معاكم اخوكم عادل الغلبان: الراجى عفو ورضا الرحمن :صلاة وشفاعة المختار العدنان
اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا.. وانت تجعل الحزن إن شئت سهلا..
إخوانى في الله
اتكلمت بالامس عن التحضير للهجره والان نعيش بدايه الهجره ومع بعض المهاجرين وناخذ منهم بعض النماذج
نماذج من المهاجرين
النموذج الأول:
أم سلمة و زوجها و ابنهما كانوا من أوائل المهاجرين،
و بينما هم في طريق الهجرة أوقفتهم عائلة أم سلمة،وقالوا
لأبي سلمة:" هذه نفسك غلبتنا عليها، لكن هذه المسكينة ما ذنبها أن تأتي معك، و الله لا تخرج معك أبدا"،
فانتزعوا أم سلمة و ابنها من أبي سلمة، فاضطر أبو سلمة للهجرة بمفرده، فجاء أهل أبي سلمة و قالوا لأم سلمة :"
أهكذا فعل أهلك فوا لله لا نترك ابننا عندآم، و لنأخذن ابننا، فوقع سلمة بين أهله لأمه و أهله لأبيه، كلم منهم يجره من ذراع،حتى خلعت كتفاه و أخذه أهله لأبيه،
و هكذا و بعدما كانت العائلة مجتمعة أمسى الآن أبو سلمة في المدينة، و سلمة محبوس عند أهله لأبيه،
و أم سلمة محبوسة عند أهلها،
تقول أم سلمة:" ثم قال لي أهلي" أخرجي فلن تستطيعي
الهجرة الآن بعدما أخذ أهل زوجك إبنك منك" ، تقول:
" فبقيت سنة كاملة، أذهب كل يوم إلى المكان الذي أخذ فيه ابني و زوجي، فأبكي حتى المغرب، و أعود إلى بيتي
ثم أعود في اليوم التالي، تقول فوا لله لا أعرف أحدا بقي سنة يبكي، حتى مر علي رجل من أهل زوجي، فوجدني أبكي
فذهب إلى أهل زوجي وقال :
" حتى متى تتركون هذه المسكينة ردوا إليها ولدها،
فردوا إلي ابني بعد سنة.
لنتعلم الصبر و التضحية من أم سلمة
وقد كافأها الله بعد وفاة زوجها بأن زوجها رسول الله
فخرجت أم سلمة و ابنها للهجرة إلى المدينة، التي تبعد عن مكة خمسمائة كيلو متر، و بينما هي عند التنعيم تقصد المدينة، إذا بعثمان بن طلحة يمر عليهما فقال :
" إلى أين يا أم سلمة" فقالت :" أفر بديني و ألحق بزوجي" فقال:" لوحدك"،
فقالت:" نعم و الله ليس لي إلا الله و ابني هذا"،
فقال:" لا والله ما ينبغي لمثلك أن تقطع هذه المسافة لوحدها،
اركبي يا أم سلمة" ،
فخرج معها من مكة إلى المدينةليوصلها.
ابحث عن الخير في الناس...
فعثمان بن طلحة كافر لكنه شهم...
علينا أن ننظر إلى الناس كتركيبة مكتملة...
ابحث عن الخير في الناس حتى لو لم يكونوا مسلمين،
حتى و لو كانوا أعداء، بغض النظر عن الدين،
فبداخل عدوك لمحة خير، لكن البارع من يبحث و يكشف عنها...
تقول أم سلمة :" ما رأيت في حياتي رجلا أكرم و لا أكثر شهامة من عثمان بن طلحة كان إذا أراد أن يستريح أناخ
الناقة و أعطاني ظهره، وذهب ليستريح بعيدا، فإذا أراد العودة أصدر صوتا ثم أعطاني ظهره، و أناخ الناقة لأركب، حتى إذا اطمأن ارتحلنا،
تقول فأخذني حتى وصل بي إلى المدينة،
فقال : " زوجك في هذه البلدة، قد وصلنا ادخلي إليها "،
و في رواية : "خذي الناقة و ادخلي بها و أعود أنا ماشيا".
النموذج الثاني:
صهيب الرومي الذي جاء من بلاد الروم فقيرا لا يملك شيئا، و احترف التجارة بمكة فأغناه الله من فضله، وأسلم صهيب،
و بينما هو مهاجر إلى المدينة، بعشر بعير تحمل متاعه و أمواله، جاءت قريش و قالت له:" إلى أين ياصهيب،
جئتنا صعلوكا فزاد مالك بيننا، أتريد أن تخرج هكذا؟"
قال :" فماذا تريدون؟"
قالوا:" إن أردت الهجرة فاترك مالك"
قال " أرأيتم إن تركت لكم مالي أتتركونني أهاجر"
قالوا" نعم"، و هم يعتقدون أنه لن يفعل ذلك"
فقال: " خذوا مالي" ،
فقالوا" والناقة التي تركبها"،
قال" خذوا الناقة"،
قالوا" و العباءة التي تلبسها؟"،
قال " خذوا العباءة" فخرج بجلبابه، فعلم النبي بخبره فأسرع لمقابلته على طريق الهجرة،
من منا الان يترك سيارته او موبيله او حاجه يحبها عشان دينه ..من منا سيلاقاه البنى صلى الله عليه وسلم ويقول له ربح البيع؟؟
والنماذج كتيره ولكن نكتفى بهذه النماذج ونواصل مع حبيبنا كيف عمل بعد ان هاجر جميع الصحابة إلى المدينة وبقي الحبيب و أبو بكر الصديق و عائلتهما، احتارت قريش بين ثلاث
أمور و هي:....
1 طرده من مكة : حينها نبههم أبو جهل أنه سوف ينشر رسالته في مكان أخر
-2 ربطه بالحديد : وقد يأتي أهله من بني هاشم ليفكوا أسره
-3 قتل الحبيب : لتفادي خروجه من مكة و إقامة دولة و مجتمع وفق ما يدعو إليه .
فاجتمعت كلمة قريش في دار الندوة لتقرر قتل الحبيب ، فنزل جبريل إليه ليخبره بأن الله يقول له:
أن يهاجر ليلاً لأن قريش اتفقت على قتله.
كيف سيقتلونه ؟
قررت قريش أن تجمع من كل قبيلة شابا قويا و يضربون محمدا ضربة واحدة بحيث لا يستطيع بنو هاشم الأخذ بثأره.
بعد أن أخبر جبريل الحبيب ، ذهب إلى أبي بكر ليخبره
فقال له : " يا رسول الله الصحبة "
قال : " نعم "
فبكى أبو بكر الصديق من شدة الفرح.
لكن الحبيب أخبر عليا قبل خروجه ليعيد الأمانات إلى أهلها و لينام على فراشه.
فداء علي للحبيب ...وأنت؟
علي كان صغيراً في سن 23 سنة و لم يقل لا...
أداء الأمانات
يا من يضيع الأمانات انظروا إلى الحبيب و هو يخاطر بحياته من أجل الأمانات!!
فالحبيب يكلم عليا عنها و قريش و شباب القبائل قد اجتمعوا أمام بيت الحبيب لقتله
لكن الله ينصر رسوله فيأخذ الحبيب حفنة من التراب و ينثرها فوقهم و هو يقرأ : " وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِم سَدّاً وَمِنْ خَلْفِهِمْ
سَدّاً فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ " يس: 9
تخطيط الحبيب
أول شيء قام به النبي أنه لم يتجه إلى المدينة شمالاً بل اتجه إلى الجبل جنوباً.
أما الطريق في الجبل فلا يوجد بها إلا مسلك واحد، و كأنه عمل للحبيب ، و هذا الطريق يؤدي إلى فتحة
و هذه الفتحة تأتي من بعدها الهجرة.
و كأنها فتحه أمل...
و يصعد الحبيب إلى الجبل، و هو ينظر إلى مكة
و يقول : " الله يعلم أنك أحب البلاد إلى قلبي ، و لولا
أن قومك أخرجوني ما خرجت أبداً"
لكن المسافة طويلة، فلماذا لم يؤيد بالبراق كما كان في الإسراء و المعراج؟
فكروا فى الاجابه للمره القادمه ..
وللحديث بقيه باكر ان شاء الله
انتظرونى وفضفضه اخرى.... ولو مت فى الفردوس الاعلى ان شاء الله