العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى كتاب إرشاد الأخيار إلى منهجية تلقي الأخبار (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الميسر والقمار فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال لغز زانا الأم الوحشية لأبخازيا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: Can queen of England? (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: المعية الإلهية فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد رسالة في جواب شريف بن الطاهر عن عصمة المعصوم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: نظرات فى مقال أسرار وخفايا رموز العالم القديم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال آثار غامضة ... هل هي أكاذيب أم بقايا حضارات منسية؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خرافة وهم سبق الرؤية .. ديجا فو (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 25-07-2023, 03:14 PM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,011
إفتراضي نظرات فى كتاب نظرية الأنطاكي وفلسفته في الأنباض

نظرات فى كتاب نظرية الأنطاكي وفلسفته في الأنباض
المؤلف سلمان قطايه وقد ابتدأ بمعتقد النطلكى فى كون لذائذ الدنيا المأكل، والسماع، والنكاح، والملابس حيث قال :
"يعتقد الأنطاكي أن لذائذ الدنيا أربع: المأكل، والسماع، والنكاح، والملابس
وأن أفضلها الطعام، وأردأها النكاح، وأسلمها السماع فالطعام وإن كان حاجة ماسة للجسم لكن الإكثار منه جالب للأمراض، كذلك النكاح، أما السماع فلا ضرر منه فليكثر من شاء ما شاء منه"
وهو اعتقاد خاطىء يخالف ان اللذائذ هلا النساء والبنين والمال والقوة والطعام والشراب وهى التى ذكرها الله فى قوله :
"زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا"
وتحدث قطايه عن أن الموسيقى العربية التى اخترعها الفارابى لها علاقة باعضاء الجسم فقال :
"ولقد ابتكرت الأمم قبل العرب أدوات موسيقية مختلفة، إلا أن الفارابي ابتكر الآلة المسماة بالعود والتي تعتبر أساساً في علم الموسيقى العربية والعود الذي ابتكره الفارابي معروف باسم السيج، ولقد جعل أوتاره على أوزان تفرع الشريان الأبهر من القلب حتى الأصابع
وعندما أسس العرب سلمهم الموسيقي جعلوه أيضاً فيزيولوجياً فاعتبروا أخشن صوت للرجل مساوياً لأغلظ وتر في العود وهو المسمى البم
وجعلوا رتبة الصياح مساوية لأرفع وتر في العود وهو المسمى الزير وبين الاثنين وتران: أحدهما المثنى والثاني المثلث
فالعود يحتوي على هذه الأوتار الأربعة ولكن من الناس من جعلهم ثمانية والنسب بين هذه الأوتار الأربعة هي كالتالي:
البم أغلظها ويعادل المثلث + 1/3 وإذا عادلناها بطاقات الحرير المصنوع منها وجدنا أنه مؤلف من 64 طاقة حرير
بينما المثلث يساوي المثنى + 1/3 ويعادل 48 طاقة حرير
والمثنى يساوي الزير مضافاً إليه ثلث أي 36 طاقة حرير
أما الزير فيحتوي على 27 طاقة حرير"
وتحدث قطاية عن أن سماع الإنسان للألحان يؤثر فى القلب وبالتالى النبض لأن العود مبنى على ترتيب شرايين القلب فقال :
"والواقع أنه عندما يسمع الإنسان الإيقاع والألحان فإن ذلك يؤثر في القلب ومن ثم يوجب تغير النبض، ولا عجب فإن ترتيب أوتار العود مأخوذ من ترتيب شرايين القلب وتفرعاته، والأوتار من حيث السلم الموسيقي معادلة تماماً لصوت الإنسان فالعلاقة بين العود وجسم الإنسان واضحة وتامة،"
والحق أن هذا كلام حتى ولو كتب فى كتاب الفاربى أو غيره فلا علاقة للعود بالجسم فعلا فما يؤثر فى فرد قد لا يؤثر فى أخر ومن ثم نجد قولة العامة الشهيرة إنسان بلا إحساس وإنسان عنده إحساس كما نجد الاعتقاد الشهير بأ، البعض يرقص عند سماع الموسيقى والبعض الأخر جثة هامدة لا يؤثر فيها شىء
وتحدث الرجل عن نظرية أخرى عن علاقة الموسيقى بالفصول المناخية فقال :
ولقد استطاع اسحق الموصلي (767-885م) أن يتعمق في هذه العلاقة حينما أشار إلى أن الألحان تتناسب مع الفصول الأربعة المعروفة، فإذا كان الوقت شتاء فمن المفضل العزف على البم المصنوع من النحاس في القانون، فإن انتشار اللحن يؤدي إلى جو يابس حار، وهو أنسب للطقس البارد شتاء
وعلى هذا فقد وجد أن:
البم يعادل العنصر: الأرض
والمثلث يعادل: الماء
والمثنى يعادل: الهواء
والزير يعادل: النار
وعندئذ، من العناصر نصل إلى الأخلاط الأربعة وهي: الدم، والبلغم، والسوداء، والصفراء
وإلى الأمزجة الأربعة: الحار، الرطب، اليابس، الجاف"
وهذا كلام وهم لا حقيقة له فلا علاقة للموسيقى بالمناخات المختلفة
وتحدث عن نظرية الأمزجة أو الأخلاط الأربعة فقال :
"ونحن نعلم حسب النظرية البقراطية أن توازن هذه الأمزجة وتعادلها يؤديان إلى حال الصحة، التعادل crasie وأن اضطرابها يؤدي إلى سوء المزاج dyscrasie وهو حال المرض"
وجرنا قطاية لأوهام أخرى وهى تعلق مواليد الشهور كل برج بنوع من الموسيقى فقال :
"معنى هذا أن لكل مزاج وطبع ألحاناً مناسبة حسب صاحب المزاج إلا أن المزاج هذا ذو علاقة مباشرة مع البرج الذي ينتمي إليه صاحبه
فهكذا نجد أن الألحان التي تترنم بالشجاعة والحروب تناسب أصحاب برج المريخ
وأن ألحان العشق والغزل ولطف الشمائل: تناسب أبراج الزهرة وعطارد
أما ألحان الزهد والدين فهي للمشتري
وألحان السلطنة وعلو الهمة: للشمس
والرياض والسياحة: لزحل
أما التغني بالحان المآكل والنكاح: فهي لأهل الحضيض من السليقات"
وبالقطع لا علاقة للأبراج بالموسيقى فكل شىء متعلق كما قال تعالى :
" فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر"
أى بإرادة الفرد
وأكمل نظريته إياها بأن المطرب يستطيع أن يطرب واحد عند معرفته ولكنه لا يقدر على إطراب الكل لاختلاف ابراجهم فقال :
وقد يكون هذا الأمر سهلاً بالنسبة لصاحب الصناعة (أي المغني أو الفنان العازف) عندما يكون جليسه شخصاً واحداً يعرفه تمام المعرفة
أما إذا كان في مجلس فيه خلق كثيرون، صعب عليه الأمر لصعوبة جمع ألحان أبراج متعددة ولكن عليه هنا، حسب براعته، تأليف نسب صالحة بين الألحان تناسب الجميع فإن عجز فعليه أن يتخذ طبع رئيس الجلسة ويأخذ بعين الاعتبار أيضاً طالع الوقت
كل هذه تخدمه في عدة أمور: إما بسط قوم أو رفع تشاجر أو دفع هم أو معرفة مرض ولكن هذه الاستطبابات إذا صح القول لا علاقة لها، ظاهرياً، بالسماع الذي يقصده الناس للمتعة والترويح عن النفس"
وهذا الكلام يكذبه أننا لو جمعنا عينى من سامعى مطرب ما فى العالم فسنجدهم مختلفى الأبراج ومع هذا يطربون لسماعه
وتحدث عن اختلاف الموسيقى العربية والغربية فقال :
"ولكن الواقع بالنسبة للموسيقى العربية مغاير تماماً
كل من حضر منا حفلة موسيقية غربية (كونسيرت) يرى أن الناس يجلسون صامتين وهم يحبسون أنفاسهم، ويركزون انتباههم على ما يسمعون وكأنهم لا ينصتون بقلوبهم بل بعقولهم
والواقع أن الانفعال الإنساني تجاه الموسيقى معقد إذ تتداخل فيه عناصر كثيرة ولكن الغالب في الموسيقى الأوروبية (المسماة خطأ عالمية، وهي ليست عالمية إلا لأن الأوروبيين فرضوها على العالم فأسموها عالمية)، هو العنصر العقلاني
وإذا انتقلنا إلى الجو الشرقي وجدنا الأمر على العكس تماماً، فالناس في انفعال وهياج، ويتلاعب الفنان المغني بهذه العواطف فإذا كان من النوع الجيد والقديم ذي الجمهور المعتاد لأعماله وفنه، استطاع أن يتلاعب بعواطف الجمهور كما يريد تقريباً
وليس الأمر في رأينا عائداً إلى كون العرب عاطفيين، أو لأنهم أقل انضباطاً وانتظاماً من غيرهم فقط
بل إن الأمر عائد إلى طبيعة الموسيقى العربية نفسها لأنها فيزيولوجية محضة ذات مباشرة بجسد الإنسان، لذا فهي تحرك المستمع بدءاً من الفيزيولوجيا حتى النفس"
وبالقطع ما قاله قطايه وهم فسماع أى نوع من الموسيقى ليس عملية تعود ومن تعود على شىء أصبح التأثير فيه واحد ومن ثم يصعب التخلى عن العادة وتغييرها
وعاد لنظرية النبض عن الأنطاكى وارتباطها بالألحان فقال :
"فإذا كانت الألحان تؤثر في القلب ثم في النبض فلنر كيف يحدث ذلك
إن الألحان مؤلفة إما:
من نقرات منفصلة يفرقها سكون تنقرات الأوتار، وسرعتها مثلاً تتناسب مع سرعة ضربات القلب tachycardie المصادفة في الحميات مثلاً
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .