtamimi/
عمار المقدسي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 16-01-2008, 04:34 AM   #3
الوافـــــي
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 30,397
إرسال رسالة عبر MSN إلى الوافـــــي
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة عمار المقدسي
هذه الأحزاب التي ما كانت يوما إلاجزءاً من الحرب الصليبية على الإسلام
إكتفيت من المقال كله بهذه العبارة لتكون شاهدة على ( سوء ) الأحزاب والتحزبات
مع أن لي على المقال تحفظات حول بعض ما ورد فيه
__________________



للتواصل ( alwafi248@hotmail.com )
{ موضوعات أدرجها الوافـــــي}


الوافـــــي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 16-01-2008, 05:32 PM   #4
اليمامة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية لـ اليمامة
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2001
الإقامة: بعد الأذان
المشاركات: 11,171
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة عمار المقدسي
ثالثاً: إن بعض الأحزاب العربية كانت وسيلة للوصول إلى السُلطة والحُكم ,فعندما تمكنت من ذلك فإذا بها تتحول إلى أجهزة قمع وبطش وتنكيل بالأمة دون شفقة ولا رحمة,فسُحقت كرامة وإنسانية الإنسان العربي وجعلته يعيش في رُعب وذعرمستمر ,فكُل من يُُُُُُُحاول أن يعترض عليها أو تشك فيه يُتهم بالخيانة والتأمر والرجعية ومُهدد للأمن والإستقرار فيجب القضاء عليه,فأصبح لاهم لهذه الأحزاب إلاالحفاظ على الحُكم والسُلطة مهما كان الثم/

هذا هو بيت القصيد

عدم وجود نظام يقنن اسلوب الحكم وعدم وجود آلية لتفعيله كانت السبب في نشوء مثل هذه الأحزاب ..
شخصياً لا أرغب في تغيير حاكم يؤمن لنا الحماية من الحروب .. ويؤمن لي تعليماً مجاياً ووظيفه وعدم المس بديني وكرامتي ولن أستبدله بمعارضة تريد الاطاحة به من أجل السلطة ومن ثم احداث سلسلة من الفتن

مقال وتحليل رائع تُشكر عليه
__________________
تحت الترميم
اليمامة غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 21-01-2008, 08:28 PM   #5
DR.ali
ضيف
 
المشاركات: n/a
إفتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


بارك الله فيك على المقال الرائع والذي صور الواقع ،، مع وجود نقطة أو نقطتين لم استسيغها ،،
  الرد مع إقتباس
غير مقروءة 24-01-2008, 06:35 AM   #6
ماجد زايد
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2007
المشاركات: 239
إفتراضي

اقتباس من النص:
(كبرت كلمة تخرج من افواههم ان يقولون الا كذبا)
فكان الهدف من وراء ذلك قطع علاقة الأمة وصلتها بتاريخها وعقيدتها وبجذورها ليسهُل إجتثاثها من فوق الأرض لأن من صنع هذه الأحزاب يعرف أن الذي أوجد هذه الأمة هوالاسلام,فهو سروجودها وانه لايوجد تاريخ تعتزبه إلا تاريخ الإسلام, فمنه ومن أبطاله وصُناع أحداثه العظيمة تشحذ المعنويات والهمم والعزيمة وتؤخذ العبر والدروس, وانه لا يمكن النصرإلا بهذا الدين فنحن لم ننتصرإلابه وكل هزائمنا والاسلام غائب عنا ومُحارب فينا,ويعرف أعداء الأمة انه لايمكن القضاء على امتنا إلا بالقضاءعلى سر وجودها وهذا ما صرح به رئيس وزراء بريطانيا العظمى في نهاية القرن التاسع عشر(جلادستون)عندما وقف أمام مجلس العموم البريطاني وهو يحمل القرأن الكريم حيث اخذ يصرخ قائلا(( لن نستطيع أن نقضي على المسلمين مادام فيهم هذا الكتاب أي القرأن الكريم,لذلك علينا ان نعمل على تمزيقه وإخراجه من قلوبهم بشتى الوسائل وأخذ يُمزق القران)), فمزق الله مُلكه بعد ان كانت لا تغيب عنه الشمس .
رابعاً: طبيعة الأنظمة العربية ,حيث إن معظم هذه الأنظمة غير شرعية واستولت على السلطة بالسطوالمسلح, لذلك فهي تعمل على الحفاظ على هذه السُلطة المُغتصبة بالحديد والنار,فهي ذات طابع إرهابي يقوم على عدم الثقة والشك بالأخرين وخصوصاً إذا ما كان هؤلاء الأخرون أحزاباً أو تجمعات شعبية خوفاً من أن تتحول هذه الأحزاب والتجمعات إلى وسيلة لتحريض الجماهير ضد بعض السياسات التي قد تنتهجها هذه الأنظمة ولا ترضى عنها الأمة,لذلك فإن هذه الأحزاب قد تعرضت دائماً للمُلاحقة والمُطاردة الأمنية وأحياناً للقمع دون هوادة ,وهذا أدى إلى إيجاد فجوة هائلة بين الأحزاب والجماهير كان سببها الخوف والرُعب من مُلاحقة الأجهزة الأمنية ,حتى إن كثيرا من الأحزاب تم إختراقها من قبل الأجهزة الأمنية,بل ان هذه الأنظمة اقامت أحزاباً كديكور لها لتظهر بمظهر النظام الديمقراطي التعددي.

فأمتنا لا يُمكن لها أن تنهض إلا بهذا الدين العظيم ,فالأمة جربت كل شيء فما أفلحت بل تاهت وضاعت وبلغ الإنحطاط فيها مداه على أيدي أصحاب الأحزاب والأفكاروالمباديء والأيدلوجيات المُختلفة,وللأسف الشديد إن كثيرا من الذين يعتبرون أنفسهم من المُثقفين في أمتنا والذين خدعوا بالمباديء والأفكارالمُتناقضة مع الإسلام قرؤوا كل شيء إلا الإسلام .
فالإسلام هو قدر الله في الأرض,ولن يستطيع أحد أن يقف في وجه هذا القدر,فها هو الإسلام ينهض بقوة في كثير من مناطق العالم.
فالذين يحملون العبىء عن الأمة بالتصدي لرأس الشر والكفر والعدو الأول لأمتنا الولايات المتحدة الأمريكية والصليبية العالمية في كل مكان هُم:حملة راية الإسلام والتوحيد.
===========================================
التعليق
ولمن يتمسحون فى الأنجليز ويدافعون عن "بوش" أقول :
لعلكم تفقهون ! ! ! !

أفضت وأحسنت ـ لا فض فوك ـ و بارك الله فيك
(ماجد)

آخر تعديل بواسطة ماجد زايد ، 24-01-2008 الساعة 06:42 AM.
ماجد زايد غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 30-01-2008, 09:55 AM   #7
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

شدني عنوان هذا الموضوع للتوقف عنده لسببين : الأول أن كاتبه وما ينتمي إليه من مدرسة ذهنية له مكانة كبيرة في نفسي، والثاني أن عنوان الموضوع نفسه من العناوين الهامة التي تحتاج الى أن يقف المثقفون عندها لمناقشتها بتروي وتوسيع كونها من المواضيع التي تتفرع عنها معظم إخفاقات الأمة في وضع أقدامها على الطريق الصحيح..

لكن، عندما قرأت الموضوع، وجدت أن خطوط الفصل بين دوافع كتابته وما يؤمن به الكاتب من ثوابت قد ارتجت بعض الشيء، حتى ابتعد عن تقديم موضوعه بشكل حيادي يأخذ شكل الدراسة التي تصب في ما نصبو إليه من دراسات ..

فإن كان الدافع المباشر هو نقد السلوك الذهني الذي يتسم به نشاط الكاتب والمفكر الفلسطيني (عزمي بشارة) فإن ما وضعه الكاتب من مقتربات للموضوع، قد دخل في باب العموميات التي لم تنصف الكثير من الحركات والأحزاب العربية، لتضعها تحت مصنف واحد (تقريبا) كان بمثابة (الآخر) لما يؤمن به الكاتب ..

التحزب كالتشظي كالتجمع والتفرق، ظاهرة طبيعية جدا، ليست في موضع يجعلها نقيصة أو سبة. فإن كان التعريف المنحوت للحزب هو، أنه جماعة دائمة مصطنعة دعائية تسعى لاستلام الحكم في البلاد، فإن ذلك لن يجعلنا أَسْرَى لما وصفت به الأحزاب في تراثنا الإسلامي على أنها صفة (عدوانية) ضد كل ما هو مؤمن، انطلاقا من الأحزاب الذين لا يرتبطون بمكان أو تاريخ كقوم عاد وفرعون ولوط، ولكنهم يشتركون في صفة واحدة هي مناكفة الرسل ومحاولات إعاقات إيصالهم لرسالاتهم، أو ما اقترن بغزوة الأحزاب ..

إننا عندما تطلعنا الى العنوان كدراسة، كنا نأمل أن نرى أسبابا حقيقية ناتجة من تحليل مفصل ودقيق وموضوعي عن أسباب فشل الأحزاب السياسية العربية، في جذب والتفاف الجماهير حولها، أو على الأقل إنصاف المحاولات السابقة أو الحالية لبعض الأحزاب العربية. لكن أن توضع كل المحاولات وكل الأحزاب في مصنف واحد، فهذا يقلل من أهمية المقالة مع حفظ مقام صاحبها ..
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 01-02-2008, 07:37 AM   #8
منير القسوره
عضو نشيط
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2007
المشاركات: 113
إفتراضي

اقتباس:

لماذا
فشلت الأحزاب والدعوات والأيدلوجيات في عالمنا العربي الاسلامي ؟؟؟
( الأسباب والنتائج)



كان الاسبق ان يكون الموضوع :
لماذا فشلت( الامه ؟)
ويستتبع:
ولماذا لم تختار الامه غير ذلك
ولماذا اتبعت الذين اتبعتهم
ولماذا لم تنهض الامه غير تلك المشاريع التي انت ذكرت
اي ينبغي ان تحمل الامه المسؤليه وليس الاحزاب والدعوات والايدولوجيات



اقتباس:

فلماذا فشلت هذه الأحزاب فشلا ذريعا ؟؟
أولاً : إن جميع الأفكار والمباديء والأهداف التي قامت عليها هذه الأحزاب تتناقض تناقضاً مُباشراً مع عقيدة الأمة (الإسلام)فهي في حقيقتها مشاريع بديلة للإسلام ,لذلك عملت على التصادم مع الإسلام صداماً مُباشراً وسافراً ومُتحدياً ,فكان في سُلم أولوياتها مُهاجمة الإسلام والطعن فيه بأساليب شتى بحُجة مُحاربة الرجعية والتخلف,حيث اعتبرت الإسلام يُمثل الرجعية والتخلف,وأنها هي التي تمثل التقدم والتطوروالثورة,وأنها بمثابة مشاريع نهضوية,وأن الإسلام لايصلح للنهوض بالأمةوإنه السبب في تأخرها,فقد عفى عليه الزمن,وأنه أصبح تراثاً فلكلورياً.
فمصطلحات الرجعية والظلامية والتخلف في ادبيات هذه الأحزاب لا تعني إلا شيئا واحدا وهو (الإسلام).



اذا لماذا فشل اصحاب المشاريع الاسلاميه ؟؟؟

ثم بعد ذلك :
الاسلام لا يصنع
وانما الامه تصنع
بالاسلام
وبغير الاسلام
منير القسوره غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .