العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: نظرات فى مقال أسرار وخفايا رموز العالم القديم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال آثار غامضة ... هل هي أكاذيب أم بقايا حضارات منسية؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خرافة وهم سبق الرؤية .. ديجا فو (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال هستيريا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال فن التحقيق الجنائي في الجرائم الإلكترونية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال مونوتشوا رعب في سماء لوكناو الهندية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: A visitor from the sky (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة فى مقال مستقبل قريب (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال ماذا يوجد عند حافة الكون؟ (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 04-08-2023, 07:42 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,001
إفتراضي نظرات في رسالة حكم المشي بين القبور بالنعال

نظرات في رسالة حكم المشي بين القبور بالنعال
المؤلف أشرف بن يوسف بن حسن وهو يدور حول حكم المشى بين القبور وقد استهله بذكر حكم الحرمة فقال :
"اعلم – رحمك الله – أنه لا يحل لأحد أن يمشي بين القبور بالنعال , أيا كان نوع هذه النعال , فلا يختص الحكم بالنعال السبتية دون غيرها , إلا إذا كان للماشي عذر يمنعه من خلع نعليه فلا يخلعهما حينئذ , فإذا مشي في نعليه بين القبور أنكر عليه , وعلم الحكم الشرعي , وإذا لم يمر بين القبور لا يخلع نعليه , مثل أن يقف عند أول المقبرة , و يسلم , و لا يدخل في المنع من لبس النعال بين القبور الخفاف ."
وفصل المسائل في الموضوع فقال :
"الكلام في هذه المسألة يتناول الأمور التالية :
أولا : حكم المشي بين القبور بالنعال :
اختلف أهل العلم في حكم المشي بين القبور بالنعال على ثلاثة أقوال :
أ – القول الأول : التحريم وهو قول ابن حزم , كما في المحلى 5/136 , ولكنه خص التحريم بالنعال السبتية دون غيرها , كما سيأتي إن شاء الله في المسألة التالية , والشوكاني في نيل الأوطار 4/107، واختار هذا القول من المعاصرين سماحة الشيخ ابن باز – - , كما في مجموع فتاويه 13/355 , و فضيلة الشيخ الألباني – - , كما في أحكام الجنائز صـ252 . وانظر: التمهيد لابن عبدالبر 21/79 .
واستدل أصحاب هذا القول بالدليل الأثري والدليل النظري :
أولا : الدليل الأثري :
وهو ما رواه أحمد في مسنده 5/224,84,83 (21953,20788,20787,20784) , وابو داود (3230) , وابن ماجه (1568) , والنسائي (4/96) (2048) , عن بشير رسول الله (ص) قال: كنت أماشي رسول الله (ص) آخذا بيده , فقال لي : " يا ابن الخصاصية , ما أصبحت تنقم على الله ؟! أصبحت تماشي رسوله " – قال : أحسبه قال : آخذا بيده – قال : قلت : ما أصبحت أنقم على الله شيئا , قد أعطاني الله كل خير. قال : فأتينا على قبور المشركين , فقال " لقد سبق هؤلاء خيرا كثيرا ". ثلاث مرات , ثم أتينا على قبور المسلمين فقال : " لقد أدرك هؤلاء خيرا كثيرا ". ثلاث مرات يقولها , قال : فبصر برجل يمشي بين المقابر في نعليه , فقال : " ويحك يا صاحب السبتيتين , ألق سبتيتيك ". مرتين أو ثلاثا , فنظر الرجل , فلما رأى رسول الله (ص) خلع نعليه.
واما حكم هذا الحديث فقد قال ابن القيم فى تهذيب السنن 9/40 : وقد اختلف الناس فى هذين الحديثين , فضعفت طائفة حديث بشير.
قال البيهقى : رواه جماعه عن الأسود بن شيبان , ولا يعرف إلا بهذا الإسناد , وقد ثبت عن أنس , عن النبى (ص) , فذكر هذا الحديث .
وقال أحمد بن حنبل : حديث بشير إسناده جيد , أذهب إليه إلا من علة .
وأما تضعيف حديث بشير فممالم نعلم أحدا طعن فيه ، بل قد قال الإمام أحمد : إسناده جيد
وقال عبد الرحمن بن مهدى :كان عبد الله بن عثمان يقول فيه : حديث جيد ، و رجل ثقة. اهـ كلام ابن القيم رحمه الله.
وقال الحاكم فى المستدرك 1/373 : صحيح الإسناد . و وافقه الذهبى ، واقره الحافظ فى الفتح 3/160 .
كذا فى المطبوع ، ولعلها : فصححت . فإن السياق يقتضى ذلك .
السنن الكبرى 4/80 .
انظر : المغنى 3/514، وموسوعة فقه الإمام أحمد 6/236 .
واحتج بهذا الحديث ابن حزم فى المحلى 5/137 على تحريم المشى بالنعال بين القبور ، وفى مكان آخر من نفس الكتاب 5/142 ، 143على أنه لا يدفن مسلم مع مشرك .
وقال النووى فى المجموع 5/280 : رواه أبو داود والنسائى بإسناد حسن .
والحديث حسنه أيضا الشيخ الألبانى , كما فى تعليقه على سنن أبى داود و سنن ابن ماجه .
وقد ثبت عن الإمام أحمد أنه كان يعمل بهذا الحديث , فقال أبو داود فى مسائله ص 158 : رأيت أحمد إذا تبع الجنازة , فقرب من المقابر خلع نعليه . و كذا فى (العلل) (3091) . طبع بيروت
وقال الأثرم : سمعت أحمد بن حنبل يسأل عن المشى بين القبور فى النعلين , فقال : أما أنا فلا أفعله , أخلع نعلى على حديث بشير فما كان أتبعه للسنة .
ثانيا : الدليل النظرى :
قال ابن القيم فى تهذيب السنن 9/41 : و من تدبر نهى النبى (ص) عن الجلوس على القبر , والاتكاء عليه , والوطء عليه علم أن النهى إنما كان احتراما لسكانها أن يوطأوا بالنعال فوق رؤوسهم , ولهذا ينهى عن التغوط بين القبور , واخبر النبى (ص) أن الجلوس على الجمر حتى تحرق الثياب خير من الجلوس على القبر , و معلوم أن هذا أخف من المشى بين القبور بالنعال .
وبالجملة فاحترام الميت فى قبره بمنزلة احترامه فى داره التى كان يسكنها فى الدنيا ؛فإن القبر قد صار داره .
وقد تقدم قوله (ص) ( كسر عظم الميت ككسره حيا )).فدل على أن احترامه فى قبره كاحترامه فى داره ,والقبور هى ديار الموتى و منازلهم , و محل تزاورهم ، و عليها تنزل الرحمة من ربهم والفضل على محسنهم ,فهى منازل المرحومين , و مهبط الرحمة , و يلقى بعضهم بعضا على أفنية قبورهم يتجالسون و يتزاورون ,كما تضافرت به الآثار
و من تأمل كتاب القبور لابن أبى الدنيا رأى فيه آثارا كثيرة فى ذلك , فكيف يستبعد أن يكون من محاسن الشريعة إكرام هذه المنازل عن وطئها بالنعال واحترامها ؟ ! بل هذا من تمام محاسنها , و شاهده ما ذكرناه من وطئها , والجلوس عليها , والاتكاء عليها . ا هـ
و زاد ابن قدامة فى المغنى 3/515 : ولأن خلع النعلين أقرب إلى الخشوع وزى أهل لتواضع . اهـ
ب – القول الثانى : الجواز . و به قال جمهور العلماء , و هوقول الحسن , وابن سيرين , والنخعى , وابى حنيفة , و مالك , والشافعى , و جماهير الفقهاء من التابعين و من بعدهم .
قال جرير بن حازم : رأيت الحسن وابن سيرين يمشيان بين القبور فى نعالهما .
واحتج أصحاب هذا القول بما رواه البخارى (1374,1338) , ومسلم 4/2201,2200 (2870) , عن أنس رضى الله عنه قال : قال رسول الله (ص) : ( إن العبد إذا وضع فى قبره , و تولى عنه أصحابه حتى إنه ليسمع قرع نعالهم ) .
ووجه الاستدلال بهذا الحديث : أن هذا إخبار من النبى (ص) بما يكون بعده , وان الناس من المسلمين سيلبسون النعال فى مدافن الموتى إلى يوم القيامة , على عموم إنذاره عليه السلام بذلك , و لم ينه عنه (ص) , فلوكان مكروها لبين ذلك , والأخبار لا تنسخ أصلا , فصح إباحة لباس النعال فى المقابر .
وقد أجيب عن هذا الاستدلال بجوابين , هما :
1- أن هذا إخبار من النبى (ص) بالواقع , وهو سماع الميت قرع نعال الحى , وهذا لا يدل على الإذن فى قرع القبور والمشى بينها بالنعال ؛ إذ الإخبار عن وقوع الشىء لا يدل على جوازه , ولا تحريمه , ولا حكمه.
قال ابن قدامة فى المغنى 3/515 : واخبار النبى (ص) بأن الميت يسمع قرع نعالهم لاينفى الكراهة ؛ فإنه يدل على وقوع هذا منهم , ولا نزاع فى
وقوعه وفعلهم إياه مع كراهته
وقال ابن حجر فى الفتح 3/206 : واستدل به على جواز المشى بين القبور بالنعال , و لا دلالة فيه . قال ابن الجوزى : ليس فى الحديث سوى الحكاية عمن يدخل المقابر , و ذلك لايقتضى إباحة , ولا تحريما . اهـ
2- أن هناك احتمالا أن يكون المراد من الحديث سماعه إياها بعد أن يجاوز المقبرة , واذا وجد الاحتمال بطل الاستدلال .
قال الشوكاني في نيل الأوطار 4/107 : سماع الميت لخفق النعال لا يستلزم أن يكون المشي على قبر , أو بين القبور . اهـ
ثم أجاب القائلون بجواز المشى بين القبور بالنعال على حديث بشير ابن الخصاصية بعدة أجوبة , نذكر منها :
1- قال الخطابى فى معالم السنن 1/276 : وخبر أنس يدل على جواز لبس النعل لزائر القبور , وللماشى بحضرتها , وبين ظهرانيها .
فأما خبر السبتيتين فيشبه أن يكون إنما كره ذلك ؛ لما فيهما من الخيلاء , وذلك أن نعال السبت من لباس أهل الترفه والتنعم , قال الشاعر يمدح رجلا :
* يحذى نعال السبت ليس بتوأم *
يعنى : قوله (ص) : "إن العبد إذا وضع فى قبره , و تولى عنه أصحابه .... الحديث
وقد تعقب كلام الخطابى بأن ابن عمر رضى الله عنهما كان يلبس النعال السبتية , ويقول: إن النبى (ص) كان يلبسها , وهو حديث صحيح . قاله الحافظ فى الفتح 3/206 .
وقال ابن عبد البر فى التمهيد 21 /78 : ولا أعلم خلافا فى جواز لباس النعال السبتية فى غير المقابر , وحسبك أن ابن عمر يروى عن رسول الله (ص) أنه كان يلبسها , وفيه الأسوة الحسنة (ص) . أ هـ
2- قال الطحاوى فى شرح معانى الآثار 1/510 بعد أن ذكر حديث بشير ابن الخصاصية , قال :
فذهب قوم إلى هذا الحديث , فكرهوا المشى بالنعال بين القبور , وخالفهم فى ذلك آخرون فقالوا: قد يجوز أن يكون النبى (ص) أمر ذلك الرجل بخلع النعلين , لا لأنه كره المشى بالنعال بين القبور , لكن لمعنى آخر من قذر رآه فيهما يقذر القبور , وقد رأينا رسول الله (ص) صلى وعليه نعلاه , ثم أمر بخلعهما , فخلعهما و هو يصلى , فلم يكن على كراهة الصلاة فى النعلين , و لكنه للقذر الذى كان فيهما , وقد روى عن رسول الله (ص) ما يدل على إباحة المشى بين القبور بالنعال .
حدثنا نصر بن مرزوق , قال :ثنا آدم بن أبى إياس , قال :ثنا حماد بن سلمة , قال : ثنا محمد بن عمرو , عن أبى سلمة , عن أبى هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله (ص) ,
فذكر حديثا طويلا فى المؤمن إذا دفن فى قبره : ((والذى نفسى بيده إنه ليسمع خفق نعالكم حين تولوا عنه مدبرين )) .
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .