نظرات فى مقال هل تملك الآلات وعيا؟
نظرات فى مقال هل تملك الآلات وعيا؟
صاحب المقال كمال غزال والمقال يحاول الإجابة على السؤال فى العنوان وفى مستهل مقاله تحدث عن التقدم فى علم الأعصاب ومدى جهل الإنسان بالوعى البشرى فقال :
"على الرغم من أن علم الأعصاب قد حقق تقدمًا مذهلاً ، إلا أن أصل الوعي لدى البشر - وطبيعته وعملياته - لا يزال مجهولاً إلى حد كبير ؛ لا تزال الآليات الفسيولوجية الكامنة وراء الكائنات واعية غير مفهومة بشكل واضح. ومع ذلك ، مع التقدم في رسم خرائط الدماغ وعلم الأعصاب ، ربما نكون أقرب كثيراً إلى فهم أساسيات الوعي لدى البشر أكثر من أي وقت مضى."
غزال لأنه يلجأ للعلم البشرى كالكثيرين فلم يفهم شيئا إلا قليلا عن الوعى البشرى لأن هذه النفس هى :
مجال الوحى الإلهى من حيث الإصلاح والافساد ومجال تكوينها وبناءها
وتحدث عن أن بعض البشر يعملون على إنتاج حاسوب يفهم ويفكر ويتخذ القرار فقال :
"يُقال إنك لا تستطيع خلق ما لا تفهمه ، وفي حين أنه من الصعب فهم طبيعة الوعي البشري ، إلا أن هناك جهداً مكثفاً يجري لبناء عقل كمبيوتر واعٍ من رقائق الكمبيوتر ونمتلك الآن رقائق تحاكي شكل شبكات الخلايا العصبية ، هناك بلا شك مخاوف وأسئلة متزايدة حول بناء عقل واع باستخدام شرائح عصبية وهذا يأتي في ظل نقص في المعرفة والوضوح حول العقل البشري وطبيعة الوعي البشري بحد ذاته."
قطعا هذا كلام محال ولن يكون فلا يوجد حاسوب من الممكن أن يفكر ويتخذ قرارات فالحاسوب قائم على التذكر تذكر البرمجة وهى التى يضعها البشر لكى يعمل من خلالها
وبناء عليه فالحاسوب ينفذ ما يريد أى يقرر الإنسان ولا يمكن له أن يتخذ قرار من نفسه كما تحكى بعض الأفلام والمسلسلات عن آلات يحدث له طفرة أو تغير فتفكر من نفسها وتتخذ قرارات لا توجد في البرمجة
وكل هذا تخيل فالتغير الوحيد هو :
التغير المرضى وهو فساد الآلة وعجزها عن العمل أو بعضه ومن ثم لا تعود للعمل إلا بعد إعادة البرمجة
وطرح غزال مزيد من الأسئلة حول الموضوع فقال :
"الآن ، ربما يمكننا فهم الدماغ البشري كجهاز كمبيوتر وظيفي ومقارنته بأنظمة / آلات الكمبيوتر الوظيفية ، وعلى مر السنين تساءلنا:
إلى أي درجة تدرك الآلات محيطها الداخلي والخارجي ؟
هل أنظمة / آلات الكمبيوتر مدركة حقاً ؟
هل توجد آلات مدركة لذاتها بالفعل ؟"
وأجاب بأننا لا نملك إجابات على هذه الأسئلة فقال :
"ربما لا تجلب الإجابة عن هذه الأسئلة سوى المزيد من الأسئلة ، لأن مقارنة الوعي في الآلات الوظيفية بالوعي لدى البشر هو أكثر صعوبة مما كان متوقعاً."
قطعا الإجابات موجودة ولكننا نتغافل عنها لأن البعض يأمل في حدوث عكس الواقع
الالة لا تدرك إلا ما يريد الإنسان لها أن تدركه فهى لا تدرك المحيط الخارجى وحتى الداخلى لها والأنظمة نفسها لا تدرك والآلات لا تدرك ذاتها المخترعة ولكن الله وضع فيها إدراك أخر هو :
طاعة الأحكام التى أوحاها لها كأن تطيع البرمجة أو تنسخ ما تعمله من أعمال وتحتفظ به في ذاكرتها
وتحدث عن كون الوعى معرفى وليس جسدى وحاول أن يوحى لنا أن الآلات مدركة واعية فقال :
"يُفهم الوعي في الآلات عموماً على أنه معرفة أو حالة معرفية ، يبدو أن خصائص الوعي ليست بيولوجية، إنها وظيفية ، هي علاقة ما بين المدخلات والمخرجات أي حالة نظام الكمبيوتر (الآلة) وهي علاقة سببية ضمن النظام هذه الوظيفة والقدرة على معرفة أعمال المرء الداخلية ومحيطه الخارجي هي التي تجعل للآلات وظيفة وذكاء ووعي.
على الرغم من اختلاف التعريفات والمفاهيم ، فإن الوعي الذاتي هو عملية تقييمية تتضمن جمع البيانات ومهارات المعالجة، الآن يمكن النظر إلى الوعي في الآلات على أنه إدراك لوجودهم والعالم من حولهم أي نحو الأشياء مثل الإدراك ، والأحاسيس ، والمشاعر ، والأفكار ، والذكريات وما إلى ذلك ، وبما أن الوعي موجود في سيكولوجية الإدراك ، فربما يمكننا القول بأن للآلات وعياً."
قطعا حتى لو سلمنا بأنها تدرك ما تفعله فالمشكلة أنها عاجزة عن ترجمة ذلك لقرار وفعل لأن الله لم يعطها القدرة على اتخاذ القرار والفعل من نفسها وهذا هو معنى :
أن الجن والإنس فقط هم القادرين على الاختيار بين القرارات وعملها كما قال تعالى :
" فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر "
وقال :
" وما خلقت الجن وافنس إلا ليعبدون "
فمكونات الآلات مجبرة أى مكرهة كبقية الخلق على تنفيذ ما وضعه الله فيها كما قال تعالى :
" وله أسلم من في السموات ولأرض طوعا وكرها "
وحدثنا عن تجربة وهى ليست تجربة وإنما تخيل وتوهم من قبل من صنعوها فقال :
"وعي الآلة
يدعي باحثون في جامعة كولومبيا أنهم قاموا ببناء ذراع آلية يمكنها بناء صورة ذاتية لها من الصفر - واتخاذ خطوة حاسمة نحو الوعي الذاتي.
|