العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى توهم فريجولي .. الواحد يساوي الجميع (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال ثقافة العين عين الثقافة تحويل العقل إلى ريسيفر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات بمقال هل تعلم أن مكالمات الفيديو(السكايب) كانت موجودة قبل 140 عام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى بحث مطر حسب الطلب (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مثال متلازمة ستوكهولم حينما تعشق الضحية جلادها (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال مستعمرات في الفضاء (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال كيفية رؤية المخلوقات للعالم من حولها؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حوار مع شيخ العرفاء الأكبر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الضفائر والغدائر والعقائص والذوائب وتغيير خلق الله (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 20-09-2010, 10:46 PM   #1
الحسن الجميل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2008
المشاركات: 19
Question سدرة المنتهى ام سدرة المبتدى

سدرة المنتهى ام سدرة المبتدى

قال تعالى :
( وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2) وَمَا يَنطِقُ عَنِ الهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى (4) عَلَّمَهُ شَدِيدُ القُوَى (5) ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى (6) وَهُوَ بِالأُفُقِ الأَعْلَى (7) ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى (8) فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى (9) فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى (10) مَا كَذَبَ الفُؤَادُ مَا رَأَى (11) أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى (12) وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى (13) عِندَ سِدْرَةِ المُنتَهَى (14) عِندَهَا جَنَّةُ المَأْوَى (15) إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى (16) مَا زَاغَ البَصَرُ وَمَا طَغَى (17) لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الكُبْرَى (18) النجم .
تشيرهذه الايات الى عروج الرسول صلى الله عليه واله وسلم الى السموات السبعة ومنها الى سدرة المنتهى ، والكل يعلم ان جبريل عليه السلام كان مصاحبا الى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم طوال عروجه في السموات السبع ... ولكن عند وصوله الى سدرة المنتهى او مكان المنتهى ، قال له جبريل : الى هنا ينتهي عروجي ، لا استطيع التقدم ، ولو تقدمت بعد ذلك قيد شعرة لاحترقت .... ولهذا قيل في خصوصيت هذا المكان بانه لا يتجاوزه احد من الخلق انسيا كان ام جنيا ام ملكا فلم يتجاوزه الا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ...
اذا فمكان سدرة المنتهى هو المكان الذي لا يسمح لاحد من الخلائق دخوله الا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فقد اختص بشخصه فقط دون غيره من الخلائق .
والملاحظ من اسم هذا المكان انه يدل على مكانته من الله تعالى ومن الخلائق ، فهذا المكان يمثل نهاية حدود الزمان والمكان لكل الخلائق سوى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم كما اسلفنا ... أي انه لا يوجد أي مخلوق يذكر في هذا الكون بعد هذا المكان ، فهو المكان الذي تنتهي اليه الخلائق او هو المكان الذي ترجع اليه الخلائق ولهذا قال بعض العلماء في معنى اسم سدرة المنتهى : أي ينتهي ما يعرج به من اعمال وافعال الخلائق ، او قيل : هو منتهى علم خلق الله تعالى انسا وجانا وملائكتا .
فالخلائق تنتهي او ترجع لهذا المكان في كل ما تحمله من اعمال وافعال كالحياة والموت والنشور والايمان والكفر والسعادة والشقاوة ..... الخ فهو مستودع لكل ما هو كائن منذ خلق الله الخلق والى دخول اهل الجنة الجنة واهل النار النار ، وهذا الاستيعاب لم نجده الا في صفة اللوح المحفوظ الذي كتبت فيه مقادير الخلائق ، ولهذا عندما دخل رسول الله هذا المكان اطلع على اهل الجنة واهل النار .... وعلى هذا يمكننا القول ان مكان المنتهى هو اللوح المحفوظ الذي كتبت وقدرت فيه مقادير الخلق ، وبدخوله صلى الله عليه واله وسلم في هذا المكان اطلع على تلك المقادير والافعال .
وعلى اساس ماقيل : ينتهي ما يعرج به من اعمال وافعال الخلائق ........ فلو اصاب الكون الفناء بما يحمله من افعال واعمال واشكال فسوف ينتهي به المطاف الى مكان المنتهى ، ولم يبقى في هذا الوجود مخلوقا الا هذا المكان ، وخالق هذا المكان ... ولهذا قال العلماء : واليه ينتهي ما يهبط من فوقه ، والشيء الوحيد الذي فوقه هو خالقه وهو الله تعالى الذي لا يحده مكان ولا زمان وليس كمثله شيء ، وعلى هذا اكتسب مكان المنتهى صفة القربة من الله تعالى ، وكان وصف القران قرب رسول الله صلى الله عليه واله وسلم من الله تعالى ( فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى (9) ) بسبب دخوله هذا المكان مكان المنتهى ، واذا اصاب الفناء هذا المكان المخلوق مكان المنتهى ، لم يبقى الا الله تعالى وليس معه شيء ، فاذا اراد الله ان يخلق الخلق ، كان اول خلقه هو مكان المنتهى ( اوالاصح ان نسميه مكان المبتدى ) مبتدى الخلائق عند الله تعالى ....
فاصبح هذا المكان وسط بين ما يهبط اليه من الاوامر الالهية وبين ما يرجع اليه من افعال واعمال العباد ، فهو كالحجاب بين الله تعالى وخلقه ، وهو ليس فقط مكانا محض ، بل هو كالعقل المركزي الذي تتجمع لتكتب فيه كل ما يهبط اليه من الاوامر الالهية ليعكسها ويعرضها على الخلائق ، ولهذا انيط بهذا المكان بالفؤاد الذي هو مركز العلم والعقل في الانسان قال تعالى ( مَا كَذَبَ الفُؤَادُ مَا رَأَى (11) ) راى من اشياء لا تدركه الا العقول ، وقد ادركها فؤاد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم .
والمقصود : عندما نقول ان الله اول ماخلق خلق مكان المنتهى اوالمبتدى ، يوحى الينا بانه خلق العقل من حيث مركزيته في تلقي واستقبال الاوامر الالهية واعمال الخلائق ، ويوحى الينا بانه خلق القلم من حيث ان كل مايتلقاه ويستقبله يكتب على لوح كان قد حفظ في هذا المكان بحيث لا تصل اليه الخلائق سوى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ، ويوحي الينا من حيث هو نوره وروحه صلى الله عليه واله وسلم لان هذا المكان قد اختص به دون غيره من الخلائق فدخل فيه واطلع على كل ما فيه ولهذا قال : اوتيت جوامع الكلم ، وقال : انا مدينة العلم ......

وصلى الله على محمد واله وصحبه ومن تبعهم .........
الحسن الجميل غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .