اقرأ..
كتاب" المتلاعبون بالعقول"
The Mind Managers
تأليف:هربرت أ. تشيللر
"الدعاية والتضليل والتلاعب بالعقول"
نبذة
يقوم مديرو أجهزة الإعلام بوضع أسس عملية تداول"الصور والمعلومات"، ويشرفون على معالجتها وتنقيحها وإحكام السيطرة عليها، تلك الصور والمعلومات التي تحدد معتقداتنا وموقفنا، بل وتحدد سلوكنا في النهاية ويعمد هؤلاء إلى طرح أفكار وتوجهات لا تتطابق مع حقائق الوجود الاجتماعي، مما يعني أنهم يتحولون إلى سائسي عقول.
هذه الأفكار التي تنحو إلى استحداث معنى زائف -للمفاهيم-، وإلى إنتاج وعي لا يتماشى مع الواقع ولا يحقق شروط المعيشة الفعلي، ليست سوى أفكار مموهة مضللة.
-التضليل كأداة للقهر، ينطوي على عملية إخضاع للجماهير العريضة لرأي الأقلية التي تحكم وتحرك خيوط الرأي العام باتجاه ما تشاء وحين تشاء..
التضليل يعني التأثير في شخص أو جماعة أو هيئة أو أمة بطريقة تنطوي على التمويه والخداع والتلاعب و.
النخب الحاكمة تتبنى أسلوبين كأدوات للسيطرة الاجتماعية:
. القمع الشامل: أداة تستخدم عندما يكون الشعب مضطهداً ومغلوباً على أمره.
. الدعاية والتضليل: يستخدم عندما يبدأ الشعب في الظهور كقوة وإرادة اجتماعية.
وحين تكون الدعاية والتضليل الإعلامي أداة أساسية للهيمنة الاجتماعية تكون الأولوية لتنسيق الوسائل التقنية لهما على الأنشطة الثقافية الأخرى، وباستخدام أذكى المواهب إليها
ومع تعدد وسائل التضليل وتنوعها، لكن من الواضح بأن السيطرة على أجهزة المعلومات، والصور على كل المستويات، تمثل وسيلة أساسية.
ويتم تأمين هذه السيطرة في المجتمع من خلال قاعدة بسيطة من قواعد اقتصاد السوق – الذي تتبناه الرأسمالية- وهذه القاعدة مفادها:
أن امتلاك وسائل الإعلام والسيطرة عليها، شأنه شأن أشكال الملكية الأخرى، متاح لمن يملكون رأس المال.
والنتيجة الحتمية هي: أن تصبح وسائل الإعلام من محطات الإذاعة وشبكات التلفزيون والصحف والمجلات، وصناعة السينما ودور النشر مملوكة جميعاً لمجموعة من المؤسسات المشتركة والتكتلات الإعلامية.
فيصبح الجهاز الإعلامي جاهزاً للاضطلاع بدور فعال في عملية الدعاية والتضليل.
ومع تقدم تكنولوجيا وسائل الاتصال فقد ظهرت أشكال أكثر تعقيدا من الدعاية والتضليل الإعلامي.
رابط تحميل الكتاب