العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى توهم فريجولي .. الواحد يساوي الجميع (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال ثقافة العين عين الثقافة تحويل العقل إلى ريسيفر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات بمقال هل تعلم أن مكالمات الفيديو(السكايب) كانت موجودة قبل 140 عام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى بحث مطر حسب الطلب (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مثال متلازمة ستوكهولم حينما تعشق الضحية جلادها (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال مستعمرات في الفضاء (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال كيفية رؤية المخلوقات للعالم من حولها؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حوار مع شيخ العرفاء الأكبر (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 20-03-2009, 03:30 AM   #1
البدوي الشارد
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2009
الإقامة: حزيرة العرب
المشاركات: 760
إفتراضي جزّارو غزّة يعترفون: قتلنا بدم بارد




فراس خطيب
مرَّ شهران على نهاية عدوان «الرصاص المصهور» على قطاع غزة، وبدأت صور فظائع الاحتلال الإسرائيلي تتكشف، رغم التعتيم الكامل الذي فرضته الرقابة العسكرية على مجريات الأحداث أثناء العملية.
ونشرت صحيفة «هآرتس»، أمس، شهاداتٍ لجنود إسرائيليّين شاركوا «بفاعلية» في العدوان على غزة، وفضحوا أساليب الجيش الذي يدّعي أنه «أخلاقي»، كاشفين عن قيامه بقتل الأبرياء الفلسطينيّين بدم بارد.
وجاءت الشهادات خلال اجتماع أقيم في 13 شباط الماضي، في الكلية التحضيرية العسكرية في «أورانيم»، التي تحمل اسم إسحق رابين. وتحدّث فيها عشرات الجنود من وحدات قتالية من المشاة وسلاح الجو وغيرهم، مسقطين مقولة «الجيش الأخلاقي».
وكان من بين تلك الشهادات، واحدة أدلى بها قائد وحدة في سلاح المشاة، عن قتل سيدة فلسطينية وولديها بسلاح رشّاش، قائلاً «كان هناك بيت وفي داخله عائلة. احتجزناهم في غرفة واحدة.. بعد ذلك أمر قائد الوحدة بإخلاء سبيل العائلة وأن تذهب لجهة اليمين. لم تفهم الأم وطفلاها على الضابط وذهبوا إلى جهة اليسار. شاهدهم الجندي الموجود عند المدفع الرشاش (على السطح)، يقتربون من الخط المحدّد، أطلق النار عليهم مباشرة. قتلهم ببساطة».
وفي وصفه لشعور الجندي الذي قتلهم، قال الضابط «لا أظن بأنه شعر شعوراً سيئاً أكثر من اللازم لأنَّه عمل بحسب الأوامر التي أمر بها»، مضيفاً «كانت الأجواء السائدة بين الناس (الجنود) الذين تحدثت إليهم هو أن حياة الفلسطينيين أقل أهمية بكثير من حياة جنودنا».
وأدلى ضابط وحدة عسكرية أخرى بشهادة عن قائد إحدى الوحدات، أمر بقتل سيدة فلسطينية مسنّة، قائلاً «لقد مرّت السيدة المسنّة من بعيد. لا أعرف ما إذا كانت مشبوهة أو غير مشبوهة. ما فعله هو إرسال جنود الى السطح مع رشاشات لقتلها. وقد شعرت من هذا الوصف، ببساطة، أنها قتلت بدم بارد».
وأضاف الضابط «هذا هو الأمر الجميل في غزة، أنت تشاهد إنساناً يمر في الطريق، ليس شرطاً أن يكون مسلّحاً، فأنت ببساطة تستطيع إطلاق النار عليه. دائماً ثمّة مقولة: من الممكن أن يكون مخرباً انتحارياً».
وتابع الضابط «ما شعرته كان عطشاً كبيراً للدماء لأننا لم نصادف مخرّبين. وفي وحدتنا على الأقل، كانت قليلة جداً الأوقات التي صادفنا فيها مخربين».
وفي وصفه لحدث آخر، قال الضابط «في نهاية الحملة، كان هناك تخطيط لدخول منطقة في داخل غزة.. في البداية، كان علينا الدخول إلى بيت، مع سيارة عسكرية محصّنة، واقتحام البيت من المدخل الأسفل ببساطة، نصعد طبقةً طبقة وكل إنسان نصادفه نقتله. قلت لنفسي في البداية: هل هذا منطقي؟ ولكن مسؤولين في الأعلى قالوا هذا مسموح، لأن كل من بقي في المكان وفي قلب غزة المدينة هو مُدان، هو مخرّب، لأنهم لم يهربوا».
واسترسل قائلاً «جئت إلى جنودنا وقلت لهم: اسمعوا، التعليمات تغيّرت.. لكن أحد جنودي قال لي: لماذا؟ قلت له: نحن لا نريد أن نقتل مواطنين أبرياء، فأجابني: كل من هناك هو مخرّب، وهذا معروف. وانضمّ إليه زملاؤه وقالوا علينا أن نقتل كل شخص هناك، كل إنسان هناك هو مخرب، إرهابي». وتابع «لقد أحبطني عندما فهمت أنه في داخل غزة مسموح لك أن تفعل ما تشاء. أن تكسر الأبواب، لمجرد أن هذا لطيف. واذا أتيت لجندي وسألته: لماذا تكسر صورة العائلة؟ يردّ عليك لأنهم عرب».
وتحدّث الضابط عن كتابة «الموت للعرب على الجدران، والبصق على صور العائلات، وحرق كل شيء يذكّر بالعائلة هناك. ببساطة لأنه ممكن. وأنا أعتقد أن هذا الأمر المركزي، لنفهم الى أي مدى سقط الجيش الإسرائيلي في الجانب الأخلاقي».
في المقابل، دافع وزير الدفاع إيهود باراك، عن «أخلاقيات» جيش الاحتلال رداً على أسئلة الإذاعة العامة، قائلاً «إن الجيش الإسرائيلي هو أكثر الجيوش التزاماً بالمبادئ الأخلاقية، وأنا أعرف ما أقول، لأنني رأيت ما جرى في يوغوسلافيا السابقة وفي أفغانستان والعراق». لكنه أشار الى «استثناءات، وسيجري التحقق من كل ما قيل».
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال إنه ليس على علم بالوقائع التي سُردت. وأضاف «سنتحقق من صدقيتها وسنفتح تحقيقاً إذا اقتضى الأمر».
أمّا مدير الكلية التحضيرية، داني زامير، فقد علّق في تصريح للإذاعة العامة، قائلاً «إنها شهادات قاسية جداً حول إطلاق نار غير مبرّر استهدف مدنيّين، وتدمير ممتلكات، ما يعكس أجواءً يظن فيها الفرد أن بإمكانه استخدام القوة من دون أي رادع ضد الفلسطينيين». وقال إنه نقل هذه الشهادات الى هيئة أركان الجيش لفتح تحقيق.
ومن جهته، رأى عضو الكنيست العربي، محمد بركة، أن هذه الشهادات «تكفي لتكون لائحة اتهام لإدانة قادة إسرائيل وباراك بجرائم حرب».
البدوي الشارد غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .