العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية على المريخ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في بحث العقد النفسية ورعب الحياة الواقعية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: خوارزمية القرآن وخوارزمية النبوة يكشفان كذب القرآنيين (آيتان من القرآن وحديث للنبي ص (آخر رد :محمد محمد البقاش)       :: نظرات في مقال السؤال الملغوم .. أشهر المغالطات المنطقيّة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال البشر والحضارة ... كيف وصلنا إلى هنا؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال التسونامي والبراكين والزلازل أسلحة الطبيعة المدمرة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال الساعة ونهاية العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: نظرات في مقال معلومات قد لا تعرفها عن الموت (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 05-06-2010, 09:51 AM   #1
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي بعض الجوانب المُعيبة على هامش نتائج (سُفن الحرية)

بعض الجوانب المُعيبة على هامش نتائج (سُفن الحرية)

لا شك، أن مفعول رحلة سُفن الحرية التي انطلقت من تركيا فاق كل الجهود التي سبقتها، فقد امتلأ الفضاء الإعلامي العالمي بأصداء ردود الفعل التي صدرت من كل أنحاء العالم. فارتفعت الأصوات بالمطالبة برفع الحصار عن شعب غزة الصامد، حتى من داخل الولايات المتحدة الأمريكية، التي تشكل غرفة عناية حثيثة لهذا الكيان المسخ الذي يتجبر بفعل الإمداد المادي والمعنوي الأمريكي. فأصوات المطالبين أمام البيت الأبيض الأمريكي ومن قبل ناشطين أمريكيين بالتوقف عن إمداد الكيان الصهيوني بعوامل جبروته، ما كانت لتخرج بهذا الشكل لولا فعل قافلة سُفن الحرية.

وبالرغم من ابتهاج المراقب العربي بتلك النتائج والتي جاءت من أكثر من دولة (أيرلندا، اليونان، بريطانيا) بالإضافة للأمم المتحدة ودول أخرى، فإن هناك جانب مُظلم يدعو للشعور بالخزي من جهتنا نحن العرب، فالناشطون الأجانب وغير العرب وجدوا من حكوماتهم نشاطاً جاداً في متابعة أوضاعهم واسترداد حقوقهم الإنسانية.

هل الإنسان عندنا أرخص من الإنسان في العالم؟

نحن نعرف أن وحدات النقد (العملة) تختلف قيمتها من دولة الى أخرى، فقد يساوي أكثر من ألف دينار من عملة معينة دولاراً واحداً، ولهذه المعادلة مؤثرات وأسباب مختلفة ومعقدة، لسنا في صدد الحديث عنها. لكن أن يساوي مواطن غربي ألف مواطن عربي، في موضوع التبادل، كما يحدث في مفاوضات التبادل مع الكيان الصهيوني في لبنان أو في قضية (جلعاد شاليط) فهي مسألة تحتاج الى وقفة.

إن تسعة مواطنين أتراك ضحوا بدمائهم من أجل غزة، قد ترفع الحصار عن غزة، أو تخفف آثاره، وأن دم ناشطة أمريكية (راشيل كوري) جعل من العالم لا ينسى تلك الناشطة التي سحقتها آلة الصهاينة قبل أكثر من سبع سنوات، فأطلقت أيرلندا اسمها على سفينتها المتوجهة الى غزة.

قد يقطع رئيس دولة غربية جولته أو برامجه من أجل رهينة من مواطنيه، ليهدد ويتوعد الخاطفين ودولتهم ومن (يشد على أذرعهم)، وتبقى هذه الرهينة تتصدر أخبارها نشرات الأخبار حتى يُفرج عنها. في حين معتقلي بلداننا الذين يتم اعتقالهم في دولٍ غربية يتمنون بكل حرقة أن لا يُرحلوا الى بلدانهم، لأن غضب معتقليهم أرحم مليون مرة من (تأديب) دولهم لهم!

كيف يقبل حاكم على نفسه أن يحكم شعباً، يضع له سعراً رخيصاً بهذا الشكل؟ فإن كان الحكم يشبه في بلادنا بالأبوة فإن الأب يفاخر بأن يكون أبنائه على قدرٍ من الرفعة، فحين يقدمهم للآخرين، يدرج إنجازاتهم وشهاداتهم ليتباهى بهم أمام الآخرين، أما أن لا يأسف على فقدانهم أو مقتلهم فهذه مسألة تحتاج الى أكثر من وقفة.

الشرعية الدولية متخصصة في التطبيق في بلداننا

(إذا أرادت الأمم المتحدة أن يُطبق لها قرار فإنها تصدره بحق بلداننا وشعوبها) وهنا تضمن تطبيقه بالتمام والكمال، فعندما حوصر السودان والعراق وليبيا كان من يخترق ذلك الحصار هم من غير العرب، فقد زار شافيز العراق الذي حوصر ثلاثة عشر عاما على أسباب باطلة، وحطت طائرات في مطار بني غازي من كل الجنسيات عدا العربية، وتم شراء البضائع السودانية بأسعار بخسة من قبل الأجانب، في حين لم يستطع عربي أن يستورد بضاعة منه بأي شكل!

في ردود الفعل حول قضية أسطول الحرية، وكعادة النظام العربي الرسمي لم يستعجل في عقد اجتماعه على الفور، بل صبر حتى يهيئ كل مندوب حقيبة سفره وعطوره، ليتفتق عن مؤتمر وزراء الخارجية العرب، قرار بالذهاب للأمم المتحدة لتقديم شكوى!


إنها بعض الجوانب المخزية التي جاءت على هامش تجلي العمل البطولي لسُفن الحرية.

__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .