العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نقد رسالة في جواب شريف بن الطاهر عن عصمة المعصوم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: نظرات فى مقال أسرار وخفايا رموز العالم القديم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال آثار غامضة ... هل هي أكاذيب أم بقايا حضارات منسية؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خرافة وهم سبق الرؤية .. ديجا فو (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال هستيريا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال فن التحقيق الجنائي في الجرائم الإلكترونية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال مونوتشوا رعب في سماء لوكناو الهندية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: A visitor from the sky (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة فى مقال مستقبل قريب (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 02-04-2024, 07:53 AM   #2
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,003
إفتراضي


"ومن المؤكد أن من يقرأ حوادث بتر الأطراف فسوف يتبادر إلى ذهنه مشهد الطبيب العالق بالحمام المغلق الذي أضطر إلى بتر ساقه المقيدة بالأصفاد لكي ينجو في فلم الرعب saw 1 . و قد تدفع الظروف حقا طبيب ما إلى أجراء عملية جراحية على جسده لكي ينقذ حياته. في عام 1961م تم أرسال بعثة من العلماء السوفيت إلى مركز الأبحاث في القارة القطبية، كان الطاقم مكونا من 13 عالم و من بينهم ليونيد إيفانوفيتش روغوزوف ذلك الطيب الشاب ذو 27 عاما الذي كان مشرفاً على الحالة الصحية للبعثة.
الطبيب ليونيد ايفانوفيتش .. يجري العملية لنفسه
اثناء عمله بالمركز تعرض ليونيد لوعكة صحية، و كان الألم شديد في الجانب الأيمن من البطن مع شعور بالغثيان، لم يكن من الصعب عليه كطبيب أن يشخص حالته بالتهاب الزائدة الدودية، لكن فصل الشتاء قد زاد الأمر سواءً في تلك القارة المتجمدة و عدم توفر وسيلة نقل للعودة به إلى موسكو لأجراء العملية الجراحية، ولهذا تحمل الألم وتناول المهدئات و في اليوم التالي أزادت حالته سوءً و قرر أن يقوم بالعملية الجراحية بنفسه.
كان ليونيد الطبيب الوحيد في البعثة، مما أضطره إلى كتابة رسالة يشرح فيها إجراءات العملية في حال فقد وعيه أثناء الجراحة، و في أحد الغرف أستلقى ليونيد على الفراش و قام بحقن نفسه بالمخدر الموضعي، بينما وقف بجانبه عدد من أعضاء البعثة لمساعدته على الإمساك بالمرآة لكي يرى مكان العملية وتقديم الأدوات الجراحة، بدأ الطبيب بشق بطنه بالمشرط و هو ينظر في المرآة إلى مكان العملية، وسط ذهول أعضاء البعثة الذين تملكهم الرعب مما رأوا، لقد كانت عملية صعبة و قد استغرقت ساعتين من الزمن تعرض فيها ليونيد للأغماء عدة مرات، لكنه أستطاع أن يكملها بنجاح، كان ذلك في 30 أبريل 1961 م و خلال أسبوعين تعافى و عاد إلى العمل، و قد مُنح وسام النجمة الحمراء تقديراً لشجاعته، و صارت قصته فخراً للاتحاد السوفيتي، و اليوم توجد صورته مع المعدات التي أستخدمها في العملية و تُعرض بمتحف سانت بطرسبرغ.
الطبيب ايفان اونيل يجري العملية لنفسه
مع أن الأعلام السوفيتي قد أستغل ما قام به الطبيب ليونيد ليثبت أن الطب السوفيتي متقدم على نظيره الأمريكي إلا أن الطبيب الأمريكي إيفان أونيل كين، الذي أشتهر بكونه كبير الجراحين في مستشفى كين بمدينة نيويورك قد سبقه بأجراء العملية على نفسه، فقد كان أونيل من الأطباء المعارضين للتخدير العام لما فيه من مجازفة بحياة المريض، و كان يعتقد أن التخدير الموضعي هو الطريقة الأفضل لأجراء العمليات رغم الألم الذي قد يتسبب به للمريض، و قد سنحت له الفرصة بتجربة التخدير الموضعي أثناء أجراءه العملية الجراحية على نفسه، ففي 15 فبراير عام 1921 م قام الطبيب أونيل بأجراء عملية لأزاله الزائدة الدودية بواسطة التخدير الموضعي، و بينما وقف طاقم العمليات ليشاهد أونيل يقوم بالعملية بنفسه، وعندما أنحنى الطبيب إلى الأمام اندفعت أمعاءه إلى الخارج لكنه أعادها إلى مكانها و أستمر بالعملية رغم كبر سنه الذي تجاوز الستين عام وأتمها بنجاح بعد 30 دقيقة، و بعد 11 سنة قام بأجراء عملية أخرى على نفسه ولكن عملية الفتق كانت فاشلة."
وحكى حكاية أخرى عن ام قامت بتوليد نفسها فقال :
"اينيز راميريز .. :
السكين الذي استعملته لفتح بطنها وصورة الطفل الذي اخرجته منها وقد كبر! لا شك أن أعظم التضحيات هي تضحية الأم في سبيل إنقاذ أطفالها، و بطلة قصتنا هي إينيز راميريز بيريز هذه المرأة الفقيرة التي تسكن في منطقة ريفية فقيرة في ولاية واهاكا المكسيكية، عانت إينيز الكثير أثناء حملها، فهي ترعى أطفالها وتقوم بالعمل المنزلي اضافة إلى عملها في الحقل، و ذات مساء شعرت إينيز بألم المخاض، و علمت أنها سوف تفقد طفلها كما حصل في المرة السابقة عندما تعسرت ولادتها وفقدت طفلها بسبب عدم توفر مركز صحي بالمنطقة. وفي مساء 5 مارس عام 2000م و بعد أن خلد الأطفال للنوم، تناولت إينيز ثلاثة أكواب صغيرة من الكحول لتخفيف آلامها وقررت أن تقوم بعملية قيصرية لأنفاذ طفلها، ثم أخذت سكين و بدأت بشق بطنها من فتحة السرة إلى الأسفل و فتحت شق بطول 18سم و استطاعت أن تنتزع طفلها ثم أعادت أحشاءها إلى الداخل، و قطعت الحبل السري بالمقص، و عندما رأت طفلها بين يديها شعرت إينيز بفرحة عارمة أنستها ألم الجراحة بدون تخدير، و قامت بوضع بعض القماش في الجرح لوقف النزيف، و بعد أن وضعت طفلها في حضنها فقدت وعيها من شدة النزيف، وفي الصباح و بصوت يكاد يُسمع طلبت من أكبر أطفالها أن يذهب لطلب المساعدة، و قام أحد الجيران بخياطة الجرح بالخيط و الإبرة و نقلها إلى المستشفى الذي يبعد حوالي ميلين و نصف و قد استغرقت الرحلة 8 ساعات بسبب وعورة الطريق، و في المستشفى قام الأطباء بعملية جراحية لتصحيح الأضرار الجسدية التي لحقت بها و بعد عشرة أيام عادت إينيز إلى منزلها حاملة طفلها بين ذراعيها وسط فرحة و احتفال أهل القرية بعودتها.
ديبورا سامبسون .. بزي الجيش .. و زي المراة .. :
لا تستغرب من قوة المرأة فالله سبحان و تعالى أختارها أن تحمل و تلد لأنها أكثر قدرة على التحمل من الرجل، و رغم أن المجتمع قد ظلم النساء و لم يعطهن كامل حقوقهن إلا أن النساء شاركن الرجل في القتال و الدفاع عن الأوطان، و على سبيل المثال ديبورا سامبسون، تلك الفتاة الشجاعة التي قررت أن تخوض الحرب في سبيل نيل حرية و استقلال بلادها، و بالرغم من أن القانون كان يمنع انضمام النساء للجيش في ذلك الوقت فقد تنكرت ديبورا بزي الجيش و ساعدتها ملامح وجهها الصارمة و جسدها القوي في قبولها بالجيش باسم روبيرت شيرت ليف، كان ذلك عام 1782 م و في أوج حرب الاستقلال الأمريكية التي خاضها الشعب الأمريكي ضد الإمبراطورية البريطانية، و في أحد المعارك أُصيبت ديبورا بجرح بالغ في وجهها و اخترقت طلقتين ساقها اليسرى، و رغم ذلك فقد أستمرت بالقتال و رفضت أن تذهب إلى المشفى الميداني حتى قام القائد السرية بحملها عنوة على جواده وانطلق بها إلى المشفى وهناك ضمدت الممرضة جرح رأسها، لكنها رفضت الكشف عن ساقها المصابة كي لا تُكتشف حقيقتها و اضطرت لتحمل الألم، و في خيمتها قامت بشق جرحها بالخنجر واستخرجت الرصاصتين ثم خاطت الجرح، و لكنها أصيبت بإعاقة دائمة بساقها و بعد عام و نصف كُشفت هويتها عندما أُصيبت بالوباء ونُقلت إلى المشفى و هناك نُزع عنها قميصها و بعد أزاله المشد الذي كانت تضعه حول صدرها انكشفت حقيقتها وتم تسريحها من الجيش بعد تكريمها و حصولها على راتب تقاعدي و عادت إلى حياتها الطبيعية كمزارعة في مسقط رأسها بولاية ماساتشوستس."
وحكى حكاية حداد استخرج حصوة من مثانته عن طريق فتح جرح بجوار المثانة فقال :
"جان دي بوت ..
و في القرن السابع عشر كان الطب بدائي جداً في أوروبا و مع ذلك فقد قام الحداد الهولندي جان دي دوت بعملية جراحية مذهلة في عام 1651 م، فقد كان جان يعاني من حصوات المثانة و لم يستفد من العلاجات التقليدية و بعد أن يأس من الشفاء، أرسل زوجته إلى سوق السمك حتى يشغلها ثم أرسل في طلب أخيه لكي يساعده بالعملية الجراحية لاستخراج تلك الحصوة، مستعيناً بسكين قام بصنعه خصيصاً لهذا الغرض قام بشق جرح صغير قرب المثانة و لكن الحصوة كانت أكبر من الجرح لهذا أنحنى على ركبتيه لكي يتوسع الجرح و أستطاع بصعوبة استخراج الحصى بأصبعيه و كانت الحصوة كبيرة جداً بحجم بيضة الدجاجة، و بعدها أستدعى المعالج ليخيط له الجرح، ورغم الضرر الذي لحق بالمثانة إلا أن جان قد تخلص من المشكلة، و بهذا الإنجاز صار جان حديث البلدة و قد قام بطلاء الحصوة بالذهب و استدعى الرسام الشهير كارل فان سافوين لرسمه و هو يحمل الحصوة و السكين، ولا زالت لوحته الفنية معروضة في متحف مختبر الأمراض في مدينة ليدين."
قطعا بين الله أن الإنسان إذا كان مضطرا له أن يفعل ما يحافظ على حياته كأكل الميتة فقال :
"وقد فصل لكم ما حرم عليكم إلا ما اضطررتم إليه"
وقال :
"فمن اضطر فى مخمصة غير متجانف لإثم إن الله غفور رحيم "
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .