العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى مقال مونوتشوا رعب في سماء لوكناو الهندية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: A visitor from the sky (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة فى مقال مستقبل قريب (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال ماذا يوجد عند حافة الكون؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: أهل الكتاب فى عهد النبى (ص)فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: المنافقون فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: النهار فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في لغز اختفاء النياندرتال (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الشكر فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: أنا و يهود (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 14-07-2023, 07:42 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,992
إفتراضي نقد خطبة دعوة للحسنى

نقد خطبة دعوة للحسنى
الخطبة لعبدالرحمن السديس وهو تدور حول تعاملات المسلمين اليومية وما يجب أن تتصف وهو كعادة الخطباء أضاع وقتا في المقدمة المعروفة وكعادتهم في الحكى تحدث بكلام عام لا يعلم الحضور شيئا فقال:
"أيها المسلمون، نسائم الطاعات وعبق العبادات وشذى القربات يترك أثرا زاكيا في حياة المسلمين والمسلمات، ولعل من أهم ما يتركه شهر الصيام المبارك من نفحات وتجليات ومناسبات العيد السعيد من إشراقات وجماليات في حياة الأمة هو ذلك الأثر الإيجابي المتمثل في شيوع مظاهر المودة والإخاء والمحبة والصفاء والتواصل والهناء، في تجاف عن مسالك النفرة والجفاء بين أبناء المجتمع، مما ينبغي أن يتجاوز الحدود الزمانية والآنية، ويسلك مسلك الديمومة والاستمرارية، ذلكم ـ يا رعاكم الله ـ لأن قمة التعامل الإنساني وسمو العلاقات الاجتماعية ركيزة من ركائز بناء المجتمع الإسلامي المتميز بالقوة والتماسك، لاسيما أمام نزعة الماديات وفي عصر الأزمات والمتغيرات."
ومضى في طريق تضييع الوقت ذاكرا خطايا المجتمع فقال :
"معاشر المسلمين، إن المتأمل في حلائب العلاقات الاجتماعية وميادين التعامل بين الناس يهوله ما يرى من تفشي مظاهر التقاطع والتدابر والنفرة والتهاجر وانتشار لوثات التعالي والجفاء والتباغض والشحناء في هوى مطاع وشح متبع وإعجاب كل ذي رأي برأيه ورفع لراية الشائعات المغرضة والأخبار المكذوبة الملفقة وتلمس العيوب للبرآء وتضخيم الهنات للعلماء وتتبع المثالب للصلحاء وانتقاص مقامات الفضلاء النبلاء، حتى إن الغيور لينتابه شعور بالإحباط وهو يرى هذه المظاهر السوداوية القاتمة تنتشر في دنيا الناس انتشار النار في الهشيم، فلا يستطيع لها تفسيرا، ولا يجد لها مساغا أو تبريرا."
ثم قال كلاما كبيرا في اللفظ ولكنه خاوى المعنى طالبا من المسلم أن يكون شمعة تضىء للأخرين وتحترق هى فقال :
"يكون شمعة يحرق نفسه ليضيء للآخرين"
وبالطبع ليس المسلم شمعة وإنما نفس تعمل لنفسها أولا واخيرا كما قال تعالى :
" من اهتدى فقد اهتدى لنفسه"
وقال :
" ومن شكر لإغنما يشكر لنفسه"

فالمسلم مطلوب لأن بعمل لآخرته ومن ضمن عمله ألا يأتى على نفسه مضرا إياها في سبيل الآخرين فالمطلوب أن يعمل لنفعه الدنيوى والأخروى ومن ضمن ذلك معاونة الآخرين
وفجأة تحول من حديث الشمعة إلى النفاق والوصولية فقال :
"ومع ذلك يجد أن هناك لصوصا يتمسحون بالأجواخ ويتسلقون على الأكتاف للوصول إلى مآربهم الشخصية ومصالحهم الذاتية ومطامعهم المادية، دون وازع من دين أو خلق أو ضمير، مردوا على الأحابيل والدنايا، ودأبوا على المكر وسوء النوايا، لا يتلذذون إلا بالنيل من الطامحين والإساءة للناجحين والثلب في الصالحين والتقليل من شأن العاملين وتنفير الناس منهم والعمل على الإساءة إليهم والوقيعة بهم، بتلفيق الطعون والاتهامات ونشر الأراجيف والشائعات، في حروب اجتماعية طاحنة وضغوط نفسية قاتلة، ومن نكد الدنيا على المرء أن يرى أمثال هؤلاء النشاز في أسرته ومجتمعه وأهله وأقاربه وجيرانه وزملاء عمله، مطيتهم سوء الظن، وقاموسهم الأذى والمن، بل يصل الأمر إلى ذروة خطورته حينما تستغل الأبواق الناعقة في بعض وسائل الإعلام وقنوات الفضاء وشبكات المعلومات لنشر الأكاذيب المغرضة والدعايات المضللة، لتصطبغ مع كثرة اللسن والأطروحات وتكرار العرض في المجالس والمنديات على أنها حقائق ثابتة لا تقبل الجدل ولا المساومة، وما هي إلا شائعات مغرضة، كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا.
ومن عجيب الأمر ـ يا رعاكم الله ـ مسارعة كثير من الدهماء إلى تصديق هؤلاء كضربة لازب، بل إنك تستغرب حال كثير ممن يروجون فتنة القول على عواهنه، ولا ينتهي عجبك وأنت ترى أن بعضهم قد يشار إليه بعلم أو فضل أو صلاح أو مكانة، وكأنها لم تطرق أسماعهم آية الحجرات المدوية: يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا [الحجرات: 6]، وفي قراءة حمزة والكسائي: فتثبتوا ، وقوله في الحديث الصحيح عند مسلم وغيره: ((كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع))، ورحم الله ابن تيمية حيث يقول: "حتى إن الرجل ليشار إليه بالزهد والدين والعبادة ولسانه يفري في لحوم الأحياء والأموات، وهو لا يبالي بما يقول"، بل إن منهم من لا يتورع عن التدخل في خصوصيات الآخرين؛ في أموالهم وأولادهم ومواقفهم، والاستماتة في استمالتهم إلى ما يريدون من حيث لا يريدون، وإلا فسيوضعون تحت مطرقة الشائعات وسندان الاتهامات وعلى مشرحة الطعون والافتراءات، حتى إنك لتحس أنك بقيت في خلف يزين بعضهم بعضا ليدفع معور عن معور. فيا هذا، دع الخلق للخلاق تسلم وتغنم، والله المستعان."
هل علم الرجل الحضور شيئا فيما سبق ؟
لقد اضاع أوقاتهم في حكاية ما يعرفون وأكمل حكيه فقال :
"إخوة الإيمان، وفي أتون هذه المظاهر القاتمة ينبغي أن تعلى رايات المنهج الأخلاقي المتميز الذي ينضح بنبل الشمائل والخلال وعريق السجايا والخصال، إنصاف لا اعتساف، ائتلاف لا اختلاف، تناصح لا تفاضح، تسامح لا تناطح، صفاء لا جفاء، تناصر لا تنافر، تجاور لا تناحر، تناظم لا تصادم، اتفاق لا افتراق، اعتصام لا خصام، اجتماع لا نزاع."
وأتى الرجل لعلاج هذا الكم الهائل من المشاكل التى ذكرها وبدلا من ان يقوا اتبعوا كلام الله حدثنا عن العلم والأدب مبتعدا عن كلام الله إلى كلام بشر فقال:
"ولتحقيق تلك الشمائل المثلى والسجايا العليا يجب أن يتربى الناس لاسيما الأجيال على قرن العلم بالأدب، فالعلم ما لم تكتنفه شمائل تعليه صار مطية الإخفاق، يقول عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: كان الناس يتعلمون الأدب قبل العلم، أما اليوم فقد جحد الناس الأدب، ويقول بعض السلف: "نحن إلى قليل من الأدب أحوج منا إلى كثير من العلم"، ويقول عبد الله بن وهب رحمه الله: "ما تعلمنا من أدب مالك أكثر مما تعلمنا من علمه"."
إذا المطلوب هو التربية عند الرجل فقد قال متما حديثه:
"كما يجب أن يتربى الناس على حسن الظن بالمسلمين، لاسيما خاصتهم من أهل العلم وحملة الشريعة؛ لأن الطعن فيهم أمر خطير جلل، وصاحبه معرض للخطل والزلل، حيث لا يراعي إلا موضع العلل، ولما فيه من ذهاب هيبة العلماء والإزراء بعظيم حرمتهم وجليل قدرهم وعلو مكانتهم وتجرؤ السفهاء على مقاماتهم وفتح الباب للمغرضين والمتربصين بالعلم وأهله، لذلك ربى الإسلام أتباعه على حسن الظن والتحذير من الظنون السيئة بالمسلمين، يقول الحق تبارك وتعالى: يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم [الحجرات:12]، وفي الصحيح أن رسول الله قال: ((إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث))، وعند البيهقي وغيره: ((إن الله حرم دم المسلم وعرضه وأن يظن به ظن السوء))، ويقول الشافعي رحمه الله: "من أراد أن يقضي الله له بخير فليحسن ظنه بالناس".
إذا فالأصل ـ يا رعاكم الله ـ حسن الظن بالمسلمين وحمل أقوالهم وأفعالهم وتصرفاتهم على أحسن المحامل، بل ينبغي التماس العذر لهم وإن أخطؤوا باجتهاد أو تأويل سائغ، يقول عمر رضي الله عنه: (لا تظنن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن شرا وأنت تجد لها في الخير محملا)، ويقول عبد الله بن المبارك رحمه الله: "المؤمن يلتمس المعاذير، والمنافق يتتبع الزلات". والأخطر من ذلك حينما ينصب المرء نفسه رقيبا على نيات الآخرين حاكما على قلوبهم ومقاصدهم، غير متورع عن رميهم بالفواقر والعظائم وطعنهم في الغلاصم بالقواصم دون أعذار أو عواصم، يلغ في أعراضهم ولغا، ويفري فيهم فريا، وإنك لواجد ذلك في حياة الناس عجبا. فسبحان الله عباد الله! ماذا يبقى للأمة إذا طعن في علمائها وصلحائها وإذا نيل من فضلائها ونبلائها؟!"
والتربية لا تفيد في ظل قيام الحكام بالحكم بغير ما أنزل الله فقد يتربى الواحد في بيت دين كابن نوح(ص)ومع هذا يكون كافرا وقد يتربى في بيت كفر ويكون مسلما كإبراهيم(ص)
المهم أن السديس مضى في خطبته ذاكرا ما نتداوله في مجالسنا في الشوارع والبيوت وغيرها وهو كلام لا يعلم الناس شيئا فقال :
"وإن من بالغ الخطورة أن تعقد المجالس والمنتديات، يحضرها العشرات والمئات، وينبري فيها دعي متحذلق مأفون، فيطلق لسانه في أهل العلم والصلاح ذما وثلما، والناس منصتون ساكتون، خشعا أبصارهم، يأخذون ذلك مأخذ القبول والرضا، بل والفرح والتشفي، بل وسلموا تسليما."
وتحدث عن الدفاع عن أعراض المسلمين فقال :
"أهكذا ربى الإسلام أتباعه؟! أين الذب عن أعراض المسلمين والحفاظ على سمعة الفضلاء الصالحين؟! إن الذب عن أعراض المسلمين ـ لا سيما علماؤهم وصلحاؤهم ـ فريضة باتت مطوية غير مروية، وسنة أصبحت مهجورة منسية،

رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .