العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة في مقال ثلث البشر سيعيشون قريبا في عالم البعد الخامس (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجار الكبير (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغرق فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حديث عن المخدرات الرقمية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الكايميرا اثنين في واحد (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى كتاب علو الله على خلقه (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 18-07-2008, 03:09 AM   #31
سيدي حرازم يطرونس
المشرف العام
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2006
الإقامة: SDF
المشاركات: 1,056
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة اليمامة
طيب .. خليك على الرف
الرائعة اليمامة.
من حسنات منتدى الخيمة يا عزيزتي أنه يجعلني أشعر بالفخر وإني أرفع رأسي عاليا كلما قرأت لك أو لغيرك بعض الخربشات التي قد يمكن التساهل والتنازل معها ووصفها بأنها نقاشات سياسية أو إجتماعية أو أي صفة أخرى.. أكرر، على وجه المجاز فقط لا غير.
الرائعة اليمامة.
يا صاحبة موضوع حوار الأديان وهلم تفاهة.

من السخف اعتبار هذا العالم الجميل كفدرالية من الأديان أو الحضارات، مما يؤدي إلى تجاهل كل طريقة أخرى يرى بها الناس أنفسهم. أبجكشن.
ما أجملني عندما ألعب دور الأستاذ.. ها أنذا أهديك خطابي وقط تدثر كل حلاوة الحكمة.
وما أقبحك وأنت تتحدثين عن دينك وابن تيميتك وحتى صديقاتك السمينات، والعباءة لا تصنع الراهب.

عزيزتي.. تعلمين أنك عزيزة على قلبي فبيننا عشرة عمر... اكثر من 8 سنوات جنبا الى جنب في هذا المنتدى.. لذلك سأخبرك شيئا، لربما يجعلك أكثر ثقافة ووعيا وسموا.
رغم أني انتمي الى مذاهب باطنية ترى حصر عقيدتها في العقلاء.. وإنهم على حق إذ يرون عدم جواز رمي الذر على المزابل.
يمامتي.. إن فن تعليب الناس الذي تريدينه هو احسن طريقة لاساءة فهم كل شخص في هذا العالم.

لا يا عزيزتي لا يمكن أن يكون "باراك اوباما" مسيحيا وكفى. بل انه في حياته العادية يرى نفسه عضوا في كثير من الجماعات وبقدر متساو ربما.. فباراك أوباما مرشح الرئاسة الامريكي، من دون أي تناقض، يمكن أن يكون مواطنا أمريكيا، من أصل أفريقي يتحدر من أسلاف مسلمين، ومسيحيا، مورمونيا، ديمقراطيا، وليبراليا، ورجلا، وعداء سابقا، ومؤرخا ومعلما، وطبيعيا في علاقته بالجنس الآخر، ومؤمنا بحقوق المثليين، ومناصرا لقضايا المرأة، ومحبا للمسرح ومعارضا للحرب على العراق، ومشجعا للبيزبول، وعازفا لموسيقى الجاز وشديد الإيمان بفكرة وجود كائنات فضائية في العالم الخارجي، ومن المهم التخاطب معها، وليكن ذلك بالانجليزية. وإن كل هذه النشاطات الجمعية التي ينتمي اليها باراك اوباما على سبيل المثال او غيره، تعطيه شخصية متميزة، ليس فيها ما يمكن أن يعتبر هويته الوحيدة أو العليا.
ربما رفعت المستوى قليلا.
لا بأس يا عزيزتي اليمامة ووحده الله يعلم كم أعزك بالفعل.
اعطيك مثالا، هتلر كان مسيحيا.. ويوحنا بولس كذلك. فهل يمكن الادعاء بأي حال أن هؤلاء معا ينتميان لنفس العلبة الهوياتية؟؟؟؟
إن التصنيف الذي تضعينه لا يمكن أن يصمد بحال.. وإني أزيدك هذا الخبر.
شخصيا أجد نفسي أقرب إلى اليهودي إبن بلدي على المسلم الأفغاني أو الاندونيسي، فاليهودي المغربي يتكلم لهجتي ويستنشق هموم بيئتي ويطرب لموسيقى جبال الأطلس ونستمع معا الى بلخياط أو كرطوشي، الدكالي أو ايلي غولاي، وحتى سميرة سعيد او زيهافا بين.. مما يعني أنه هو الاقرب الي.

طريقة أخرى للشرح أكثر بساطة : أنا أتقن الاسبانية 100%.. وعندما اتكلم الى اسباني فإنني لا استحضر أبدا ثنائية العلاقة التصادمية : مسلم/مسيحي. جربي ذلك بنفسك ولاحظي ماذا ستجدين.

عزيزتي.
ان العنف والتطرف والارهاب الذي صدرته بلادك الى العالم عبر كتب تهدى ولا تباع، حتى خربت الجزائر وتصاعد الدخان من المغرب والتوى عود كثير من البلدان الاخرى في باقي العالم، كان سببه في البدء هذا التعميم السخيف حول هوية دينية يزعم انها فريدة. إن فرض هوية ما، هو هدف كل ثقافة ارهابية.

ويعتقد اصحابك أنهم بمؤتمرهم هذا عن حوار الأديان يقدمون خدمة جليلة للناس والعالم. ولكنهم لا ينتبهون الى كونهم انما يمارسون نفس الجريمة، انهم يمارسون تصغيرا خطيرا للكائنات البشرية.. يجعلنا نحن عقلاء هذا العالم كاننا جماعات محبوسة داخل صناديق صغيرة.. هذا صندوق لليهود وهذا للمسيحيين وذاك للمسلمين وآخر للبوذيين الخ الخ.

عزيزتي اليمامة.
يقول اوسكار وايلد : "معظم الناس هم أناس آخرون". تأملي واحفظي جيدا هذه العبارة.. وان هذا ما ينبغي أن تفهميه فهما عميقا، وليس مجرد ترديد ببغاوات، كقولك ان الله خلقنا مختلفين لحكمة ربانية، وتنسفين هذا الكلام بكل تعسف وأنت تصرخين أن لا قبول لاي خلاف اذا كان سيمس بالعقيدة.. العقيدة التي تعتبرينها أنت، هي الطاهرة والصادقة، في اغتصاب وسلب خطير لحق الناس في الاعتقاد بما يعتبرونه الاصدق.

عزيزتي..
في رواية شكسبير عبارات رائعة : أليس لليهودي يدان ؟ واعضاء واحاسيس وعواطف ومشاعر ؟ الا ياكل الطعام نفسه وتؤذيه الاسلحة نفسها ويتعرض للامراض نفسها ويعالج بالوسائل نفسها ويشعر بالحر والبرد مثله في ذلك مثل المسيحي ؟
إن الاصرار على الاشتراك في الانتماء الى الانسانية جزء من مقاومة هذه التصنيفات المهينة، اختلاف المسلم عن اليهودي، والمسلم واليهودي عن المسلم، وهكذا..
وفي الملحمة الهندية الشهيرة الماهاباهاراتا جاء على لسان احد الشخوص وهو يرد على أحد السياسيين : يبدو اننا جميعا نتأثر بالرغبة والخوف والغضب والقلق والاسى والجوع والعمل، فكيف إذن تكون بيننا فوارق طبقية ؟؟؟

عزيزتي اليمامة اعرف انني اثقلت عليك.. لكني اطلب منك التكرم بالصبر الجميل.. وهاك خبزة كلامي.

من المؤكد أن اطروحة حوار الاديان تنطلق من من زعم مسبق بأن هذا التصنيف له اهمية بالغة أو حتمية، والحق ان السؤال هل تتصارع الاديان ينطوي على خطأ كبير. فالمتدينون هم من يتصارع، وغير المتديين ايضا يتحاربون، كل الناس يمكن ان تتقاتل وتبرز مخالبها من خلال نزعة الشر المنفلتة من الانسان، لكن الاديان لا تتصارع كما لا تتصالح او تتحاور. ثم ان هذه مسألة تسبق بكثير فكرة طرح تساؤل آخر وهو : وهل لابد للاديان ان تتصارع/تتحاور.

ان البحث (النبيل) عن التفاهم بين الناس اذا نظر اليه كتفاهم بين الاديان فانه يختزل سريعا كل هؤلاء البشر متعددي الاوجه والمعارف والتوجهات والاذواق، الى اشكال لكل منهم بعد احادي.
وان هذه المحاولات الساذجة نحو سلام عالمي بتنظيم هذا الحوار يمكن ان تكون لها عواقب مضادة عندما تؤسس على فهم وهمي، تبسيطي، وتسطيحي لعالم الكائنات البشرية.
الخلاصة : لسنا ولن نكون فيدرالية أديان.
بل نحن جميعا بكل اختلافاتنا، إنســــــــــــــــــــــــــان واحد.

يمامة.
انتهى درس اليوم.

__________________
"Noble sois de la montaña no lo pongais en olvido"
سيدي حرازم يطرونس غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 18-07-2008, 03:28 AM   #32
ابن اليمامة
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 3,553
إفتراضي

إقتباس:
انتهى درس اليوم.
درس فيه العبر ويظهر الكثير الكثير
ابن اليمامة غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 18-07-2008, 05:26 AM   #33
DR.ali
ضيف
 
المشاركات: n/a
إفتراضي

إقتباس:
وما أقبحك وأنت تتحدثين عن دينك وابن تيميتك وحتى صديقاتك السمينات، والعباءة لا تصنع الراهب.
ماذا تسمي هذا ، سيد حرازم يطرونس ؟
  الرد مع إقتباس
غير مقروءة 18-07-2008, 05:30 AM   #34
DR.ali
ضيف
 
المشاركات: n/a
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة ابن اليمامة
درس فيه العبر ويظهر الكثير الكثير
ما شاء الله ... لعل نظري قد قل !





إقتباس:
عزيزتي.
ان العنف والتطرف والارهاب الذي صدرته بلادك الى العالم عبر كتب تهدى ولا تباع، حتى خربت الجزائر وتصاعد الدخان من المغرب والتوى عود كثير من البلدان الاخرى في باقي العالم، كان سببه في البدء هذا التعميم السخيف حول هوية دينية يزعم انها فريدة.

أعلان خصامي " بهذا الموضوع - فقط - " مع سيد حرازم يطرونس أما خارجه فشخصية متميزه ورائعة وأحترم القاعد ورا يوزر " سيدي حرازم يطرونس"
  الرد مع إقتباس
غير مقروءة 18-07-2008, 07:03 AM   #35
mohamed halabjay
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2008
المشاركات: 36
إفتراضي

يعد مفهوم "حوار الأديان" مفهوماً قديمًا، ربما قِدم الأديان نفسها، ولكنه اكتسب زخمًا أكبر في العقود الأخيرة، أما "حوار الحضارات" فهو جديد نسبيًا، وربما جاء الاهتمام الواسع به في عقد التسعينيات ردًا على أطروحة "صامويل هنتنجتون" (صدام الحضارات) وما أثارته من جدل.

والسطور التالية تستند إلى خبرة كاتبها في ميدان حوار الأديان ثقافيًا واجتماعيًا عبر عقد أو يزيد، فمع بداية التسعينيات أتيحت له فرصة الالتقاء والاتصال بالعديد من الأكاديميين والناشطين في هذا الحقل، والمشاركة في العديد من لقاءات ومؤتمرات الحوار محليًا ودوليًا.

والورقة تستكشف آفاق ما يجري من حوارات على الأرضية الدينية، وتحاول أن تستشرف إمكانية ومواضع التواصل بين هذه الأرضية، وجهود حوار الحضارات المتزايدة، وبخاصة في أعقاب هجمات سبتمبر الماضي وتداعياتها.

* مفهوم حوار الأديان:

"حوار الأديان" عالم واسع ومتنوع الأهداف والمستويات، والمبادرة إلى رفضه أو قبوله مبدئيًا تعتبر مغامرة غير محسوبة تختصر واسعًا، وتنتقي وجهًا واحدًا تحكم عليه بالسلب أو بالإيجاب وسط ظاهرة متعددة الوجوه.

والتنوع الذي نتحدث عنه يتضمن الأطراف المتحاورة، من رجال دين، أو أكاديميين متخصصين في الأديان، أو ناشطين في العمل الخيري، أو المهتمين بتعظيم دور الأديان في نواحي الحياة المختلفة، أو خليط من هؤلاء وأولئك.

وأهداف الحوار أيضًا تختلف، فهناك حوارات تبحث عن تفاهم متبادل وتعارف أعمق، وهناك أخرى تبحث عن القيم المتفق عليها، وهناك حوارات تبحث عن موقف مشترك من قضية بعينها، وهناك حوارات ذات أغراض سياسية... وهكذا.

وأساليب الحوار تختلف، وطريقة "استدعاء الدين" أيضًا تختلف؛ فهو يُستدعى كتجربة روحية أحيانًا، ويستدعى كتاريخ وممارسة أحيانًا أخرى، ويستدعى كنصوص مقدسة أحيانًا ثالثة، أو كقيم مجردة، أو كواقع حي يومي يتحرك على أرض الواقع.

ويختلف الحوار في نطاقه واتساعه الجغرافي بين المحلي والإقليمي والدولي، وفي تحديده للأديان، فقد يقتصر على الأديان السماوية المسماة بـ"الإبراهيمية"، وقد يتضمن ديانات أخرى مثل: الهندوكية والبوذية وغيرها، وقد يكون داخل دين واحد بين مذاهب وطوائف شتى، أو بين دين وآخر، أو بين عدة أديان في وقت واحد.
mohamed halabjay غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 18-07-2008, 07:06 AM   #36
DR.ali
ضيف
 
المشاركات: n/a
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة نَاجى العلى

يا حبيب قلبى ودا نسميه أنفصام وألا خلل عقدى ..

لا ده ولاده يا باشه

ده احترام متبادل ... والقاعدة تقول الاختلاف لا يفسد للود قضية فمبالك بخارج الموضوع ؟!

يعني تبني اقاطع منتجات حرازم يطرونس؟


أنا أحترم هذا الشخص وإن طلع بالحلقة الاخيرة " يهودي "
  الرد مع إقتباس
غير مقروءة 18-07-2008, 07:31 AM   #37
mohamed halabjay
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2008
المشاركات: 36
إفتراضي

حوار الاديان أم حوار الطرشان.

"قل ياأهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا"3/64

تتوالى الانباء في وسائل الاعلام المختلفة عن الدعوات للمشاركة في ندوات أو مؤتمرات تحت عنوان حوار الاديان ،اشعر أن القائمين عليها وحتى المشاركين يمارسون فعل الطرشان في مثل هكذا مؤتمرات،والسبب في ذلك أن كل اللقاءات السابقة لم تتمخض عن شيء،بل وفي كثير من الاحيان تصدر بيانات خجولة تنتهي فعاليها بانتهاء اللقاءات. وعندما تسأل الذين مثلوا هذه &CcCcedil;لديانات عن النتائج المرجوة من تلك الاجتماعات واللقاءات، سوف تصطدم بالإجابة...لاشيء سوى اعادة انتاج ما تكرر.لاجديد تحت الشمس!!!!!!
في الحقيقة ،كنت من مؤيدي حوار الاديان قبل أن أكون عضوا، بدا يتربى في واحة أهل القرآن الخضراء، لأنني ومن طبعي كنت اؤمن بأن اللقاء والحوار والنقاش من ضروريات العمل لايجاد الحد الادنى من التقارب، لكن موقع أهل القرآن فتح عيوني على مفاهيم ومصطلحات جديدة ،مصطلحات واقعية حقيقية قرآنية ،مفادها أن هذه اللقاءات والحوارات لايمكن أن تكون حورات بين ممثلي الكتب السماوية ،لكنها في الواقع "المر"حورات الاديان الارضية ،الطائفية والمذهبية البعيدة كل البعد عن جوهر وحقيقة الدين ،تعلمت أن الله عز وجل أرسل دينا واحدا، وحوار ممثلي الدين الواحد الذي تَمثَل برسالات الرسل وما انزل عليهم يختلف عن حوار الاديان الأرضية ، لأن الدين هو تراث وعي إنساني يعود الى ابونا أدم ،وهوفطرة فُطر عليها الانسان .والدين هو ايمان تسليم ،وايمان علم لدى مقتنعي الدين،وهو مجموعة شعائر وطقوس يمارسونها، لهذا لاعلاقة للدين ،بالطائفية والمذهبية التي تدعي تمثيله، واصحاب الكتب السماوية برأي ليسوا بحاجة الى حوار ،لأن عقيدة الدين الصحيح هي واحدة،وإن أختلفت الشرعة والمنهج ،وذلك لآختلاف الزمن والمكان الذي نزل فيه كتاب الله على القوم المعنين به.والقيم الاخلاقية الثابته هي مشتركة بينهم ،وهذا الدين بقيّمه وعقيدته أخرج الناس في كل العصور من الظلام الى النور. ، يكفي العودة الى كتاب الله الذي خاطب الناس أجمعين ،خاطبهم بقوله "إن الدين عند الله الاسلام" فهل يعقل أن نحاور دين الاسلام الواضح والمشترك بين المسلمين واهل الكتاب ،لو كان الجميع من اصحاب اهل الكتاب والمسلمين الحالين أصحاب الديانات الارضية مؤمنين بعقيدة التوحيد الخالصة ،وكون قيم الدين الاسلامي دين أهل الكتاب والمسلمين الثابتة واضحة وضوح الشمس، فلسنا بحاجة الى حوار ،بقدر ما نحن بحاجة الى تفعيل الدين على أرض الواقع.
حاولت جاهدا أن أقرأ في القرآن الكريم بعد البحث ،مصطلح ... الدين المسيحي،او الدين اليهودي ،او الدين الاسلامي ..... دون جدوى لكني وجدت مصطلح أهل الكتاب ،ووجدت كلمة المؤمنين برسالة النبي محمد (ص). وقرأت قوله عز وجل "إن الذين امنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين..." قرأت إن الدين عند الله الاسلام". ،وقرأت "ياأهل الكتاب لاتغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق"" ودين أهل الكتاب هو الاسلام ،وقوله" يابني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون" وقوله "ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه" كل هذه الايات تدل دلالة واضحة على أن الدين الوحيد السماوي المعترف به من قبل الخالق ،دين اهل الكتاب ،ودين المسلمين هو الاسلام .
المشكلة ،هي كم تصرف من الاموال والجهد لحوار الاديان الآرضية ،ولو دققنا في الامر ،لحصل العجب. المسلمون ،ينقسمون الى طوائف ومذاهب شتى ،والمسيحيون هم على هذه الشاكلة وكذلك اليهود ،ولو سألنا أنفسنا ،مع من، من هذه الطوائف والمذاهب سيكون الحوار ، ومن يمثل الاسلام .... السنة... أم الشيعية... أم اليزيدية، الأخوان... أم حماس أم الجهاد... أو الهجرة والتكفير.... ألخ ، والمسيحية من يمثلها... الكاتوليك ... أم البروتستانت ،ام الارثوذكس ...ألخ،ومن يمثل اليهودية من الطوائف اليهودية ،....هل نعتبر اللقاء بين بعض هذه الفئات حوارً للاديان السماوية .هذه الاديان الارضية مع كل أسف اصيبت بداء الشرك والعياذ بالله ،لهذا تغلبت المصالح الفئوية والدنيوية على معتقداتها ومنهجها وشرعتها ،وبذلك سيطر التعصب على رؤيتها ،فهي لاترى في الأخر إلا الخصم الذي ينافسها على مطامعها الارضية،لهذا لايمكن لهذه الديانات الارضية أن تتفق على أي شيء ،وبالتالي لايمكن لهذه الحورات من ان تثمر عن نتائج ملموسة،وعندما خاطب القرآن المسيحيين واليهود وأعتبرهم أهل الكتاب . أي أهل ما تضمنه كتابهم من عقيدة التوحيد وعلم وثقافة ،لهذا فأن الانفتاح والحوار مع الأخر يجب أن ينطلق من هذا المنطلق.... وعليه فإن الحوار لابد أن تكون له مرجعية مهيمنة واضحة وهذه المرجعية الوحيدة هي كتاب الله القرآن الكريم .اما الطرح الذي يقول أن القضاء على الارهاب لايتم إلا من خلال حوار الاديان ، فهذه مغالطة كبيرة جدا ....لأن الارهاب الاسلامي أو المسيحي أو اليهودي ....ما هو إلا نتيجة لتقسيم دين الله الواحد الى شيع ومذاهب وطوائف..... القضاء على الارهاب لايتم إلا بالعودة الى دين الله الواحد،وهوالذي ينقذ البشرية ليس من الارهاب وحسب بل من الشرك ومن الظلم ومن الاستغلال .وهذا الدين الذي يرتكز على عقيدة التوحيد الخالص . وقد وضع الله عز وجل مفهوما قرآنيا للحوار بين أهل الكتاب والمسلمين بدلاً عن مفهوم حوار الاديان السماوية ،وهو الحوار الوحيد الذي يمكن له أن يثمر ،ويساهم في حل كل الاختلافات والخلافات حتى العقدية والمشاكل الناتجة عن ذلك قوله عز من قائل :
قل ياأهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئاً ولا يتخذ بعضنا بعضاً أرباباً من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون" 3/64
هذا هو التعريف القرآني لحوار اصحاب الرسالات والذي يجب عليه دعوة الجميع هم أهل القرآن والدعوة موجهة لأهل الكتاب والمسلمين اصحاب الديانات الارضية،المذهبية والطائفية.وهذه هي القاعدة والحد الادنى للإتفاق.... فلو تم الاتفاق والموافقة على هذه القاعدة ،بعد ذلك ستصبح كل القضايا والخلافات سهلة الحل ،وسيكون الدين الاسلامي بمفهومه وشموليته المرجعية الاساسية التي يمكن للآنظمة الوضعية العودة اليها لاستنباط الحكم الآلهي ،او القياس عليه .وعندها سيكون العالم بأمن وسلام. وسوف تتحقق العدالة بين الناس .وهذا هو المشروع الرباني الذي أراده الخالق لخليفته على الارض..... وسوف يتحقق هذا المشروع إن شاء الله بجهود أهل القرآن والمصلحين الطيبين من أهل الكتاب والمتنورين في هذا العالم.
mohamed halabjay غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 18-07-2008, 08:24 AM   #38
DR.ali
ضيف
 
المشاركات: n/a
إفتراضي

حرصا ً لمزيد من التوضيح للصديق سيد حرازم يطرونس


إقتباس:
لا يا عزيزتي لا يمكن أن يكون "باراك اوباما" مسيحيا وكفى. بل انه في حياته العادية يرى نفسه عضوا في كثير من الجماعات وبقدر متساو ربما.. فباراك أوباما مرشح الرئاسة الامريكي، من دون أي تناقض، يمكن أن يكون مواطنا أمريكيا، من أصل أفريقي يتحدر من أسلاف مسلمين، ومسيحيا، مورمونيا، ديمقراطيا، وليبراليا، ورجلا، وعداء سابقا، ومؤرخا ومعلما، وطبيعيا في علاقته بالجنس الآخر، ومؤمنا بحقوق المثليين، ومناصرا لقضايا المرأة، ومحبا للمسرح ومعارضا للحرب على العراق، ومشجعا للبيزبول، وعازفا لموسيقى الجاز وشديد الإيمان بفكرة وجود كائنات فضائية في العالم الخارجي، ومن المهم التخاطب معها، وليكن ذلك بالانجليزية. وإن كل هذه النشاطات الجمعية التي ينتمي اليها باراك اوباما على سبيل المثال او غيره، تعطيه شخصية متميزة، ليس فيها ما يمكن أن يعتبر هويته الوحيدة أو العليا.
أتفق معك بهذه الجزئية فاوباما"إنسان " قبل أن يكون " مسيحيا ً " يأكل ويشرب وينام ويستيقظ

له دور فعال في المجتمع يحب مساعدة الفقراء يعيش في حي الفقراء وغيره الكثير .. وبنهاية يموت مثلنا !
  الرد مع إقتباس
غير مقروءة 18-07-2008, 10:53 AM   #39
بن سهل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2008
المشاركات: 47
إفتراضي

اللهم اعز الاسلام والمسلمين
__________________
بن سهل غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 18-07-2008, 12:18 PM   #40
سيدي حرازم يطرونس
المشرف العام
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2006
الإقامة: SDF
المشاركات: 1,056
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة DR.ali
إقتباس:
إقتباس:
وما أقبحك وأنت تتحدثين عن دينك وابن تيميتك وحتى صديقاتك السمينات، والعباءة لا تصنع الراهب.

ماذا تسمي هذا ، سيد حرازم يطرونس ؟

إقتباس:
عزيزتي.
ان العنف والتطرف والارهاب الذي صدرته بلادك الى العالم عبر كتب تهدى ولا تباع، حتى خربت الجزائر وتصاعد الدخان من المغرب والتوى عود كثير من البلدان الاخرى في باقي العالم، كان سببه في البدء هذا التعميم السخيف حول هوية دينية يزعم انها فريدة.

إقتباس:
أعلان خصامي " بهذا الموضوع - فقط - " مع سيد حرازم يطرونس أما خارجه فشخصية متميزه ورائعة وأحترم القاعد ورا يوزر " سيدي حرازم يطرونس"

والقاعدة تقول الاختلاف لا يفسد للود قضية فمبالك بخارج الموضوع ؟!

يعني تبني اقاطع منتجات حرازم يطرونس؟


أنا أحترم هذا الشخص وإن طلع بالحلقة الاخيرة " يهودي "

حرصا ً لمزيد من التوضيح للصديق سيد حرازم يطرونس

إقتباس:
لا يا عزيزتي لا يمكن أن يكون "باراك اوباما" مسيحيا وكفى. بل انه في حياته العادية يرى نفسه عضوا في كثير من الجماعات وبقدر متساو ربما.. فباراك أوباما مرشح الرئاسة الامريكي، من دون أي تناقض، يمكن أن يكون مواطنا أمريكيا، من أصل أفريقي يتحدر من أسلاف مسلمين، ومسيحيا، مورمونيا، ديمقراطيا، وليبراليا، ورجلا، وعداء سابقا، ومؤرخا ومعلما، وطبيعيا في علاقته بالجنس الآخر، ومؤمنا بحقوق المثليين، ومناصرا لقضايا المرأة، ومحبا للمسرح ومعارضا للحرب على العراق، ومشجعا للبيزبول، وعازفا لموسيقى الجاز وشديد الإيمان بفكرة وجود كائنات فضائية في العالم الخارجي، ومن المهم التخاطب معها، وليكن ذلك بالانجليزية. وإن كل هذه النشاطات الجمعية التي ينتمي اليها باراك اوباما على سبيل المثال او غيره، تعطيه شخصية متميزة، ليس فيها ما يمكن أن يعتبر هويته الوحيدة أو العليا.

أتفق معك بهذه الجزئية فاوباما"إنسان " قبل أن يكون " مسيحيا ً " يأكل ويشرب وينام ويستيقظ

له دور فعال في المجتمع يحب مساعدة الفقراء يعيش في حي الفقراء وغيره الكثير .. وبنهاية يموت مثلنا !
يا حبيب ألبي خلينا بصلب الموضوع لا في جزيئات مقتطعة، وأنا متأكد أنك تفهمني عال العال من خلال كلامي السابق... وعن أوباما مثلا، ألا ترى أنك أنت أيضا، تحب الفقراء وتعيش في حي الفقراء ؟
وتأكل وتنام مثله وتشرب وتستيقظ، وبالنهاية سوف تمووووووووت ؟
إذن فعندما ينظر إليكما سيدي حرازم يطرونس فإنه لا يرى فيكما، مسلما ومسيحيا، بل شخصان يحبان مساعدة الفقراء وفعل الخير إلى غير ذلك..
ابن تيميتك أو دينك، وهي العبارة التي قصدت بها يمامة مضاربنا، كنت أقصد بها فهمها الخاص لعقيدتها بالشكل الذي ورثته عن أجدادها، وكيف أنها باسم ذلك الذي في رأسها، تحرم أناسا آخرين من نفس الحق. وبالتالي حقوقا مدنية أخرى هكذا بجرة قلم متعسفة.
ما أجملني.
وما أروعني..
وما أحلى هذا الكلام الذي أنطق به.. والذي ينم عن منطق عذب ومتسامي.

إقتباس:
والقاعدة تقول الاختلاف لا يفسد للود قضية
وهناك قاعدة أخرى تقول بعكس ذلك، أن الإختلاف يولد التفجير والقتل والارهاب.
أليس كذلك ؟

عزيزي، لما أتينا إلى هذا العالم، وجدناه جالسا على كرسي افتراضات قديمة، واثقا أنه عرف كل شيء وميز بين الخير والشر (نظر إلى حالة اليمامة)، وعليه كان وما يزال صدق المرء من عدمه رهين هذه الافتراضات القديمة، التي وحدها تحدد معيار الحق، وهكذا ظلت حياة الانسان وحقائقه ومسلماته لا تقوم على معقولية الخطاب وتماسكه المنطقي بل تعتمد أكثر على القوى الكامنه وراءه، فتمة قوانين من اللازم علينا القبول بها، ونحن ككائنات بشرية سنظل متورطين بكل غباء في هذه العلاقة السلطوية.
أليس حريا بنا أن يكون انتماؤنا أصليا ؟؟؟؟ إلى الإنسانية وحسب، إلى عقلها ومنطقها وواقعها ؟

ثم لاحظ جيدا...
ها أنتذا تحترمني، وتناديني بالصديق، مع أنني طلعت في نهاية الحلقة، يهودي.
أليس هذا أجمل وأروع وأرقى من أن نقزم علاقاتنا إلى علبتين منتفختين بهلاوس الهوية الضيقة ؟؟؟؟ ويقف كل واحد منا فوق هضبة انتماءاته العرجاء، فيتحدث الواحد عن مسيحيته او يهوديته او اسلامه ونحن هنا، دون أن ندري، نؤكد ذلك الشرخ ونعمق، ونزيد من جرح الانسانية.
كن جميلا يا صديقي. وسمحا، وواسعا ومتعددا، وإنسانيا.

أختم بمطلع قصيدة لإيليا :
قال السماء كئيبة وتجهما.. قلت ابتسم يكفي التجهم في السما.

وتحيا البضائع السيديحرازمية اليطرونسية.
نهاية الفاصل.
__________________
"Noble sois de la montaña no lo pongais en olvido"
سيدي حرازم يطرونس غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .