العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية على المريخ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في بحث العقد النفسية ورعب الحياة الواقعية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خوارزمية القرآن وخوارزمية النبوة يكشفان كذب القرآنيين (آيتان من القرآن وحديث للنبي ص (آخر رد :محمد محمد البقاش)       :: نظرات في مقال السؤال الملغوم .. أشهر المغالطات المنطقيّة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال البشر والحضارة ... كيف وصلنا إلى هنا؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال التسونامي والبراكين والزلازل أسلحة الطبيعة المدمرة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال الساعة ونهاية العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: نظرات في مقال معلومات قد لا تعرفها عن الموت (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 29-12-2020, 06:41 PM   #1
محمد محمد البقاش
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2010
المشاركات: 203
إفتراضي ما موقف الإنسان من كراهية الإنسان؟

ما موقف الإنسان من كراهية الإنسان؟

الكراهية شأن وجداني في كل مخلوق، وهي طبيعية في المطعومات والملبوسات والأخلاق، فالإنسان بطبعه ينفر من الظلم، والظلم طبيعة بشرية كما قال الله تعالى ((إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا (72) الأحزاب))، والظلم من شيم النفوس كما قال المتنبي لا يرتفع إلا بمفاهيم مانعة من الظلم، ولكن تمتُّع الإنسان بمبدأ يجعل منه كارها للطرف الآخر وفق مفاهيمه عنه، فتكون الكراهية هنا شأن عقلي مفاهيمي، وهذا طبيعي، ولكن التعايش مطلوب غير أنه ليس كيفما اتّفق، فاليهود مثلا بفلسطين صهاينة مغتصبين لأرض غيرهم ومقتِّلين للشعب الفلسطيني يكادون يبيدونه، وعليه فهذا ظلم مقيت يستحق الكراهية، ومن يفعله يلحق بالكراهية، فهل يعقل أن يحب المرء قاتل أبيه أو ابنه أو أخيه؟ أليس الفلسطينيون إخوان لنا في المبدأ؟ هل نرفض الاعتقاد بكراهية الله عزّ وجلّ للظلم والظَّلَمة ولا نتّبعه على ذلك الاعتقاد؟ قال تعالى: ((وَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (57) آل عمران)) أي يكرههم، فهل نحب الظالم والقاتل والسفّاح؟ كلا، ثم إن المغاربة الذين هاجروا المغرب إلى فلسطين؛ صهاينة، لأنهم أعانوا على قتل الشعب الفلسطيني وتشريده وسرقة أراضيه والاستيطان فيها، والصواب أن تخرج إسرائيل من كل فلسطين وفي هذا حب لمن يعمل على رفع الظلم وكراهية المخذلين والمطبعين، والذين يفرطون في قضية دين وشعب وأمة هل نحبهم؟ كلا، وهل نحتفي بهم كما تفعل الدولة المغربية؟ كلا، أليس في كل سنة يزور يهود من أصل مغربي كُلاّ من مدينة مراكش وتارودانت والصويرة وغيرها؟ فلم لم يتم اعتقالهم وهم صهاينة يساعدون أو يشاركون في قتلنا بفلسطين؟ وهل حين يعودون إلى المغرب وأيديهم ملطخة بدماء إخواننا الفلسطينيين نعتقلهم لأنهم صهاينة ونقدمهم للمحاكمة أم نحتفي بهم ونصافح أيدهم الملطخة بدماء الفلسطينيين؟.
وهذا المجرم السفاح "مائير بن شبات" المستشار الخاص للمجرم "نتانياهو" الذي وقّع مع المجرم العثماني، والذي لعب دورا في حربي غزة 2008 و2014، وهو المتهم بالإشراف على الجرائم المرتكبة بحق المدنيين الفلسطينيين، وهو رجل أمن بامتياز وأمين سر القاتل نتانياهو، هذا المجرم كيف يسمح له بدخول المغرب والخروج منه دون أن يتم اعتقاله؟
كان على الدولة المغربية أن تعتقل "مائير بن شبات" والوفد المرافق له بدل أن توقع على الذلة والمسكنة، كان عليها أن تتنصر للمظلوم لا أن تضع يدها في يد الظالم، كان عليها أن تترفّع عن تلطيخ يدها بيد لا تزال تقطر دما.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
محمد محمد البقاش
طنجة بتاريخ: 28 دجنبر سنة: 2020م
محمد محمد البقاش غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 2 (0 عضو و 2 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .