العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: ابونا عميد عباد الرحمن (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة في مقال مخاطر من الفضاء قد تودي بالحضارة إلى الفناء (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في كتاب من أحسن الحديث خطبة إبليس في النار (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث وعي النبات (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في بحث أهل الحديث (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب إنسانيّة محمد(ص) (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الى هيئة الامم المتحدة للمرأة,اعتداء بالضرب على ماجدات العراق في البصرة (آخر رد :اقبـال)       :: المهندس ابراهيم فؤاد عبداللطيف (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: نظرات في مقال احترس من ذلك الصوت الغامض (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال أصل الوراثة من السنن الإلهيّة غير القابلة للتغيير (آخر رد :المراسل)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 11-12-2019, 08:26 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,887
إفتراضي نقد كتاب مبلغ الأرب في فخر العرب

نقد كتاب مبلغ الأرب في فخر العرب
لا يمكن أن نطلق على شهاب الدين أحمد بن محمد، ابن حجر الهيتمي (المتوفى: 974هـ) فى هذا الكتاب اسم المؤلف لأنه لم يؤلف الكتاب وإنما المختصر فالرجل وجد مؤلفا للحافظ العراقى طويلا بسبب كثرة الأسانيد وطرق الروايات فحذف الأسانيد واقتصر على بعض الطرق وفى هذا قال :
"ولما عزمت على هذا المقصد النافع إن شاء الله تعالى رأيت لشيخ الإسلام والحفاظ أبي الحسين عبد الرحمن العراقي تأليفا في ذلك حافلا، لكنه طوله بالأسانيد الكثيرة، والطرق المستفيضة الشهيرة، قصدت اختصاره في دون عشرة فصول، بحيث لا أفوت شيئا من مقاصده، وفوائده، مستعينا بالله تعالى، ومتوكلا عليه، ومستندا في سائر أموري إليه، إنه أكرم كريم، وأرحم رحيم وسميته (مبلغ الأرب في فخر العرب) ، ورتبته على مقدمة وفصول وخاتمة"
وأما سبب اختصار كتاب العراقى فهو :
"فإن كثيرين من الفرق الأعجمية، والطوائف العنادية جبلوا على بغض العرب، فوقعوا في مهاوى العطب جهلا بما اختصهم الله به من المزايا التي لا يؤتوها غيرهم، والعطايا المحققة لعلوا قدرهم، وعظيم خيرهم، حتى بلغنا عن بعض أولياء الله أنه قال: (جاهدت نفسي ستين سنة حتى خرج منها بغض العرب)
قد كثر من جمع جم، لا خلاف لهم إلا الوقيعة فيهم، والإستئثار بحقوقهم، فقصدت أن أتحفهم برسالة مختصرة جدا لتكون إن شاء الله تعالى كافة لمن اطلع عليها، أن يخوض فيهم بأدنى كلمة، وإلا حقت عليه الكلمة، فإن الجاهل قد يعذر بخلاف غيره، فإنه ربما عاجله ما يخاف، ويحذر"
الغريب فى المتعصبون للعرب والعجم على حد سواء أن كل منهم ينسب فضلهم المزعوم لأقوال النبى(ص) والله ورسوله (ص)برىء من الفريقين
استهل ابن حجر الهيتمى كتابه بعنوان كما يقال أول القصيدة كفر فقال:
"مقدمة العرب صفوة خلق الله"
ثم ذكر معتمده فى وصف العرب بصفوة الخلق فنقل الروايات التالية:
"صح عمن لا ينطق عن الهوى أن الله تعالى تخير العرب من خلقه، فقد روى الحاكم وصححه وتابعوه عن ابن عمر قال: قال رسول الله (ص): (لما خلق الله الخلق اختار العرب، ثم اختار من العرب قريشا، ثم اختار من قريش بني هاشم، ثم اختارني من بني هاشم، فأنا خيرة من خيرة)
وفي ثنايا حديث سنده لا بأس به، وإن تكلم الجمهور في غير واحد من رواته: (وخلق الخلق فاختار من الخلق بني آدم، واختار من بني آدم العرب، واختار من العرب مضر، واختار من مضر قريشا، واختار من قريش بني هاشم، واختارني من بني هاشم، فأنا خيار إلى خيار، فمن أحب العرب فبحبي أحبهم، ومن أبغض العرب فببغضي أبغضهم) وفي حديث سنده حسن: (إن الله حين خلق الخلق بعث جبريل، فقسم الناس قسمين، فقسم العرب قسما، وقسم العجم قسما، وكانت خيرة الله في العرب، ثم قسم العرب قسمين، فقسم اليمن قسما، وقسم مضر قسما، وقسم قريشا قسما، وكانت خيرة الله في قريش، ثم أخرجني من خير ما أنا منه) وروى مسلم: (إن الله اصطفى بني كنانة من بني اسماعيل، واصطفى من بني كنانة قريشا، واصطفى من قريش بن هاشم، واصطفاني من بني هاشم) وفي رواية لأحمد والترمذي وقال: حسن صحيح غريب: (إن الله اصطفى من بني كنانة قريشا، واصطفى من قريش بن هاشم، واصطفاني من بني هاشم) "
الرجل اعتمد على هذا الحديث الذى قال فى أول الكلام عنه" صح عمن لا ينطق عن الهوى أن الله تعالى تخير العرب من خلقه" فى صحة عنوانه ومع هذا قال فى رواته " وإن تكلم الجمهور في غير واحد من رواته"
فكيف يكون الحديث صحيحا وبعض رواته مجروحين
الحديث مملوء بالمخالفات فالله لا يصطفى جماعات أى أسر بأكملها لوجود كفار فيها وإنما يصطفى الرسل (ص) كما قال تعالى "الله يصطفى من الملائكة رسلا ومن الناس"
وقريش معظمهم كفر بمحمد (ص) كما كان معظمهم عبدة أوثان لقرون عدة وقتل الكثير منهم فى معارك مع النبى(ص) فهل هؤلاء من المصطفين وكيف يكون أبوه الكافر مصطفى وقد قال فيه "إن أبى وأباك فى النار " كما فى الروايات وكيف يكون جده حسب الروايات كافر سمى ابنه عبد العزى وتمسك باسمه عبد المطلب طوال عمره ويكون مصطفى؟
ثم كيف اختار الله العرب وفد اباد الكثيرين منهم بسبب كفرهم كقوم هود (ص) وهم عاد وقوم صالح (ص) ثمود كما قال تعالى ""ألم تر كيف فعل ربك بعاد إرم ذات العماد التى لم يخلق مثلها فى البلاد وثمود الذين جابوا الصخر بالواد وفرعون ذى الأوتاد الذين طغوا فى البلاد فأكثروا فيها الفساد فصب عليهم ربك سوط عذاب إن ربك لبالمرصاد"
ثم ذكر الرجل فصلا فيمن هو والد العرب فقال:
" الباب الأول فصل في أب العرب:
جاء في حديث الترمذي وغيره وسنده حسن عن سمرة عن النبي (ص) قال: (سام أبو العرب، وحام أبو الحبش، ويافث أبو الروم)
ولا يعارضه خبر البزار: (ولد نوح سام، وحام، ويافث، فولد سام العرب، وفارس، والروم، والخير فيهم، وولد يافث يأجوج ومأجوج، والترك، والصقالبة، ولا خير فيهم، وولد حام القبط والبربر والسودان) وذلك لأنه ضعيف من سائر طرقه"
الخطأ أن نوح(ص) أنجب أولادا هم سام وحام ويافث وهو كذب فالرجل لم ينجب سوى ابنه الكافر الذى غرق فبنى إسرائيل هم نسل من حملوا فى المركب مع نوح مصداق لقوله تعالى بسورة الإسراء "وجعلناه هدى لبنى إسرائيل ألا تتخذوا من دونى وكيلا "فكيف يكون له سام وحام ويافث وهو ليس له بنين بعد غرق ولده الوحيد الكافر فلو كان العرب وبنو إسرائيل نسل سام المزعوم لذكر الله هؤلاء الولد المزعومين ؟
كمت أنه لم يذكر فى الناجين معه من المؤمنين أولادا وإنما ذكر والديه فقط وهو قوله تعالى "رب اغفر لى ولوالدى ولمن دخل بيتى مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات"
ثم ذكر فصلا يوجب على المسلمين حب العرب فقال :
"فصل حب العرب من محبة النبي(ص):
مر عنه (ص) في المقدمة: (فمن أحب العرب فبحبي أحبهم، ومن أبغض العرب فببغضي أبغضهم) وفي الحديث: (حب قريش إيمان، وبغضهم كفر، وحب العرب إيمان، وبغضهم كفر، من أحب العرب فقد أحبني، ومن أبغض العرب فقد أبغضني) سنده ضعيف، وتصحيح الحاكم له مردود
فصل ينبغي محبة العرب لثلاث
لقوله (ص): لقوله (ص): (أحبوا العرب لثلاث) وفي رواية:
(أحفظوني في العرب لثلاث لأني عربي، والقرآن عربي، وكلام أهل الجنة عربي) سنده ضعيف، وتصحيح الحاكم له مردود أيضا وأصح منه على ضعفه أيضا قوله (ص): (أنا عربي، والقرآن عربي، وكلام أهل الجنة عربي)"
الخطأ هنا مطالبتنا بحب العرب وهم من يتحدثون العربية ويخالف هذا أن كثير من العرب كفار والله لا يحبهم مصداق لقوله "والله لا يحب كل كفار آثيم "وقد نهانا عن اتخاذ الآباء والإخوان العرب وغيرهم أولياء إن فضلوا الكفر على الإسلام وفى هذا قال تعالى "لا تتخذوا آباءكم وإخوانكم أولياء إن استحبوا الكفر على الإيمان "فكيف نحب من يكره الله ؟
ثم أورد فصلا أن العرب نور في الإسلام فقال :
"فصل يقال العرب نور في الإسلام:
لقوله (ص): (أحبوا العرب وبقاءهم، فإن بقاءهم نور في الإسلام، الحديث في سنده متكلم فيه"
الرجل هنا يذكر الحديث ويقول أنه لا يصح بسبب راوى فيه ومع هذا بنى عليه فصلا والسؤال كيف يكونون نور فى الإسلام إذا كان الإسلام هو النور نفسه كما قال تعالى "الذين يتبعون الرسول النبى الأمى الذين يجدونه مكتوبا عندهم فى التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التى كانت عليهم فالذين أمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذى أنزل معه أولئك هم المفلحون"
ثم ذكر فصلا بعنوان يدل على الكفر وهو ذل الإسلام فقال
"فصل ذل العرب ذل الإسلام
لقوله (ص): (إذا ذلت العرب ذل الإسلام) وفي سنده ذلك المتكلم فيه"
والغريب أنه نفى صحة الحديث فقال" وفي سنده ذلك المتكلم فيه" ومع هذا بنى عليه حكما يتم تكفيره به فالإسلام لا يذل أبدا لكونه الدين وإنما يذل الناس فقط وهو كلام يتنافى مه تسمية الله كتابه بالعزيز
ثم ذكر فصلا أخر تحت عنوان :
"فصل بغض العرب مفارقة للدين:
لقوله (ص) لسلمان الفارسي: (يا سلمان لا تبغضني يفارقك دينك) فقال: يا رسول الله كيف أبغضك، وبك هداني الله؟ قال: (تبغض العرب) أخرجه الترمذي وقال: حديث حسن غريب، ورواه أحمد أيضا، ولا انقطاع في طريقه خلافا لما قد يتوهم
فصل حب العرب إيمان وبغضهم نفاق
لقوله (ص): (حب العرب إيمان وبغضهم نفاق) وقال الدارقطني حديث غري بومرت رواية حب العرب إيمان وبغضهم كفر وفي رواية عبد الله بن أحمد: (لا يبغض العرب إلا منافق) وفي أخرى ما في سندها متكلم فيه: (لا يبغض العرب مؤمن، ولا يحب ثقيفا إلا مؤمن) وعن على قال: أسندت النبي (ص) إلى صدري فقال: (يا على أوصيك بالعرب خيرا)
وفي وصية عمر للخليفة بعده لما طعن، بعد توصيته بالمهاجرين، ثم الأنصار، ثم أهل الأمصار(وأوصيه بالأعراب خيرا، فإنهم أصل العرب، ومادة الإسلام، أن يؤخذ من حواشى أموالهم، فيرد على فقرائهم)"
يخالف أن كثير من العرب كفار والله لا يحبهم مصداق لقوله لقوله بسورة البقرة "والله لا يحب كل كفار آثيم "وقد نهانا عن اتخاذ الآباء والإخوان العرب وغيرهم أولياء إن فضلوا الكفر على الإسلام وفى هذا قال تعالى "لا تتخذوا آباءكم وإخوانكم أولياء إن استحبوا الكفر على الإيمان "فكيف نحب من يكره الله ؟
البقية
https://arab-rationalists.yoo7.com/t870-topic#1054
تم
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .