العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة الفـكـــريـة

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية على المريخ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في بحث العقد النفسية ورعب الحياة الواقعية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خوارزمية القرآن وخوارزمية النبوة يكشفان كذب القرآنيين (آيتان من القرآن وحديث للنبي ص (آخر رد :محمد محمد البقاش)       :: نظرات في مقال السؤال الملغوم .. أشهر المغالطات المنطقيّة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال البشر والحضارة ... كيف وصلنا إلى هنا؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال التسونامي والبراكين والزلازل أسلحة الطبيعة المدمرة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال الساعة ونهاية العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: نظرات في مقال معلومات قد لا تعرفها عن الموت (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 08-07-2009, 11:16 PM   #1
محى الدين
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
الإقامة: إبن الاسلام - مصر
المشاركات: 3,172
إفتراضي المثقف العربي بين جلد الذات وعقدة الهزيمة

عندما يكون المثقف العربى هو الخنجر المسموم الذى يطعن به خاصرة الأمة
و عندما يكون المثقف العربى (خصوصا من اصحاب عقدة الانهزامية) هو بوق العدو
ليفت فى عضد الأمة و عندما لا يوجد أناس ينبهون الناس و يرفعون الالتباس و لا يفكرون بحزم و لا يعملون بعزم و لا ينفكون حتى ينالوا ما يقصدون ...عندما لا يوجد هؤلاء فكما ترون الحال يسير الى ما ليس مرغوبا فيه
دارت هذة الخواطر فى قلبى و بينما اتصفح بعض المواقع وجدت هذا المقال الرائع فاحببت ان انقله لكم
ففيه ما اود ان اقوله




( لقد عجز بعض المثقفين العرب " من أدعياء الثقافة " , – وللأسف الشديد- طيلة قرن من الزمن من التخلص من عقدة الانهزامية في ممارسة العمل الأدبي والطرح الثقافي العربي , فتولدت في نفوسهم جراء سيطرة تلك الفكرة العقيمة عليهم , روح الهزيمة التي طالما روج لها بعض المتشائمين والعجزة والمتخاذلين ممن يحسبون على مجتمع الفكر العربي , وذلك على مدى أكثر من قرن من الزمن , مما ترتب على ذلك تراجع دور المثقف العربي , في توجيه الشعوب العربية نحو انتزاع فكرة الهزيمة من عقولهم , وانحسار مكانته الثقافية والقومية كمحفز للنصر وروح المواجهة على مدى التاريخ .
وهو ما " فقس " لنا هذا الكم الهائل من الأقلام العربية الانهزامية المخجلة , التي لم تعرف في كتاباتها وأشعارها وأدبياتها إلا جلد الذات وترويج أفكار الانكسار والذل العربي , والتراجع الحضاري والتقوقع القومي , والهزيمة الروحية والعقلية , وغيرها من الأسماء والصفات والمصطلحات الانهزامية , فتحطموا على كواسر التغريب والاستعمار , وحطموا وراءهم عقول كثيرة كانت بحاجة الى من ينتشلها من الغرق في محيطات الإحباط والخوف , ضاعوا في ظلام التبعية , فأضاعوا معهم بطولات ومواقف مشرفة كانت أولى بان لا تهمش من على صفحات التاريخ الإنساني النضالي .
نعم ... نحن نعترف بأننا هزمنا في معارك مصيرية , وادوار تاريخية وحضارية كثيرة على مدى تاريخنا العربي الحديث , معارك وادوار كنا فيها اقرب الى النصر من الهزيمة , لولا بعض من كُتب العار لهم وعليهم , فكانوا خناجر مسمومة في خاصرة الأمة الإسلامية وقلبها العربي النابض من العملاء والخونة والمرتزقة , لكنا اليوم على قدم المساواة مع دول وشعوب متقدمة في هذا العالم , ولكن ذلك بالطبع لا يعطي الحق لتلك الأقلام الانهزامية من أبناء مجتمع الفكر العربي كما تدعي , بان تخنق في نفوس الأجيال العربية القادمة , روح الأمل بالنصر وأسبابه , او ان تلغي إمكانية عودة الدور القيادي للأمة الإسلامية وقلبها العربي من جديد .
فكما يقال بان خسارة معركة لا يعني خسارة حرب , لذلك كان أجدر بأبناء مجتمع الفكر العربي من كتاب ومثقفين وشعراء وأدباء ومن يندرجون ويستظلون تحت ظلال هذا المجتمع الفكري العربي , ان يكونوا على قدر المسؤولية التاريخية القيادية الملقاة على عاتقهم , تلك المسؤولية النضالية الأدبية والثقافية والوطنية التي تفرض عليهم ان يكونوا في مقدمة ركب جنود الاستطلاع الذين يهيئون ارض المعركة التاريخية والحضارية الكبرى للأمة , في مواجهة الاستعمار والتخلف والرجعية والديكتاتورية , ويؤكدون صلاحية المكان والزمان لبدء الزحف , ويستكشفون ما تخفيه بين أكناتها من مخاطر وتحديات .
صحيح ان المهمة شاقة ومعقدة , وتحتاج الى أكثر من مجرد صدمة ثقافية قوية تتحطم على إثرها العديد من الأفكار والمفاهيم الرجعية المتخاذلة , ولكن ذلك بالطبع لا يعني استحالة نجاحها في ظل الإيمان بها , والسعي لتحقيقها , وبذل الغالي والنفيس من الأرواح والدماء فداء لها , فهي مهمة لن تكون على الأرض قبل العقل , ولا في ساحة الحرب قبل ساحة الفكر , فالحرب الحضارية دائما ما كانت تشتعل وتبدأ من على أوراق الكتب والصحف والدوريات , لتلتهب في عقول العلماء والأدباء والمفكرين , وتنتقل بعدها الى نفوس الشعوب المتعطشة لفجر الحرية , ومنها الى الأرض , فتشتعل نارا وثورة في الحق والعدل , لتبدد الديجور وتحطم الطواغيت وأزلام الاستعمار , فطالما حركت الأقلام الصادقة المؤمنة بقضايا أمتها وشعوبها ما عجزت عن تحريكه السيوف والبنادق , بشرط ان ( تستمد الكلمات من ضمائر الشعوب , ومن مشاعر الإنسان , ومن صرخات البشرية , ومن دماء المكافحين الأحرار ) .
إننا اليوم بحاجة الى أقلام الشرفاء الأحرار , تلك الأقلام التي تستطيع ان تحرر النفوس من براثن اليأس والإحباط والقنوط , دون تخفي عليها شناعة الطغيان وقبحه , وتعيد للشعوب الأمل والشجاعة والإقدام من جديد , دون ان تدغدغ غرائزهم نحو الانحلال والتفسخ والمجون , او ان تزين الوقائع لهم , فتقلب الباطل الى حق , والحق الى باطل , إننا بحاجة الى أقلام تبعث الحياة في النفوس الضائعة بين سندان الخوف ومطرقة الوهن , دون ان تخدر مشاعرهم وتدفنهم في قبور التمني , إننا بحاجة الى أقلام تخرج من خلف واجهات الزجاج الملون , وتنزل للناس من علياء ناطحات السحاب , لتلامس أفكار وأحلام والآم أبناء السوق والشارع وبيوت الطين , فتكتب للفقراء والجائعين والمعذبين والبؤساء والخائفين والأطفال اليتامى والأرامل واللاجئين والغرباء خارج أوطانهم . فالصدمة ( الثقافية التي تعاني الأمة العربية منها الآن , لا تقل بحال من الأحوال عن الصدمة العسكرية التي أصيبت بها الأمة العربية على مدار ربع قرن من الزمن ) , فهي صدمة أصابت صميم الأمة في مقتل , حين اجتاحت أقلام مثقفيها وكتابها وأدباءها وحملة رسالتها الأدبية والفكرية والإنسانية , فحولتهم من قادة وزعماء موجهين ومحفزين للشعوب , الى مجرد أبواق وببغاوات للاستعمار وأعوانه , يدعون الناس الى الدعة والاستسلام والنوم , لا هم لهم سوى ممارسة الكتابة المفلسة الخاوية من الحياة , وتسلق الجدران القذرة للوصول الى أبواب السلطة وأصحاب المناصب والكراسي , والتسبيح بحمد الطغاة وتزييف الواقع وتخدير ضمائر الشعوب .
ان المثقف العربي والثقافة العربية هما روح الشعب العربي ومنطلقه ووجوده , فهل أدرك المثقفون العرب ذلك ؟ هل أدرك المثقفون والأدباء وأصحاب الأقلام في عالمنا العربي , بأننا ( لا نعاني من ندرة البشر , ولا من ندرة الموارد , في حين يعاني اليابانيون من وفرة البشر وندرة الموارد , وان المستقبل العربي سيكون أكثر إشراقا من الحاضر الياباني , فيما لو اضطلع المثقفون العرب بمسؤولياتهم ؟! ) .
فيا أيها المثقفون والأدباء والشعراء والكتاب العرب , ان شعوب هذه الأمة بحاجة إليكم اليوم أكثر من أي وقت مضى , بحاجة إليكم لتعيدوا إليهم الأمل في حاضرهم ومستقبلهم , بحاجة إلى أقلامكم لترسموا لهم طرق الحرية والعدالة وتجددوا في نفوسهم إيمانهم بأنفسهم وإرادتهم وقدرتهم على النصر , بحاجة إليكم لتمسحوا من على عقولهم التخاذل والانهزامية والخوف والتثاقل عن نيل حقوقهم المسلوبة من قبل الاستعمار القذر , بحاجة الى ضمائركم لتحركوا فيها ضمير الشعب العربي الحر , الذي لا يرضى على نفسه الهوان والتخاذل والاستسلام , ويومها فقط سنشعر أننا نستحق الحياة , او ان نكون بشرا تسير على هذه الأرض العربية الغالية التي أعطتنا من الخير أكثر بكثير مما قدمنا لها) .___________
نبي الرحمة دوت كوم

أ / محمد بن سعيد الفطيسي **

* رئيس تحرير صحيفة السياسي التابعة للمعهد العربي للبحوث والدراسات الاستراتيجية ، باحث في الشؤون السياسية والعلاقات الدولية
__________________
كـُـن دائــما رجـُــلا.. إن
أَتـــوا بــَعــدهُ يقـــــــولون :مَـــــرّ ...
وهــــذا هــــوَ الأثـَــــــــــر


" اذا لم يسمع صوت الدين فى معركة الحرية فمتى يسمع ؟؟!!! و اذا لم ينطلق سهمه الى صدور الطغاة فلمن اعده اذن ؟!!

من مواضيعي :
محى الدين غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .