نأسف لما نقرأء لمثل هذه المبررات مما يشوش على تلك المحبة ويخدشها ويضعفها وربما يسقطها ويجعلها مجرد دعوى عارية عن الدليل خالية من البرهان لو اقامها صاحبها امم القاضي ما اعطاه بها بصلة .
ولكي لا تكون غيرتنا على نبينا صلى الله عليه وسلم مجرد رد فعل عابرفتأمل الأمر ودقق النظر بما اعطاك الله من البصيرة وسل ربك الهداية والسداد في السراط المستقيم ولا يغرنك كثرة المخالفين لذلك الطريق فالحق لا يعرف بالكثرة .. ليس العجب ممن هلك كيف هلك انما العجب ممن نجا كيف نجا .
فقد ظهر لك اخي العزيز شيء من حقوق نبيك صلى الله عليه وسلم وعرفت سبيل تحقيق المحبة والتعظيم وانه لا يكون الا بإقامة الدليل والبرهان يشهد بذلك كتاب الله عز وجل وسنة نبينا الحبيب صلى الله عليه وسلم يجب عليك اقتفاؤه سلف هذه الأمة في وصف اهل السنة والأثر يقول صلى الله عليه وسلم لا تزال طائفة من امتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي امر الله وهم كذلك .
ولا مبرر فيما ذكرت أخي العزيز في التطاول على النبي صلى الله عليه وسلم والتسليم لها فيما اشارة اليه تلك الظاهرة ا لمستفزة مشاعر المسلمين يتتابع عليها رجال الفكر الغربي وليس ذلك غريبا من اولئك القوم ولكن الغريب كل الغرابة ان نرى ممن لا يلتفت الى ذلك التطاول ولا يلقي له بالا ولا يغار.
سائلين الله تعالى ان يجعلنا واياك ممن صدقوا في محبة الله ورسوله واقاموا بحقها وحذروا خوارمها.
إشارة تحذير لمن يشوش على تلك المحبة .
__________________
أشواقنا نحو الحجاز تطلعت ـ كحنين مغترب إلى الأوطان
إن الطيور وإن قصصت جناحها ـ تسمو بهمتها إلى الطيوان
|