عن العراق وسوريا

[صفاء العشري]

قال المتحدث باسم قوة المهام المشتركة في عملية العزم الصلب العقيد جون دوريان للصحفيين في البنتاغون أمس من بغداد أن التحالف لهزيمة الدولة الإسلامية في العراق والشام حرر حوالي 60 في المئة من الأراضي الخاضعة لسيطرة داعش في الموصل، ثاني أكبر مدن العراق.
وقال أنه على الرغم من أن داعش تخسر الأرض، لا يزال العدو يستخدم تدابير تحكم وحشية حيال سكان الموصل في محاولة لتعقيد تقدم قوات الأمن العراقية.
وأضاف "قادتها يتهمون المواطنين بالتجسس، وهم يعدمون بشكل مأساوي الناس الذين لا يتعاونون معهم في بعض الحالات." كما فقدوا أيضا الثقة في بعض مقاتليها وأعدموا بعضهم.
وقال دوريان على الرغم من أن داعش سعت جاهدة للحفاظ على سيطرتها على الأراضي في الموصل، فهذه الصعوبة ليست مفاجأة. إذ بذل التحالف جهودا متضافرة لدهورة شبكة داعش القيادية في الموصل استعدادا للمعركة.
"وحتى قبل المعركة بين آب وتشرين الأول عام 2016، 18 من قادة داعش في الموصل وحولها قتلوا في غارات التحالف الجوية ". وتابع "وكان هؤلاء القادة معنيين بالأمن، وإنفاذ القانون في الموصل والتحكم المنحرف بالمدنيين المحليين وحبك مؤامرات هجومية بعيدا عن المدينة".
ومنذ أن بدأت المعركة منذ أكثر من 100 يوم، قتلت قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة 15 قائدا إضافيا في الموصل، بما في ذلك أبو عباس، وهو قائد إرهابي مقاتل قتل في 12 يناير، وأبو طه، الذي كان سجان داعش ومسؤولا أيضا عن تنفيذ تدابير التحكم في سكان المدينة، وقد قتل 31 أكتوبر.
وأوضح العقيد: " ما يعنيه هذا هو أن قادة داعش الذين يحاولون الدفاع عن مواقعها في غرب الموصل هم أقل خبرة وأقل فعالية من القيادات التي حلت محلها"،. وأضاف "اننا نتوقع منهم أن يستمروا في القتال العنيف ووأن بقية الجانب الغربي من الموصل سيكون صعبا، ولكن لم يعد لديهم ما يكفي من القدرة المتبقية لوقف تقدم [القوات العراقية] ".
وقال في الوقت الراهن، لا يزال الجيش العراقي تطهير المناطق الخلفية في الشرق والشمال من الموصل وتطهير المناطق في الشمال للتهيئة للعمليات على الجانب الغربي.
"وتعمل قوات التحالف مع [القوات العراقية] على التخطيط كيف يمكننا دعمهم بالمشورة والمساعدة والضربات والاستخبارات والمراقبة والاستطلاع. ونحن نواصل تدريب القوات التي ستمسك الأرض عندما تتحرر الموصل ".
وتشكل الأرض في غرب الموصل تحديا في التطهير، ويحدد ضيق الطرق وكثافة المباني شروط القتال.
وأضاف أن" حماية السكان المدنيين هي حجر الزاوية في خطة الحملة العراقية، وسوف تكون جهودنا متسقة مع هذه الأولوية".
وميزة التحالف لتحقيق ذلك هي هو السلاح الدقيق المتقدم القاتل النظام ii .
"هو سلاح موجه بالليزر، عالي الدقة، ضرره الجانبي في الأرواح منخفض ويوفر القدرة على قتال الأهداف، بما في ذلك أهداف متحركة في التضاريس الحضرية الكثيفة".
ألحق هذا السلاح بالميدان العام الماضي، في غضون ستة أشهر من موافقة الكونغرس وهو يستخدم الآنفي مهمات الدعم الجوي لل a-10s و av-8b هاريرز".
وفي سوريا،
قال دوريان أن القوى الديمقراطية السورية مع المقاتلين العرب السوريين في التحالف تواصل التطهير وتعزيز المواقع الدفاعية على بعد 2-3 ميلا إلى الغرب من سد الفرات.
وأضاف "ومع انضمام القبائل العربية المحلية للصفوف، يستمر التحالف بتعزيز قدرات هؤلاء المقاتلين بالتدريب والأسلحة والمعدات، وهذا ما فعلناه لأكثر من 3000 من أعضاء قوات سوريا الديمقراطية".
ومؤخرا، قدم التحالف عدة عربات مدرعة نوع جارديان من أجل توفير للائتلاف العربي السوري القدرة على البقاء في مواجهة الأسلحة الصغيرة وتهديدات قنابل داعش محلية الصنع.
وقال دوريان "نحن مستمرون في التنسيق بين الضربات والعمليات الجوية، وفي الآونة الأخيرة، العمليات البرية ... وتبادل المعلومات الدقيقة حول الأهداف، ونحن نعتقد أن التحالف هو أكثر فتكا ضد داعش بسبب هذه الجهود الموحدة".