أيهما الامام العادل الاعور الدجال أم صدام

[اقبـال]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم القائل( كيف بكم أيها الناس إذا طغى نساؤكم وفسق فتيانكم قالوا يا رسول الله إن هذا لكائن قال نعم وأشد منه كيف بكم إذا تركتم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قالوا يا رسول الله إن هذا لكائن قال نعم وأشد منه كيف بكم إذا رأيتم المنكر معروفا والمعروف منكرا )
ولايسعنا الا ان نقول نحن بشدة يارسول الله
رأينا المنكر معروفا والمعروف منكرا وما باليد حيلة
فان جرائم الاحتلال الامريكي في العراق منذ دخوله حتى يومنا هذا ومن عاونهم من الخونة ستكتب فيه كتب وصفحات وان مايدفعني لكتابة هذا الموضوع وربما غيره لم يكن الا نتاج ظرف واقعي امر به من خلال الحياة اليومية , فقد مررت قبل فترة على مسرح السجناء السياسين او المناضلين الابطال ضد حكومة صدام
هؤلاء الذين يرون في انفسهم خيرا يوم اتبعو نظام الملالي الايرانية في التامر على دين الاسلام وعلى العراق حكومة وشعبا بتشكيل حزب الدعوة ونشر الفكر الخميني الصهيوني بدون ادنى شكك
ولااطيل عليكم فقد صدرت اوامر باحالة موظفي الدولة على التقاعد ممن بلغ السن القانوني ومن خلال زيارتي لاحدى الدوائر اذ كانت احدى الموظفات ممن بلغ امرها باحالتها على التقاعد في حين انها لاتملك سنوات خدمة كافية وحسب مافهمت انها تكافأ فقط بدون احتساب راتب تقاعدي كاقرانها فعرضت عليها المساعدة بعد اللجوء لله تعالى وحده ان يخرجها من محنتها ان تطرق ابواب المسؤولين في الدولة لعلها ترجو منهم خيرا عن طريق توصيتي بها عند صديقتي في الوزارة
ولكن قاطعتنا زميلتها برأي اخر اختصرت عليها الطريق وربما مضمونا 100% حيث اشارت عليها ان تذهب الى مسؤول الاضابير وان تطلب منه ان يعيد لها هوية الاحوال المدنية المدون فيها تاريخ مواليدها الحقيقي وان تتحجج له بانها احتاجتها لغرض شخصي وستعيدها اليه فيما بعد ولكن ان تعيدها بهوية مزورة بتاريخ المواليد الجديد
اذهلني رأيها حقا المتحدثة بكل جرأه ووقاحه درست الموقف جيدا لعل مر بها مسبقا
وتعلم المتقاعدة كيف تنجو من مشكلتها يعني ستكذب وتقوم بالتزوير
وبما انها اعلن عن احالتها للتقاعد يعني عرف الجميع بذلك وهذا سيدفعها الى ان تطعم الحلق لتستحي العيون
يعني لابد ان ترشي من يقف بطريقها
وتبين ان صاحبة هذا الرأي هي مفصولة سياسيا واعيدت للخدمة بناءا على نضال اقربائها المناظلين السياسين ضد حكومة صدام كما ادعت
,فهدات المتقاعدة واطمئنت مادام ثقتها بالسجناء السياسيين اقرب اليها من الله وبابهم مفتوح على مصراعيه اكثر من باب المسؤولين
ومادامت اليد الحانية للسجناء السياسيين موجودة لتفعل كل شيء في العراق الديمقراطي
فدنوت من المفصولة السياسية ولعمري ان عودتها للخدمة بنفس الاسلوب الذي تطرحه الان
وسالتها لاعرف تفاصيل اكثر عن مزايا التكريم لنضال اقاربها السجناء السياسين اليوم
وراحت تعدد بفخر قائله انهم استلمو الاسبوع الماضي مبلغا قدره مئة مليون دينار عراقي وتسعة
اللهم استرنا اخشى ان يكون الاعور الدجال ظهر
وسردت زيارتهم الى العمرة مرتان وعلى حساب الحكومة مع اعطائهم مبلغ 5 مليون دينار
اما التعيينات فقبل ان تفقس البيضة يتعين ابنائهم واقاربهم فقد اذهلتني حقا مقابل اي شيءهذا ؟؟؟؟
هل هو حقا بسبب نضالهم لحكومة صدام الذي لن ننسى تاريخ حكمه العادل ابدا
اذن فلبئس النضال السياسي هذا
ولبئس السجناء السياسين هؤلاء
ولست ادري اين نضالهم اليوم ضد الاحتلال الامريكي
حيث الجثث الملقاة في الشوارع باتت ظاهرة يوميا يشاهدها الاطفال قبل الكبار
واذكر ان رجلا مسنا
جلس في قاعة الطب العدلي المسؤوله عن استلام الجثث لمدة ثلاث سنوات يبحث عن ابنه الاكبرالمخطوف داخل العراق
جلس امام شاشة الكومبيوتر يعاين صور الجثث يوميا
ولم يتعرف على جثة ابنه الا بعد ان استبدلت دائرة الطب العدلي بشاشة البلازما اي كبيرة الحجم
فتعرف من خلالها على جثه ابنه وتوصل الى الدفان وقبر ابنه
هذا واحد من الآف العراقيين ثلاث سنوات تعرض امام عينيه صورة جثة ابنه وهو يبحث عنه ولم يتعرف عليه
الاف العراقيين المغدورين ابنائهم خطفو ولازالو مفقودين مجهولي المصير
واي حرمة اعظم من حرمة دم المسلم
فما سمعنا بمخطوف ومغدور ومقتول وبهذه الطريقة ايام حكم صدام
ايام نضال هؤلاء السياسين
واين نضالهم يوم فجرت بيوت الله وقتل المصلين فيه
واين نضالهم حين دب الجوع في بطون الناس وعلا مؤشر الفقر في العراق بين دول العالم ؟؟؟
في الوقت الذي تسرق فيه اموال الشعب في وضح النهار وتكتب عنه صفحات العدو قبل الغير
وليس هم السجناء السياسين ممن يرون في انفسهم خيرا وانهم كانو على صواب
وصدق الله عزوجل حين قال
(قل هل ننبئكم بالاخسرين اعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا ويحسبون انهم يحسنون صنعا )
فليس هم السجناء السياسين فحسب من يرو نظام صدام ظالم وجائر والنضال ضده واجب
فقد كان بعض من المرجعيات في النجف ترفض اقامة شعائر صلاة الجمعة بحجة انه لايوجد امام عادل
يعني الحاكم صدام رحمه الله
في حين كان السيد محمد صادق الصدر رحمه الله يدعو ابناء الشعب الى ضرورة اقامتها
والالتزام بها ويؤكد بها سنتتصر على امريكا واسرائيل
هذه الدعوة التي دفع ثمنها حياته الشريفة فقتل على يد اعداء العراق
ولعلهم المناظلين السياسين القابعين في سجون صدام
فما ان وطأت اقدام الغزاة حتى راحت هذه المرجعيات الى اقامة شعائر صلاة الجمعة في ظل حكم الاحتلال الامريكي
وتوصي بالانتخابات وبالعملية السياسية
ولاتوصي بالحكومة بتوفير الامن للشعب الذي ينحر يوميا
فايهم الامام العادل
الاعور الدجال الاحتلال الامريكي أم صدام ؟؟؟؟
ولست من المنحازين بالقول والمدافعين عن عدالة صدام
ولكن اترككم لمثل بسيط لتقررو مدى عدالته من عدمها
فقد جابه صدام حسين رحمه الله الغزو الامريكي بروح الجهاد
فتطوع ومعه ولديه للجهاد
فاسند احدهما عدي فصيل فدائيي صدام
والاخر قصي الى قوات الحرس الجمهوري
قدمهما للقتال وهما المطلوبين لامريكا
قدمهما حالهما حال ابناء الشعب
ولو لم يكن عادلا لتركهما بعيدين عن ساحة القتال
ولعمري انهما لو عاشو بعد هذا الجهاد لادو مراسيم العمرة والحج من جيبهم الخاص
لامن من جيوب الدولة