العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة في مقال ثلث البشر سيعيشون قريبا في عالم البعد الخامس (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجار الكبير (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغرق فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أمطار غريبة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى بحث النسبية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: حديث عن المخدرات الرقمية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الكايميرا اثنين في واحد (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى كتاب علو الله على خلقه (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 02-03-2008, 09:21 AM   #1
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي صمت شعبي أم قلة حيلة ؟

صمت شعبي أم قلة حيلة ؟

في المجتمعات البدائية، يبدي كل عضو في المجتمع رأيه بما يجري حوله، ويستطيع معرفة كل الدخلاء على مساحة ذلك المجتمع المحدود، كأن يتعرف أهل الحي على غريب يدخل الحي، وينشغل كل من يراه بمعرفة دوافعه لدخول الحي، وسرعان ما يفلح في معرفة تفاصيل دخوله، وإن لم يعرف فإنه يستنهض همم الآخرين في مساعدته لمعرفة ومعالجة وجود ذلك الغريب، وإن كان الغريب تائها فإن من في الحي يوجهه نحو وجهته السليمة، وإن كان ضيفا أو قاصدا خدمة ما فسرعان ما يقوم أهل الحي بتلبية طلبه، وإن كانت نواياه خبيثة فإن يقظة أهل الحي ستعالج وجوده أو تحاول، كما تقوم أجهزة المناعة في الجسم بمحاصرة ميكروب غريب .. هذا في المجتمعات البدائية ..

في النصف الأول من القرن العشرين، كان أفراد المجتمعات العربية ينقسمون الى قسمين ( وطني ولا وطني) .. لوضوح الخنادق فهذا خصم غريب ونواياه سافلة وهذا من أبناء الوطن الرافضين لذلك الغريب الخبيث ..

تطورت الرؤى وتداخلت، فهذا معتدل وهذا واقعي وهذا راديكالي وهذا ليبرالي وهذا رجعي الخ .. حتى غدا أبناء الأمة وكأنهم يركبون سيارات غير متقنة الصنع في شوارع مزدحمة بسيارات متشابهة في رداءة مصنعيتها ودون رقيب أو ناظم لحركة تلك السيارات ..

كان الناس يخرجون للشوارع ويتظاهرون ويعبرون عن سخطهم لما يجري في الجزائر وفلسطين وجنوب اليمن والمحميات في الخليج ويتظاهرون ضد الأحلاف المشبوهة، وكان قسم منهم يعلق آمالا على حكومات ظن أنها قادرة على التعبير عما يدور في خلده، حتى جاءت نكبة حزيران 1967 فخسر المواطن رهانه على أي حكومة عربية (حتى لو كانت وطنية) ..

ثم علق المواطنون آمالهم على ردة الفعل الثورية، فكان مع المقاومة الفلسطينية، وأي تغيير في أي حكم عربي، فتشعبت فصائل المقاومة، واختلفت الحكومات الوطنية فيما بينها، وبقي يراهن على أن هناك فرصة تاريخية للملمة كل الفصائل الوطنية وخلاص الأمة مما هي فيه ..

وتوالت الأحداث، وكثر الانشطار فيما بين الفصائل الوطنية. وبالمقابل لم يترك أعداء الأمة من صهاينة وإمبرياليين الفرص إلا واستغلوها أحسن (أو أسوأ) استغلال، حتى تعمقت هزائم الأمة .. وأصبحت الواقعية (أعقل) حالة ممكن أن يتعاطى معها أي نظام حكم (قطري) عربي ..

لم تؤخر المظاهرات احتلال العراق، ولم ينفع الحديث عن الكيل بمكيالين وانحياز الغرب لأعداء أمتنا (فكل ذلك أصبح معروف) .. ولم تفد الشتائم والحوقلة مما يشاهد مواطننا ما يجري في فلسطين المحتلة، شعب فلسطين الذي لم يعد يعلق آمالا حتى على مشاعر أشقاءه المفلسين من أي حل يفيد قضيته ..

فيتكلم الناس عن صمت شعبي غريب، ويتساءلون : ماذا جرى للشارع العربي؟ وماذا جرى للحكومات العربية؟

وتأتي الأجوبة (الحكومية) : نحن دولة لنا سيادة وبينها وبين العدو اتفاقية، ولم يشاورنا أحد على خوض حرب مع العدو الصهيوني، ولو شاورنا لقلنا له : إن الظروف الدولية ليست في صالحنا، وكذلك موازين القوى!

أما أجوبة المثقفين الذين يفلسفون تصرفات حكوماتهم : ألم تتوقع حماس تلك النتيجة؟ ويدخلون بتفاصيل في منتهى الدقة، شاكرين ـ في سرهم ـ حماس وفتح التي أوجدتا لهم مخرجا ليتملصوا من مسئولياتهم الأدبية والوجدانية تجاه قضية الأمة المركزية (فلسطين) ..

أما المواطن فيبقى يحوقل ويشتم فاقدا الحيلة لنصرة أخوة له حتى لو بالكلمة، ألم يدرك أبناء الأمة أنهم حتى لو أصبحوا مليار نسمة، لن يفيدهم عددهم إن لم يتقنوا رصف أنفسهم بتنظيمات تساعدهم في التعبير عما يجول في خاطرهم سواء بالكلمة أو بغيرها؟
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 02-03-2008, 09:27 AM   #2
كريم الثاني
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
المشاركات: 520
إفتراضي



الزميل الفاضل ،،، ابن حوران ،،، حياك الله .


أنا أعتقد أن الأمر ليس صمت شعبي ولا قلة حيله بل الأصح هو قلة حياء ،،، لم نعد حتى نخجل من الرذيلة السياسية .

وما يحدث اليوم في غزة من مجازر وحشية إسرائيلية دليل صارخ على ذلك .



وشكرا" لك وعلى مواضيعك المميزة وأنا أتابعها دائما" .
كريم الثاني غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 02-03-2008, 09:58 AM   #3
جهراوي
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,669
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة ابن حوران
صمت شعبي أم قلة حيلة ؟

في المجتمعات البدائية، يبدي كل عضو في المجتمع رأيه بما يجري حوله، ويستطيع معرفة كل الدخلاء على مساحة ذلك المجتمع المحدود، كأن يتعرف أهل الحي على غريب يدخل الحي، وينشغل كل من يراه بمعرفة دوافعه لدخول الحي، وسرعان ما يفلح في معرفة تفاصيل دخوله، وإن لم يعرف فإنه يستنهض همم الآخرين في مساعدته لمعرفة ومعالجة وجود ذلك الغريب، وإن كان الغريب تائها فإن من في الحي يوجهه نحو وجهته السليمة، وإن كان ضيفا أو قاصدا خدمة ما فسرعان ما يقوم أهل الحي بتلبية طلبه، وإن كانت نواياه خبيثة فإن يقظة أهل الحي ستعالج وجوده أو تحاول، كما تقوم أجهزة المناعة في الجسم بمحاصرة ميكروب غريب .. هذا في المجتمعات البدائية ..
تطورت الرؤى وتداخلت، فهذا معتدل وهذا واقعي وهذا راديكالي وهذا ليبرالي وهذا رجعي الخ .. حتى غدا أبناء الأمة وكأنهم يركبون سيارات غير متقنة الصنع في شوارع مزدحمة بسيارات متشابهة في رداءة مصنعيتها ودون رقيب أو ناظم لحركة تلك السيارات ..

إقتباس:
في النصف الأول من القرن العشرين، كان أفراد المجتمعات العربية ينقسمون الى قسمين ( وطني ولا وطني) .. لوضوح الخنادق فهذا خصم غريب ونواياه سافلة وهذا من أبناء الوطن الرافضين لذلك الغريب الخبيث ..
كان الناس يخرجون للشوارع ويتظاهرون ويعبرون عن سخطهم لما يجري في الجزائر وفلسطين وجنوب اليمن والمحميات في الخليج ويتظاهرون ضد الأحلاف المشبوهة، وكان قسم منهم يعلق آمالا على حكومات ظن أنها قادرة على التعبير عما يدور في خلده، حتى جاءت نكبة حزيران 1967 فخسر المواطن رهانه على أي حكومة عربية (حتى لو كانت وطنية) ..
لم تؤخر المظاهرات احتلال العراق، ولم ينفع الحديث عن الكيل بمكيالين وانحياز الغرب لأعداء أمتنا (فكل ذلك أصبح معروف) .. ولم تفد الشتائم والحوقلة مما يشاهد مواطننا ما يجري في فلسطين المحتلة، شعب فلسطين الذي لم يعد يعلق آمالا حتى على مشاعر أشقاءه المفلسين من أي حل يفيد قضيته ..

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة ابن حوران
ثم علق المواطنون آمالهم على ردة الفعل الثورية، فكان مع المقاومة الفلسطينية، وأي تغيير في أي حكم عربي، فتشعبت فصائل المقاومة، واختلفت الحكومات الوطنية فيما بينها، وبقي يراهن على أن هناك فرصة تاريخية للملمة كل الفصائل الوطنية وخلاص الأمة مما هي فيه ..

وتوالت الأحداث، وكثر الانشطار فيما بين الفصائل الوطنية. وبالمقابل لم يترك أعداء الأمة من صهاينة وإمبرياليين الفرص إلا واستغلوها أحسن (أو أسوأ) استغلال، حتى تعمقت هزائم الأمة ..
وأصبحت الواقعية (أعقل) حالة ممكن أن يتعاطى معها أي نظام حكم (قطري) عربي ..



إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة ابن حوران
فيتكلم الناس عن صمت شعبي غريب، ويتساءلون : ماذا جرى للشارع العربي؟ وماذا جرى للحكومات العربية؟

وتأتي الأجوبة (الحكومية) : نحن دولة لنا سيادة وبينها وبين العدو اتفاقية، ولم يشاورنا أحد على خوض حرب مع العدو الصهيوني، ولو شاورنا لقلنا له : إن الظروف الدولية ليست في صالحنا، وكذلك موازين القوى!

أما أجوبة المثقفين الذين يفلسفون تصرفات حكوماتهم : ألم تتوقع حماس تلك النتيجة؟ ويدخلون بتفاصيل في منتهى الدقة، شاكرين ـ في سرهم ـ حماس وفتح التي أوجدتا لهم مخرجا ليتملصوا من مسئولياتهم الأدبية والوجدانية تجاه قضية الأمة المركزية (فلسطين) ..

لقد نسيت هنا أن تضيف و عاض السلاطين .

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة ابن حوران
أما المواطن فيبقى يحوقل ويشتم فاقدا الحيلة لنصرة أخوة له حتى لو بالكلمة، ألم يدرك أبناء الأمة أنهم حتى لو أصبحوا مليار نسمة، لن يفيدهم عددهم إن لم يتقنوا رصف أنفسهم بتنظيمات تساعدهم في التعبير عما يجول في خاطرهم سواء بالكلمة أو بغيرها؟
كيف يجتمع الضدان في قلب واحد .. لايمكن أن يحوقل ويشتم أبدا .. فالمسلم يا بن حوران " ليس بلعان ولا طعان ولا فاحش بذيئ اللسان "
جهراوي غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .