العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى توهم فريجولي .. الواحد يساوي الجميع (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال ثقافة العين عين الثقافة تحويل العقل إلى ريسيفر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات بمقال هل تعلم أن مكالمات الفيديو(السكايب) كانت موجودة قبل 140 عام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى بحث مطر حسب الطلب (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مثال متلازمة ستوكهولم حينما تعشق الضحية جلادها (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال مستعمرات في الفضاء (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال كيفية رؤية المخلوقات للعالم من حولها؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حوار مع شيخ العرفاء الأكبر (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 06-11-2009, 05:36 PM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,950
إفتراضي الحيوان فى القرآن

الحيوان فى القرآن

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى ،وبعد :

هذا كتاب عن الحيوانات فى القرآن وهو يدور حول الموضوعات التى ارتبطت بالحيوانات فى القرآن.

طاعة الحيوانات لله:

إن كل المخلوقات ومنها الحيوانات أسلمت لله سواء كان إسلامها طوعا أو كرها وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران "وله أسلم من فى السموات والأرض طوعا وكرها "ومن هنا نعلم أن دين الحيوانات هو الإسلام ومنه تسبيح الطير كما جاء فى قوله تعالى بسورة ص"إذ سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشى والإشراق والطير محشورة كل له أواب "وقوله بسورة سبأ"يا جبال أوبى معه والطير "ومن ثم فالحيوانات كبقية المخلوقات له عقل عدا الإنس والجن الكفار فهم الذين لا عقل لهم مصداق لقوله بسورة الأنفال "إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون ".

رزق الحيوان:

جعل الله لكل دابة من الخلق رزق أى نفع ينتفع به سواء أكل أو شرب أو غيره وفى هذا قال تعالى بسورة هود"وما من دابة إلا على الله رزقها "ولكل نوع من الخلق مأكولات محددة وقانون الأكل يقوم على أن المخلوقات تأكل بعضها فالحيوانات بعضها يأكل نباتات وبعضها يأكل حيوانات أخرى والنباتات بعضها يأكل حيوانات وبعضها يأكل تراب وماء والإنسان يأكل نباتات وحيوانات .

بيت ومخزن لكل حيوان :

جعل الله لكل دابة على الأرض مستقر أى بيت لراحتها و مخزن تدخر الطعام فيه وهذه المخازن بعضها ثابت كمخازن النمل وبعضها متحرك كالغزلان للأسود وفى هذا قال تعالى بسورة هود"وما من دابة إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل فى كتاب مبين "وقد ذكر الله فى القرآن أمثلة من الحيوانات وحدد لها بيوتا وهى :

النحل فبيوته هى الجبال والشجر والخلايا التى يعرشها أى يصنعها لها الإنسان وفى هذا قال تعالى بسورة النحل "وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذى من الجبال بيوتا ومن الشجر وما يعرشون "والنمل وذكرت مساكنه فى قوله بسورة النمل "قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون "كما أن للعنكبوت بيتا هو أوهن البيوت وفى هذا قال تعالى بسورة العنكبوت "كمثل العنكبوت اتخذت بيتا وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون ".

الحيوانات أمم :

إن دواب الأرض وطيرها هى أمم أى جماعات مماثلة لجماعات الناس وفى هذا قال تعالى بسورة الأنعام "وما من دابة فى الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم "وهذا يعنى أن كل أمة من الحيوانات تتكون من زوج أى ذكر وزوجة أى أنثى والأولاد والكل أسرة ومن هذه الأسرة الأولى تفرعت العديد من الأسر وفى هذا قال تعالى بسورة الذاريات "ومن كل شىء خلقنا زوجين ".

منطق الحيوانات :

جعل الله لكل نوع من الخلق منطق أى لغة أو أكثر يتحدث بها وفى هذا قال تعالى بسورة فصلت "قالوا أنطقنا الله الذى أنطق كل شىء "ومن أمثلة كلام الحيوانات فى القرآن حديث الهدهد مع سليمان ومنه قوله بسورة النمل "فقال أحطت بما لم تحط به وجئتك من سبأ بنبأ يقين إنى وجدت امرأة تملكهم وأوتيت من كل شىء ولها عرش عظيم وجدتها وقومها يسجدون للشمس من دون الله وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل فهم لا يهتدون "وحديث النملة مع أهلها محذرة إياهم من خطر سليمان (ص)وجنده عليهم وفيه قال تعالى بسورة النمل "وقالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون "وكان سليمان (ص)يعرف لغة وهى منطق الطير وفى هذا قال تعالى بسورة النمل "يا أيها الناس علمنا منطق الطير "وعند حدوث القيامة يخرج الله للناس دابة من الأرض تكلمهم أى تحدثهم بلغاتهم وفى هذا قال تعالى بنفس السورة "وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم " .

والحيوانات تكتسب المنطق أى اللغة بأحد طريقين :

1-عن طريق التعلم من أفراد النوع الذى تعيش معه مثل الناس .

2-عن طريق الوحى الإلهى عند الولادة أو الخلق مثل أدم (ص)وزوجه (ص)وعيسى (ص)الذين تعلموا اللغة دون أن يعلمهم أفراد نوعهم ،ومن هنا نفهم أن الأساليب التى تتبعها الحيوانات فى حياتها والتى تبدو محيرة للإنسان مثل هجرة الأسماك الصغيرة من أماكن فقس بيضها إلى الأماكن التى كان الآباء والأمهات يعيشون فيها رغم بعدها آلاف الأميال قبل موتهم فالسبب هو العلم الذى أوحاه الله لهذه الأسماك الصغيرة .

تعليم الإنسان للحيوان :

إن الحيوانات لديها القابلية للتعلم من أى معلم سواء كان هذا المعلم من نفس نوعها أو من غيرها وقد أعطى الله الإنسان القدرة على تعليم بعض الحيوانات وهى الجوارح أى الحيوانات القادرة على إصابة غيرها بالجروح من أجل أسره أو أكله وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة "يسألونك ماذا أحل لهم قل أحل لكم الطيبات وما علمتم من الجوارح مكلبين "والعلم الذى هو أصول الصيد هو الذى يعلمه الإنسان للحيوان وهذا العلم إنما هو جزء من العلم الذى علمه الله للإنسان وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة "وما علمتم من الجوارح مكلبين تعلمونهن مما علمكم الله "ومن هنا نعلم أن الإنسان يعلم الحيوان من أجل منفعته الممثلة فى الحصول على الصيد من أجل الأكل وقد أباح الله هذا الصيد بشرطين هما إمساك الجارحة عن الصيد دون أن تقتله وتأكل منه وذكر اسم الله على الصيد وفى هذا قال تعالى فى نفس الآية "فكلوا مما أمسكن عليكم واذكروا اسم الله عليه ".

تعلم الإنسان من الحيوان :

إن الإنسان يتعلم فى أحيان من الحيوان ومن أمثلة هذا فى القرآن :

-تعلم ابن أدم القاتل من الغراب الذى أرسله الله ليبحث أى ليحفر فى الأرض حتى يعلمه كيف يدفن أخاه وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة "فطوعت له نفسه قتل أخيه فقتله فأصبح من الخاسرين فبعث الله غرابا ليبحث فى الأرض ليريه كيف يوارى سوءة أخيه ".

-أن الهدهد عرف سليمان (ص)الذى لم يكن يعرف وهو أخبار مملكة سبأ وفى هذا قال تعالى بسورة النمل "فمكث غير بعيد فقال أحطت بما لم تحط به وجئتك من سبأ بنبأ يقين ".

شريعة الله للحيوانات :

إن دين المخلوقات كلها ومنها الحيوانات عدا بعض الإنس والجن الكفار هو الإسلام مصداق لقوله تعالى بسورة النحل "وله أسلم من فى السموات والأرض طوعا وكرها "ومع أن الدين واحد فإن
أحكام التعامل فى إسلام كل نوع قد تختلف فمثلا فى دين الأنعام أباح الله التمتع الشهوانى والأكل بشتى الصور ولكن فى دين الناس حرم التمتع والأكل فى أحوال وأصناف معينة وفى هذا قال تعالى بسورة محمد"والذين كفروا يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام "ومثلا فى دين النحل أباح الله له كل الثمرات بقوله بسورة النحل "ثم كلى من كل الثمرات "بينما فى دين الناس محرم أكل الثمرات الضارة .


صيد الحيوان :

أباح الله للناس الصيد إلا إذا كانوا محرمين أى ذاهبين للحج أو العمرة وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة "أحلت لكم بهيمة الأنعام إلا ما يتلى عليكم غير محلى الصيد وأنتم حرم "والله يبتلى الناس بشىء من حيوانات الصيد عند ذهابهم للحج أو العمرة يصطادونها إما بأنفسهم وإما عن طريق رماحهم وهى أسلحتهم ليعلم من يطيع أحكامه ممن يعصاها وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة "يا أيها الذين أمنوا ليبلونكم الله بشىء من الصيد تناله أيديكم ورماحكم ليعلم الله من يخافه بالغيب "وقد بين الله للناس أن من يقتل الصيد وهو الحيوانات وهو حاج أو معتمر متعمدا فعقابه هو أن يهدى للكعبة عدد مماثل لما قتله من الأنعام فإن لم يجد مالا لهذا عليه أن يطعم عدد مماثل للعدد الذى قتله من المساكين فإن لم يجد صام يوما مقابل كل حيوان قتله وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة "يا أيها الذين أمنوا لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم ومن قتله منكم متعمدا فجزاء مثل ما قتل من النعم يحكم به ذوا عدل منكم هديا بالغ الكعبة أو كفارة طعام مساكين أو عدل ذلك صياما "والحاج أو المعتمر إذا أنهوا الحج والعمرة لهم الحق فى الصيد وفى هذا قال تعالى بنفس السورة "فإذا حللتم فاصطادوا ".

ولم يحرم الله صيد البحر على الناس سواء حجاج أو معتمرين أو غير ذلك وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة "أحل لكم صيد البحر وطعامه متاعا لكم وللسيارة وحرم عليكم صيد البر ما دمتم حرما ".


رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .