بسم الله الرحمن الرحيم
حقيقة هذا الموضوع هام للغاية وجزى الله كاتبته خيرًا ، وهكذا يكون أصحاب الأثر الجميل ..
الموضوع يتعلق دائمًا بقضية في غاية الأهمية وهي عملية التقييم وروافد استمداد هذه العملية .
فعملية تقييم الموقف هي التي تجعل الفرد يظن أنه مستقبلاً قد يتحسن أو لا يتحسن ، وبقدر ما تكون
المعطيات التي اتخذ الفرد فيها عملية اتخاذ القرار بالمواصلة أو التوقف واضحة وصحيحة بقدر ما يكون قرار البقاء أملاً في تحسن العلاقة أو الانتهاء مطلقًا سليمًا . ولعل حرب العراق أكبر دليل على هذه القضية ، ففي كل يوم يصر الأميريكيون -أقصد الإدارة- على الاستمرار أملاً في غد أفضل لهم فإذا به غد المقاومة وهكذا حتى إنهم في يوم ينسحبون سيشعرون بأنه قرار متأخر للغاية .
ذات التجربة تعرضت لها وأنا في كلية التجارة ، وكنت أرى مواهبي الأدبية أعظم بكثير من هذه الكلية ، ورغم إفناع الأهل بها -دون ضغوط- إلا أنني صرت أحاول الهرب منها ولم أجد منفذًا وفي كل سنة أحاول التحويل لا أجد مكانًا حتى اضططرت للحل الجذري وهو التحويل لجامعة أهلية(جامعة 6أكتوبر) وبها رويت ظمئي من الشعر والنقد والنحو وغير ذلك ..
ضروري حقًا أن يعرف الفرد أن اتخاذ قرار جذري هو أمر مصيري وأن الحياة أهم من أن تكون حقلاً لتجارب مجرد القبول بها يعد مغامرة غير محسوبة النتائج .
شكرًا لكل من أثرى الموضوع سابقًا كان أم باقيًا .
النمط الشجري
